الباحث القرآني
﴿وَٱلَّذِینَ یُؤۡتُونَ مَاۤ ءَاتَوا۟ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَ ٰجِعُونَ ٦٠﴾ - قراءات
٥١٧٦٧- عن عائشة، عن النبي ﷺ أنّه قرأ: (والَّذِينَ يَأْتُونَ مَآ أتَوْاْ) مقصور، مِن المجيء[[أخرجه الثعلبي ٧/٥٠. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن مردويه. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن عائشة، وابن عباس ﵃، وقتادة، والأعمش. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٠٠، والمحتسب ٢/٩٥.]]. (١٠/٦٠٢)
٥١٧٦٨- عن عبيد بن عمير أنّه سأل عائشة: كيف كان رسول الله ﷺ يقرأ هذه الآية: ﴿والَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ آتَوْا﴾ أو: (والَّذِينَ يَأْتُونَ مَآ أتَوْاْ)؟ فقالت: أيتهما أحبُّ اليك؟ قلت: والذي نفسي بيده، لإحداهما أحبُّ إلَيَّ مِن الدنيا جميعًا. قالت: أيتهما؟ قلت: (والَّذِينَ يَأْتُونَ مَآ أتَوْاْ). فقالت: أشهد أنّ رسول الله ﷺ كذلك كان يقرأها، وكذلك أُنزِلت، ولكن الهجاء حُرِّفَ[[أخرجه أحمد ٤١/١٨٥ (٢٤٦٤١)، ٤٢/٥١-٥٢ (٢٥١١٥، ٢٥١١٦)، واللفظ له، والحاكم ٢/٢٥٦ (٢٩٢٣)، ٢/٢٦٩ (٢٩٦٩) من طريقين عن عبيد بن عمير. قال الدارقطني في الثاني من الأفراد (٤): «غريب مِن حديث عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن عائشة، وهو غريب من حديث خالد بن مهران الحذاء عنه، تفرَّد به يحيى بن راشد عن خالد عنه». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «يحيى بن راشد ضعيف». وقال ابن كثير في تفسيره عقب ذكر طريق أحمد ٥/٤٨١: «فيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٧٢-٧٣ (١١١٨٩): «رواه أحمد، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف».]]. (١٠/٦٠٢)
٥١٧٦٩- عن ابن أبي مليكة، قال: قالت عائشة: لَأن تكون هذه الآيةُ كما أقرأ أحَبُّ إلَيَّ مِن حُمُر النَّعَم. فقال لها ابن عباس: ما هي؟ قالت: ﴿والَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ آتَوْا﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٦٠٢)
٥١٧٧٠- عن عبد الله بن عباس= (ز)
٥١٧٧١- وعائشة -من طريق عبد الله بن أبي مليكة- أنهما كانا يقرآن هذا الحرف: (والَّذِينَ يُؤْتُونَ[[كذا في مطبوعة المصدر، ولعل الأصوب: (يَأْتُون).]] مَآ أتَوْاْ)، خفيفة بغير مد، أي: يعملون ما عملوا مِمّا نُهُوا عنه، ﴿وقُلُوبُهُمْ وجِلَةٌ﴾ خائفة أن يُؤخَذوا به[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٠٦.]]. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ یُؤۡتُونَ مَاۤ ءَاتَوا۟ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَ ٰجِعُونَ ٦٠﴾ - تفسير الآية
٥١٧٧٢- عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، قولُ الله: ﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾، أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر، وهو مع ذلك يخاف الله؟ قال: «لا، ولكن الرجل يصوم ويتصدق ويصلي، وهو مع ذلك يخاف الله ألا يُتَقَبَّل منه»[[أخرجه أحمد ٤٢/١٥٦ (٢٥٢٦٣)، ٤٢/٤٦٥ (٢٥٧٠٥)، والترمذي ٥/٣٩٣ (٣٤٤٩)، وابن ماجه ٥/٢٨٧-٢٨٨ (٤١٩٨)، والحاكم ٢/٤٢٧ (٣٤٨٦)، وابن جرير ١٧/٧١، والثعلبي ٧/٥٠. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال العراقي عَقِب كلام الحاكم ص١٥١١: «بل منقطع بين عائشة وبين عبد الرحمن بن سعد بن وهب». وأورده الألباني في الصحيحة ١/٣٠٤-٣٠٥ (١٦٢).]]. (١٠/٥٩٩)
٥١٧٧٣- عن أبي هريرة، قال: قالت عائشة: يا رسول الله، ﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾، أهم الذين يُخْطِئون ويعملون بالمعاصي؟ -وفي لفظ: هو الذي يُذنِب الذنبَ وهو وجِلٌ منه؟-. قال: «لا، ولكن هم الذين يُصَلُّون، ويصومون، ويتصدقون، وقلوبهم وجلة»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٤/١٩٨ (٣٩٦٥)، وابن جرير ١٧/٧٠-٧١. قال الدارقطني في العلل ١١/١٩٣ (٢٢١٦): «رواه يحيى بن اليمان، عن مالك بن مغول، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، عن عائشة، وغيره يرويه عن عبد الرحمن مرسلًا عن عائشة، وهو المحفوظ».]]. (١٠/٦٠٠)
٥١٧٧٤- عن عائشة -من طريق أبي جعفر الأشجعي- ﴿والذين يؤتون ما آتوا﴾، قالت: هم الذين يخشون الله ويطيعونه[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٤٨٦-. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٦٠١)
٥١٧٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿والذين يؤتون ما آتوا﴾، قال: يُعْطُون ما أعْطَوْا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٦،.]]. (١٠/٦٠٠)
٥١٧٧٦- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿والذين يؤتون ما آتوا﴾، قال: يتَصَدَّقون، ويُنفِقون[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠٠)
