الباحث القرآني
طالب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٨٦) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (١٨٧) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٨٨) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران ١٨٦ - ١٨٩].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا﴾ هذه الجملة: ﴿لَتُبْلَوُنَّ﴾ مؤكدة كما هو معلوم بثلاثة مؤكدات؟
* طالب: نون التوكيد، واللام، والقسم المقدر.
* الشيخ: والقسم المقدر؛ لأن اللام هذه موطئة للقسم، أي: والله لتبلون.
والابتلاء: الاختبار، والله سبحانه تعالى أحيانًا يختبر بالخير وأحيانًا يختبر بالشر، كما قال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ [الأنبياء ٣٥]، وكما قال الله تعالى عن سليمان: ﴿هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾ [النمل ٤٠]. وذلك أن الإنسان دائر بين حالين؛ إما شيء يُسر به ويفرح به، فهذا وظيفته الشكر، وإما شيء يسوؤه ويحزِنه فهذا وظيفته الصبر، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، إِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وقال: ذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ»[[أخرجه مسلم (٢٩٩٩ / ٦٤) من حديث صهيب.]].
هنا يقول عز وجل: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ﴾ في أموالكم: إما من قِبل الله عز وجل كالجوائح، وإما من قبل المخلوقين؛ كتسلط المشركين على أموال المسلمين، وكل ذلك من البلوى، كل هذا من البلوى الذي يبتلي الله به العباد.
وقوله: ﴿وَأَنْفُسِكُمْ﴾ يشمل أيضًا البلوى المتصلة والمنفصلة. البلوى المتصلة ما يحصل على الإنسان من بلوى من الله عز وجل في بدنه، مثل المرض والعجز وما أشبه ذلك. والبلوى المنفصلة ما تكون في الأولاد؛ لأن الأولاد من أنفسنا؛ يُبتلى الإنسان في ولده، في أهله، في زوجته، في غير ذلك، هذا أيضًا من الابتلاء.
ثم إن الابتلاء الذي يكون إما من الله عز وجل، وإما من المخلوق، يبتلى الإنسان في نفسه من المخلوقين، يؤذونه أحيانًا بالضرب، وأحيانًا بالقول، وأحيانًا بالقتل؛ كما قتلوا الأنبياء بغير حق.
﴿وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا﴾.
﴿لَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ وهم اليهود والنصارى، ﴿وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ وهم الوثنيون؛ كقريش وغيرهم، تسمعن منهم ﴿أَذًى كَثِيرًا﴾ أذى بأيش؟ بالقول؛ لأنه هو الذي يسمع، مثل أن يعيروكم أو يسبوا دينكم، أو يسبوا نبيكم، وقد قالوا عن النبي عليه الصلاة والسلام: إنه ساحر كذاب، ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ [ص ٥]، وقالوا: إنه مجنون ﴿أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ﴾ [الصافات ٣٦] وقالوا: إنه كاهن، ووصفوه بكل عيب. ولا شك أن هذا يؤذي المؤمنين، يؤذي النبي ﷺ، ولكن وظيفتنا نحو هذا الأمر الصبر، ولهذا قال: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [آل عمران ١٨٦].
وقوله: ﴿أَذًى كَثِيرًا﴾ يعني: وأذًى قليلًا، لكن الأذى الكثير أشد على الإنسان من الأذى القليل، ومع ذلك فإنه مأمور بالصبر، ولهذا قال: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾. وتأمل قوله: لتسمعن أذى ولم يقل: ضررًا؛ لأن هذا الذي نسمع يؤذينا ولكن لا يضرنا، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا﴾ [آل عمران ١٢٠] وهنا فرق بين الأذية وبين الضرر، قد يتأذى الإنسان بالشيء ولا يتضرر منه.
ولهذا أثبت الله سبحانه وتعالى أن عباده يؤذونه، أي من عباده من يؤذيه، ونفى أن يكون أحد يضره، فقال عز وجل في الحديث القدسي: «يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي»[[أخرجه مسلم (٢٥٧٧ / ٥٥) من حديث أبي ذر.]]، وقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾ [الأحزاب ٥٧]، فأثبت الأذية، وقال تعالى في الحديث القدسي: «يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ»[[متفق عليه؛ البخاري (٤٨٢٦) ومسلم (٢٢٤٦ / ٢) من حديث أبي هريرة. ]]، فأثبت الأذية أيضًا، أما الضرر فلا.
