الباحث القرآني
﴿وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَیۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةࣰ وَ ٰحِدَةࣰۚ﴾ - نزول الآية
٥٤٧٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: قال المشركون: إن كان محمدٌ كما يزعم نبيًّا فَلِمَ يُعَذِّبه ربُّه، ألا ينزل عليه القرآن جملةً واحدةً؟ ينزل عليه الآية والآيتين والسورة! فأنزل الله على نبيِّه جوابَ ما قالوا: ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة﴾ إلى: ﴿وأضل سبيلا﴾[[أخرجه النسائي في الكبرى ١٠/٣٤١ (١١٦٢٥)، والحاكم ٢/٢٤٢ (٢٨٧٨)، ٢/٥٧٨ (٣٩٥٨)، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٨٩(١٥١٢٦) واللفظ له. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرطهما، ولم يخرجاه».]]. (١١/١٧١)
٥٤٧٣٨- عن سعيد بن جبير: قلتُ لابن عباس: أخبِرني عن قول الله ﷿: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ [القدر:١]، و﴿إنا أنزلناه في ليلة مباركة﴾ [الدخان:٣]، وعن ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾ [البقر:١٨٥] أكله أم بعضه؟ فقال ابن عباس: أنزل الله القرآن جملةً واحدة مِن السماء السابعة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر، فجُعِل عند مواقع النجوم: ﴿فلا أقسم بمواقع النجوم﴾ إلى قوله: ﴿المطهرون﴾ [الواقعة:٧٥-٧٩] الملائكة، وينزل به جبريلُ ﵇ كلَّما أُتِيَ بمَثَل يلتمس عيْبَه نزل به كتابُ الله ناطقٌ، فقالت اليهود: يا أبا القاسم، لولا أنزل هذا القرآن جملة واحدة، كما أُنزِلَت التوراة على موسى. فأنزل الله: ﴿كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا، ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا﴾. وقرأ: ﴿وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث﴾ [الإسراء:١٠٦][[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٨٩ (١٥١٢٧)، من طريق عبد الرحمن بن عمر بن رسته الأصبهاني، ثنا ابن مهدي، ثنا أبو سلمة، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف؛ فيه حكيم بن جُبَيْر الأسدي الكوفي، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٤٦٨): «ضعيف».]]. (ز)
﴿وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَیۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةࣰ وَ ٰحِدَةࣰۚ﴾ - تفسير
٥٤٧٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القران جملة واحدة﴾، قال: يقولون: هلّا أُنزل عليه القرآن جملة واحدة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٩٠ (١٥٣٠).]]. (ز)
٥٤٧٤٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة﴾: يقولون: كما أُنزِل على موسى، وعلى عيسى[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٨٩. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/٤٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٧١)
٥٤٧٤١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القران جملة واحدة﴾، قال: هلّا جاء به كما جاء به موسى -صلى الله عليهما-[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٩٠.]]. (ز)
٥٤٧٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل﴾ يعني: هلّا نزل ﴿عليه القرآن جملة واحدة﴾ كما جاء به موسى وعيسى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٣٣.]]. (ز)
٥٤٧٤٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة﴾: كما أُنزِلَت التوراةُ على موسى[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٤٦.]]. (ز)
٥٤٧٤٤- عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: ﴿لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة﴾: قالوا: لأيِّ شيء لا ينزل عليه القرآنُ جملة واحدة، كما أُنزِل على موسى وعيسى؟![[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥٠٧.]]. (ز)
٥٤٧٤٥- عن يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿وقال الذين كفروا لولا﴾: يعني: هلا ﴿أنزل عليه القرآن جملة واحدة﴾ كما أنزل على موسى وعلى عيسى. قال الله ﷿: ﴿كذلك لنثبت به فؤادك﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٨٠. وقوله: «كما أنزل على موسى وعلى عيسى» أخرجه أبو عمرو الداني في المكتفى ص١٤٨ (٢٠). وجاء في تفسير يحيى بن سلام ١/٤٨٠ منسوبًا إلى قتادة كما تقدم.]]. (ز)
﴿كَذَ ٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَۖ﴾ - تفسير
٥٤٧٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿كذلك لنثبت به فؤادك﴾، قال: كان الله ينزل عليه الآية، فإذا علِمها نبيُّ الله ﷺ نزلت آيةٌ أخرى؛ ليُعلِّمه الكتاب عن ظهر قلبه، ويُثَبِّتَ به فؤاده[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٤٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١٧١)
٥٤٧٤٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿كذلك لنثبت﴾، قال: لنثبت به فؤادَك، يا محمد. يقول: لِنَشْدُد به فؤادَك، ونربط على قلبك، يعني: بوحيه الذي نزل به جبريلُ عليك مِن عند الله، وكذلك يفعل بالمرسلين مِن قبلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٩٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١٧٢)
