الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ قال ابن عباس: يريد أهل مكة [[ذكره أبو حيان في "البحر" 6/ 349 من غير نسبة، وقال: والظاهر أن قوله: "يا أيها الناس" عام.]] ﴿اتَّقُوا رَبَّكُمْ﴾ احذروا عقابه بطاعته [[الطبري 17/ 109.]]. قوله تعالى: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ﴾ الزلزلة: شدة الحركة على الحال الهائلة، وكأنَّ أصله من قولهم: زلَّت [[في (د)، (ع): (زلزت).]] قدمه، إذا [[في (أ): (أي).]] زالت عن الجهة بسرعة، ثم ضُوعف فقيل: زَلْزَل الله قدمه، كما قيل: دكَّه ودَكْدَكَه [[في (أ): (دكدك له)، وهو خطأ.]] [[من قوله: الزلزلة: شدة ... إلى ضوعف. نقلا عن الكشف والبيان للثعلبي 3/ 46 ب.]]. واختلفوا في هذه الزلزلة: فقال علقمة، والشعبي: هي من أشراط [[في (د)، (ع): (شرائط).]] الساعة، وهي في [[(في): ساقطة من (أ).]] الدنيا قبل [[في (د): (قيل)، وهو خطأ.]] يوم القيامة [[رواه سفيان في "تفسيره" ص 258، وابن أبي شيبة في "مصنفه" 13/ 410، والطبري 17/ 109 عن علقمة. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 7 وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. ورواه الطبري 17/ 109 عن الشعبي، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 7 وعزاه لابن جرير وابن المنذر.]]. وهذا معنى قول ابن عباس في رواية عطاء لأنه قال: يريد النفخة الأولى [[ذكره القرطبي 12/ 4، وأبو حيان في "البحر" 6/ 349 من غير نسبة لأحد.]]. يعني أن هذه الزلزلة تكون معها. وقال الحسن والسدي: هذه الزلزلة تكون يوم القيامة [[ذكره عنهما البغوي 5/ 363، وابن الجوزي في "زاد المسير" 5/ 403.]]. ورويا بإسناديهما أن النبي -ﷺ- قرأ هذه الآية والتي بعدها، فقال له الناس: يا رسول الله أي يوم هذا؟ قال: "هذا يوم يقول الله لآدم يا آدم قم فأبعث بعث النار" [[رواه سعيد بن منصور في "تفسيره" 155 أ، والترمذي في "جامعه" كتاب التفسير. ومن سورة الحج 9/ 9 - 10، والنسائي في "تفسيره" 2/ 82، والطبري 17/ 111، والحاكم في "مستدركه" 2/ 233 من طريق، عن الحسن البصري، عن عمران بن حصين، نحو ما ذكر هنا لكن في سائر الروايات أن النبي -ﷺ- هو القائل "أتدرون أيّ يوم ذلك". وليس الناس كما في الرواية التي ساقها الواحدي. وأما رواية السدي لهذا الحديث فلم أجدها.]]. والحديث مشهور [[الحديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (كتاب التفسير -سورة الحج 8/ 441)، من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال النبي -ﷺ-: "يقول الله -عَزَّ وَجَلَّ- يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لبيك ربنا وسعديك. فينادي بصوت: == إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى الله" الحديث .. وفط: "فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد". الحديث.]]. وقال أبو إسحاق: وقيل إنّها الزلزلة التي تكون معها الساعة [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 409.]]. وهذا قول الكلبي، قال [[قال: ساقطة من (د)، (ع).]]: إن زلزلة الساعة قيام الساعة [[مثله في "تنوير المقباس" ص 205.]] [[في (د) زيادة بعد قوله الساعة: (يعني أن هذه الزلزلة الساعة قيام الساعة. وهو تكرار وخطأ من الناسخ.]]. يعني أن هذه الزلزلة تقارن قيام الساعة وتكون معها. وهذا كما روي عن ابن عباس أنه قال في ﴿زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ﴾ قيام الساعة [[ذكره عنه البغوي 5/ 363، وابن الجوزي 5/ 403.]]. قوله ﴿شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ يعني أنه لا يوصف لعظمه. وهذه الآية بيانٌ عما يوجبه شدة أهوال القيامة من التأهّب لها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب