الباحث القرآني
﴿أَفَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبࣱ یَعۡقِلُونَ بِهَاۤ أَوۡ ءَاذَانࣱ یَسۡمَعُونَ بِهَاۖ﴾ - تفسير
٥٠٩٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أفلم يسيروا في الأرض﴾ يقول: فلو ساروا في الأرض فتَفَكَّروا؛ ﴿فتكون لهم قلوب يعقلون بها﴾ المواعظ، ﴿أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٣١.]]. (ز)
٥٠٩٦٤- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿أفلم يسيروا في الأرض﴾ يعني: المشركين؛ ﴿فتكون لهم قلوب يعقلون بها﴾ أي: لو ساروا فتَفَكَّروا ما نزل بإخوانهم مِن الكفار فيتوبون، لو كانت ﴿لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٨٢.]]. (ز)
﴿فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِی فِی ٱلصُّدُورِ ٤٦﴾ - نزول الآية
٥٠٩٦٥- قال عبد الله بن عباس= (ز)
٥٠٩٦٦- ومقاتل: لَمّا نزل: ﴿ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى﴾، جاء ابن أم مكتوم النبيَّ ﷺ باكيًا، فقال: يا رسول الله، أنا في الدنيا أعمى، أفأكون في الآخرة أعمى؟ فأنزل الله ﷾ هذه الآية[[أورده الثعلبيُّ ٧/٢٧.]]. (ز)
٥٠٩٦٧- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿فإنها لا تعمى الأبصار﴾، قال: ذُكِر لنا: أنّها نزلت في عبد الله بن زائدة. يعني: ابن أم مكتوم[[علقه يحيى بن سلام ١/٣٨٢، وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وهو مرسل.]]. (١٠/٥١٩)
﴿فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِی فِی ٱلصُّدُورِ ٤٦﴾ - تفسير الآية
٥٠٩٦٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي بكر- قال: لكل عين -يعني: لكل نفس- أربع أعين: عينان في رأسه لدنياه، وعينان في قلبه لآخرته، فإن عَمِيَتْ عينا رأسه وأبصرت عينا قلبه لم يضره عماه شيئًا، وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه لم ينفعه شيئًا، قال الله: ﴿فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور﴾[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٨٢.]]. (ز)
٥٠٩٦٩- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿فإنها لا تعمى الأبصار﴾، قال: أما هذه الأبصار التي في الرؤوس فإنها جعلها الله منفعة وبُلْغَة، وأمّا البصر النافع فهو في القلب[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٨٢، وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥١٩)
٥٠٩٧٠- قال يحيى بن سلّام: قال: ﴿فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور﴾، إنما أُتُوا مِن قِبَل قلوبهم، ولو أنّ رجلًا كان أعمى بعد أن يكون مؤمنًا لم يضره شيئًا، وكان قلبه بصيرًا[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٨٢.]]. (ز)
﴿فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِی فِی ٱلصُّدُورِ ٤٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٩٧١- عن عبد الله بن جراد، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس العمى مَن يَعْمى بصرُه، ولكن العمى مَن تعمى بصيرته»[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٢/٤٩٩-٥٠٠ (١٣٠٩)، والخطيب في الزهد والرقائق ص٩٨-٩٩ (٦٨). قال المناوي في فيض القدير ٥/٣٥٥ (٧٥٦٩): «فيه يعلى بن الأشدق، أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: قال البخاري: لا يكتب حديثه». وقال في التيسير ٢/٣٢٠: «وإسناده ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٩/٣٧٠ (٤٣٨٢): «ضعيف جدًّا».]]. (١٠/٥٢٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.