الباحث القرآني
﴿وَمَاۤ ءَاتَیۡتُم مِّن رِّبࣰا لِّیَرۡبُوَا۟ فِیۤ أَمۡوَ ٰلِ ٱلنَّاسِ فَلَا یَرۡبُوا۟ عِندَ ٱللَّهِۖ﴾ - قراءات
٦٠٦٥١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الرحمن الأعرج- أنه قرأها: ‹لِتُرْبُواْ›[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٣/٥٢ (١٠٩)، ويحيى بن سلام في تفسيره ٢/٦٦١. وهي قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وأبو جعفر، ويعقوب، وقرأ بقية العشرة: ﴿لِيَرْبُوَ﴾ بالياء مفتوحة. انظر: النشر ٢/٣٤٤، والإتحاف ص٤٤٤.]]٥١١١. (ز)
﴿وَمَاۤ ءَاتَیۡتُم مِّن رِّبࣰا لِّیَرۡبُوَا۟ فِیۤ أَمۡوَ ٰلِ ٱلنَّاسِ فَلَا یَرۡبُوا۟ عِندَ ٱللَّهِۖ﴾ - نزول الآية
٦٠٦٥٢- قال مقاتل بن سليمان: نزلت في أهل الميسر من أصحاب النبي ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان (ت: أحمد فريد) ٣/١٢.]]. (ز)
﴿وَمَاۤ ءَاتَیۡتُم مِّن رِّبࣰا لِّیَرۡبُوَا۟ فِیۤ أَمۡوَ ٰلِ ٱلنَّاسِ فَلَا یَرۡبُوا۟ عِندَ ٱللَّهِۖ﴾ - تفسير الآية
٦٠٦٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبى حصين- ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ﴾، قال: ألم تر إلى الرجل يقول للرجل: لأُمَوِّلَنَّك. فيعطيه، فهذا لا يربو عند الله؛ لأنه يعطيه لغير الله ليثري ماله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٦.]]. (ز)
٦٠٦٥٤- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا﴾، قال: الربا رباءان؛ ربًا لا بأس به، وربًا لا يصلح، فأمّا الربا الذي لا بأس به فهدية الرجل إلى الرجل يريد فضلها، وأضعافها[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٠٢)
٦٠٦٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا﴾، قال: هو ما يعطي الناس بينهم بعضهم بعضًا، يعطي الرجلُ الرجلَ العطية يريد أن يُعطى أكثر منها[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٣.]]. (١١/٦٠٢)
٦٠٦٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- في قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ﴾: هي هدية الرجل، يهدي الشيءَ يريد أن يُثاب بأفضل منه، فذلك الذي لا يربو عند الله، لا يؤجر فيه صاحبه، ولا إثم عليه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٠٣، وابن جرير ١٨/٥٠٧.]]. (ز)
٦٠٦٥٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-، مثله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٠٣، وابن جرير ١٨/٥٠٨.]]. (ز)
٦٠٦٥٨- عن سعيد بن جبير -من طريق منصور بن صفية- ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ﴾، قال: ما أعطيتم مِن عَطِيَّة لِتُثابوا عليها في الدنيا؛ فليس فيها أجر[[أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ١١/٥٢٢ (٢٣١١٧) مختصرًا، وابن جرير ١٨/٥٠٣ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٦٠٣)
٦٠٦٥٩- عن إبراهيم النخعي -من طريق ابن فُضيل، عن ابن أبي خالد- قال: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ﴾ هو الرجل يُهدي إلى الرجل الهدية لِيُثِيبَه أفضلَ منها[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٤.]]. (ز)
٦٠٦٦٠- عن إبراهيم النخعي -من طريق مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد- قال: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ﴾، كان هذا في الجاهلية، يُعطِي أحدُهم ذا القرابةِ المالَ؛ يكثر به ماله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٦، وإسحاق البستي ص٧٩.]]. (ز)
٦٠٦٦١- عن إبراهيم النخعي -من طريق سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد- قوله: ﴿وما ءاتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله﴾، قال: هو الرجل يكون له ابنُ عمٍّ، فيكون فقيرًا، فيعطيه لكيما لا يرى لابن عمِّه خَصاصة[[أخرجه إسحاق البستي ص٧٩.]]. (ز)
٦٠٦٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان، عن ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ﴾، قال: هي الهدايا[[أخرجه سفيان الثوري (٢٣٧)، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١١/٥٢٢ (٢٣١١٨)، وابن جرير ١٨/٥٠٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٠٣)
٦٠٦٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق الحارث وورقاء، عن ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ﴾، قال: يعطي مالَه يبتغي أفضل منه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي شيبة.]]. (١١/٦٠٣)
٦٠٦٦٤- قال مجاهد بن جبر -من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح-: ﴿فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ﴾ مَن أعطى عَطِيَّةً يبتغي أفضل منه فلا أجر له فيها[[تفسير مجاهد (٥٣٩). وعلقه البخاري ٤/١٧٩١.]]. (ز)
٦٠٦٦٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا﴾ الآية، قال: هو الربا الحلال؛ أن تُهْدِي تُريد أكثرَ منه،وليس له أجر ولا وزر، ونُهِي عنه النبي ﷺ خاصة، فقال: ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ [المدثر:٦][[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٦٦١، وعبد الرزاق ٢/١٠٤، وابن جرير ٢٣/٤١٤ في سورة المدثر، و١٨/٥٠٦ مختصرًا، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١١/٥٢٢ (٢٣١١٤) مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي حاتم، وابن المنذر.]]. (١١/٦٠٣)
٦٠٦٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمر بن عطاء-، مثله[[أخرجه البيهقي في سننه ٧/٥١.]]. (١١/٦٠٣)
٦٠٦٦٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ﴾: فهو ما يتعاطى الناس بينهم ويتهادون؛ يعطي الرجلُ العطيةَ ليصيبَ منه أفضل منها. وأما قوله: ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ [المدثر:٦] فهذا للنبي خاصة، لم يكن له أن يعطي إلا لله، ولم يكن يعطي ليعطى أكثر منه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٥.]]. (ز)
٦٠٦٦٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق ابن أبي روّاد- في قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ﴾، قال: هذا للنبي ﷺ، هذا الربا الحلال[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٦.]]. (ز)
٦٠٦٦٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خالد الحذاء- في قوله ﷿: ﴿وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس﴾، قال: الرِّبا رباءان: أحدهما الربا، وألا[[لعلها: وأن.]] يعطي فيعطى أكثر منه، فليس به بأس[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٧/٤٢ (١٧١٥)، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١١/٥٢٣ (٢٣١٢٠) بلفظ: هو الذي يتعاطى الناسُ بينهم من المعروف التماس الثواب.]]. (ز)
٦٠٦٧٠- قال عامر الشعبي -من طريق زكريا- ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ﴾، قال: هو الرجل يلتزق بالرجل، فيخف له ويخدمه، ويسافر معه، فيحمل له ربحَ بعض ماله؛ ليجزيه، وإنما أعطاه التماس عونه، ولم يُرِد وجْهَ الله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٥.]]. (ز)
٦٠٦٧١- عن طاووس بن كيسان -من طريق ابن طاووس- ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ﴾: هو الرجل يعطي العطية ويهدي الهدية؛ ليثاب أفضل من ذلك، ليس فيه أجر ولا وِزْر[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٤.]]. (ز)
٦٠٦٧٢- عن الحسن البصري -من طريق يونس بن عبيد- قال: هو الربا[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٧/٤٢ (١٧١٦).]]. (ز)
٦٠٦٧٣- عن محمد بن كعب القرظي، ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا﴾، قال: الرجل يعطي الشيء ليكافئه به، ويزداد عليه، فلا يربو عند الله[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٠٤)
٦٠٦٧٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ﴾، قال: ما أعطيت مِن شيء تريد مثابة الدنيا ومجازاة الناس؛ ذاك الربا الذي لا يقبله الله، ولا يجزي به[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٥.]]. (ز)
٦٠٦٧٥- عن أبي عبيد الله عذار بن عبد الله، قال: سمعت أبا روق الهمداني، وفي قوله تعالى: ﴿وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله﴾، قال: يهدي الهدية يلتمس بها أكثر منها[[أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٢/١٠٦.]]. (ز)
٦٠٦٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا﴾ يقول: وما أعطيتهم مِن عَطِيَّة ﴿لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ﴾ يعني: تزدادوا في أموال الناس، نزلت في أهل الميسر من أصحاب النبي ﷺ، يقول: أعطيتهم من عطية ليلتمس بها الزيادة من الناس، ﴿فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ﴾ يقول: فلا تضاعف تلك العطية عند الله، ولا تزكو، ولا إثم فيه، ثم بين الله ﷿ ما يربو من النفقة[[تفسير مقاتل بن سليمان (ت: أحمد فريد) ٣/١٢.]]. (ز)
٦٠٦٧٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ﴾، أي: ليربوا ذلك الربا الذي يربون، والربا: الزيادة، أي: يهدون إلى الناس ليهدوا إليكم[[كذا في المصدر، وقد ذكرت محققته أن «يهدون» في نسخة «تهدون».]] أكثر منه[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٦٦١.]]٥١١٢. (ز)
﴿وَمَاۤ ءَاتَیۡتُم مِّن زَكَوٰةࣲ تُرِیدُونَ وَجۡهَ ٱللَّهِ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُضۡعِفُونَ ٣٩﴾ - تفسير
٦٠٦٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- في قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن زَكاةٍ﴾، قال: هي الصدقة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٠٣-١٠٤، وابن جرير ١٨/٥٠٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٠٤)
٦٠٦٧٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبى نجيح- قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن زَكاةٍ﴾، قال: هي الصدقة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٠٣، وابن جرير ١٨/٥٠٨.]]. (ز)
٦٠٦٨٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن زَكاةٍ تُرِيدُونَ وجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ﴾، قال: هذا الذي يقبله الله، ويضعفه لهم عشر أمثالها وأكثر من ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٠٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد وابن المنذر.]]. (ز) (١١/٦٠٢)
٦٠٦٨١- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن زَكاةٍ تُرِيدُونَ وجْهَ اللَّهِ﴾، يريد: تريدون به الله[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٦٦٢.]]. (ز)
٦٠٦٨٢- قال مقاتل بن سليمان: قال ﷿: ﴿وما آتَيْتُمْ مِن زَكاةٍ﴾ يقول: وما أعطيتم من صدقة ﴿تُرِيدُونَ﴾ بها ﴿وجْهَ اللَّهِ﴾ ففيه الأضعاف، فذلك قوله ﷿: ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ﴾ الواحدة عشرة فصاعدًا[[تفسير مقاتل بن سليمان (ت: أحمد فريد) ٣/١٢.]]. (ز)
٦٠٦٨٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ﴾، يعني: الذين يضاعف الله -تبارك وتعالى- لهم الحساب[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٦٦٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.