الباحث القرآني
﴿وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَ ٰهِیمَ﴾ - تفسير
٥٠٣٦٣- قال عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وإذ بوأنا﴾: جعلنا[[تفسير الثعلبي ٧/١٧.]]. (ز)
٥٠٣٦٤- قال الحسن البصري، في قوله: ﴿وإذ بوأنا﴾: أنزلنا[[تفسير الثعلبي ٧/١٧.]]. (ز)
٥٠٣٦٥- قال مقاتل بن سليمان: قوله ﷿: ﴿وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت﴾ المعمور. قال: دَلَلْنا إبراهيم عليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٢.]]. (ز)
٥٠٣٦٦- قال مقاتل بن حيان: هيَّأنا[[تفسير الثعلبي ٧/١٧، وتفسير البغوي ٥/٣٧٨ وأورد عقبه: وإنما ذكرنا مكان البيت؛ لأن الكعبة رفعت إلى السماء زمان الطوفان، ثم لَمّا أمر الله تعالى إبراهيم ببناء البيت لم يدْرِ أين يبني، فبعث الله ريحًا خَجُوجًا، فكَنَسَت له ما حول البيت على الأساس.]]. (ز)
٥٠٣٦٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت﴾، يقول: أعلمناه[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٦٢.]]. (ز)
﴿وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَ ٰهِیمَ مَكَانَ ٱلۡبَیۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِی شَیۡـࣰٔا﴾ - تفسير
٥٠٣٦٨- عن علي [بن أبي طالب] -من طريق حارثة بن مُضَرِّب- قال: لَمّا أُمِر إبراهيمُ ببناء البيت خرج معه إسماعيلُ وهاجر، فلمّا قدِم مكة رأى على رأسه في موضع البيت مثلَ الغمامة، فيه مثل الرأس، فكلَّمه، فقال: يا إبراهيم، ابْنِ على ظِلِّي -أو: على قدْرِي-، ولا تزِد ولا تنقص. فلمّا بنى خرج، وخلَّف إسماعيلَ وهاجر، وذلك حين يقول الله: ﴿واذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت﴾الآية[[أخرجه ابن جرير في التفسير ٢/٥٦٠-٥٦١، وفي التاريخ ١/٢٥٢، والحاكم ٢/٥٥١.]]٤٤٥٢. (١٠/٤٥٩)
٥٠٣٦٩- قال ابن المسيب: قال ابن أبي طالب: أقبل إبراهيمُ والملَكُ والصُّرَد[[الصرد: طائر ضخم الرأس والمنقار، له ريش عظيم، نصفه أبيض ونصفه أسود. النهاية (صرد).]] والسكينةُ دليلًا حتى تَبَّوَؤُا البيت كما تتبوأ العنكبوت[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٥٠.]]. (ز)
٥٠٣٧٠- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: لَمّا كان زمنُ الطوفان رُفِع البيت، وكان الأنبياء يحُجُّونه ولا يعلمون مكانه، حتى بوَّأه الله لإبراهيم، وأعلمه مكانه[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٦/٤٠٢-.]]. (ز)
٥٠٣٧١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن المسيب- قوله ﷿: ﴿وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت﴾، قال: كان موضعُ البيت ربوةً بيضاء، حولها حجارة مرسومة، حولها حَرَجَة[[الحَرَجَة -بالتحريك-: مُجْتَمَع شجَر ملْتَفّ كالغَيْضَة. النهاية (حرج).]] مِن سَمُر[[السَّمُر: نوع من شجَرَ الطَّلح، الواحِدة سَمُرَةٌ. النهاية (سمر).]] نابت، وهو قوله ﷿: ﴿وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت﴾[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٢.]]. (ز)
٥٠٣٧٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- قال: قال إبراهيم: ربنا أرنا مناسكنا. فأخذ جبريل ﵇ بيده، فذهب به حتى أتى به البيت، قال: ارفع القواعد. فرفع إبراهيم القواعد، وأتَمَّ البنيان[[أخرجه سعيد بن منصور (٢٢٠ - تفسير)، وابن أبي حاتم ١/٢٣٥، والأزرقي ١/٣٥ مطولًا.]]. (١/٧١١)
٥٠٣٧٣- عن مجاهد بن جبر، قال: قال الله لإبراهيم ﵇: قُمْ، فابنِ لي بيتًا. قال: أيْ رَبِّ، أين؟ قال: سأخبرك. فبعث الله إليه سحابةً لها رأس، فقالت: يا إبراهيم، إنّ ربك يأمرك أن تَخُطَّ قَدْرَ هذه السحابة. قال: فجعل إبراهيمُ ينظر إلى السحابة ويخط، فقال الرأس: قد فعلتَ؟ قال: نعم. فارتفعت السحابة، فحفر إبراهيمُ، فأبرز عن أساس ثابت مِن الأرض، فبنى إبراهيم ...[[عزاه السيوطي إلى الجندي مطولًا.]]. (١/٧١٤)
٥٠٣٧٤- عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي -من طريق أيوب- أنّه بلغه: أنّ الله -تبارك وتعالى- لَمّا أهبط آدمَ إلى الأرض قال: إنِّي منزلٌ معك بيتًا يُطاف حوله كما يُطاف حول عرشي، فلما كان رأس الطوفان رفعه الله، فكانت الأنبياء بعد ذلك تَحُجُّه، يقومون قريبًا، ولا يدرون أين موضعه، فبوَّأه الله لإبراهيم، فبناه مِن خمسة أجْبُل: من ثَبِير، ولبنان، وجبل الحرى[[كذا في المصدر، وقال محققه: هكذا في الأصل، ولعل الصواب: وجبل حراء.]]، وطور سيناء[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٥٢.]]. (ز)
٥٠٣٧٥- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق سوار- قال: لَمّا أهبط الله آدمَ كان رِجلاه في الأرض ورأسُه في السماء، يسمع كلام أهل السماء ودعاءَهم، فأنس إليهم، فهابت الملائكة منه حتى شَكَت إلى الله في دعائها وفي صلاتها، فأخفضه الله إلى الأرض، فلما فقد ما كان يسمع منهم استوحش حتى شكا إلى الله في دعائه وفي صلاته، فوُجِّه إلى مكة، فكان موضع قدمه قرية، وخطوه مفازة، حتى انتهى إلى مكة، فأنزل الله ياقوتةً مِن ياقوت الجنة، فكانت على موضع البيت الآن، فلم يزل يُطاف به حتى أنزل اللهُ الطوفان، فرُفِعت تلك الياقوتة، حتى بعث الله إبراهيم فبناه، فذلك قول الله: ﴿واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت﴾[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٠٩٠)، وابن جرير ٢/٥٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٤٦٠)
٥٠٣٧٦- عن معمر، عن قتادة، قال: وضع الله البيتَ مع آدم حين أهبط اللهُ آدم إلى الأرض، وكان مهبطه بأرض الهند، وكان رأسه في السماء ورِجلاه في الأرض، وكانت الملائكة تهابه، فنقص إلى ستين ذراعًا، فحزن آدمُ إذ فَقَد أصوات الملائكة وتسبيحَهم، فشكا ذلك إلى الله، فقال الله: يا آدم، إنِّي قد أهْبَطتُ لك بيتًا يُطاف به كما يُطاف حول عرشي، ويُصَلّى عنده كما يُصَلّى عند عرشي، فاخرج إليه. فخرج اليه آدم، ومدَّ له في خطوه، فكان بين كل خطوتين مفازة، فلم تزل تلك المفاوز بَعْدُ على ذلك. وأتى آدمُ، فطاف به ومَن بعده مِن الأنبياء.= (ز)
٥٠٣٧٧- قال معمر: وأخبرني أبان أنّ البيت أُهْبِط ياقوتة واحدة، أو درة واحدة. قال معمر: وبلغني: أنّ سفينة نوح طافت بالبيت سبعًا، حتى اذا أغرق الله قوم نوح فُقِد، وبقِيَ أساسه، فبوَّأه الله لإبراهيم، فبناه بعد ذلك، فذلك قول الله: ﴿واذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت﴾.= (ز)
٥٠٣٧٨- قال مَعْمَر: قال ابن جُرَيج: قال ناس: أرسل اللهُ سبحانه سحابةً فيها رأس، فقال الرأس: يا إبراهيم، إنّ ربك يأمرك أن تأخذ قدر هذه السحابة. فجعل ينظر إليها، ويخط قدرها، قال الرأس: قد فعلتَ؟ قال: نعم. ثم ارْتَفَعَتْ، فحفر، فأبرز عن أساس ثابت في الأرض.= (ز)
٥٠٣٧٩- قال ابن جريج: قال مجاهد: أقبل الملَك والصُّرَد والسكينةُ مع إبراهيم من الشام، فقالت السكينة: يا إبراهيم، ربِّض على البيت. قال: فلذلك لا يطوف البيتَ أعرابيٌّ ولا ملِك مِن هذه الملوك إلا رأيت عليه السكينة والوقار.= (ز)
٥٠٣٨٠- قال ابن جريج: وقال ابن المسيب: قال علي بن أبي طالب: وكان اللهُ استودع الركن أبا قبيس، فلمّا بنى إبراهيمُ ناداه أبو قبيس، فقال: يا إبراهيم، هذا الركن فِيَّ، فخده[[هكذا في الأصل.]]. فحفر عنه، فوضعه، فلمّا فرغ إبراهيمُ مِن بنائه قال: قد فعلتُ، يا رب، فأرِنا مناسكنا -أبرِزها لنا، وعلِّمناها-. فبعث الله جبريلَ، فحجَّ به، حتى إذا رأى عرفة قال: قد عرفتُ. وكان أتاها قبل ذلك مرَّة، قال: فلذلك سُمِّيَت: عرفة، حتى إذا كان يوم النحر عرض له الشيطان، فقال: احصِبْ. فحصبه بسبع حصيات، ثم اليوم الثاني، فالثالث، فسدَّ ما بين الجبلين -يعني: إبليس-، فلذلك كان رمي الجمار، قال: اعلُ على ثبير. فعلاه، فنادى: يا عباد الله، أجيبوا الله، يا عباد الله، أطيعوا الله. فسمع دعوته مَن بين الأبحر السَّبْعِ مِمَّن كان في قلبه مثقالُ ذَرَّة من الإيمان، فهي التي أعطى الله إبراهيمَ في المناسك، قوله: لبيك اللهم لبيك. ولم يَزَلْ على وجه الأرض سبعةٌ مسلمون فصاعدًا، فلولا ذلك هلكت الأرض ومَن عليها[[أخرجه عبد الرزاق (٩٠٩٤-٩٠٩٦، ٩٠٩٩)، وابن جرير ٢/٥٥١-٥٥٢، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٦/٤٠٩- مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٤٦١-٤٦٢)
٥٠٣٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- وذكر قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت﴾، قال: هذا حرم الله قد طاف به آدمُ ومَن بعده، فلما كان إبراهيم أراه الله تعالى مكانة البيت، فاتَّبَع منه أثرًا قديمًا، فبناه مِن طور زيتا، وطور سينا، ومن جبل لبنان[[وقع في المصدر: جبل لبيان، والظاهر أنه تصحيف؛ ففي سائر المصادر: جبل لبنان.]]، [و]مِن[[سقطت الواو من المصدر، وقد أثبتناها من مختصره لابن منظور ١/٢٨٧.]] أُحُدٍ وحراء، وجعل قواعده من حراء، ثم قال: ﴿وأذن في الناس بالحج﴾[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢/٣٤٧-٣٤٨.]]. (ز)
٥٠٣٨٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: إنّ الله ﷿ أمر إبراهيم أن يبني البيت هو وإسماعيل، فانطلق إبراهيمُ حتى أتى مكة، فقام هو وإسماعيل، وأخذا المعاوِل لا يدريان أين البيت، فبعث الله ريحًا يُقال لها: ريح الخَجُوج، لها جناحان ورأس في صورة حيَّة، فكَنَسَت لهما ما حول الكعبة من البيت الأول، واتَّبعاها بالمعاول يحفران حتى وضعا الأساس، فذلك حين يقول الله: ﴿واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت﴾، فلما بنيا القواعد، فبلغ مكان الركن؛ قال إبراهيم لإسماعيل: اطلب لي حجرا حسنًا أضعه ههنا. قال: يا أبت، إني كسلان لَغِبٌ. قال: عليَّ ذلك. فانطلق يطلب له حجرًا، فأتاه بحجر، فلم يَرْضَه، فقال: ائتني بحجر أحسنَ مِن هذا. فانطلق يطلب له حجرًا، فجاءه جبريل بالحجر الأسود مِن الجَنَّة، وكان أبيضَ ياقوتة بيضاء مثل الثَّغامَة[[الثَّغامة: نبت أبيض الزهر والثمر، يُشَبَّه به الشَّيْب. وقيل: هي شجرة تَبْيَضُّ كأنها الثّلج. النهاية (ثغم).]]، وكان آدم هَبَط به مِن الجنة، فاسْوَدَّ مِن خطايا الناس، فجاءه إسماعيل بحجر، فوجد عنده الركن، فقال: يا أبتِ، مَن جاءك بهذا؟ قال: جاءني به مَن هو أنشط منك. فبينما هما يدعوان بالكلمات التي ابتلى بها إبراهيمَ ربُّه، فلمّا فرغا من البنيان أمره الله أن ينادي، فقال: أذِّن في الناس بالحج[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٥٧-٥٥٨، ١٦/٥١٢، وابن أبي حاتم ١/٢٣٢-٢٣٣، والبيهقي في الدلائل ٢/٥٣.]]٤٤٥٣. (١٠/٤٦٢)
٥٠٣٨٣- قال محمد بن السائب الكلبي: بعث الله سحابةً بقدر البيت، فقامت بحِيال البيت، وفيها رأسٌ يتكلم: يا إبراهيم، ابْنِ على قَدْري. فبنى عليه[[تفسير البغوي ٥/٣٧٨.]]. (ز)
٥٠٣٨٤- قال مقاتل بن سليمان: قوله ﷿: ﴿وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت﴾ المعمور. قال: دَلَلْنا إبراهيم عليه، فبناه مع ابنه إسماعيل ﵉، وليس له أثرٌ ولا أساس، كان الطوفان محا أثرَه، ورفعه الله ﷿ ليالي الطوفان إلى السماء، فعَمَرته الملائكة، وهو البيت المعمور، قال الله ﷿ لإبراهيم: ﴿أن لا تشرك بي شيئا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٢.]]٤٤٥٤. (ز)
﴿وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَ ٰهِیمَ مَكَانَ ٱلۡبَیۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِی شَیۡـࣰٔا﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٣٨٥- عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «دُثِرَ مكانُ البيت، فلم يَحُجَّه هودٌ، ولا صالح، حتى بوَّأه الله لإبراهيم»[[أخرجه وكيع في أخبار القضاة ١/٢٢١، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ١/٤٠٦ (٧٩) في ترجمة إبراهيم بن محمد. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ وابن مردويه والديلمي. قال ابن عدي: «منكر الحديث»، يعني: إبراهيم بن محمد. وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال المناوي في التيسير ٢/٣: «بإسناد واه». وقال الألباني في الضعيفة ٨/٨٧ (٣٥٩٢): «منكر». وقال فيها ١١/٧٥٧ (٥٤٤٦): «ضعيف جدًّا».]]. (١٠/٤٥٩)
﴿وَطَهِّرۡ بَیۡتِیَ﴾ - تفسير
٥٠٣٨٦- عن علقمة ابن أم علقمة مولاة عائشة، عن أمه، عن عائشة، قالت: كسوة البيت على الأمراء، ولكن طَيِّبوا البيت؛ فإنّ ذلك مِن تطهيره[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٣.]]. (ز)
٥٠٣٨٧- عن عبيد بن عمير -من طريق عطاء- قال: مِن الآفات، والريب[[أخرجه الثوري في تفسيره ص٢١٠، وابن جرير ١٦/٥١٢.]]. (ز)
٥٠٣٨٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: ﴿وطهر بيتي﴾، قال: مِن الشِّرك[[أخرجه الثوري في تفسيره ص٢١٠، وابن جرير ١٦/٥١٢.]]. (ز)
٥٠٣٨٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿طهرا بيتي﴾ [البقرة:١٢٥]، قال: مِن الشِّرك، وعبادة الأوثان[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥١٣.]]٤٤٥٥. (ز)
٥٠٣٩٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: أيْ: مِن عبادة الأوثان، والشِّرك، وقول الزور، والمعاصي[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٦٣، وابن جرير ٢/٥٣٣.]]. (ز)
٥٠٣٩١- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: قوله: ﴿أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي﴾ مِن الأوثان، يعني: لا تَذَرْ حولَه وثنًا يُعْبَد مِن دون الله[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٦٣.]]. (ز)
٥٠٣٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وطهر بيتي﴾ مِن الأوثان؛ لا تَنصِبْ حوله وثَنًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٢.]]. (ز)
﴿لِلطَّاۤىِٕفِینَ وَٱلۡقَاۤىِٕمِینَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ٢٦﴾ - تفسير
٥٠٣٩٣- عن عطاء، في قوله: ﴿للطائفين﴾ قال: الذين يطوفون به، ﴿والقائمين﴾ قال: المُصَلِّين عنده[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥١٣، وابن أبي حاتم ١/٢٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١٠/٤٦٤)
٥٠٣٩٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: القائمون: المُصَلُّون[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٦، وابن جرير ١٦/٥١٣.]]. (١٠/٤٦٤)
٥٠٣٩٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿للطائفين﴾ يعني: أهل الطواف، ﴿والقائمين﴾ قال: القائمون: أهل مكة[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٣.]]. (ز)
٥٠٣٩٦- عن أبان بن أبي عياش -من طريق المعلى بن هلال- في قوله: ﴿للطائفين﴾، قال: الطائفون: الذين يطوفون بالبيت. والركع السجود: الذين يُصَلُّون إليه[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٣.]]. (ز)
٥٠٣٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿للطائفين﴾ بالبيت، ﴿والقائمين﴾ يعني: المقيمين بمكة مِن أهلها، ﴿والركع السجود﴾ يعني: في الصلوات الخمس، وفي الطواف حول البيت مِن أهل مكة وغيرهم، والبيت الحرام اليومَ مكان البيت المعمور، ولو أنّ حجرًا وقع مِن البيت المعمور وقع على البيت الحرام، وهو في العرض والطول مثله، إلّا أنّ قامته كما بين السماء والأرض[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٢.]]. (ز)
٥٠٣٩٨- قال سفيان الثوري، في قوله: ﴿وطهر بيتي للطائفين والقائمين﴾: القائم: المُصَلِّي[[تفسير الثوري ص٢١٠.]]. (ز)
٥٠٣٩٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿والقائمين والركع السجود﴾، قال: القائم والراكع والساجد: هو المصلي. والطائف: هو الذي يطوف به[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥١٣.]]٤٤٥٦. (ز)
٥٠٤٠٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿والركع السجود﴾ أهل الصلاة يُصَلُّون إليه[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٦٣.]]. (ز)
﴿لِلطَّاۤىِٕفِینَ وَٱلۡقَاۤىِٕمِینَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ٢٦﴾ - من أحكام الآية
٥٠٤٠١- عن ابن عباس، قال: قال اللهُ لنبيه: ﴿وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود﴾، قال: طواف قبل الصلاة، وقد قال رسول الله ﷺ: «الطواف بالبيت بمنزلة الصلاة، إلّا أنّ الله قد أحَلَّ فيه المنطق، فمَن نطق فلا ينطق إلا بخير»[[أخرجه الحاكم ٢/٢٩٣ (٣٠٥٦)، من طريق يزيد بن هارون، أنبأ القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به ... ثم ساقه بنحوه من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يُخَرِّجاه». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٢/٤٩٤: «وحديث حماد بن سلمة عن عطاء في المتابع الذي ذكره الحاكم إسناده جيد؛ فإنه سمع منه قبل الاختلاط». وقال في تحفة المحتاج ١/١٥٦ (٣٠): «والقاسم هذا ثقة، كما قاله أبو داود وغيره». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ١/٣٦٠ معلقًا على تصحيح الحاكم: «وهو كما قال، فإنّهم ثقات». وقال الألباني في الإرواء ١/١٥٤ (١٢١): «صحيح».]]. (١٠/٤٦٤)
٥٠٤٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- أنّه أتاه رجلٌ، فقال: أبْدَأُ بالصفا قبل المروة أو بالمروة قبل الصفا؟ وأُصَلِّي قبل أن أطوف أو أطوف قبل؟ وأحلق قبل أن أذبح أو أذبح قبل أن أحلق؟ فقال ابن عباس: خذوا ذلك مِن كتاب الله؛ فإنّه أجدر أن يحفظ، قال الله: ﴿إن الصفا والمروة من شعائر الله﴾ [البقرة:١٥٨] فالصفا قبل المروة، وقال: ﴿لا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله﴾ [البقرة:١٩٦] فالذبح قبل الحلق، وقال: ﴿وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود﴾ فالطواف قبل الصلاة[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ٨/٥١٧ (١٤٩١٦)، والحاكم ٢/٢٧٠-٢٧١. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (٢/٩٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.