الباحث القرآني
﴿قُلۡ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَۖ﴾ - تفسير
٥٣٨٢٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الملك- في قوله: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول﴾، قال: طاعة الرسول اتِّباع الكتابِ والسنةِ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٢٥.]]. (ز)
٥٣٨٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم أمرهم بطاعته ﷿، وطاعة رسوله ﷺ، فقال تعالى: ﴿قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول﴾ فيما أُمِرتُم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٦.]]. (ز)
٥٣٨٢٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول﴾، يعني: المنافقين[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٨.]]. (ز)
﴿فَإِن تَوَلَّوۡا۟﴾ - تفسير
٥٣٨٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿فان تولوا﴾: يعني: الكفار تَوَلَّوْا عن النبي ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٢٥.]]. (ز)
٥٣٨٣٠- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: ثم قال: ﴿فإن تولوا﴾، يعني: فإن أعرضتم عنهما؛ عن الله، وعن الرسول[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٥٨.]]. (ز)
٥٣٨٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فإن تولوا﴾، يعني: أعرضتم عن طاعتهما[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٦.]]. (ز)
﴿فَإِنَّمَا عَلَیۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَیۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ﴾ - تفسير
٥٣٨٣٢- تفسير الحسن البصري: ﴿فإنما عليه ما حمل﴾ أي: مِن البلاغ، ﴿وعليكم ما حملتم﴾ مِن طاعته[[علقه يحيى بن سلّام ١/٤٥٨.]]. (ز)
٥٣٨٣٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿فإنما عليه ما حمل﴾ قال: يُبلِّغ ما أُرسِل به إليكم، ﴿وعليكم ما حملتم﴾ قال: أن تُطيعوه، وتعملوا بما أمركم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٢٥-٢٦٢٦.]]. (١١/٩٦)
٥٣٨٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ما حمل وعليكم ما حملتم﴾ يقول: فإنما على محمد ﷺ ما أُمر من تبليغ الرسالة، وعليكم ما أمرتم من طاعتهما [[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٦.]]. (ز)
﴿وَإِن تُطِیعُوهُ تَهۡتَدُوا۟ۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ ٥٤﴾ - تفسير
٥٣٨٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: ﴿وإن تطيعوه﴾ يعني: النبي ﷺ؛ ﴿تهتدوا﴾ من الضلالة، وإن عصيتموه فإنّما على رسولنا محمد ﷺ البلاغ المبين، يعني: ليس عليه إلا أن يبلغ ويبين، ﴿وما على الرسول إلا البلاغ المبين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٦.]]. (ز)
٥٣٨٣٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿وإن تطيعوه﴾ يعني: النبي؛ ﴿تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين﴾ كقوله: ﴿وما جعلناك عليهم حفيظا﴾ [الأنعام:١٠٧] تحفظ عليهم أعمالهم حتى تجازيهم بها[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٨.]]. (ز)
﴿وَإِن تُطِیعُوهُ تَهۡتَدُوا۟ۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ ٥٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٣٨٣٧- عن وائل، أنّه قال للنبي ﷺ: إن كان علينا أمراء يعملون بغير طاعة الله؟ فقال: «عليهم ما حُمِّلوا، وعليكم ما حُمِّلتم»[[أخرجه البخاري في تاريخه ١/٤٢ (٧٧) في ترجمة محمد بن أبي إسرائيل، والطبراني في الأوسط ٧/١١ (٦٧٠٧). وأورده الثعلبي ٣/٣٣٦. وصحّحه الألباني في الصحيحة ٤/٦٤١ (١٩٨٧).]]. (١١/٩٦)
٥٣٨٣٨- عن علقمة بن وائل الحضرمي، عن أبيه، قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفيُّ رسولَ الله ﷺ، فقال: يا نبيَّ الله، أرأيت إن قامت علينا أمراءُ يسألونا حقَّهم، ويمنعونا حقَّنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله، فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة، فجذَبَه الأشعثُ بنُ قيس، وقال: «اسمعوا وأطيعوا، فإنّما عليهم ما حُمِّلوا، وعليكم ما حُمِّلتم»[[أخرجه مسلم ٣/١٤٧٤ (١٨٤٦)، ويحيى بن سلّام ١/٤٥٨ بنحوه، إلا أنه قال: يزيد بن سلمة. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٤/١٦١ (٢٧٧): «سلمة بن يزيد الجعفي، ويُقال: يزيد بن سلمة، والأول أصح».]]. (١١/٩٦)
