الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَیَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِیلًا﴾ - نزول الآية
٤٩٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر، عن الضَّحّاك- قال: سَأَلَتِ الملوكُ اليهودَ قبل مبعث محمد ﷺ: ما الذي تجدون في التوراة؟ قالوا: إنّا نجد في التوراة أنّ الله يبعث نبيًّا من بعد المسيح -يُقال له: محمد- بتحريم الزِّنا، والخمر، والملاهي، وسَفْكِ الدِّماء. فلمّا بعث الله محمدًا ونزل المدينة قالتِ الملوكُ لليهود: هذا الذي تجدون في كتابكم؟ فقالتِ اليهود طمعًا في أموال الملوك: ليس هذا بذلك النبي. فأعطاهم الملوكُ الأموال؛ فأنزل الله هذه الآية إكْذابًا لليهود[[أورده الثعلبي ٢/٤٦. وإسناده ضعيف جدًّا. ينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٢/١٣٥)
٤٩٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكَلْبِيِّ، عن أبي صالح- قال: نَزَلت هذه الآية في رؤساء اليهود وعُلمائهم، كانوا يُصِيبُون من سَفِلَتِهم الهدايا والفَضْلَ، وكانوا يَرْجُون أن يكون النبيُّ المبعوثُ منهم، فلمّا بعث الله محمدًا ﷺ من غيرهم خافوا ذهاب مَأْكَلَتِهم، وزوال رِياسَتِهم، فعَمَدُوا إلى صِفة محمد، فغَيّروها، ثم أخرجوها إليهم، فقالوا: هذا نَعْتُ النبي الذي يخرج في آخر الزمان، لا يشبه نعتَ هذا النبي. فإذا نظرت السَّفِلَة إلى النَّعْتِ المُغَيَّر وجدوه مُخالِفًا لصفة محمد فلم يَتَّبِعوه؛ فأنزل الله: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب﴾[[أورده الثعلبي ٢/٤٧، والواحدي في أسباب النزول ص٤٩. وإسناده ضعيف جدًّا. ينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٢/١٣٥)
٤٩٤٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب﴾، والتي في آل عمران: ﴿إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنًا قليلًا﴾ [٧٧]: نَزَلَتا جميعًا في يهود[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٥.]]. (٢/١٣٤)
٤٩٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب﴾ أُنزِلَت في رؤوس اليهود، منهم: كعب بن الأشرف، وابن صُورِيا، كتموا أمرَ محمد ﷺ في التوراة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٦.]]٦٠٧. (ز)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَیَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِیلًا﴾ - تفسير
٤٩٤٥- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب﴾، قال: هم أهل الكتاب، كتموا ما أنزل الله عليهم في كتابهم؛ من الحَقِّ، والهُدى، والإسلام، وشَأْنِ محمد، ونَعْتِه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٥. وعزاه السيوطي لابن جرير فقط، وابن جرير من قول الربيع، كما سيأتي.]]. (٢/١٣٤)
٤٩٤٦- عن الحسن البصري، نحو ذلك[[علّقه ابن أبي حاتم ١/٢٨٥.]]. (ز)
٤٩٤٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إنّ الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب﴾ الآية كلها: هم أهل الكتاب، كتموا ما أنزل الله عليهم وبَيَّن لهم من الحق والهُدى؛ من نعت محمد ﷺ، وأمره[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٤. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٨٥.]]. (ز)
٤٩٤٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: هؤلاء اليهود، كتموا اسم محمد ﷺ، وأخذوا عليه طَمَعًا قليلًا؛ فهو الثمن القليل[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٥، وابن أبي حاتم ١/٢٨٥ واللفظ له.]]. (٢/١٣٤)
٤٩٤٩- عن الحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٨٥.]]. (ز)
٤٩٥٠- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿إنّ الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويَشترون به ثمنًا قليلًا﴾، قال: هم أهل الكتاب، كتموا ما أنزل الله عليهم؛ من الحقِّ، والإسلامِ، وشأنِ محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٤، وابن أبي حاتم ١/٢٨٥.]]. (ز)
٤٩٥١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب﴾ يعني: التوراة، ﴿ويشترون به ثمنًا قليلًا﴾ يعني: عَرَضًا من الدنيا، ويختارون على الكفر بمحمد ﴿ثمنًا قليلًا﴾ يعني: عَرَضًا من الدنيا يسيرًا، مِمّا يُصيبون من سَفِلة اليهود من المآكل كل عام، ولو تابعوا محمدًا لحُبِسَت عنهم تلك المآكل. فقال الله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٦.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا یَأۡكُلُونَ فِی بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ ١٧٤﴾ - تفسير
٤٩٥٢- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار﴾، يقول: ما أخَذوا عليه من الأجر؛ فهو نارٌ في بطونهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٦. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير فقط، وعند ابن جرير من قول الربيع، كما سيأتي.]]. (٢/١٣٤)
٤٩٥٣- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿أولئك ما يَأكلون في بُطونهم إلا النار﴾، يقول: ما أخذوا عليه من الأجر[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٤، وابن أبي حاتم ١/٢٨٥.]]. (ز)
٤٩٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم﴾ يقول: ولا يزكّي لهم أعمالَهم، ﴿ولهم عذاب أليم﴾ يعني: وجِيع[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٦.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا یَأۡكُلُونَ فِی بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ ١٧٤﴾ - أثر متعلق بالآية
٤٩٥٥- عن أبي ذر، عن النبي ﷺ، قال: «ثلاثة ﴿لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ﴾». قال: فقرأها رسول الله ﷺ ثلاث مِرارٍ، قال أبو ذر: خابوا وخسِروا، مَن هُمْ، يا رسول الله؟ قال: «المُسْبِل، والمَنّان، والمُنفِقُ سِلْعَتَه بالحَلِف الكاذِب»[[أخرجه مسلم ١/١٠٢ (١٠٦).]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.