فهنا يسمع المؤمنون من أهل الكتاب ومن المشركين ما يؤذيهم ولكنه لا يضرهم.
ثم قال: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا﴾ تصبروا على ما سمعتم، وعلى ما ابتليتم به في أموالكم وأنفسكم، والصبر بمعنى الحبس، ومنه قولهم: قُتل صبرًا، أي حبسًا، يوقَف ويُحبس ويُقتل، وهو في الشرع: حبس القلب واللسان والجوارح عما يغضب الله عز وجل.
قال أهل العلم: والصبر على ثلاثة أقسام: صبر على طاعة الله، وهو أعلى الأنواع، أعلى الأقسام، وصبر عن معصية الله، وهو دونه، وصبر على أقدار الله المؤلمة، وهو دون الاثنين؛ لأن الاثنين الأولين صبر على شرع الله، والثاني صبر على قدر الله، والصبر على قدر الله يكون من المؤمن والكافر ومن الناطق والبهيم، لكن الصبر على شرع الله لا يكون إلا من المؤمن.
ثم الصبر على المأمور أعلى من الصبر عن المحظور؛ لأن الصبر عن المحظور كف فقط، والصبر على المأمور فعل، فهو إيجاد وعمل، ففيه نوع من الكلفة، بخلاف الصبر عن فعل المحظور؛ فإنه ليس إلا مجرد كف.
على أنه قد يكون أحيانًا -بالنسبة للنفس- قد يكون الصبر عن المحظور أشد من الصبر على فعل المأمور، يسهل على بعض الناس مثلًا أن يصلي، لكن يصعب عليه أن يدع ما حرم الله عليه من الأمور التي تحثه نفسه إليها حثًّا.
طيب صبر الصائم على الصيام؟ من الأول.
وصبره على ألمه الذي يحصل بالجوع والعطش؟
* طالب: من الثاني.
* الشيخ: لا، من الثالث: الصبر على أقدار الله المؤلمة.
وصبره عما حُرم عليه بالصوم من الثاني.
ولهذا يسمَّى شهر رمضان شهر الصبر؛ لأن جميع أنوع الصبر الثلاثة تحصل للصائم؛ ففيه -أي في الصيام- صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على الأقدار.
صبر يوسف على إلقاء إخوته إياه بالبئر؟
* طلبة: من الثالث.
* الشيخ: من الثالث (...).
* طالب: الصبر على قتله.
* الشيخ: وصبره عن إجابة امرأة العزيز؟
* طلبة: من الثاني.
* الشيخ: من الثاني، صبر على المعصية.
وصبره على الدعوة إلى الله وهو في السجن؟
* طلبة: من الأول.
* الشيخ: من الأول، نعم.
﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا﴾ تتقوا أيش؟ تتقوا الله عز وجل، بألا تتجاوزوا أو تعتدوا على غيركم؛ وذلك لأن النفس مجبولة على محبة الانتقام من الغير، فربما إذا سمعت أذى أن تأخذ أكثر من نصيبها.
أقول: النفس مجبولة على حب الانتقام من الغير إذا حصلت منه أذية، فربما يعتدي الإنسان ويأخذ أكثر من حقه، ولهذا قال: ﴿إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا﴾ أي تتقوا الله عز وجل فلا تعتدوا على الذين أسمعوكم الأذى.
﴿فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ أي من معزومات الأمور، فعزم هنا مصدر بمعنى اسم المفعول، أي من الأمور المعزومة التي تحتاج إلى عزم وإلى همة وإلى مكابدة؛ لأنها شاقة على النفس.
والعزم في الأمور من الصفات الحميدة التي وُصف بها الكمَّل من الخلق، قال الله تعالى: ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف ٣٥]، فالعزم لا شك أنه خُلق عالٍ يهبه الله عز وجل لمن يشاء، فإذا كان الإنسان عنده عزم في أموره فهذا هو الموفَّق، أما الإنسان الذي ليس عنده عزم فتجده دائمًا في ملل وفي كسل وفي تهاون، فإن هذا لا شك خاسر، يخسر، فالإنسان العازم في أموره هو الرابح دنيا ودينًا ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾.
