الباحث القرآني
ثم قال: ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ﴾ قد يقول قائل: هذا مع ما قبله تكرار؛ لأنه قال: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ﴾ ﴿وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ﴾، فكيف قال: ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ﴾؟ نقول: الفائدة من ذلك شيئان:
* الشيء الأول: التوكيد، وإذا أكد الله عز وجل أنه يريد التوبة علينا فإن ذلك مما يسرنا ويزيدنا نشاطًا في التعرض لتوبة الله عز وجل.
* الفائدة الثانية: التوطئة؛ لقوله: ﴿وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ﴾ يعني تمهيد وتوطئة لما ذكر بعده؛ وهو أن الله له هذه الإرادة وللذين يتبعون الشهوات هذه الإرادة ولهذا كررها. ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾ ﴿يُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ﴾ من هم؟
يشمل الكافر والفاسق؛ لأن الكافر يريد الشهوات بل يتبع الشهوات والفاسق كذلك، قال الله تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩) إِلَّا مَنْ تَابَ﴾ [مريم ٥٩، ٦٠] فالذين يتبعون الشهوات هم الكفار والفسّاق يريدون أن تميلوا ميلًا عظيمًا ﴿أَنْ تَمِيلُوا﴾ أي: تنحرفوا عما يريد الله سبحانه تعالى بكم من أسباب التوبة؛ وهي فعل الأوامر وترك النواهي، فهم يريدون شيئًا والله يريد شيئًا بخلافه.
ثم قال: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء ٢٨] ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾ التخفيف ضد التثقيل، وتخفيفه سبحانه وتعالى تخفيف في الأوامر، وتخفيف في النواهي، أما التخفيف في الأوامر فإن الله سبحانه وتعالى لما ذكر ما يجب علينا من الطهارة: الوضوء، والغسل، والتيمم قال: ﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ﴾ [المائدة ٦]، وكذلك في النواهي، خفّف عنا فقال: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ﴾ [الأنعام ١١٩] فليس بحرام، وهذا تخفيف -ولله الحمد- على العباد.
وقوله: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾ الإرادة هنا شرعية وليست كونية، لماذا؟ لأن الله يُقدّر على العبد أشياء تثقل عليه، تثقل عليه العبادات بها؛ أي: بسببها، لكن شرعًا لا يريد منا أن نشق على أنفسنا، بل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قال عبد الله بن عمرو بن العاص: «لَأصومن الدهر ما بقيت، ولأقومنّ الليل ما عشت. نهاه الرسول عليه الصلاة والسلام وقال: «إِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِزَوْرِكَ -يَعْنِي ضَيْفَكَ- عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ»[[متفق عليه؛ البخاري (١٩٧٥) ومسلم (١١٥٩ / ١٨٢)، دون جملة: «فأعطِ كل ذي حق حقه» أخرجها البخاري (١٩٦٨) من حديث أبي جحيفة.]]. وقال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه أيضًا: «أنه سبحانه وتعالى لا يكلّفنا من العمل إلا ما نُطيق»[[متفق عليه؛ البخاري (٤٣)، ومسلم (٧٨٥ / ٢٢١) من حديث عائشة، ولفظ مسلم: «عليكم من العمل ما تطيقون».]]. فالإرادة إذن إرادة شرعية.
قال: ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ الواو هنا يحتمل أن تكون استئنافية لبيان حال الإنسان الموجبة للتخفيف، ويحتمل أن تكون الواو للحال، والجملة على تقدير (قد) أي أيش؟ وقد خلق الإنسان ضعيفًا، وعلى الاحتمالين فالجملة فيها نوع تعليل لقوله: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾ كأن قائلًا يقول: لماذا قال؟ لأن الإنسان خُلق ضعيفًا؛ أي: خلقه الله عز وجل ضعيفًا، ضعيفًا في كل أموره؛ ضعيفًا في جسمه، ضعيفًا في إرادته، ضعيفًا في علمه، ضعيف في كل شيء، والدليل على ذلك أنه لا يتحمل، لا يتحمل البرودة في الشتاء، ولا الحر في الصيف، ولا الأتعاب، فهو ضعيف، فكانت الشرائع مناسبة لحاله، وتأمل الفرق بين قوله هنا: ﴿َخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ وبين قوله: ﴿فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء ٧٦]. الشيطان بكيده العظيم ضعيف، فإذا كان كيد الشيطان ضعيفًا، فإن هذا يقتضي منا أن نكون أقوياء وإن كنا ضعفاء، أن نكون أقوياء على الشيطان؛ لأن الشيطان كيده ضعيف، ونحن وإن كنا ضعفاء، لكن يجب أن نكون أقوى منه، وأن نثق بقول الله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾ [الطارق ١٥، ١٦]. وقوله: ﴿َخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ كلمة ﴿ضَعِيفًا﴾ منصوبة لمناسبة الآيات ولَّا لمحلها من الإعراب؟
* طلبة: لمحلها من الإعراب.
