الباحث القرآني
﴿مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا ٢٣﴾ - قراءات
٦١٩٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- أنّه كان يقرأ: (فَمِنهُم مَّن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُم مَّن يَنْتَظِرُ وآخَرُونَ بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا)[[أخرجه إسحاق البستي ص١١٩. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن الأنباري في المصاحف. وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٤/٣٧٨.]]. (١٢/١٠)
٦١٩٧٠- عن أبي نضرة، قال: سمعتُ ابنَ عباس يقرأ على المنبر: (رِجالٌ صَدَقُواْ ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنهُم مَّن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُم مَّن يَنْتَظِرُ ومِنهُم مَّن بَدَّلَ تَبْدِيلًا)[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٤/٣٧٨.]]. (١٢/١٢)
﴿مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا ٢٣﴾ - نزول الآية
٦١٩٧١- عن علي بن أبي طالب -من طريق النَّزّال بن سَبْرَة- أنهم قالوا: حدِّثنا عن طلحة. قال: ذاك امرؤ نزلت فيه آية مِن كتاب الله: ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾، طلحة ممن قضى نحبه، لا حساب عليه فيما يستقبل[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٢٥/٨٥، من طريق إسماعيل بن يحيى البغدادي، عن أبي سنان، عن الضحاك، عن النزال بن سبرة، عن علي به. إسناده تالف إن كان إسماعيل بن يحيى هو الشعيري، فقد قال فيه ابن حجر في التقريب (٤٩٤): «متهم بالكذب». وأخرجه الآجري في الشريعة ٥/٤٣٣٤، وابن عساكر في تاريخه ٢٥/٨٥، من طريق العلاء بن هلال، عن إسحاق بن يوسف الأزرق، نا أبو سنان، نا الضحاك بن مزاحم، عن النزال به. إسناده ضعيف؛ فيه العلاء بن هلال الباهلي الرقي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٢٥٩): «فيه لين».]]. (١٢/٩)
٦١٩٧٢- عن أنس بن مالك -من طريق ثمامة- قال: نُرى هذه الآية نزلت في أنس بن النضر: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾[[أخرجه البخاري ٦/١١٦ (٤٧٨٣).]]. (١٢/٥)
٦١٩٧٣- عن أنس بن مالك -من طريق ثابت- قال: غاب عمِّي أنس بن النضر عن بدر، فشقَّ عليه، وقال: أولُ مشهد شهِده رسول الله ﷺ غِبتُ عنه! لَئِن أراني الله مشهدًا مع رسول الله ﷺ فيما بعد ليَرَيَنَّ اللهُ ما أصنع. فشهد يوم أُحد، فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: يا أبا عمرو، أين؟ قال: واهًا لريح الجنة، أجدها دون أُحد. فقاتل حتى قُتل، فُوجد في جسده بضع وثمانون؛ من بين ضربة وطعنة ورمية، ونزلت هذه الآية: ﴿رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾، وكانوا يرون أنّها نزلت فيه وفي أصحابه[[أخرجه مسلم ٣/١٥١٢ (١٩٠٣)، وابن جرير ١٩/٦٥.]]. (١٢/٦)
٦١٩٧٤- عن أنس بن مالك -من طريق حميد-: أنّ عمَّه غاب عن قتال بدر، فقال: غبتُ عن أول قتال قاتله رسول الله ﷺ المشركين! لَئن أشهدني الله قتالًا للمشركين لَيَرَيَنَّ الله كيف أصنع. فلما كان يوم أُحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم، إنِّي أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء -يعني: المشركين-، وأعتذر إليك مِمّا صنع هؤلاء -يعني: أصحابَه-. ثم تقدم، فلقيه سعد، فقال: يا أخي، ما فعلتَ فأنا معك. فلم أستطع أن أصنع ما صنع، فوجد فيه بضعًا وثمانين؛ من ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، فكنا نقول: فيه وفي أصحابه نزلت: ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾[[أخرجه البخاري ٤/١٩ (٢٨٠٥)، وابن جرير ١٩/٦٥- ٦٦، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٣٩٣-.]])٥٢١٥. (١٢/٦)
﴿مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا ٢٣﴾ - تفسير الآية
٦١٩٧٥- عن أبي هريرة: أنّ رسول الله ﷺ حين انصرف من أُحد مرَّ على مصعب بن عمير وهو مقتول، فوقف عليه، ودعا له، ثم قرأ: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾. ثم قال: «أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة، فائْتُوهم، وزُوروهم، فوالذي نفسي بيده، لا يُسَلِّم عليهم أحدٌ إلى يوم القيامة إلا رَدُّوا عليه»[[أخرجه الحاكم ٢/٢٧١ (٢٩٧٧). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «أنا أحسبه موضوعًا». وقال ابن كثير في البداية ٥/٤٤١: «حديث غريب، وروي عن عبيد بن عمير مرسلًا». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٣٦٥ (٥٢٢١): «ضعيف».]]. (١٢/٧)
٦١٩٧٦- عن أبي ذرٍّ، قال: لَمّا فرغ رسول الله ﷺ يوم أُحد مرَّ على مصعب بن عمير مقتولًا على طريقه، فقرأ: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾[[أخرجه الحاكم ٣/٢٠٠، والبيهقي في الدلائل ٣/٢٨٤-٢٨٥. وصححه الحاكم.]]. (١٢/٧)
٦١٩٧٧- عن خباب، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/٨)
٦١٩٧٨- عن عائشة، قالت: دخل طلحةُ على النبي ﷺ، فقال: «يا طلحةُ، أنت مِمَّن قضى نحبه»[[أخرجه الحاكم ٢/٤٥٠ (٣٥٥٧)، ٣/٤٢٤ (٥٦١١). قال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «بل إسحاق بن يحيى بن طلحة متروك، قاله أحمد». وقال في الموضع الثاني: «صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٥/٦٩٧ (٣٨٧٠): «إسحاق فيه ضعف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/١٤٨ (٦٥٣٦): «رواه إسحاق بسند ضعيف؛ لضعف إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله». وقال الألباني في الصحيحة ١/٢٤٦: «ومع ضعفه الشديد فقد اضطرب في إسناده».]]. (١٢/٩)
٦١٩٧٩- عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: «مَن سرَّه أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة»[[أخرجه أبو يعلى في مسنده ٨/٣٠١ (٤٨٩٨)، والطبراني في الأوسط ٩/١٤٩ (٩٣٨٢). وأورده الثعلبي ٨/٢٤. قال الطبراني: «لم يروِ هذا الحديثَ عن معاوية بن إسحاق إلا صالحُ بن موسى». وقال الهيثمي في المجمع ٩/١٤٨ (١٤٨١٢): «وفيه صالح بن موسى، وهو متروك». وحسّنه الألباني في الصحيحة ١/٢٤٥ (١٢٥) بشواهده.]]. (١٢/٩)
٦١٩٨٠- عن جابر بن عبد الله، مثله[[أخرجه الترمذي ٦/٣٠٥-٣٠٦ (٤٠٧٢). قال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الصلت، وقد تكلَّم بعض أهل العلم في الصلت بن دينار وضعفه، وتكلموا في صالح بن موسى». وأورده الألباني في الصحيحة ١/٢٤٩ (١٢٦).]]. (١٢/٩)
٦١٩٨١- عن طلحة: أنّ أصحاب رسول الله ﷺ قالوا لأعرابيٍّ جاهِل: سله عمَّن قضى نحبه مَن هو؟ وكانوا لا يجترِئون على مسألته؛ يُوقِّرُونه ويهابونه، فسأله الأعرابي، فأعرض عنه، ثم سأله، فأعرض عنه، ثم إني اطَّلعت مِن باب المسجد، فقال: «أين السائلُ عمَّن قضى نحبه؟». قال الأعرابيُّ: أنا. قال: «هذا مِمَّن قضى نحبه»[[أخرجه الترمذي ٥/٤٢٠-٤٢١ (٣٤٨١)، ٦/٣٠٧ (٤٠٧٥)، وابن جرير ١٩/٦٦. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال الألباني في الصحيحة ١/٢٤٧: «وإسناده حسن، رجاله ثقات رجال مسلم، غير أن طلحة بن يحيى تكلَّم فيه بعضهم من أجل حفظه، وهو مع ذلك لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن».]]. (١٢/٨)
٦١٩٨٢- عن طلحة، قال: لَمّا رجع النبيُّ ﷺ مِن أُحد صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قرأ هذه الآية: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ الآية كلها. فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، مَن هؤلاء؟ فأقبلتُ، فقال: «أيها السائل، هذا منهم»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١/١١٧ (٢١٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/٨٧-٨٨، ١٣/٣٩٧، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٣٩٤-، من طريق سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، حدثني أبي، عن جدي، عن موسى بن طلحة، عن أبيه طلحة به. إسناده ضعيف؛ فيه سليمان بن أيوب الطلحي الكوفي، صاحب مناكير وقد وثّق، وقال ابن عدي: «عامة أحاديثه لا يتابع عليها». كما في لسان الميزان ٤/١٣١. وأخرجه ابن جرير ١٩/٦٧، من طريق سليمان بن أيوب، قال: حدثني أبي، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمِّه موسى بن طلحة، عن أبيه طلحة بن عبد الله به. إسناده ضعيف؛ فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٩٠): «ضعيف».]]٥٢١٦. (١٢/٨)
٦١٩٨٣- عن معاوية قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «طلحة ممن قضى نحبه»[[أخرجه الترمذي ٥/٤١٩-٤٢٠ (٣٤٨٠)، ٦/٣٠٦ (٤٠٧٣)، وابن ماجه ١/٩١-٩٢ (١٢٦، ١٢٧)، وابن جرير ١٩/٦٦. قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث معاوية إلا من هذا الوجه، وإنما روي هذا عن موسى بن طلحة، عن أبيه». وقال الطبراني في الأوسط ٥/١٧٨ (٥٠٠٠): «لا يروى هذا الحديث عن معاوية إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق بن يحيى بن طلحة».]]. (١٢/٨)
٦١٩٨٤- عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: دخل طلحة بن عبيد الله على النبي ﷺ، فقال: «يا طلحة، أنت مِمَّن قضى نحبَه»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٢٥/٨٢. قال ابن عساكر: «قال ابن منده: هذا حديث غريب بهذا الإسناد». قلت: وقد تقدّم في الحديث السابق ضعف إسحاق بن يحيى بن طلحة، وسيأتي في الحديث الآتي أيضًا.]]. (١٢/٩)
٦١٩٨٥- عن عيسى بن طلحة، قال: دخلتُ على أم المؤمنين وعائشة بنت طلحة، وهي[[يعني: عائشة بنت طلحة بن عبيد الله.]] تقول لأمها أسماء[[كذا في الدر المنثور ومصدر التخريج، وهو وهم؛ لأن أم عائشة بنت طلحة بن عبيد الله هي أم كلثوم بنت أبي بكر، كما في ترجمة عائشة بنت طلحة في تهذيب الكمال ٢٥/٢٣٧.]]: أنا خير منك، وأبي خير من أبيك. فجعلت أسماء تشتمها وتقول: أنتِ خير مِنِّي؟! فقالت عائشة: ألا أقضي بينكما؟ قالت: بلى. قالت: فإنّ أبا بكر دخل على رسول الله ﷺ، فقال له: «أنت عتيق الله مِن النار». قالت: فمِن يومئذ سُمِّي: عتيقًا، ثم دخل طلحة فقال: «أنت -يا طلحة- مِمَّن قضى نحبه»[[أخرجه الحاكم ٣/٤٢٤ (٥٦١١). قال الحاكم: «صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/١٤٨ (٦٥٣٦): «رواه إسحاق بسند ضعيف؛ لضعف إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٥/٦٩٧ (٣٨٧٠): «إسحاق فيه ضعف». وقال الألباني في الصحيحة ١/٢٤٦: «ومع ضعفه الشديد فقد اضطرب في إسناده».]]. (١٢/١١)
٦١٩٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ قال: الموت على ما عاهدوا الله عليه، ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ الموتَ على ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٢/١٠)
٦١٩٨٧- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿قَضى نَحْبَهُ﴾. قال: أجله الذي قُدّر له. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول لبيد: ألا تَسْألانِ المرء ماذا يحاول أنَحْبٌ فيُقْضى أم ضلال وباطل[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٨٣-.]]. (١٢/١٠)
٦١٩٨٨- عن عبيد بن عمير -من طريق قطن بن وهب- قال: لَمّا فرغ رسول الله ﷺ يوم أحد مرَّ على مصعب بن عمير مقتولًا على طريقه، فقرأ: ﴿من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه﴾ الآية[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١/١٠٧-١٠٨، وهو مرسل.]]. (ز)
٦١٩٨٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ قال: عهده، فقُتل أو عاش، ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ يومًا فيه جهاد فيقضى نحبه -يعني: عهده- بقتالٍ أو صدقٍ في لقاء[[تفسير مجاهد (٥٤٩)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٦٢-٦٣. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٧١٠. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، والفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وعند ابن جرير ١٩/٦٤ من طريق سعيد بن مسروق: النحب: العهد، ومن طريق سفيان: مات على العهد.]]. (١٢/١٠)
٦١٩٩٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قوله: ﴿فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر﴾ قال: يوم الجهاد للنبي ﷺ ﴿نحبه﴾ عهده بقتال أو صدق في لقاء[[أخرجه إسحاق البستي ص١٢٠.]]. (ز)
٦١٩٩١- قال يحيى بن سلّام: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ حيث بايعوه على أن لا يَفِرُّوا، وصدقوا في لقائهم العدوَّ، وذلك يوم أُحد= (ز)
٦١٩٩٢- ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ تفسير مجاهد: عهده فقُتل أو عاش ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ يومًا فيه قتال فيقْضِي نحبه، عهده، فيُقتل أو يصدُق في لقائه، وبعضهم يقول: ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ أجله، يعني: من قُتل يومئذ: حمزة وأصحابه ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ أجله ﴿وما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ كما بدل المنافقون[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧١٠.]]٥٢١٧. (ز)
٦١٩٩٣- عن الحسن البصري -من طريق عوف- قوله: ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ قال: موته على الصدق والوفاء، ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ الموت على مثل ذلك، ومنهم مَن بدَّل تبديلًا[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣. وأخرج أوله عبد الرزاق ٢/١١٤ من طريق معمر بلفظ: قضى أجله على الوفاء والصدق.]]. (ز)
٦١٩٩٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ على الصدق والوفاء، ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ من نفسه الصدق والوفاء، ﴿وما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ يقول: ما شكُّوا، ولا ترددوا في دينهم، ولا استبدلوا به غيره[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤، ٦٧.]]. (ز)
٦١٩٩٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾، يعني: أتَمَّ أجلَه[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٧١٠.]]. (ز)
٦١٩٩٦- عن يزيد بن رومان -من طريق بن إسحاق-: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ أي: وفَّوا الله بما عاهدوه عليه، ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ أي: فرغ من عمله، ورجع إلى ربه، كمن استُشهد يوم بدر ويوم أُحد، ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ ما وعد الله مِن نصره، أو الشهادة على ما مضى عليه أصحابُه[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٢.]]. (ز)
٦١٩٩٧- عن خصيف -من طريق زهير- في قوله: ﴿فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر﴾، قال: ينتظر الموت[[أخرجه إسحاق البستي ص١٢٠.]]. (ز)
٦١٩٩٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم نعت المؤمنين، فقال: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ ليلة العقبة بمكة، ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ يعني: أجله، فمات على الوفاء، يعني: حمزة وأصحابه؛ قُتلوا يوم أُحد ﵃، ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ يعني: المؤمنين مَن ينتظر أجله على الوفاء بالعهد، ﴿وما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ وما بدلوا العهد تبديلًا، كما بدَّل المنافقون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٤.]]. (ز)
٦١٩٩٩- عن محمد بن إسحاق – من طريق وهب بن جرير، عن أبيه-: ﴿من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه﴾ يعني: مَن مضى مِن أصحاب رسول الله صلى الله وسلم على الشهادة والاستقامة، ﴿ومنهم من ينتظر وما بدّلو تبديلا﴾[[أخرجه إسحاق البستي ص١١٩.]]. (ز)
٦٢٠٠٠- قال محمد بن إسحاق: ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ من استُشهد يوم بدر وأُحد، ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ يعني: مَن بقي بعد هؤلاء مِن المؤمنين ينتظرون أحد الأمرين؛ إما الشهادة أو النصر، ﴿وما بَدَّلُوا﴾ عهدهم ﴿تَبْدِيلًا﴾[[تفسير البغوي ٦/٣٣٧.]]. (ز)
٦٢٠٠١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾ قال: مات على ما هو عليه من التصديق والإيمان، ﴿ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ﴾ ذلك، ﴿وما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ ولم يغيروا كما غَيَّر المنافقون[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤، ٦٧، ٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٢)
٦٢٠٠٢- عن عبد الله بن الكَهْف، عن أبيه، في قوله: ﴿فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ﴾، قال: نذره، وقال الشاعر: قضت من يثرب نحبها فاستمرت[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٤٧٦ دون كلمة: نذره، عن عبد الله بن اللهف، وهو تصحيف، وابن جرير ١٩/٦٣ دون بيت الشعر مع إبهام الراوي لنسيانه إياه.]]. (١٢/١٢)
﴿مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا ٢٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٢٠٠٣- عن زيد بن ثابت، قال: لَمّا نسخنا المصحف في المصاحف فقَدتُ آيةً مِن سورة الأحزاب، كنت أسمع رسول الله ﷺ يقرؤها، لم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري، الذي جعل رسول الله ﷺ شهادته بشهادة رجلين: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾، فألحقتها في سورتها في المصحف[[أخرجه البخاري (٤٠٤٩، ٤٩٨٨)، وعبد الرزاق (١٥٥٦٨)، وأحمد ٣٥/٥٠١، ٥٠٥، ٥١٠ (٢١٦٤٠، ٢١٦٤٣، ٢١٦٥٢)، والترمذي (٣١٠٤)، والنسائي في الكبرى (١١٤٠١)، وابن أبي داود في المصاحف (٨)، والبغوي في شرح السنة (٣٩٨٦)، والبيهقي في سُنَنِه ٢/٤١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.