* من فوائد هذه الآية:
* أولًا: أن من البلاغة تأكيد الشيء بما يوجب الاطمئنان فيه؛ لقوله: لتبلون في أنفسكم. والتأكيد يقول علماء البلاغة: إنه قد يكون حسنًا، وقد يكون واجبًا، وقد يكون لغوًا إذا لم تدع الحاجة إليه؛ وذلك لأن التأكيد لا بد فيه من زيادة، ما هي الزيادة؟ زيادة الحروف التي حصل بها التأكيد، فإذا لم يكن حاجة إليه صار لغوًا، ثم إنه أيضًا لغو من حيث المعنى.
ولهذا لو أنك أكدت لشخص شيئًا شاهده لعتب عليك وقال: أنا ما أشوف؟! أنا علمت. لو قلت: (والله لقد صليت ركعتين حين دخلت المسجد) وهو يراك ويشاهدك، ماذا يقول لك؟ تقول: كيف تقسم لي وأنا أشاهدك؟! هذا لغو من القول.
ويكون حسنًا -أي التوكيد يكون حسنًا- إذا كان عند المخاطَب شيء من التردد، إذا كان عند المخاطب شيء من التردد فيحسن أن تؤكد له الكلام ليطمئن.
ويكون واجبًا إذا كان المخاطَب منكِرًا أو فاعلًا فعل المنكِر.
متى يكون واجبًا؟
* طالب: إذا كان الفعل منكرًا.
* الشيخ: إذا كان الفعل منكرًا؟!
* الطالب: نعم.
* الشيخ: كيف تقول: نعم؟
إذا كان المخاطَب منكِرًا أو فاعلًا فعل المنكر.
المنكِر: هو الذي إذا ألقيت إليه الخبر قال: أبدًا ما يصير. هنا يجب أن تؤكد له.
والفاعل فعل المنكِر: هو الذي يفعل فعلًا لو كان مصدِّقًا ما فعله، ولهذا قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ﴾ [المؤمنون ١٥] هنا فيه تأكيد بـ(إن) وأيش؟
* طلبة: واللام.
* الشيخ: واللام، هل الموت يحتاج إلى توكيد؟ كلنا يعرف أنه سيموت، لكن لما كان فعل أكثر بني الإنسان فعل المنكِر حسن التوكيد.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه ينبغي للإنسان أن يتفطن لما هو فيه من خير وشر، ليعلم أنه ابتلاء من الله، ففي الخير يُبتلى لأيش؟ ليشكر، وفي ضده يبتلى ليصبر.
* ومن فوائد هذه الآية: التأكيد على الحذر من أهل الكتاب؛ اليهود والنصارى، والمشركين أيضًا. وجهه: أن الله أكد لنا أننا سنسمع منهم ما يؤذينا، هذا بالقول، وهم يمكرون بنا بالقول وبالفعل، ولهذا يجب التحرز من اليهود والنصارى وألا نتخذهم أولياء، وأن نعلم أنهم لن يعطونا قرشًا إلا في مقابلة درهم أو أكثر، ولن ينفعونا بشيء إلا وقد ضرونا بأكثر منه؛ لأن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بين عداوة هؤلاء، وأنه لا يجوز اتخاذهم أولياء، وأنهم -اليهود والمشركين- أشد الناس عداوة.
أقربهم مودة الذين قالوا: إنا نصارى، والخطاب هنا في نصارى معينين وصفهم الله بقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ﴾ [المائدة٨٢- ٨٣]، فهل في نصارى اليوم من يكون هذا وصفهم؟ أبدًا بالعكس، هم يحاربون الدين الإسلامي ربما أكثر من محاربة اليهود؛ لأنه صارت بينهم وبين المسلمين معارك أدمت قلوبهم وأيتمت أولادهم ولن ينسوها، المعارك الصليبية لن ينسوها أبدًا، فهم في الحقيقة إذا سمعنا ما ينشرونه من دينهم المنسوخ الذي لا يُقبل عند الله وحرصهم على ذلك، وكونهم يجمعون حتى من العجائز من الأموال ما يقضون به على الإسلام ليدخل الناس في النصرانية، عرفنا أنهم يسعون بكل وسيلة إلى القضاء على الإسلام، ولهذا هم يؤملون أنهم في حدود الألفين ستكون أفريقيا كلها -على زعمهم- نصرانية، ولكن بحول الله إن الأمر سيكون منقلبًا عليهم، ستكون إن شاء الله إسلامية وسيدحرهم الله عز وجل ويردهم على أعقابهم خائبين.
* من فوائد هذه الآية الكريمة: وجوب الصبر أمام أذى الأعداء، أو نقول في هذه الآية الكريمة: الثناء على الصبر؟
الثاني أحسن، الثناء على الصبر أمام ما نسمعه من أذية الأعداء، وألا يردنا ذلك على أعقابنا، وأن نحذر منهم.
وقد اختلف العلماء رحمهم الله هل هذه الآية منسوخة وأننا نصبر ونتقي إذا كنا عاجزين على الرد بالمثل أو هي محكَمة؟ والصحيح أنها محكمة، وأنها إنما تكون في حال يكون الصبر فيه على الأذى خيرًا، أما إذا كان الأمر بالعكس فالخير مطلوب في جميع الأحوال.
* ومن فوائد الآية الكريمة: التنبيه على فضيلة العزم في الأمور؛ لقوله: ﴿فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾، وكلما كان الإنسان عازمًا في أموره كان ذلك أنجح له وأحسن.
* طالب: عند بعض الناس من المسلمين: من الكفار من يشتم الإسلام عنده، ولا يتأثر قلبه، فهل يدل هذا على أنه ضعيف الإيمان؟
* الشيخ: ما فيه شك، الذي لا يتأذى بسب الإسلام ولا يثأر له لا شك أنه ناقص الإيمان، بل يُخشى عليه أنه قد نزع منه الإيمان بالكلية؛ لأن مبدأ الإنسان ولو كان من وضع البشر لا يرضى أن أحدًا يسبه، فكيف وهو من شرع الله عز وجل.
* طالب: أحسن الله إليك، التوكيد في قوله: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ﴾ [المؤمنون ١٥] قلنا: إنه حسن، مع أن هؤلاء يعني من فاعلي المنكر وقلنا: إذا كان المخاطب فاعل منكر فإنه في التوكيد يجب.
* الشيخ: نعم، إذا كان فعله فعل المنكر، نعم، يعني يحسن، قد نقول: المراد يعني حسن وجوب، لكن فرق بين المنكِر صراحة والفاعل فعل المنكِر، هذاك أوجب من المنكِر.
* طالب: آية ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ﴾ [آل عمران ١٨٦] (...) لماذا قدَّم الله عز وجل الأموال على الأنفس؟
* الشيخ: أحيانًا يكون الكلام بالتعلِّي، وأحيانًا يكون بالتدني، ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [الأحزاب ٣٥] أيهما أعلى؟ الإيمان، فأحيانًا يكون من الأعلى إلى الأسفل، وأحيانًا بالعكس، وهنا من الحكمة في هذا أن البلاء في النفس، وإن كان أمس بالإنسان وألصق بالإنسان هو عند بعض الناس أهون من البلاء في المال، البخيل لما عثر ورأى أصبعه قد تدمى قال: (الحمد لله، شوي ولا في النِّعْلَة). نعم وش صار الآن؟ صار المال أشدّ عليه، أغلى عنده من البدن.
* طالب: شيخ، ذكرتم بالنسبة للأذية تكون في القول، فلماذا لا تكون الأذية في القول والفعل؟
* الشيخ: والله أنا ما أتصور أن الفعل مما يسمع.
* الطالب: (...).
* الشيخ: إنك ممن يسمع عن الغير؛ يُمكِن، يعني: سمعت أنهم آذوا فلانًا بالفعل، أما الفعل نفسه فهو ما يُسمع ولكن يُرى.
* طالب: شيخ، عند الأذية يسن أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
* الشيخ: إي نعم، كل مصيبة.
* * *
﴿مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ [آل عمران ١٨٦] هذا لبيان الواقع؛ وذلك لأن القيود أحيانًا تكون لبيان الواقع، لا للاحتراز، وهذا كثير، مثل قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ﴾ [البقرة ٢١]، فهنا لو قال قائل: هل لنا رب لم يخلقنا؟ نقول: لا، إذن لماذا قال: ﴿الَّذِي خَلَقَكُمْ﴾؟ لبيان الواقع.
