الباحث القرآني

﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ على القرآن وتبليغ الوحي [[عند مقاتل 46 ب: ﴿عَلَيْهِ﴾ الإيمان. وفي "تنوير المقباس" ص 304: على التوحيد والقرآن. وفي "تفسير الهواري" 3/ 215: القرآن. وهو قول ابن زيد، أخرجه عنه ابن أبي حاتم 8/ 2712. وعند الثعلبي 8/ 100 ب: على تبليغ الرسالة.]] ﴿مِنْ أَجْر﴾ وفي هذا تأكيد لصدقه؛ لأنه لو طلب على دعائهم إلى الله شيئًا من أموالهم لقالوا: إنما يطلب أموالنا، فإذا لم يطلب شيئًا كان أقرب إلى الصدق [["تفسير الثعلبي" 8/ 100 ب، بنحوه. أخرج ابن أبي حاتم 8/ 2712، عن ابن عباس: ﴿مِنْ أَجْرٍ﴾ عرضًا من عرض الدنيا.]]. وقوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ شَاءَ﴾ معناه: لكن من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلًا بإنفاق ماله فعل ذلك [["تفسير الثعلبي" 8/ 100ب، بنحوه. و"إعراب القرآن"، للنحاس 3/ 164. و"الوسيط" 3/ 344، و"الوجيز" 2/ 782.]]. فهو من الاستثناء المنقطع يعني: لا أسألكم لنفسي أجرًا، ولكن لا أمنع [[كلمة: لا أمنع. في (ج) فقط.]] من إنفاق المال في طلب مرضاة الله، واتخاذ السبيل إلى ثوابه وجنته [[قال أبو عبيدة 2/ 78: العرب قد تستثني الشيء من الشيء وليس منه على الاختصار، وفيه ضمير تقديره: قل ما أسألكم عليه من أجر إلا أنه من شاء أن == يتخذ إلى ربه سبيلًا فليتخذه. ويحتمل أن يكون المعنى: أن تتخذوا إلى ربكم سبيلًا بالتقرب إليه، وعبادته، فالاستثناء على هذا متصل. تفسير ابن جزي 486. وذكر القولين أبو حيان 6/ 465، واستظهر القول بأن الاستثناء منقطع.]]. وهذا الذي ذكرنا معنى قول المفسرين في هذه الآية [[في "تفسير مقاتل" ص 46 ب: ﴿سَبِيلًا﴾ طاعته. وهو قول قتادة؛ أخرجه عنه ابن أبي حاتم 8/ 2712. ولم يجعله في "تنوير المقباس" ص 304، متعلقًا بالأجر، وإنما جعله راجعًا إلى الإيمان، والتوحيد. قال الهواري 3/ 215: أي: إنما جئتكم بالقرآن ليتخذ به من آمن إلى ربه سبيلًا بطاعته. أي: تقرب به إلى الله. وقريب من كلام الواحدي، في "تفسير ابن جرير" 19/ 27.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب