الباحث القرآني

قوله: ﴿يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ﴾ قال ابن عباس: يريد أن يرأسكم ويسودكم [[انظر: "القرطبي" 12/ 118.]]. والمعنى: يريد أن يصير له الفضل عليكم فيكون متبوعًا، وأنتم له تبع [[هذا قول الطبري ونصه 18/ 16.]]. ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ﴾ أن لا نعبد [[في (ط): (يعبدوا). وفي (ع): (يعبد). والمثبت من (أ) هو الموافق لما عند الطبري.]] شيئًا سواه ﴿لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً﴾ لأرسل ملائكة فكانوا [[في (ظ)، (ع): (وكانوا).]] رسله، ولم يرسل بشرًا آدميًّا. ﴿مَا سَمِعْنَا﴾ الذي يدعونا إليه نوح من التوحيد. ﴿فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾ قال ابن عباس: في الأمم الماضية [[ذكره عنه القرطبي 12/ 118.]]. والباء قوله ﴿بِهَذَا﴾ [[في (ع): (هذا).]] زائدة [[هذا القول محل نظر، والأظهر في هذا أن فعل (سمعنا) مُضمن لمعنى فعل آخر فلذا عُدي بالباء. قال العلامة محمد الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" 18/ 43: ولما كان السماع المنفي ليست سماعًا بآذانهم لكلام في زمن آبائهم، بل المراد ما بلغ إلينا وقوع مثل هذا في زمن آبائنا، عُدي فعل (سمعنا) بالباء لتضمينه معنى الاتصال. أهـ.]]، و ﴿فِي﴾ ظرف لمحذوف. كأنه قيل: ما سمعنا بهذا سابقًا أو كائنًا في آبائنا الأولين.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب