قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ أطِيعُوا اللَّهَ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿فَإنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ﴾ قالَ: يُبَلِّغُ ما أُرْسِلَ بِهِ إلَيْكُمْ، ﴿وعَلَيْكم ما حُمِّلْتُمْ﴾ قالَ: أنْ تُطِيعُوهُ (p-٩٦)وتَعْمَلُوا بِما أمَرَكم.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابِرٍ: أنَّهُ سُئِلَ: إنْ كانَ عَلَيَّ إمامٌ فاجِرٌ، فَلَقِيتُ مَعَهُ أهْلَ ضَلالَةٍ، أُقاتِلُ أمْ لا؟ لَيْسَ بِي حُبُّهُ ولا مُظاهَرَتُهُ. قالَ: قاتِلْ أهْلَ الضَّلالَةِ، أيْنَما وجَدْتَهُمْ، وعَلى الإمامِ ما حُمِّلَ وعَلَيْكَ ما حُمِّلْتَ.
وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”تارِيخِهِ“، «عَنْ وائِلٍ، أنَّهُ قالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إنْ كانَ عَلَيْنا أُمَراءُ يَعْمَلُونَ بِغَيْرِ طاعَةِ اللَّهِ تَعالى؟ فَقالَ: «عَلَيْهِمْ ما حُمِّلُوا وعَلَيْكم ما حُمِّلْتُمْ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، ومُسْلِمٌ، والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ في ”تَهْذِيبِهِ“، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وائِلٍ الحَضْرَمِيِّ، عَنْ أبِيهِ قالَ: «قَدِمَ يَزِيدُ بْنُ سَلَمَةَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: أرَأيْتَ إنْ كانَ عَلَيْنا أُمَراءُ يَأْخُذُونَ مِنّا الحَقَّ ولا يُعْطُونا؟ فَقالَ: «إنَّما عَلَيْهِمْ ما حُمِّلُوا وعَلَيْكم ما حُمِّلْتُمْ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ نافِعٍ، والطَّبَرانِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وائِلٍ الحَضْرَمِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ الجُعْفِيِّ قالَ: «قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أرَأيْتَ إنْ كانَ عَلَيْنا أُمَراءُ (p-٩٧)مِن بَعْدِكَ يَأْخُذُونا بِالحَقِّ الَّذِي عَلَيْنا، ويَمْنَعُونا الحَقَّ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَنا، نُقاتِلُهم ونَعْصِيهِمْ؟ فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَلَيْهِمْ ما حُمِّلُوا، وعَلَيْكم ما حُمِّلْتُمْ»» .
{"ayah":"قُلۡ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَإِنَّمَا عَلَیۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَیۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِیعُوهُ تَهۡتَدُوا۟ۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ"}