الباحث القرآني
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا یُنفِقُونَۖ قُلۡ مَاۤ أَنفَقۡتُم مِّنۡ خَیۡرࣲ فَلِلۡوَ ٰلِدَیۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِینَ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِۗ﴾ - نزول الآية
٧٤٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: نزلت في عمرو بن الجَمُوح الأنصاري، وكان شيخًا كبيرًا ذا مال كثير، فقال: يا رسول الله، بماذا نتصدق؟ وعلى مَن نُنفِق؟ فنزلت هذه الآية[[علَّقه الواحدي في أسباب النزول ص٦٧-٦٨. وأورده الثعلبي ٢/١٣٦. قال ابن حجر في العجاب ١/٥٣٤ بعد نسبته هذه الرواية للثعلبي: «كذا ذكره بغير إسناد، وعزاه الواحدي لرواية الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس». وهذا إسناد تالف، الكلبي -وهو محمد بن السائب أبو النضر الكوفي- متهم بالكذب. ينظر: ميزان الاعتدال ٣/٥٥٦.]]. (ز)
٧٤٩٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: نزلت الآية في رجل أتى النبيَّ ﷺ، فقال: إنّ لي دينارًا. فقال: «أنفِقْهُ على نفسك». فقال: إنّ لي دينارين. فقال: «أنفِقْهما على أهلك». فقال: إنّ لي ثلاثة. فقال: «أنفِقْها على خادمك». فقال: إنّ لي أربعة. فقال: «أنفِقْها على والِدَيك». فقال: إنّ لي خمسة. فقال: «أنفِقها على قرابتك». فقال: إنّ لي ستة فقال: «أنفقها في سبيل الله، وهو أحسنها»[[علَّقه الواحدي في أسباب النزول ص٦٨. قال ابن حجر في العجاب ١/٥٣٥: «أخرج عبد الغني بن سعيد الثقفي بسنده الواهي عن عطاء عن ابن عباس ...»، فذكر الرواية، ثم قال: «وهذا سياق منكر، والمعروف في هذا المتن غير هذا السياق؛ وهو ما أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وصححه ابن حبان، والحاكم، عن أبي هريرة ...».]]. (ز)
٧٤٩٩- عن ابن حَبّان، قال: إنّ عمرو بن الجموح سأل النبي ﷺ: ماذا نُنفِقُ مِن أموالنا؟ وأين نضعها؟ فنزلت: ﴿يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير﴾ الآية. فهؤلاء مواضع نفقةِ أموالكم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٢/٥٠٢)
٧٥٠٠- عن قتادة بن دِعامة، قال: هَمَّتْهُم النفقةُ، فسألوا النبي ﷺ؛ فأنزل الله: ﴿ما أنفقتم من خير﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٢/٥٠٢)
٧٥٠١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿يسألونك ماذا ينفقون﴾ الآية، قال: يوم نزلت هذه الآية لم يكن زكاة[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٤٢، وابن أبي حاتم ٢/٣٨١.]]. (٢/٥٠٢)
٧٥٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ﴾ من أموالهم، وذلك أنّ الله أمر بالصدقة، فقال عمرو بن الجَمُوح الأنصاري من بني سلمة بن جُشَم بن الخَزْرَج- قُتِل يوم أحد ﵁ قال: يا رسول الله، كم نُنفِق؟ وعلى من نُنفِق؟ فأنزل الله ﷿ في قول عمرو: كم ننفق وعلى من ننفق؟: ﴿يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨٣.]]. (ز)
٧٥٠٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: سأل المؤمنون رسولَ الله ﷺ: أين يضعون أموالهم؟ فنزلت: ﴿يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٢/٥٠٢)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ﴾ - تفسير
٧٥٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: ما رأيتُ قومًا كانوا خيرًا من أصحاب رسول الله ﷺ؛ ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قُبِض، كلُّهن في القرآن، منهن: ﴿يسألونك عن الخمر والميسر﴾ [البقرة: ٢١٩]، و﴿يسألونك عن الشهر الحرام﴾ [البقرة: ٢١٧]، و﴿يسالونك عن اليتامى﴾ [البقرة: ٢٢٠]، و﴿يسألونك عن المحيض} [البقرة:٢٢٢]، و﴿يسألونك عن الأنفال﴾ [الأنفال:١]، و﴿يسألونك ماذا ينفقون﴾، ما كانوا يسألون إلا عمَّا كان ينفعهم. [[أخرجه الدارمي ١/٥٠-٥١، والبزار -كما في تفسير ابن كثير ١/٣٨١-، والطبراني في المعجم الكبير (١٢٢٨٨)، والثعلبي في تفسيره ٢/١٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر]] (٢/٥٠٣) (ز)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا یُنفِقُونَۖ﴾ - تفسير
٧٥٠٥- عن مجاهد بن جبر: ﴿يسألونك ماذا ينفقون﴾، قال: سألوه ما لهم في ذلك، ﴿قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه ابن جرير ٣/٦٤٢، وابن أبي حاتم ٢/٣٨١ من طريق ابن أبي نجيح بلفظ: سألوه، فأفتاهم في ذلك ﴿فللوالدين، والأقربين﴾ وما ذكر معهما.]]. (٢/٥٠٣)
٧٥٠٦- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: ﴿يسألونك ماذا ينفقون﴾ الآية، قال: يوم نزلت هذه الآية لم يكن زكاة، وهي النفقة ينفقها الرجل على أهله، والصدقة يتصدَّق بها، فنسختها الزكاة[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٤٢، وابن أبي حاتم ٢/٣٨١ (٢٠٠٧).]]٧٧٩. (٢/٥٠٢)
٧٥٠٧- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق معروف بن بُكَيْر- قوله: ﴿يسئلونك ماذا ينفقون﴾، وهي: النفقة في التطوع[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٨١ (٢٠٠٧).]]. (ز)
٧٥٠٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ﴾ من الصدقة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨٣.]]. (ز)
٧٥٠٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: سأل المؤمنون رسولَ الله ﷺ: أين يضعون أموالهم؟ فنزلت: ﴿يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير﴾ الآية، فذلك النفقة في التطوع، والزكاة سوى ذلك كلِّه[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٧٨٠. (٢/٥٠٢)
﴿قُلۡ مَاۤ أَنفَقۡتُم مِّنۡ خَیۡرࣲ فَلِلۡوَ ٰلِدَیۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِینَ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِۗ﴾ - تفسير
٧٥١٠- عن مجاهد بن جبر: ﴿قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين﴾ الآية، قال: ههنا -يا ابن آدم- فضَعْ كَدْحَك وسعيَك، ولا تنفَعْ بها هذاك وهذاك وتدع ذوي قرابتك وذوي رَحِمِك[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٥٠٣)
٧٥١١- عن ميمون بن مِهران -من طريق أبي المَلِيح- قرأ هذه الآية: ﴿يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل﴾. ثم قال: هذه مواضع النفقة، ما ذُكِر فيها طبلٌ، ولا مِزْمار، ولا تصاوير الخَشَب، ولا كِسْوَة الحِيطان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٨١ (٢٠٠٩).]]. (ز)
٧٥١٢- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق معروف بن بُكَيْر- قوله: ﴿قُلْ ما أنْفَقْتُمْ مِن خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ والأقْرَبِينَ واليَتامى والمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ﴾، قال: هذه مواضع نفقة أموالكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٨١ (عَقِب ٢٠٠٩).]]. (ز)
٧٥١٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ ما أنْفَقْتُمْ مِن خَيْرٍ﴾ من مال، كقوله سبحانه: ﴿إنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾ [البقرة:١٨٠] يعني: مالًا، ﴿فَلِلْوالِدَيْنِ والأَقْرَبِينَ واليَتامى والمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ﴾ فهؤلاء موضع نفقة أموالكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨٣.]]. (ز)
٧٥١٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- وسألتُه عن قوله: ﴿قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين﴾. قال: هذا من النوافل. قال: يقول: هم أحقُّ بفضلك من غيرهم[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٤٢.]]. (ز)
﴿وَمَا تَفۡعَلُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِیمࣱ ٢١٥﴾ - تفسير
٧٥١٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق شَيْبان- قوله: ﴿فإن الله به عليم﴾، قال: محفوظٌ ذلك عند الله، عالِمٌ به، شاكِرٌ له، وأنّه لا شيء أشكر من الله، ولا أجزى بخير من الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٨٢ (٢٠١١).]]. (ز)
٧٥١٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما تَفْعَلُوا مِن خَيْرٍ﴾ من أموالكم ﴿فَإنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ يعني: بما أنفقتم عليم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.