٥١٧٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾، قال: يعملون خائفين[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٩، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣١-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٦٠٠)
٥١٧٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾ يقول: خائفة؛ ﴿أنهم إلى ربهم راجعون﴾ قال: هو المؤمن يَتَصَدَّق ويُنفِق، ويعلم أنّه راجِعٌ إلى رَبِّه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٩، وأخرج شطره الثاني ١٧/٦٨ من طريق ابن جريج.]]. (ز)
٥١٧٧٩- عن عبد الله بن عمر -من طريق ابن أبْجر، عن رجل- في قوله: ﴿والذين يؤتون ما آتوا﴾، قال: الزكاة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧، وإسحاق البستي في تفسيره ص٣٩٨. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١٠/٦٠١)
٥١٧٨٠- عن سعيد بن جبير، ﴿والذين يؤتون ما آتوا﴾ قال: يعطون ما أعطوا ﴿وقلوبهم وجلة﴾ قال: مِمّا يخافون مِمّا بين أيديهم مِن الموقف، وسوء الحساب[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠١)
٥١٧٨١- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم الأفطس- في قوله: ﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾، قال: يفعلون ما يفعلون وهم يعلمون أنّهم صائِرون إلى الموت، وهي مِن المُبَشِّرات[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٨.]]٤٥٤٩. (ز)
٥١٧٨٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- ﴿والذين يؤتون ما آتوا﴾ قال: يُعْطُون ما أعْطَوا ﴿وقلوبهم وجلة﴾ قال: المؤمن ينفق مالَه، وقلبُه وجِلٌ[[أخرج شطره الثاني ابن جرير ١٧/٦٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٤٥٥٠. (١٠/٦٠١)
٥١٧٨٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- قال: يعملون ما عمِلوا من الخير، وهم يخافون ألّا يُقبَل منهم[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٠٦.]]. (ز)
٥١٧٨٤- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿يؤتون ما آتوا﴾، قال: يُنفِقون ما أنفقوا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٩.]]. (ز)
٥١٧٨٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد النحوي- ﴿يؤتون ما آتوا﴾ قال: يُعْطُون ما أعْطَوا ﴿وقلوبهم وجلة﴾ يقول: خائفة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٨. وينظر: الفتح ٨/٤٤٥.]]. (ز)
٥١٧٨٦- عن الحسن البصري -من طريق يونس- قال: إنّ المؤمن جَمَع إحسانًا وشفقة، وإنّ المنافق جمع إساءة وأَمْنًا. ثم تلا: ﴿ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون﴾ إلى قوله: ﴿أنهم إلى ربهم راجعون﴾، وقال المنافق: ﴿إنما أوتيته على علم عندي﴾ [القصص:٧١][[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٩٩)
٥١٧٨٧- عن الحسن البصري= (ز)
٥١٧٨٨- وقتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- أنّهما كانا يقرآن: ﴿يؤتون ما آتوا﴾، قال: يعملون ما عمِلوا من الخيرات، ويُعْطُون ما أعْطَوْا على خوفٍ مِن الله ﷿[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٦ عن قتادة من طريق معمر، وكذلك ابن جرير ١٧/٦٧. ومثله يحيى بن سلام ١/٤٠٥ من طريق سعيد بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٦٠١)
٥١٧٨٩- عن الصَّلت السرّاج، قال: سمعتُ الحسن البصري يقول: (يَأْتُون ما أتوا)، يصوم، ويصلي، ولا يزيده ذلك إلا خوفًا، والمنافق يعمل السوء ويَتَمَنّى على الله[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٩٨.]]. (ز)
٥١٧٩٠- عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- ﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾، قال: كانوا يعملون ما يعملون مِن أعمال البِرِّ، وهم يخافون أن لا ينجيهم ذلك مِن عذاب ربهم[[أخرجه ابن وهب في الجامع ١/١٣٤-١٣٥ (٣١٠)، وابن المبارك في الزهد (١٥)، ويحيى بن سلام ١/٤٠٦، وابن جرير ١٧/٦٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٤٥٥١. (١٠/٦٠١)
٥١٧٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والذين يؤتون ما آتوا﴾ يعني: يعطون ما أعطوا مِن الصدقات والخيرات، ﴿وقلوبهم وجلة﴾ يعني: خائفة لله مِن عذابه، يعلمون ﴿أنهم إلى ربهم راجعون﴾ في الآخرة، فيعملون على عِلْم، فيجزيهم بأعمالهم، فكذلك المؤمن ينفق ويتصدق وجِلًا مِن خشية الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٦٠.]]. (ز)
٥١٧٩٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾، قال: يُعْطُون ما أعْطَوا، ويُنفِقون ما أنفقوا، ويَتَصَدَّقون بما تَصَدَّقوا، وقلوبهم وجِلة، اتقاءً لسَخَط الله والنار. وفي لفظ: يعطون ما أعطوا فَرَقًا مِن الله، ووَجَلًا مِن الله[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٩.]]. (ز)
٥١٧٩٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿وقوبهم وجلة﴾: خائفة[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٠٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.