* الشيخ: ما محلها من الإعراب؟
* طلبة: حال.
* الشيخ: حال؛ لأنها وصف بعد معرفة، والوصف بعد المعرفة حال، والوصف بعد النكرة؟
* طالب: صفة.
* الشيخ: صفة يعني نعتًا.
* في هاتين الآيتين فوائد؛ أولًا: تأكيد فضل الله عز وجل على عباده حيث كرر قوله: ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ﴾ لأن التوكيد تزداد به الطمأنينة، ويزداد به معرفة قدْر فضل الله عز وجل.
* ومن فوائد الآية الكريمة: علم الله سبحانه وتعالى بما في القلوب؛ من قوله: ﴿وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ﴾ لأن الإرادة محلها القلب، ومع ذلك أخبرنا الله تعالى عنها، فهو عالم بما في القلوب؛ قلوب أهل الخير وأهل الشر ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ﴾ [ق ١٦].
* ومن فوائد الآية الكريمة: الحذر من الذين يتبعون الشهوات، لماذا؟ لأنهم يريدون منا أن نميل ميلًا عظيمًا، والشهوات قد تكون شهوة بطن وفرج، وقد تكون شهوة فِكر وقلب، وكلا الأمرين مراد هنا.
* وفيها أيضًا من فوائد الآية الكريمة: الحذر من أهل البدع؛ لأن أهل البدع ينقسمون إلى قسمين: قسم عندهم شبهات، وقسم عندهم شهوات، فالجاهل منهم عندهم شبهات يلتبس عليه الحق بالباطل، والعالم منهم عنده شهوات يريد ما لا يريد الله ورسوله، ففي الآية الحذر أو التحذير من هؤلاء وهؤلاء.
* ومن فوائد الآية الكريمة: الإشارة إلى انحطاط مرتبة الذين يتبعون الشهوات، حيث جعلهم أيش؟ أتباعًا يتبعون الشهوات تقودهم الشهوات، وهذا ذل أن يكون الإنسان تابعًا للشهوات؛ لأن العزة أن يكون الإنسان متبوعًا، فإذا كان تابعًا فمعناه أن شهواته ملكته حتى صار تابعًا وكأنه يُجبر على ذلك.
* ومن فوائد الآية الكريمة: أن إرادة المتبعين للشهوات بنا لا تقتصر على أدنى ميل، من أين تؤخذ؟ ﴿أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾ فإذا كان كذلك، فإننا إذا ملنا قليلًا تابعوا حتى نميل ميلًا عظيمًا، نسأل الله السلامة.
* طالب: ما تستمر بأي شيء؟
* الشيخ: أبدًا.
* الطالب: لماذا؟
* الشيخ: مستحيل (...) سبب الكسوف، هو حيلولة الأرض بين الشمس والقمر.
* الطلبة: الصوت يا شيخ.
* الشيخ: نعم؟ أقول: سأل الأخ السلامة؛ يقول: فيه ناس صلوا البارحة صلاة الكسوف، وأقول: يمكن يتوقّع الليل يصلون أيضًا؛ لأن الليل سيكون أكثر ثلمة، ولكني أقول: مستحيل أن يقع كسوف في غير ليالي الإبدار.
* طالب: ليالي إيه؟
* الشيخ: الإبدار.
* الطالب: ما ليالي الإبدار؟
* الشيخ: ليالي الإبدار؛ يعني ليلة ثلاث عشرة، أربع عشرة، خمس عشرة، هذا مستحيل؛ لأن سبب كسوف القمر أن تحول الأرض بين الشمس والقمر، وهذا لا يمكن إلا إذا كان على نهاية المقابلة بين الشمس والقمر، هكذا مثل هذه الأرض تقع هكذا، أما إذا قرب وارتفعت، إذا قرب القمر من الشمس فهو مستحيل تكسف، وين ترجع الأرض؟! ما يمكن، لكن إذا صار هذا في الأفق الشرقي وهذا في الأفق الغربي حينئذٍ تكون الأرض.. فيه احتمال أن تكون بينهما، لكن في غير هذا لا يمكن، وكذلك أيضًا لا يمكن أن يقع كسوف مرتين في الشهر، مستحيل؛ لأن الكسوف قلنا: إنه ليالي الإبدار، بعد ليالي الإبدار سوف يكون القمر قريبًا من الشمس، إذا كان قريبًا من الشمس فمعناه ما يمكن الكسوف؛ الشيء الثاني: علامة الكسوف ما يكون الثلم إلا مما يلي الشمس، اللي البارحة الثلم من فوق؛ لأن العادة أن الذي يلي الشمس من القمر هو الذي يكون فيه النور، ولهذا في أول الشهر تجد القمر مقوّسًا ظهره إلى الشمس، وفي آخره مقوسًا ظهره إلى الشمس أيضًا؛ لأنه الذي يكون منه نور، هو الذي يلي الشمس، فإذا كان كذلك فإذا رأيت الثلمة في الجانب الآخر المقابل لما يلي الشمس، فهذه ليست بكسوف يقينًا، لكن إخواننا أمس رأوه حوالي الثلث رايح منه، ويمكن إن هذا ما حط باله له من ليلة ست عشرة، وتصور أن ليلة ست عشرة مملوء بالنور، وشافه منثلم قال: افزعوا إلى الصلاة.
* طالب: أبصر في الليل (...).
* الشيخ: حتى إني يعني أنا لما جئت من الجامعة وقالوا لي أهل البيت: إن الناس يعني كثروا (...) واللي جالي البيت، وقلت للناس: ينتظرون بالمسجد، تعجبت وقلت: ما.. وبعدين قعدت شوي انتظرت شوي ولما أذن واحد (الصلاة جامعة) ثلاث مرات أو أربع مرات.
* طالب: القمر والشمس شيخ، هل تخسف مرتين في السنة؟
* الشيخ: لا، ما هو في السنة، في الشهر.
* الطالب: كيف الشهر؟
* الشيخ: أقول: ما يمكن تكسف لا الشمس ولا القمر في الشهر مرتين.
* الطالب: أقصد الشمس في آخر الشهر، هل تخسف مرتين في السنة؟
* الشيخ: يمكن إي، ممكن.
* طالب: يا شيخ، يقولون على (...): الصلاة جامعة.
* الشيخ: البارح؟
* الطالب: لا لا، (...).
* الشيخ: ما فيه بأس، والله أنا تعجبت، من أعجب ما جرى هذا!
* طالب: شيخ، ويش تكون صلاتها؟
* الشيخ: الصلاة (...) بعض إخواننا لما يجي يروح على المساجد، قل له: شو بيصلي؟ قل له: لا يكمل صلاة الكسوف، يكملون صلاة النافلة ويسلّمون ويمشون.
* طالب: شيخ، إذا ركع في الركعة الأولى ركوعين، وفي الركعة الثانية، هل يركع ركوعًا واحدًا؟
* الشيخ: ركوع واحد.
* الطالب: بس؟
* الشيخ: إي نعم.
* * *
* طالب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (٢٩) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (٣٠) إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾ [النساء ٢٩ - ٣١].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تبارك وتعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾.
* من فوائد هذه الآية: أن الله سبحانه وتعالى يريد التخفيف على العباد بالإرادة الشرعية.
* ومن فوائدها: أن اليسر إلى الله أحب إليه من العسر؛ لقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة ١٨٥].
* ومن فوائدها: الحثّ على اتباع رخص الله؛ لأن الرخص من التيسير، وقد أيد ذلك ما جاء في الحديث: «أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ أَوْ: كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ»[[أخرجه البزار (٥٩٩٨) من حديث عبد الله بن عمر، ولفظ الجملة الأخيرة أو: «كما يكره أن تؤتى معصيته».]].
* ومن فوائدها: أنه إذا تعارضت الأدلة عند المستدلّ بين التيسير والتعسير فالأولى أن يأخذ بالتيسير؛ لأن هذا هو مراد الله عز وجل.
* ومن فوائد الآية الكريمة: الإشارة إلى العلة لإرادة التخفيف على العباد وهي قوله: ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾.
* ومن فوائدها: أن الإنسان ينبغي له إذا شمخت به نفسه، وعلى أنفه أن يذكر حقيقة نفسه، وهي الضعف حتى لا يطغى أو يزيد؛ لقوله: ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾.
* ومن فوائد الآية الكريمة: حذف الفاعل إذا عُلم؛ لقوله: ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ﴾ فإن الخالق هو الله عز وجل معلوم بالضرورة.
* وقد يكون من فوائد الآية: أن ما كان مكروهًا للعبد فإن الله يعبر عنه بالبناء للمفعول، ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ﴾ ولم يقل: وخلق الله مع أن ذكر الله وارد في الجملة التي قبلها، ويؤيد هذا قول الجن: ﴿وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا﴾ [الجن ١٠]، ويؤيدها أيضًا ما في سورة الفاتحة: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة ٧] فأضاف النعمة إلى الله، وقال في الغضب: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾، ولم يقل: الذي غضبت عليهم مع أن المغضوب أول من غضب عليهم هو الله عز وجل.
{"ayahs_start":27,"ayahs":["وَٱللَّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡكُمۡ وَیُرِیدُ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَ ٰتِ أَن تَمِیلُوا۟ مَیۡلًا عَظِیمࣰا","یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَـٰنُ ضَعِیفࣰا"],"ayah":"یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَـٰنُ ضَعِیفࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق