الباحث القرآني
﴿وَجَعَلۡنَا ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ ءَایَتَیۡنِۖ﴾ - تفسير
٤٢٥٥٨- عن عبد الله بن عباس، عن النَّبي ﷺ، قال: «إنّ الله خلق شمسين من نور عرشه، فأمّا ما كان في سابق علمِه أنه يَدَعُها شمسًا فإنّه خلقها مثل الدنيا على قدرِها ما بين مشارقها ومغاربها، وأما ما كان في سابق علمه أنه يَطمِسُها ويجعلُها قمرًا فإنه خلقها دون الشمس في العِظَم، ولكن إنما يُرى صِغَرُها لشدة ارتفاع السماء وبُعدها من الأرض، فلو ترك الشمس كما كان خلَقَها أول مرة لم يُعرَفِ الليل من النهار، ولا النهار من الليل، ولم يَدرِ الصائم متى يصوم ومتى يفطر، ولم يَدرِ المسلمون متى وقت حَجِّهم، وكيف عدد الأيام والشهور والسنين والحساب، فأرسل جبريل، فأمَرَّ جناحه على وجه القمر -وهو يومئذ شمس- ثلاث مرات، فطمس عنه الضوء، وبقي فيه النور، فذلك قوله: ﴿وجعلنا الليل والنهار ءايتين﴾» الآية[[أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة ٤/١١٦٣-١١٦٥. قال السيوطي: «بسند واه».]]. (٩/٢٦٧)
٤٢٥٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿وجعلنا الليل والنهار ءايتين﴾، قال: كان القمر يُضيء كما تُضيء الشمس، والقمر آية الليل، والشمس آية النهار[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٦-٥١٧، وفي تاريخه ١/٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٢٦٩)
٤٢٥٦٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿وجعلنا الليل والنهار آيتين﴾، قال: ليلًا ونهارًا، كذلك خلقهما الله[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٢٠ من طريق ابن مجاهد، وابن جرير ١٤/٥١٧.]]. (ز)
٤٢٥٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجعلنا الليل والنهار آيتين﴾، يعني: علامتين مُضِيئتين، فكان ضوء القمرِ مثل ضوء الشمس، فلم يعرف الليل من النهار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٤.]]. (ز)
﴿فَمَحَوۡنَاۤ ءَایَةَ ٱلَّیۡلِ﴾ - تفسير
٤٢٥٦٢- عن سعيد المقبري: أنّ عبد الله بن سلام سأل النبي ﷺ عن السواد الذي في القمر، فقال: «كانا شمسين». فقال: «قال الله: ﴿وجعلنا الليل والنهار ءايتين فمحونا ءاية الليل﴾؛ فالسَّواد الذي رأيت مِن المَحْو»[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٦/٢٦١-٢٦٢، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٩/١١٠-١١٢ كلاهما مطولًا. قال السيوطي في الخصائص الكبرى ١/٣١٥: «مرسل».]]. (٩/٢٦٨)
٤٢٥٦٣- عن علي بن أبي طالب، في قوله: ﴿فمحونا ءاية الليل﴾، قال: هو السواد الذي في القمر[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٥-٥١٦، وفي تاريخه ١/٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري في المصاحف.]]. (٩/٢٦٨)
٤٢٥٦٤- عن علي بن أبي طالب، في الآية، قال: كان الليل والنهار سواء، فمحا اللهُ آيةَ الليل، فجعلها مظلمة، وترك آية النهار كما هي[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٢٦٩)
٤٢٥٦٥- عن علي بن ربيعة، قال: سأل ابنُ الكَوّاءِ علي بن أبي طالب عن السواد الذي في القمر. قال: هو قول الله تعالى: ﴿فمحونا ءاية الليل﴾[[أخرجه ابن عساكر ٢٧/٩٩، وعنده: هذه اللطمة، بدل: السواد. وأخرجه ابن جرير ١٤/٥١٥ بلفظ: هو المحو، وعنده ١٤/٥١٥ من طريق أبي الطفيل: قال ابن الكواء لعلي: يا أمير المؤمنين، ما هذه اللطخة التي في القمر؟ فقال: ويحك! أما تقرأ القرآن؟ ﴿فمحونا ءاية الليل﴾، فهذه محوُه.]]. (٩/٢٧١)
٤٢٥٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿فمحونا ءاية الليل﴾. قال: هو السواد بالليل[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٦، وفي تاريخه ١/٧٦-٧٧.]]. (٩/٢٦٩)