٥٣٨٣٩- عن علقمة بن وائل الحضرمي، عن سلمة بن يزيد الجهني، قال: قلتُ: يا رسول الله، أرأيتَ إن كان علينا أمراء مِن بعدك يأخذونا بالحقِّ الذي علينا، ويمنعونا الحقَّ الذي جعله الله لنا، نقاتلهم ونعصيهم؟ فقال النبيُّ ﷺ: «عليهم ما حُمِّلوا، وعليكم ما حُمِّلتم»[[أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ١/٢٨٠-٢٨١، والطبراني في الكبير ٧/٤٠ (٦٣٢٢). قال الهيثمي في المجمع ٥/٢٢٠ (٩١١٤): «رواه الطبراني، وفيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات». وقال المناوي في التيسير عن إسناد الطبراني ٢/١٤٦: «إسناد حسن».]]. (١١/٩٧)
٥٣٨٤٠- عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله ﷺ على هذه الأعواد -أو على هذا المنبر-: «مَن لم يشكر القليلَ لم يشكر الكثير، ومَن لم يشكر الناسَ لم يشكر الله، والتحدُّث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب». قال: فقال أبو أمامة الباهلي: عليكم بالسواد الأعظم. قال: فقال رجل: ما السواد الأعظم؟ فقال أبو أمامة: هذه الآيةُ في سورة النور: ﴿فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم﴾[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ٣٠/٣٩٠-٣٩٢ (١٨٤٤٩، ١٨٤٥٠)، ٣٢/٩٥-٩٦ (١٩٣٥٠، ١٩٣٥١) واللفظ له، والثعلبي ١٠/٢٣١. قال ابن كثير في تفسيره ٨/٤٢٧: «إسناد ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢١٧-٢١٨ (٩٠٩٧): «رواه عبد الله بن أحمد، والبزار، والطبراني، ورجالهما ثقات». وقال السيوطي في الدرر المنتثرة ص١٠١ (١٧٧): «سنده ضعيف». وقال المناوي في التيسير ١/٤٨٩: «إسناد ضعيف». وحسّنه الألباني في الصحيحة ٢/٢٧٢ (٦٦٧).]]. (ز)
٥٣٨٤١- عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي الزبير- أنّه سُئِل: إن كان عَلَيَّ إمامٌ فاجر، فلقيتُ معه أهلَ ضلالة، أُقاتِل أم لا؟ ليس بي حُبُّه ولا مُظاهرتُه. قال: قاتِل أهلَ الضلالة أينما وجدتهم، وعلى الإمام ما حُمِّلَ، وعليك ما حُمِّلْتَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٢٥-٢٦٢٦.]]. (١١/٩٦)
٥٣٨٤٢- عن وهب بن مُنَبِّه، قال: إنّ الله ﷿ أوحى إلى نبيٍّ مِن أنبياء بني إسرائيل -يُقال له: أشعيا-: أن قُم في قومك بني إسرائيل؛ فإنِّي مُطْلِقٌ لسانَك بوحيٍ. فقال: يا سماءُ، اسمعي، ويا أرضُ، أنصِتِي، فإنّ الله ﷿ يُرِيد أن يقص شأن بني إسرائيل، إنّ قومك يسألونَ عن غيبي الكُهّانَ والأسرار، وإنِّي أريد أن أُحْدِث حَدَثًا أنا مُنفِذُه، فليخبروني متى هو؟ وفي أيِّ زمان يكون؟ أريد أن أحول الريف إلى الفلاة، والآجام في الغيطان، والأنهار في الصحاري، والنعمة في الفقراء، والملك في الرعاة، وأبعث أعمى مِن عميان أبعثه ليس بفظٍّ ولا غليظٍ ولا صخّاب في الأسواق، لو يَمُرُّ إلى جنب السِّراج لم يُطْفِئه مِن سكينته، ولو يمشي على القَصَب اليابس لم يسمع مَن تحت قدميه، أبعثه مُبَشِّرًا ونذيرًا، لا يقول الخنا، أفتح به أعينًا كُمًّا، وأذانًا صُمًّا، وقلوبًا غُلفًا، أُسَدِّده لكل أمر جميل، وأَهَبُ له كلَّ خُلُق كريم، وأجعل السكينةَ لباسَه، والبِرَّ شِعارَه، والتقوى ضميره، والحكمة منطقه، والصِّدق والوفاء طبيعته، والعفو والمعروف خُلُقَه، والحقَّ شريعتَه، والعدل سيرته، والهدى إمامه، والإسلام ملته، وأحمد اسمه، أهدي به بعد الضلالة، وأُعَلِّم به بعد الجهالة، وأرفع به بعد الخمالة، وأعرف به بعد النكرة، وأُكَثِّر به بعد القِلَّة، وأُغنِي به بعد العَيْلَة[[العَيْلَة: الفقر. النهاية (عيل).]]، وأجمع به بعد الفُرْقة، وأُؤَلِّف به بين أُمَمٍ مُتَفَرِّقة، وقلوب مختلفة، وأهواء مُتَشَتِّتة، وأسْتَنقِذ به فِئامًا مِن الناس عظيمًا مِن الهَلَكَة، وأجعل أُمَّته خيرَ أُمَّة أُخرِجَت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، مُوَحِّدين مؤمنين مخلصين، مُصَدِّقين بما جاءت به رسلي[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٧٦-٧٧-.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.