الباحث القرآني
﴿لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ یَفۡرَحُونَ بِمَاۤ أَتَوا۟ وَّیُحِبُّونَ أَن یُحۡمَدُوا۟ بِمَا لَمۡ یَفۡعَلُوا۟ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةࣲ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ١٨٨﴾ - قراءات
١٥٧٤٧- عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه: أنه سمع النبي ﷺ يقرأ: ‹لا تَحْسِبَنَّ›، ولم يقل: ﴿لا تَحْسَبَنَّ﴾[[أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ٣/٨-٩، من طريق إسحاق بن الحسن الحربي نا أبو حذيفة، ومن طريق بشر بن موسى نا خلاد بن يحيى، كلاهما سفيان عن أبي هاشم المكي عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه. وذكره الثعلبي في تفسيره ٢/٢٧٦. الحديث غير محفوظ بهذا السياق! فقد رواه أحمد ٢٦/٣٠٨ (١٦٣٨٢)، ٢٩/٣٨٨ (١٧٨٤٦)، وأبو داود ١/٩٧ (١٤٢) وابن حبان ٣/٣٣٢ (١٠٥٤) والحاكم ٢/٢٥٣-٢٥٤، ٤/١٢٣ وصحّح إسناده وغيرهم، بأسانيدهم من طرقٍ عن أبي هاشم عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه بلفظ: كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله ﷺ.. وفيه: فقال النبي ﷺ: فاذبح لنا مكانها شاة، ثم قال: لا تحسَبن ولم يقل: لا تحسِبن أنا من أجلك ذبحناها.. الحديث، وليس فيه ذكر قراءة آية آل عمران! ثم إن هذين الطريقين فيهما ما يعلّهما، ففي الأول: أبو حذيفة، وهو موسى بن مسعود النهدي البصري، قال ابن حجر في التقريب (٧٠١٠): «صدوق سيء الحفظ، وكان يصحّف»، وفي الإسناد الآخر: خلاد بن يحيى، قال ابن نمير: صدوق إلا أن فِي حديثه غلطا قليلا، كما في تهذيب الكمال للمزي ٨/٣٦١. وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر بفتح السين، والباقون بكسرها. انظر: التيسير ص٨٤، والنشر ٢/٢٣٦.]]. (ز)
١٥٧٤٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الكريم البصري-: أنه قرأ: ‹فَلا يحسِبُنَّهم› على الجماع، بكسر السين ورفع الباء[[أخرجه عَبد بن حُمَيد كما في قطعة من تفسيره ص٦٤.]]. (٤/١٧٦)
﴿لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ یَفۡرَحُونَ بِمَاۤ أَتَوا۟ وَّیُحِبُّونَ أَن یُحۡمَدُوا۟ بِمَا لَمۡ یَفۡعَلُوا۟ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةࣲ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ١٨٨﴾ - نزول الآية وتفسيرها
١٥٧٤٩- عن زيد بن أسلم: أن رافع بن خديج وزيد بن ثابت كانا عند مروان وهو أمير بالمدينة، فقال مروان: يا رافع، في أي شيء نزلت هذه الآية: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾؟ قال رافع: أُنزلت في ناس من المنافقين، كانوا إذا خرج النبي ﷺ اعتذروا، وقالوا: ما حبسنا عنكم إلا الشغل، فلوددنا أنا كنا معكم. فأنزل الله فيهم هذه الآية. فكأن مروان أنكر ذلك، فجزع رافع من ذلك، فقال لزيد ين ثابت: أنشدك بالله، هل تعلم ما أقول؟ قال: نعم. فلما خرجا من عند مروان قال له زيد: ألا تحمدني شهدت لك!. قال: أحمدك أن تشهد بالحق؟ قال: نعم، قد حمد الله على الحق أهله[[أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٥/٨٤-٨٥ (١٨٢٧)، وعبد بن حميد -كما في قطعة من تفسيره- ص٦٤ (١٦٧). قال ابن حجر في العُجاب في بيان الأسباب ٢/٨١٢: «عبدالعزيز بن يحيى ضعيف جدًّا».]]. (٤/١٧٢)
١٥٧٥٠- عن أبي سعيد الخدري -من طريق عطاء بن يسار-: أنّ رجالًا من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله ﷺ إلى الغزو تخلفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله ﷺ، فإذا قَدِم رسول الله ﷺ من الغزو اعتذروا إليه، وحلفوا، وأحبوا أن يُحْمَدُوا بما لم يفعلوا، فنزلت: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾ الآية[[أخرجه البخاري ٦/٤٠ (٤٥٦٧)، ومسلم ٤/٢١٤٢ (٢٧٧٧)، وابن المنذر ٢/٥٣٠ (١٢٥٧)، وابن جرير ٦/٣٠٠، وابن أبي حاتم ٣/٨٣٩ (٤٦٤٦). وأورده الثعلبي ٣/٢٢٩.]]. (٤/١٧١)
١٥٧٥١- عن عبد الله بن عباس -من طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف-: أن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس، فقل له: لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى، وأحب أن يُحْمَد بما لم يُفعل مُعَذَّبًا؛ لَنُعذَّبَنَّ أجمعون. فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية، إنما أُنزلت هذه في أهل الكتاب. ثم تلا ابن عباس: ﴿وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس﴾ الآية، وتلا: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾ الآية. قال ابن عباس: سألهم النبي ﷺ عن شيء فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه، واستَحْمَدُوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمان ما سألهم عنه[[أخرجه البخاري ٦/٤٠ (٤٥٦٨)، ومسلم ٤/٢١٤٣ (٢٧٧٨)، ومقاتل بن سليمان ٥/١٤٩، وعبد الرزاق في تفسيره ١/٤٢٧ (٤٩٣)، وابن جرير ٦/٣٠٥، وابن المنذر ٢/٥٢٨ (١٢٥٣)، ٢/٥٢٩ (١٢٥٤)، وابن أبي حاتم ٣/٥٣٩-٥٤٠ (٤٦٤٧).]]. ١٤٩١ (٤/١٧١)
١٥٧٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في الآية، قال: هم أهل الكتاب، أنزل عليهم الكتاب، فحكموا بغير الحق، وحرفوا الكلم عن مواضعه، وفرحوا بذلك، وأحبوا أن يُحْمَدوا بما لم يفعلوا، فرحوا أنهم كفروا بمحمد ﷺ وما أنزل إليه، وهم يزعمون أنهم يعبدون الله ويصومون ويصلون ويطيعون الله، فقال الله لمحمد: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾ كفروا بالله، وكفروا بمحمد ﷺ، ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾ من الصلاة والصوم[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٠٣، وابن أبي حاتم ٣/٨٣٨، ٨٤٠. والإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٤/١٧٣)
١٥٧٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في الآية، قال: يعني: فِنْحاص وأشيع وأشباههما من الأحبار، الذين يفرحون بما يصيبون من الدنيا على ما زينوا للناس من الضلالة، ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾[[أخرجه ابن إسحاق (١/٥٥٩-سيرة ابن هشام)، وابن جرير ٦/٣٠١. إسناده جيد، وينظر مقدمة الموسوعة.]]. (٤/١٧٢)
١٥٧٥٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق محمد مولى آل زيد بن ثابت-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣٨.]]. (ز)
١٥٧٥٥- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي المُعَلّى- في الآية، قال: هم اليهود، يفرحون بما آتى الله إبراهيم[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٠٤.]]. ١٤٩٢ (٤/١٧٤)
١٥٧٥٦- عن سعيد بن جبير -من طريق مسلم البَطِين- ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾، قال: بكتمانهم محمدًا[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/١٤١، وابن جرير ٦/٣٠٣، وابن المنذر ٢/٥٢٩، وابن أبي حاتم ٣/٨٣٨، ٨٤٠.]]. (٤/١٧٤)
١٥٧٥٧- عن إبراهيم النخعي -من طريق المغيرة- في قوله: ﴿لاتحسبن الذين يفرحون بما أتو﴾، قال: ناس من اليهود جهزوا جيشًا لرسول الله ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/١٧٥)
١٥٧٥٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في الآية، قال: يهود فرحوا بإعجاب الناس بتبديلهم الكتاب، وحمدهم إياهم عليه، ولا تملك يهود ذلك، ولن تفعله[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٠٤، وابن أبي حاتم ٣/٨٣٧، وابن المنذر ٢/٥٣٠ من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/١٧٤)
١٥٧٥٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في الآية، قال: إن اليهود كتب بعضهم إلى بعض: إنّ محمدًا ليس بنبي، فأجمعوا كلمتكم، وتمسكوا بدينكم وكتابكم الذي معكم. ففعلوا، ففرحوا بذلك، وفرحوا باجتماعهم على الكفر بمحمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٠٢. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٤/١٧٣)
١٥٧٦٠- قال عكرمة مولى ابن عباس: نزلت في فِنحاص وأشيع وغيرهما من الأحبار، يفرحون بإضلالهم الناس، وبنسبة الناس إياهم إلى العلم، وليسوا بأهل العلم[[تفسير الثعلبي ٣/٢٢٩، وتفسير البغوي ٢/١٥٠.]]. (ز)
١٥٧٦١- عن الحسن البصري -من طريق عباد بن منصور- في الآية، قال: إن اليهود من أهل خيبر قدموا على رسول الله ﷺ، وقالوا: قد قبلنا الدين، ورضينا به. فأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٤٠.]]. (٤/١٧٥)
١٥٧٦٢- قال الحسن البصري: دخلوا على رسول الله ﷺ، فدعاهم إلى الإسلام، فصبروا على دينهم، فخرجوا إلى الناس، فقالوا لهم: ما صنعتم مع محمد؟ فقالوا: آمنا به ووافقناه. فقال الله: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾، يقول: فرحوا بما في أيديهم حين لم يوافقوا محمدًا[[أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/٨٤٠، وأورده ابن أبي زمنين في تفسيره ١/٣٤٠ مرسلًا.]]. (ز)
١٥٧٦٣- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أفلح بن سعيد- قال: كان في بني إسرائيل رجال عباد فقهاء، فأدخلتهم الملوك، فرخصوا لهم وأعطوهم، فخرجوا وهم فرحون بما أخذت الملوك من قولهم، وما أُعطوا، فأنزل الله: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتو﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣٨.]]. (٤/١٧٥)
١٥٧٦٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في الآية، قال: إنّ أهل خيبر أتوا النبي ﷺ وأصحابه، فقالوا: إنّا على رأيكم، وإنا لكم رِدْء[[الرِّدء: العون والناصر. لسان العرب (ردء).]]. فأكذبهم الله[[أخرجه عبد الزراق ١/١٤٤، وابن جرير ٦/٣٠٦ من وجه آخر.]]. (٤/١٧٤)
١٥٧٦٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: ذُكِرَ لنا: أن يهود خيبر أتوا النبي ﷺ، فزعموا أنهم راضون بالذي جاء به، وأنهم متابعوه وهم متمسكون بضلالتهم، وأرادوا أن يحمدهم النبي ﷺ بما لم يفعلوا، فأنزل الله: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/٤٣٠ (٤٩٧)، وابن جرير ٦/٣٠٦ مرسلًا.]]. (٤/١٧٤)
١٥٧٦٦- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في الآية، قال: كتموا اسم محمد، ففرحوا بذلك حين اجتمعوا عليه، وكانوا يزكون أنفسهم فيقولون: نحن أهل الصيام وأهل الصلاة وأهل الزكاة، ونحن على دين إبراهيم. فأنزل الله فيهم: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾ من كتمان محمد ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٠٢.]] ١٤٩٣. (٤/١٧٣)
١٥٧٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بمآ أتوا﴾، وذلك أن اليهود قالوا للنبي ﷺ حين دخلوا عليه: نعرفك، نصدقك. وليس ذلك في قلوبهم، فلما خرجوا من عند النبي ﷺ قال لهم المسلمون: ما صنعتم؟ قالوا: عرفناه، وصَدَّقناه. فقال المسلمون: أحسنتم، بارك الله فيكم. وحمدهم المسلمون على ما أظهروا من الإيمان بالنبي ﷺ، فذلك قوله سبحانه: ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾ يا محمد[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢١. وفي تفسير الثعلبي ٣/٢٣٠، وتفسير البغوي ٢/١٥٠ نحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
١٥٧٦٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في الآية، قال: هؤلاء المنافقون يقولون للنبي ﷺ: لو قد خرجت لخرجنا معك. فإذا خرج النبي ﷺ تخلفوا وكذبوا، ويفرحون بذلك، ويرون أنها حيلة احتالوا بها[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٠٠، ٣٠١.]]. ١٤٩٤ (٤/١٧٢)
﴿وَّیُحِبُّونَ أَن یُحۡمَدُوا۟ بِمَا لَمۡ یَفۡعَلُوا۟﴾ - تفسير
١٥٧٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في الآية، قال: ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾ أن يقول لهم الناس علماء، وليسوا بأهل علم، لم يحملوهم على هدى ولا خير، ويحبون أن يقول لهم الناس: قد فعلوا[[أخرجه ابن إسحاق (١/٥٥٩- سيرة ابن هشام) وابن جرير ٦/٣٠١.]]. (٤/١٧٢)
١٥٧٧٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق محمد مولى آل زيد بن ثابت-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٤٠.]]. (ز)
١٥٧٧١- عن سعيد بن جبير -من طريق مسلم البَطِين- ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾، قال: هو قولهم: نحن على دين إبراهيم[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/١٤١، وابن جرير ٦/٣٠٣، وابن المنذر ٢/٥٢٩، وابن أبي حاتم ٣/٨٣٨، ٨٤٠.]]. (٤/١٧٤)
١٥٧٧٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾ أحبوا أن تحمدهم العرب بما يزكون به أنفسهم، وليسوا كذلك[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٠٢، ٣٠٣.]]. (٤/١٧٣)
﴿فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةࣲ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ١٨٨﴾ - تفسير
١٥٧٧٣- عن يحيى بن يَعْمَر -من طريق هارون- ﴿فلا تحسبنهم﴾، يعني: أنفسهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٤١.]]. (٤/١٧٦)
١٥٧٧٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿بمفازة﴾، قال: بمنجاة[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥٣١.]]. (٤/١٧٧)
١٥٧٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولهم عذاب أليم﴾، يعني: وجيع[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢١.]]. (ز)
١٥٧٧٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: بمنجاة من العذاب، ولا هم ببعيد منه[[أخرجه ابن جرير٦/٣٠٨.]]. (٤/١٧٧)
﴿فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةࣲ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ١٨٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٥٧٧٧- عن محمد بن ثابت، أن ثابت بن قيس قال: يا رسول الله، لقد خشيت أن أكون قد هلكت. قال: «لِمَ؟». قال: نهانا الله أن نحب أن نُحْمَد بما لم نفعل وأجدني أحب الحمد، ونهانا عن الخيلاء وأجدني أحب الجمال، ونهانا أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا رجل جهير الصوت. فقال: «يا ثابت، ألا ترضى أن تعيش حميدًا، وتُقْتَل شهيدًا، وتدخل الجنة». فعاش حميدًا، وقتل شهيدًا يوم مسليمة الكذاب[[أخرجه مالك ص٣٣٣ (٩٤٦) من رواية محمد بن الحسن الشيباني، والحاكم ٣/٢٦٠ (٥٠٣٤)، وابن جرير ٢١/٣٣٩. قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة». ولم يتعقبه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ٩/٣٢١: «رواه الطبراني في الأوسط والكبير مطولًا هكذا، ومختصرًا، ورجال المختصر ثقات، وفي رجال المطول شيخ الطبراني: أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي، ضَعَّفَه ابن حبان في ترجمة أبيه في الثقات هو وأخوه عبيد الله، وبقية رجاله ثقات، ويعتضد بثقة رجال المختصر، ورواه من طريق إسماعيل بن ثابت: أن ثابتًا قال: يا رسول الله، وإسناده متصل، ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل، وهو ثقة تابعي سمع من أبيه». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٨٩١ (٦٣٩٨): «ضعيف».]]. (٤/١٧٥)
١٥٧٧٨- عن محمد بن ثابت، قال: حدثني ثابت بن قيس بن شماس، قال: قلت: يا رسول الله، لقد خشيت ... فذكره[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢/٦٦ (١٣١١).]]. (٤/١٧٦)
١٥٧٧٩- عن الأحنف بن قيس -من طريق سفيان-: أن رجلًا قال له: ألا تميل، فنحملك على ظهر؟ قال: لعلك من العَرّاضين. قال: وما العَرّاضون؟ قال: الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، إذا عرض لك الحق فاقصد له، والهَ عما سواه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٤٠، ٨٤١.]]. (٤/١٧٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.