٤٢٥٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿فمحونآ ءاية الليل﴾، قال: السواد الذي في القمر[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٦-٥١٧، وفي تاريخه ١/٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٢٦٩)
٤٢٥٦٨- قال عبد الله بن عباس ﴿فمحونا آية الليل﴾: جعل الله نور الشمس سبعين جزءًا، ونور القمر كذلك، فمحا من نور القمر تسعة وستين جزءًا، فجعلها مع نور الشمس، فالشمس على مائة وتسعة وثلاثين جزءًا، والقمر على جزء واحد [[تفسير الثعلبي ٦/٨٧، وتفسير البغوي ٥/٨١.]]. (ز)
٤٢٥٦٩- عن مجاهد، قال: كتب هرقل إلى معاوية يسأله عن ثلاثة أشياء؛ أي مكان إذا صلَّيت فيه ظننت أنك لم تُصَلِّ إلى قبلة؟ وأي مكان طلعت فيه الشمس مرَّة ولم تطلع فيه قبل ولا بعد؟ وعن السواد الذي في القمر. فسأل عبد الله بن عباس، فكتب إليه: أمّا المكان الأول فهو ظهر الكعبة، وأَمّا الثاني فالبحر حين فرقه الله لموسى، وأَمّا السواد الذي في القمر فهو المحو[[أخرجه عبد الرزاق (٩٠٨٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٢٦٩)
٤٢٥٧٠- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿فمحونآ ءاية الليل﴾، قال: انظر إلى الهلال ليلة ثلاث عشرة، أو أربع عشرة، فإنّك ترى فيه كهيئة الرجل آخذًا برأس رجل[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٧٠)
٤٢٥٧١- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿فمحونآ ءاية الليل﴾، قال: ظُلْمَة الليل[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٧ من طريق ابن جريج بلفظ: السواد الذي في القمر، وكذلك خلقه الله. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٧٠)
٤٢٥٧٢- عن عكرمة مولى ابن عباس، في الآية، قال: خلق الله نور الشمس سبعين جزءًا، ونور القمر سبعين جزءًا، فمحا مِن نور القمر تسعة وستين جزءًا، فجعله مع نور الشمس، فالشمس على مائة وتسعة وثلاثين جزءًا، والقمر على جزء واحد[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٩/٢٧٠)
٤٢٥٧٣- عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ، في الآية، قال: كانت شمسٌ بالليل وشمسٌ بالنهار، فمحا الله شمس الليل، فهو المحو الذي في القمر[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٧٠)
٤٢٥٧٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فمحونا آية الليل﴾ قال: وهو السواد الذي في القمر[[أخرجه الطبري في تاريخه ١/٧٧. وعلقه يحيى بن سلام ١/١٢٠.]] (ز)
٤٢٥٧٥- عن ابن كثير المكي -من طريق ابن جريج- قال: ﴿فمحونا آية الليل﴾، قال: ظلمة الليل[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٧.]]. (ز)
٤٢٥٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فمحونا آية الليل﴾، يعني: علامة القمر، فالمحو: السواد الذي في وسط القمر، فمحى من القمر تسعة وستين جزءًا؛ فهو جزء واحد مِن سبعين جزءًا من الشمس، فعُرِف الليل من النهار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٤.]]. (ز)
٤٢٥٧٧- قال يحيى بن سلّام: ويقال: مُحِي مِن ضوء القمر من مائة جزء تسعة وتسعون جزءًا، وبقي جزء واحد[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٢٠.]]٣٨٠٦. (ز)
﴿وَجَعَلۡنَاۤ ءَایَةَ ٱلنَّهَارِ مُبۡصِرَةࣰ﴾ - تفسير
٤٢٥٧٨- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وجعلنا ءاية النهار مبصرة﴾، قال: سَدَف النهار[[سَدَفُ النهار: بياضُه. النهاية ٢/٣٥٥.]][[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٧٠)
٤٢٥٧٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وجعلنا آية النهار مبصرة﴾، أي: منيرة، وخَلْق الشمس أنْوَرُ مِن القمر وأعظم[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٧ بلفظ: «منيرة» فقط، وأخرجه في تاريخه ١/٧٧ واللفظ له. وعلقه يحيى بن سلام ١/١٢٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٧٠)
