الباحث القرآني
﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا یَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ﴾ - تفسير
٣٩٩٢٠- عن ميمون بن مهران -من طريق جعفر بن بُرْقان- في قوله: ﴿ولا تحسبنَّ الله غافلًا عمّا يعمل الظالمون﴾، قال: هي تعزيةٌ للمظلوم، ووعيدٌ للظالمِ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٧٠٣-٧٠٤، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٦٣٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٦٢)
٣٩٩٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تحسبن الله﴾ يا محمد ﴿غافلا عما يعمل الظالمون﴾ يعني: مشركي مكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٠٩.]]. (ز)
٣٩٩٢٢- عن سعيد [بن منصور]، قال: سألتُ سفيان [بن عيينة] عن قوله: ﴿ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون﴾؟ قال: تَعْزِيَةٌ للمؤمن، ووعيد للكافر. قلت: مَن قاله، يا أبا محمد؟ قال: أهل العلم[[سنن سعيد بن منصور - التفسير ٦/١٧ (١١٩٠).]]. (ز)
﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا یَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٩٩٢٣- عن معاذ بن جبل -من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى- قال: كان في بني اسرائيل رجلٌ عقيمٌ لا يُولَد له، فكان يخرج، فإذا رأى غلامًا مِن غلمان بني إسرائيل عليه حُلِيٌّ يخدَعُه حتى يُدخِلَه، فيقتُلَه ويلقيَه في مطمورةٍ له، فبينما هو كذلك إذ لقي غلامين أخوين عليهما حُلِيٌّ لهما، فأدخلهما، فقتلهما، وطرحهما في مطمورة له، وكانت له امرأةٌ مسلمة تنهاه عن ذلك، فتقول له: إنِّي أُحَذِّرُك النِّقْمَة مِن الله ﷿. وكان يقول: لو أنّ الله آخذني على شيء آخذني يوم فعلت كذا وكذا. فتقول: إنّ صاعَك لم يمتلئْ بعد، ولو قد امتلأ صاعُكَ أُخِذت. فلمّا قتل الغلامين الأخوين خرج أبوهما يطلبهما، فلم يجد أحدًا يخبره عنهما، فأتى نبيًّا من أنبياء بني إسرائيل، فذكر ذلك له، فقال له النبي: هل كانت لهما لعبة يلعبان بها؟ قال: نعم، كان لهما جَرْوٌ. فأتى بالجرو، فوضع النبيُّ خاتمه بين عينيه، ثم خلّى سبيله، فقال: أوَّل دار يدخلها من بني إسرائيل فيها تبيانٌ. فأقبل الجرو يتخلل الدور به، حتى دخل دارًا، فدخلوا خلفه، فوجدوا الغلامين مقتولين مع غلام قد قتله، وطرحهم في المطمورة، فانطلقوا به إلى النبي، فأمر به أن يُصْلَب، فلما رُفِع على خشبته أتته امرأته، فقالت: يا فلان، قد كنت أُحَذِّرك هذا اليوم، وأخبرك أن الله غير تاركك، وأنت تقول: لو أنّ الله آخَذني على شيء آخذني يوم فعلت كذا وكذا. فأُخبِرك أن صاعك بعد لم يمتلئ، ألا وإنّ هذا قد امتلأ صاعك[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٧٢٩٤).]]. (٨/٥٦٢-٥٦٣)
﴿إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُمۡ﴾ - تفسير
٣٩٩٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنما يؤخرهم﴾ عن العذاب في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤١٠.]]. (ز)
﴿لِیَوۡمࣲ تَشۡخَصُ فِیهِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ ٤٢﴾ - تفسير
٣٩٩٢٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ليومٍ تشخص فيه الأبصارُ﴾، قال: شخصت فيه -واللهِ- أبصارهم، فلا تَرْتَدُّ إليهم[[أخرجه ابن جرير ١٣/٧٠٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٦٤)
٣٩٩٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ليوم تشخص فيه الأبصار﴾، يعني: فاتحة شاخصة أعينهم، وذلك أنهم إذا عاينوا النار -فيها تقديم- في الآخرة، شخصت أبصارهم فيطرفون، فيها تقديم. وذلك قوله سبحانه: ﴿لا يرتد إليهم طرفهم﴾، يعني: لا يطرفون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤١٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.