قوله تعالى: ﴿وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ﴾. قال المفسرون: عقارهم ونخلهم ومنازلهم وأموالهم من الذهب والفضة والحلي والعبيد والإماء. قال: فجعل النبي -ﷺ- أرضهم وديارهم للمهاجرين؛ لأنهم لم يكونوا ذوي عقار [[انظر: "تفسير الطبري" 21/ 150، "الدر المنثور" 6/ 591، وقال: أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة.]].
قوله تعالى: ﴿وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا﴾. قال الكلبي: لم تملوكها، والمعنى لم تطئوها بعد بأقدامكم، وهي مما سيفتحها الله عليكم [[ذكر هذا القول أكثر المفسرين، ولم أجد من نسبه للكلبي. انظر: "الطبري" 21/ 150 وما بعدها، "زاد المسير" 6/ 375.]].
قال مقاتل والكلبي وابن زيد: يعني خيبر فتحها الله عليهم بعد [[في (ب): (يعني).]] بني قريظة [[انظر: "تفسير مقاتل" 91 أ، "الطبري" 21/ 155، "الماوردي" 4/ 393.]]. واختار الفراء هذا القول وقال: عني خيبر، ولم يكونوا نالوها فوعدهم الله إياها [["معاني القرآن" 2/ 341.]].
وقال قتادة: مكة [[انظر: "تفسير الماوردي" 4/ 393، "زاد المسير" 6/ 375.]]. وقال الحسن: هي الروم وفارس [[انظر: "تفسير الماوردي" 4/ 393، "تفسير الطبري" 21/ 155.]].
وقال عكرمة: كل أرض لم يظهر عليها المسلمون إلى يوم القيامة [[انظر: "الماوردي" 4/ 393، "زاد المسير" 6/ 375.]]. ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا﴾ من العفو والانتقام (قديرًا). وقال مقاتل: من القرى يفتحها [[في (ب): (وفتحها).]] على المسلمين [["تفسير مقاتل" 91 أ.]].
{"ayah":"وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِیَـٰرَهُمۡ وَأَمۡوَ ٰلَهُمۡ وَأَرۡضࣰا لَّمۡ تَطَـُٔوهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣰا"}