٤٢٥٨٠- عن ابن كثير المكي -من طريق ابن جريج- قال: ﴿وجعلنا آية النهار مبصرة﴾، قال: سدفة النهار[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٧.]]. (ز)
٤٢٥٨١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجعلنا آية﴾ يعني: علامة ﴿النهار﴾ وهي الشمس ﴿مبصرة﴾ يعني: أقررنا ضوءَها فيها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٤.]]. (ز)
٤٢٥٨٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿وجعلنا آية النهار مبصرة﴾، يعني به: ضوء النهار[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٢٠.]]. (ز)
﴿لِّتَبۡتَغُوا۟ فَضۡلࣰا مِّن رَّبِّكُمۡ﴾ - تفسير
٤٢٥٨٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿لتبتغوا فضلًا من ربكم﴾، قال: جعل لكم سَبْحًا[[السبح: الفراغ. التاج (سبح).]] طويلًا[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٧٠)
٤٢٥٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لتبتغوا فضلا من ربكم﴾، يعني: رِزقًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٤.]]. (ز)
٤٢٥٨٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿لتبتغوا فضلا من ربكم﴾، يعني: بالنهار[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٢٠.]]. (ز)
﴿وَلِتَعۡلَمُوا۟ عَدَدَ ٱلسِّنِینَ وَٱلۡحِسَابَۚ﴾ - تفسير
٤٢٥٨٦- قال إسماعيل السُّدِّيّ: يعني: عدد الأيام، والشهور، والسنين[[علَّقه يحيى بن سلام ١/١٢٠.]]. (ز)
٤٢٥٨٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿ولتعلموا عدد السنين والحساب﴾ بالليل والنهار[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٢٠.]]. (ز)
﴿وَكُلَّ شَیۡءࣲ فَصَّلۡنَـٰهُ تَفۡصِیلࣰا ١٢﴾ - تفسير
٤٢٥٨٨- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فَصَّلناه﴾، يقول: بيَّنّاه[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٢٤-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٧١)
٤٢٥٨٩- تفسير الحسن البصري: فَصَلْنا الليل من النهار، وفصلنا النهار من الليل، والشمس من القمر، والقمر من الشمس[[علَّقه يحيى بن سلام ١/١٢١.]]. (ز)
٤٢٥٩٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وكل شيء فصلناه تفصيلا﴾: بيَّنّاه تبيينًا[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥١٨. وعلقه يحيى بن سلام ١/١٢٠.]]. (ز)
٤٢٥٩١- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ قوله: ﴿وكل شيء فصلناه تفصيلا﴾: بيناه تبيينًا[[علقه يحيى بن سلام ١/١٢٠.]]. (ز)
٤٢٥٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكل شيء فصلناه تفصيلا﴾، يعني: بيناه تبيانًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٤.]]. (ز)
﴿وَكُلَّ شَیۡءࣲ فَصَّلۡنَـٰهُ تَفۡصِیلࣰا ١٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٢٥٩٣- عن عطاء بن السائب، قال: أخبرني غيرُ واحد: أنّ قاضيًا من قضاة الشام أتى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين، رأيت رؤيا أفظعتني. قال: وما رأيت؟ قال: رأيت الشمس والقمر يقتتلان، والنجوم معهما نصفين. قال: فمع أيِّهما كنت؟ قال: مع القمر على الشمس. قال عمر: ﴿وجعلنا الليل والنهار ءايتين فمحونآ ءاية الليل وجعلنا ءاية النهار مبصرة﴾. فانطلِق، فواللهِ، لا تعمل لي عملًا أبدًا. قال عطاء: فبلغني: أنّه قُتِل مع معاوية يوم صفِّين[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٧٤، ١٤٤.]]. (٩/٢٧٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.