٥٤٧٤٨- قال مقاتل بن سليمان: يقول: ﴿كذلك لنثبت به فؤادك﴾، يعني: لِيُثَبِّت القرآنَ في قلبك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٣٤.]]. (ز)
٥٤٧٤٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا﴾، قال: كان ينزل عليه القرآنُ جوابًا لقولهم؛ لِيُعْلَم أنّ الله هو يجيب القومَ عمّا يقولون[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٤٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٤٧٢٨. (١١/١٧٣)
﴿وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِیلࣰا ٣٢﴾ - تفسير
٥٤٧٥٠- عن عبد الله بن عباس، قال: قالت قريش: ما لِلقرآن لم ينزل على النبيِّ جُملةً واحدةً؟ قال الله في كتابه: ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا﴾، قال: قليلًا قليلًا ...[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١٧٢)
٥٤٧٥١- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿ورتلناه ترتيلا﴾، قال: رسَّلناه تَرْسِيلًا. يقول: شيئًا بعد شيء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٩٠ (١٥١٣٣). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١٧٢)
٥٤٧٥٢- قال عبد الله بن عباس: بيَّنّاه بيانًا. والترتيل: التَّبْيِين في تَرَسُّل وتَثَبُّت[[تفسير البغوي ٦/٨٣.]]. (ز)
٥٤٧٥٣- عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة- ﴿ورتلناه ترتيلا﴾، يقول: نزل مُتَفَرِّقًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٤٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١٧٣)
٥٤٧٥٤- قال مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿ورتلناه ترتيلا﴾، قال: بعضه على إثْر بعض[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥٠٧.]]. (ز)
٥٤٧٥٥- عن طاووس بن كيسان -من طريق ابن طاووس- قال: الترتيل: تبيينه حتى تفهمه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٩٢.]]. (ز)
٥٤٧٥٦- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ورتلناه ترتيلا﴾، قال: كان يُنَزِّل عليه الآية والآيتين وآيات، كان ينزل جوابًا لهم؛ إذا سألوا رسول الله ﷺ عن شيء أنزل الله جوابًا لهم ورَدًّا عن النبي ﷺ فيما تكلموا به، وكان بين أوله وآخره نحوٌ مِن عشرين سنةً[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٩، وابن جرير ١٧/٤٤٦-٤٤٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٩٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وفي تفسير الثعلبي ٧/١٣٢: فرَّقناه تفريقًا آية بعد آية، وشيئًا بعد شيء، وكان بين أوله وآخره نحوٌ من ثلاث وعشرين سنة.]]. (١١/١٧٣)
٥٤٧٥٧- قال ابن جُرَيْج: قلتُ لعطاء [بن أبي رباح]: ما قوله تعالى: ﴿ورتلناه ترتيلا﴾؟ قال: الطرح: هو النبذ؛ فإذًا هو لا يُوجِب الترتيل[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٩٢. كذا ورد فيه بهذا اللفظ عند تفسير قوله تعالى: ﴿وقُرْآنًا فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلى النّاسِ عَلى مُكْثٍ ونَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا﴾ [الإسراء:١٠٦].]]. (ز)
٥٤٧٥٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ورتلناه ترتيلا﴾، قال: بيَّنّاه تَبْيِينًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٩١. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/٤٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وعقَّب عليه يحيى بن سلام بقوله: نزل في ثلاث وعشرين سنة.]]. (١١/١٧١)
٥٤٧٥٩- قال قتادة بن دعامة: فرَّقناه تفريقًا، آية بعد آية[[تفسير البغوي ٦/٨٣.]]. (ز)
٥٤٧٦٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ورتلناه ترتيلا﴾، قال: فَصَّلناه تفصيلًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٩١.]]. (١١/١٧٣)
٥٤٧٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ورتلناه ترتيلا﴾، يعني: نُرسِله تَرَسُّلًا، آيات ثم آيات، ذلك قوله سبحانه: ﴿وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا﴾ [الإسراء:١٠٦][[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٣٤.]]. (ز)
٥٤٧٦٢- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: ﴿ورتلناه ترتيلا﴾، قال: كان بين ما أنزل القرآنُ إلى آخره؛ أُنزِل عليه لأربعين، ومات النبيُّ ﷺ لثنتين أو لثلاث وستين[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٤٧.]]. (ز)
٥٤٧٦٣- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ورتلناه ترتيلا﴾، قال: فسَّرناه تفسيرًا. وقرأ: ﴿ورتل القرآن ترتيلا﴾ [المزمل:٤][[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٤٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٩١ من طريق أصبغ.]]. (ز)
٥٤٧٦٤- عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- قال: والترتيل والترسيل بعضُها على إثر بعض[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥٠٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.