الباحث القرآني
﴿وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِغَیۡظِهِمۡ لَمۡ یَنَالُوا۟ خَیۡرࣰاۚ﴾ - تفسير
٦٢٠١١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿ورَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ﴾، قال: الأحزاب[[تفسير مجاهد (٥٤٩)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٦٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٣)
٦٢٠١٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ورَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرًا﴾: وذلك يوم أبي سفيان والأحزاب، ردّ الله أبا سفيان وأصحابه بغيظهم لم ينالوا خيرًا[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٩.]]. (ز)
٦٢٠١٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿ورَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ﴾ قال: أبو سفيان وأصحابه، ﴿لَمْ يَنالُوا خَيْرًا﴾ قال: لم يصيبوا مِن محمد ﷺ وأصحابه ظَفَرًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٣)
٦٢٠١٤- عن يزيد بن رومان -من طريق ابن إسحاق-: ﴿ورَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرًا﴾، أي: قريش، وغطفان[[أخرجه ابن جرير ١٩/٧٠.]]. (ز)
٦٢٠١٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ورَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ يعني: أبا سفيان وجموعه مِن الأحزاب ﴿بغيظهم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٤.]]. (ز)
٦٢٠١٦- عن محمد بن إسحاق – من طريق وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه-، قوله: ﴿ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا﴾: يعني: قريشًا، وغطفان[[أخرجه إسحاق البستي ص١٢١.]]. (ز)
٦٢٠١٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿ورَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرًا﴾ لم ينالوا من المسلمين خيرًا، وظَفرهم بالمسلمين لو ظفروا عندهم خير. وقال بعضهم: لم ينالوا خيرًا، يعني: لم يصيبوا ظَفرًا ولا غنيمة[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧١١.]]. (ز)
﴿وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلۡقِتَالَۚ﴾ - قراءات
٦٢٠١٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مرة- أنّه كان يقرأ هذا الحرف: (وكَفى اللهَ المُؤْمِنِينَ القِتالَ بِعَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ)[[أخرجه ابن عساكر ٤٢/٣٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه. وهي قراءة شاذة. انظر: النكت والعيون ٤/٣٩١.]]٥٢١٨. (١٢/١٤)
﴿وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلۡقِتَالَۚ﴾ - نزول الآية
٦٢٠١٩- عن أبي سعيد الخدري -من طريق عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري- قال: حُبسنا يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء، حتى كان بعد العشاء بهَويٍّ[[بهوي: الحين الطويل من الزمن. وقيل: مختص بالليل. لسان العرب (هوى).]]، وكُفينا ذلك؛ فأنزل الله: ﴿وكَفى اللَّهُ المُؤْمِنِينَ القِتالَ وكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾، فأمر رسول الله ﷺ بلالًا فأقام، ثم صلى الظهر كما كان يصليها قبل ذلك، ثم أقام فصلى العصر كما كان يصليها قبل ذلك، ثم أقام المغرب فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك، ثم أقام العشاء فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك، وذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف: ﴿فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أوْ رُكْبانًا﴾ [البقرة:٢٣٩][[أخرجه أحمد ١٧/٢٩٣ (١١١٩٨)، ١٨/٤٥-٤٦ (١١٤٦٥)، ١٨/١٨٧-١٨٨ (١١٦٤٤)، والنسائي٢/١٧ (٦٦١)، وابن حبان ٧/١٤٧-١٤٨ (٢٨٩٠)، والدارمي ١/٤٣٠ (١٥٢٤)، وابن خزيمة ٢/١٩١-١٩٢ (٩٩٦)، ٣/١٨٧-١٨٨ (١٧٠٣)، وابن جرير ١٩/٧٠. قال الألباني في الإرواء ١/٢٥٧: «إسناده صحيح».]]. (١٢/١١)
﴿وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلۡقِتَالَۚ﴾ - تفسير الآية
٦٢٠٢٠- عن سعيد بن المسيب، قال: لما كان يوم الأحزاب حُصِر النبيُّ ﷺ وأصحابه بضع عشرة ليلة، حتى خلص إلى كل امرئ منهم الكرب، وحتى قال النبي ﷺ: «اللهم، إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم، إنك إن تشأ لا تُعبد». فبينما هم على ذلك إذ جاء نُعَيْم بن مسعود الأشجعي، وكان يأمنه الفريقان جميعًا، فخذَّل بين الناس، فانطلق الأحزاب منهزمين من غير قتال؛ فذلك قوله: ﴿وكَفى اللَّهُ المُؤْمِنِينَ القِتالَ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن سعد. وفيه ٢/٧٣ أول الأثر عن أبي المسيب -وصوابه ابن المسيب-، وآخره عن ابن أبي نجيح، والظاهر أن هناك سقطًا في الطبقات، ينظر: مصنف عبد الرزاق ٥/٣٦٨.]]. (١٢/١٤)
٦٢٠٢١- عن محمد بن شهاب الزهري -من طريق محمد بن إسحاق-، نحو ذلك مطولًا[[أخرجه عبد الرزاق ١/٨١. وتقدم مطولًا في قصة الأحزاب عند تفسير أول آيات القصة.]]. (ز)
٦٢٠٢٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وكَفى اللَّهُ المُؤْمِنِينَ القِتالَ﴾، قال: بالجنود من عنده، والريح التي بعث عليهم[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٣)
٦٢٠٢٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ، ﴿وكَفى اللَّهُ المُؤْمِنِينَ القِتالَ﴾، قال: انهزموا بالريح مِن غير قتال[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٣)
٦٢٠٢٤- عن محمد بن إسحاق -من طريق وهب بن جرير، عن أبيه- قوله: ﴿وكفى الله المؤمنين القتال﴾ بما سلَّط [عليهم] مِن الجنود مِن الملائكة والريح[[أخرجه إسحاق البستي ص١٢١.]]. (ز)
٦٢٠٢٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿وكَفى اللَّهُ المُؤْمِنِينَ القِتالَ﴾ بالريح والجنود التي أرسلها الله عليهم[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧١١.]]. (ز)
﴿وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِیًّا عَزِیزࣰا ٢٥﴾ - تفسير
٦٢٠٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿وكانَ اللَّهُ قَوِيًّا﴾ في أمره، ﴿عَزِيزًا﴾ في نقمته[[أخرجه ابن جرير ١٩/٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٥٢١٩. (١٢/١٣)
٦٢٠٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكانَ اللَّهُ قَوِيًّا﴾ في ملكه، ﴿عَزِيزًا﴾ في حُكمه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٤.]]. (ز)
﴿وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِیًّا عَزِیزࣰا ٢٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٢٠٢٨- عن جابر، قال: لما كان يوم الأحزاب ردَّهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرًا، فقال النبي ﷺ: «مَن يحمي أعراض المسلمين؟». قال كعب: أنا، يا رسول الله. وقال ابن رواحة: أنا، يا رسول الله. فقال: «إنك تحسن الشعر». وقال حسان: أنا، يا رسول الله. فقال: «نعم، اهجهم أنت؛ فإنّه سيُعينك عليهم روح القدس»[[أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار مسند عمر ٢/٦٣١ (٩٣١)، وابن عساكر في تاريخه ١٢/٣٩٠-٣٩١. قال المتقي الهندي في كنز العمال ١٠/٤٤٤ (٣٠٠٨٢) بعد عزوه لابن منده وابن عساكر: «ورجاله ثقات».]]. (١٢/١٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.