الباحث القرآني

﴿كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ﴾ - تفسير

١٥٦٧١- عن عبد الله بن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿فقد فاز﴾. قال: سَعِد ونجا. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول عبد الله بن رواحة: وعسى أن أفوز ثُمَّت ألْقى حُجَّة أتَّقِي بها الفتانا[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٨٠-.]] (٤/١٦٥)

١٥٦٧٢- عن الربيع بن أنس -من طريق سليمان بن عامر- قال: إنّ آخر من يدخل الجنة يعطى من النور بقدر ما دام يحبو، فهو في النور حتى تجاوز الصراط، فذلك قوله: ﴿فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣٣.]]. (٤/١٦٤)

١٥٦٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم خوفهم، فقال: ﴿كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم﴾، يعني: جزاء أعمالكم ﴿يوم القيامة فمن زحزح﴾ يعني: صُرِف ﴿عن النار وأدخل الجنة فقد فاز﴾ يعني: فقد نجا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢٠.]]. (ز)

﴿وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ ۝١٨٥﴾ - تفسير

١٥٦٧٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ موضع سَوْطٍ في الجنة خير من الدنيا وما فيها، اقرؤوا إن شئتم: ﴿فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾»[[أخرجه الترمذي ٥/٢٦١-٢٦٢ (٣٢٦٠). قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وصححه ابن حبان ١٦/٤٣٣-٤٣٤ (٧٤١٧). وقال الحاكم ٢/٣٢٧ (٣١٧٠): «حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/١٧٨: «هذا حديث ثابت في الصحيحين، من غير هذا الوجه، بدون هذه الزيادة». وقال الألباني في الصحيحة ٤/٦٢٦ (١٩٧٨): «إسناده حسن».]]. (٤/١٦٣)

١٥٦٧٥- عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَمَوْضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها». ثم تلا هذه الآية: ﴿فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز﴾[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/١٧٨-. وهو عند البخاري ٤/١١٩ (٣٢٥٠) دون ذكر الآية.]]. (٤/١٦٤)

١٥٦٧٦- عن أبي مالك غَزْوان الغِفاري -من طريق السدي- في قوله: ﴿الغرور﴾، يعني: زينة الدنيا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣٣.]]. (ز)

١٥٦٧٧- قال الحسن البصري: ﴿وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾ كخضرة النبات، ولعب البنات، لا حاصل له[[تفسير الثعلبي ٣/٢٢٥، وتفسير البغوي ٢/١٤٥.]]. (ز)

١٥٦٧٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾، قال: هي متاع متروك، أوشكت والله أن تضمحل عن أهلها، فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم، ولا قوة إلا بالله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣٣.]]. (٤/١٦٥)

١٥٦٧٩- عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي -من طريق الأعمش- في قوله: ﴿وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾، قال: كزاد الرّاعي، يزود الكف من التمر، أو الشيء من الدقيق، أو الشيء يشرب عليه اللبن[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٨٨، ٢٨٩.]]. ١٤٨٦ (٤/١٦٥)

١٤٨٦ ذكر ابن جرير (٦/٢٨٨) بأن معنى ﴿الغرور﴾: الخداع. ثم علَّق على قول ابن سابط، فقال (٦/٢٨٩): «فكأن ابن سابط ذهب في تأويله هذا إلى أن معنى الآية: وما الحياة الدنيا إلا متاعٌ قليلٌ، لا يُبَلِّغُ مَن تَمَتَّعَه، ولا يكفيه لسفره». ثم انتقده مستندًا إلى مخالفة لغة العرب، فقال: «وهذا التأويل وإن كان وجهًا مِن وجوه التأويل، فإن الصحيح مِن القول فيه هو ما قلنا؛ لأن الغرور إنما هو الخداع في كلام العرب، وإذ كان كذلك، فلا وجْه لصرفه إلى معنى القلّة؛ لأن الشيء قد يكون قليلًا، وصاحبه منه في غير خداعٍ ولا غرورٍ؛ فأما الذي هو في غرور فلا القليل يَصِحُّ له ولا الكثير مما هو منه في غرور». وعلَّق ابن عطية (٢/٤٣٧) على قول ابن سابط، وما فهمه منه ابن جرير، بقوله: «والغرور في هذا المعنى -أي: معنى القلة-مستعمل في كلام العرب، ومنه قولهم في المثل: عَشِّ ولا تغترَّ، أي: لا تجتزئ بما لا يكفيك».

١٥٦٨٠- عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق سفيان- ﴿وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾، قال: مثل زاد الراعي[[أخرجه هناد في الزهد ١/٢٩٣، وابن أبي حاتم ٣/٨٣٣.]]. (ز)

١٥٦٨١- قال مقاتل بن سليمان: ثم وعظهم، فقال: ﴿وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾، يعني: الفاني الذي ليس بشيء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢٠.]]١٤٨٧. (ز)

١٤٨٧ زاد ابنُ عطية (٢/٤٣٧) قولًا نقله عن عكرمة أن ﴿متاع الغرور﴾: «القوارير». ثم وجَّهه بقوله: «أي: في الانكسار والفساد، فكذلك أمر الحياة الدنيا كله ... وهذا تشبيه من عكرمة».

﴿وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ ۝١٨٥﴾ - آثار متعلقة بالآية

١٥٦٨٢- عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن أحبَّ أن يُزَحْزَح عن النار وأن يدخل الجنة فلتدركه مَنِيَّته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، ولْيَأْتِ إلى الناس ما يحب أن يُؤْتى إليه»[[أخرجه مسلم ٣/١٤٧٢ (١٨٤٤).]]. (٤/١٦٤)

١٥٦٨٣- عن علي بن أبي طالب -من طريق علي بن الحسين- قال: لَمّا تُوُفِّي النبي ﷺ، وجاءت التعزية، جاءهم آتٍ يسمعون حِسَّه، ولا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم، يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته، ﴿كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة﴾، إنّ في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفًا من كل هالك، ودركًا من كل ما فات، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإن المصاب من حُرِم الثواب. فقال علي: هذا الخَضِر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣٢-٨٣٣.]]. (٤/١٦٣)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب