الباحث القرآني

﴿قُلْ أطِيعُوا اللهَ وأطِيعُوا الرَسُولَ﴾ صَرْفُ الكَلامِ عَنِ الغَيْبَةِ إلى الخِطابِ عَلى طَرِيقِ الِالتِفاتِ هو أبْلَغُ في تَبْكِيتِهِمْ ﴿فَإنْ تَوَلَّوْا فَإنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وعَلَيْكم ما حُمِّلْتُمْ﴾ يُرِيدُ فَإنْ تَتَوَلَّوْا فَما ضَرَرْتُمُوهُ وإنَّما ضَرَرْتُمْ أنْفُسَكم فَإنَّ الرَسُولَ لَيْسَ عَلَيْهِ إلّا ما حَمَّلَهُ اللهُ تَعالى وكَلَّفَهُ مِن أداءِ الرِسالَةِ فَإذا أدّى فَقَدْ خَرَجَ عَنْ عُهْدَةِ تَكْلِيفِهِ وأمّا أنْتُمْ فَعَلَيْكم ما كُلِّفْتُمْ مِنَ التَلَقِّي بِالقَبُولِ والإذْعانِ فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا وتَوَلَّيْتُمْ فَقَدْ عَرَّضْتُمْ نُفُوسَكم لِسُخْطِ اللهِ وعَذابِهِ ﴿وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ أيْ: وإنْ أطَعْتُمُوهُ فِيما يَأْمُرُكم ويَنْهاكم فَقَدْ أحْرَزْتُمْ نَصِيبَكم مِنَ الهُدى فالضَرَرُ في تَوَلِّيكم والنَفْعُ عائِدانِ إلَيْكم ﴿وَما عَلى الرَسُولِ إلا البَلاغُ المُبِينُ﴾ وما عَلى الرَسُولِ إلّا أنْ يُبَلِّغَ ما لَهُ نَفْعٌ في قَبُولِكم ولا عَلَيْهِ ضَرَرٌ في تَوَلِّيكم والبَلاغُ بِمَعْنى التَبْلِيغِ كالأداءِ بِمَعْنى التَأْدِيَةِ والمُبِينُ الظاهِرُ لِكَوْنِهِ مَقْرُونًا بِالآياتِ والمُعْجِزاتِ ثُمَّ ذَكَرَ المُخْلِصِينَ فَقالَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب