الباحث القرآني
﴿وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُنَا بَیِّنَـٰتࣲ قَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَیُّ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ خَیۡرࣱ مَّقَامࣰا وَأَحۡسَنُ نَدِیࣰّا ٧٣﴾ - قراءات
٤٧٠٧٧- قال سفيان الثوري: مَن قرأها: ‹خَيْرٌ مُّقامًا› فإنما يعني: مقامه الذي يُقِيم فيه الدهر. والذي يقرأها: ﴿خَيْرٌ مَّقامًا﴾ فإنما يعني: المقامة التي يقيم فيها[[تفسير الثوري ص١٨٨. ‹خَيْرٌ مُّقامًا› بضم الميم قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وقرأ بقية العشرة: ﴿خَيْرٌ مَّقامًا﴾ بفتح الميم. انظر: النشر ٢/٣١٨-٣١٩، والإتحاف ص٣٧٩.]]. (ز)
﴿وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُنَا بَیِّنَـٰتࣲ قَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَیُّ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ خَیۡرࣱ مَّقَامࣰا وَأَحۡسَنُ نَدِیࣰّا ٧٣﴾ - تفسير الآية
٤٧٠٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريقي علي، وأبي ظَبْيانَ- في قوله: ﴿خيرا مقاما﴾ قال: المنازل، ﴿وأحسن نديا﴾ قال: المجالس[[أخرجه ابن جرير ١٥/٦٠٨، ٦٠٩، ٦١١، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢١٠ من طريق أبي ظبيان، وابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٤/٢٤٨-٢٤٩، وفتح الباري ٨/٤٢٧، والإتقان ٢/٢٧-. وعزاه السيوطي إلى الفريايي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/١٢٥)
٤٧٠٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا﴾، قال: المقام: المسكن. والندي: المجلس والنعمة والبهجة التي كانوا فيها. وهو كما قال الله لقوم فرعون حين أهلكهم وقصَّ شأنهم في القرآن، فقال: ﴿كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين﴾ [الدخان:٢٥-٢٦] فالمقام: المسكن والنعيم. والندي: المجلس والمَجْمَعُ الذي كانوا يجتمعون فيه، وقال الله فيما قصَّ على رسوله في أمرِ لوطٍ إذ قال: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾ [العنكبوت:٢٩]. والعرب تسمي المجلس: النادي[[أخرجه ابن جرير ١٥/٦٠٨.]]. (ز)
٤٧٠٨٠- عن عبد الله بن عباس: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله ﷿: ﴿وأحسن نديا﴾. قال: النادي: المجلس والتكأة. قال: فهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول: يومان يومُ مقاماتٍ وأنديةٍ ويومُ سيرٍ إلى الأعداءِ تَأْوِيبِ؟[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٧١-.]]. (١٠/١٢٥)
٤٧٠٨١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- في قول الله: ﴿أي الفريقين﴾ قال: قريش تقولها لأصحاب محمد ﷺ، ﴿وأحسن نديا﴾ قال: مجالسهم، يقولونه أيضًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٦٠٩ واللفظ له. وعلق أوَّله يحيى بن سلام ١/٢٣٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٢٥)
٤٧٠٨٢- قال مجاهد بن جبر: يقوله مشركو قريش لهؤلاء أصحاب محمد[[علقه يحيى بن سلام ١/٢٣٩.]]. (ز)
٤٧٠٨٣- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿خير مقاما وأحسن نديا﴾، قال: أكرم مجلسًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/١٢٥)
٤٧٠٨٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿خير مقاما وأحسن نديا﴾، قال: خيرٌ مكانًا، وأحسنُ مجلسًا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١١، وابن جرير ١٥/٦١٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/١٢٦)
٤٧٠٨٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا﴾: رَأَوْا أصحابَ محمد ﷺ في عيشهم خشونةٌ، وفيهم قَشافَةٌ، فعرَّض أهلُ الشرك بما تسمعون قوله: ﴿وأحسن نديا﴾، يقول: مجلسًا[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢٣٩ بنحوه، وابن جرير ١٥/٦١٠.]]. (ز)
٤٧٠٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا﴾ يعني: القرآن ﴿بينات﴾ يعني: واضحات؛ ﴿قال الذين كفروا﴾ وهم النضر بن الحارث بن علقمة وغيره، ﴿للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما﴾ وذلك أنّهم لبِسوا أحسن الثياب، ودهنوا الرؤوس، ثم قالوا للمؤمنين: أي الفريقين نحن أو أنتم خير؟ يعني: أفضل مقامًا للمساكن من مساكن مكة. ومثله في «حم» الدخان [٢٦]: ﴿ومقام كريم﴾ يعني: ومساكن طيبة. ﴿وأحسن نديا﴾ يعني: مجلسًا. كقوله سبحانه: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾ [العنكبوت:٩]، يعني: في مجالسكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٣٦.]]. (ز)
٤٧٠٨٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وأحسن نديا﴾ قال: الندي: المجلس. وقرأ قول الله: ﴿فليدع ناديه﴾ [العلق:١٧]، قال: مجلسًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٦١٠.]]. (ز)
٤٧٠٨٨- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين﴾ نحن وأنتم، ﴿خير مقاما وأحسن نديا﴾ المقام: المسكن. والندي: المجمع[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢٣٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.