* طالب: هل الصبر على الأذية مطلقًا؟
* الشيخ: الصبر عليهم مطلقًا ما لم نكن أقوى منهم، فإن كنا أقوى منهم فإننا نرغمهم على أن يسلموا، أو يبذلوا الجزية، ونقاتلهم.
* طالب: شيخ، الآن اليهود والنصارى بدؤوا يصرحون بعداوتهم للمسلمين، في هذه الأيام يقولون: إن روسيا وأمريكا بدأت توجه تكتيكها إلى دول العالم الثالث، سمعت بأن الخطر القادم سوف يكون من دول العالم الثالث وأن الشرق الأوسط هو يعني أهم منطقة.
* الشيخ: إي نعم صحيح، ولكن إنها كلمة، كلمة تغني عن كل تهديداتهم: ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [آل عمران ١٦٠] نحن في الحقيقة إن خُذلنا أو تسلط علينا هؤلاء الأعداء فهو من أنفسنا، والله عز وجل يقول: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج ٤٠].
ولهذا أنا أحب من إخواننا الشباب أن يحرصوا على تطبيق الإسلام، وألا يعتمدوا على القوة المادية فقط، القوة المادية لو اعتمدنا عليها لكانوا هم أقوى منا وأكثر عَددًا وأقوى عُددًا، لكن القوة الإلهية المعنوية التي تصل الإنسان بربه هي التي لا تُهزم.
فنحن لا يهمنا هذا، الذي نخشى منه ليس من أسلحتهم، نخشى من أسلحتنا نحن التي نصوبها إلى صدورنا، وهي المعاصي والإعراض عن طاعة الله وصد الناس عن سبيل الله. هذا اللي نخشى منه، أما هم فليسوا إلا كبعوضة بالنسبة لقدرة الله عز وجل، وليسوا بشيء.
* طالب: هم يا شيخ خائفون من الإسلام.
* الشيخ: هم خائفون لكن يجب علينا نحن أيضًا أن نخاف منهم لنستعد لهم؛ ألا نتأثر بتهديدهم، وإلا هم يقولون: الشيوعية خلاص تحطمت، وهي العدو الأول، أما الآن فيُخشى من الإسلام. ولكن هل نحن استغللنا هذه الفرصة؟ أبدًا ما استغللنا هذه الفرصة، بل ضيعنا.
* طالب: قلنا: الثناء على الصبر.. في الآية قلنا: ينبغي الثناء على الصبر (...)؟
* الشيخ: لا، الصبر على أذى الأعداء، نعم، ما (...) لا، نأخذ بالثأر منهم.
* طالب: في حال الضعف؟
* الشيخ: في حال الضعف نعم، في حال الضعف نصبر، يحسن أن نصبر.
* * *
* طالب: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (١٨٧) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٨٨) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران ١٨٧ - ١٨٩]
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ [آل عمران ١٨٦] إلى آخره، ما نوع البلاء في المال؟
* طالب: البلاء في المال ينقسم إلى عدة أقسام، منها ما أصابه البلاء من المشركين، أي من الخلق، مثل أن يتسلط عموم الكفار على أموال المسلمين، ومنها ما يقدره الله عز وجل من الجوائح والمصائب التي تصيب المال.
* الشيخ: أحسنت.
* الطالب: ومنها ما يكون بافتراض الفرائض مثل الزكاة والنفقات.
* الشيخ: يعني يختبركم على هذا الوجه الأخير فيما يفرضه عليكم.
الابتلاء في النفس؟
* طالب: الابتلاء في النفس بالمرض.
* الشيخ: نعم.
* الطالب: (...).
* الشيخ: نعم، بس؟
* الطالب: مرض أو شيء خفيف مثل الهم أو الغم.
* الشيخ: نعم، بس؟ هذا كله في النفس.
* الطالب: غير النفس يعني؟
* الشيخ: لا، اللي في النفس، ما هو ينقسم؟
* الطالب: ثلاثة أقسام؛ صبر..
* الشيخ: لا.
* طالب: من قِبل الله عز وجل، ومنه من قِبل المخلوقين.
* الشيخ: ما يكون من قبل الله وما يكون من قبل المخلوقين.
مثاله من قبل الله؟
* الطالب: من قبل الله كأن أصابتهم الصاعقة مثلًا.
* الشيخ: ما اخترت إلا الصاعقة؟!
* طالب: الابتلاء في النفس من الله عز وجل، مثل المرض وغيره والعجز وغيره.
* الشيخ: المرض والضعف والعجز وفقد الأولاد أيضًا؛ لأن الأولاد من الأنفس.
* طالب: نعم، هذا ابتلاء في النفس منفصل، مثل الأولاد والزوجة وغيرهم، وابتلاء في النفس متصل بالمرض بالبدن.
* الشيخ: أحسنت، وكله من الله. طيب والقسم الثاني؟
* طالب: القسم الثاني من المخلوق، مثل أن يضربه أو يشتمه أو يقتله.
* الشيخ: أحسنت، تمام، طيب قوله: ﴿وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾، ما المراد بالذين أوتوا الكتاب؟
* طالب: اليهود والنصارى.
* الشيخ: اليهود والنصارى، هذا الذي نسمع يكون ضارًّا أو غير ضار؟
* طالب: غير ضار.
* الشيخ: غير ضار، لكن قال: ﴿أَذًى كَثِيرًا﴾.
* الطالب: إلا أنه غير ضار.
* الشيخ: نعم، لا يلزم من الأذية الضرر، ما الدليل؟ هات مثالًا يدل على أنه لا يلزم من الأذية الضرر؟
* الطالب: الدليل على هذا أن الله عز وجل قال في الحديث القدسي: «يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ»[[متفق عليه؛ البخاري (٤٨٢٦) ومسلم (٢٢٤٦ / ٢) من حديث أبي هريرة.]]، فأثبت الأذية ونفى الضرر بقوله سبحانه وتعالى «يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي»[[أخرجه مسلم (٢٥٧٧ / ٥٥) من حديث أبي ذر.]].
* الشيخ: نعم، أحسنت. وهذا (...) يتأذى الإنسان مثلًا من الرائحة الكريهة ولا تضره.
قوله: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [آل عمران ١٨٦] ويش معنى الآية، يعني الجملة هذه؟
* طالب: يريد الله سبحانه وتعالى في هذه الآية أن يحث المؤمنين على الصبر على أذية أهل الكتاب.
* الشيخ: الصبر والتقوى.
* الطالب: أي يصبرون على أذاهم ويتقون الله سبحانه وتعالى (...) بما يحصل عليهم من أذى المشركين.
* الشيخ: فلا يعتدوا عليهم بأكثر من عدوانهم، تمام.
قوله: ﴿مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ ويش معنى من عزم الأمور؟
* الطالب: (...) العزم بمعنى المعزوم.
* الشيخ: بمعنى المعزوم، يعني من الأمور المعزومة، ويش معنى العزم؟
* طالب: الأمور الهامة، من الأمور الـ (...).
* طالب آخر: الأمور التي يُعزم عليها ويتنافس من أجلها.
* الشيخ: يعني تحتاج إلى عزم وقوة وصبر وجلد.
* طالب: (...).
* الشيخ: هذا ما تريد؟ ولكن عبرته بما لا يدل عليه.
في الإعراب: ﴿لَتَسْمَعُنَّ﴾ فعل مضارع متصل بنون التوكيد، ومع ذلك كان مرفوعًا، والمعروف أن الفعل المضارع إذا اتصل بنون التوكيد يبنى على الفتح.
* طالب: ليس مباشر (...) نون التوكيد (...).
* الشيخ: كيف مباشر، العين بعدها نون مباشرة.
* طالب: مباشر في الصورة، لكن الأصل فيه هناك واو محذوفة تدل عليه الضمة، في الحقيقة فيه واو محذوفة، يعني (لتسمعونن)، أصلها (لتسمعونن)، فيها حذف واو ونون.
* الشيخ: ويش تقولون؟ صحيح؟ إذن مباشرة لفظًا لا تقديرًا، ونون التوكيد إذا اتصلت بالمضارع يبنى على الفتح إذا كانت متصلة لفظًا وتقديرًا، وهذه متصلة أيش؟ لفظًا، لا تقديرًا.
{"ayah":"۞ لَتُبۡلَوُنَّ فِیۤ أَمۡوَ ٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوۤا۟ أَذࣰى كَثِیرࣰاۚ وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ذَ ٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق