الباحث القرآني

قوله: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ﴾ معنى [[(معنى): ساقطة من (ع).]] "بل" [[بل: ساقطة من (أ)، (ت).]] هاهنا: إبطال لكلامهم [ووصفهم الله] [[بياض في (ت).]] بما لا يجوز. يقول: دع ذلك فإنه باطل كذب. ﴿نَقذِفُ بِاَلحقِ﴾ قذف بالشيء [[في (أ): (الشيء).]]، إذا رمى به [[انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري 9/ 74 (قذف)، "الصحاح" للجوهري 4/ 1414 (قذف)، "المفردات للراغب" الأصفهاني ص 397.]]. أي: نسلط الحق على باطلهم، [ونلقيه عليه حتى يذهبه. قال أبو إسحق: يعني بالحق القرآن [[قال ابن عطية 10/ 135: الحق عام في القرآن والرسالة والشرع.]]، على باطلهم [[ساقط من (د)، (ع).]]] [["معاني القرآن وإعرابه" للزجاج 3/ 387.]] وهو كذبهم ﴿فَيَدْمَغُهُ﴾ قال الكلبي: فيهلكه [[ذكره الثعلبي 3/ 28 ب، والبغوي 3/ 313، ولم ينسباه لأحد.]]. قال ابن قتيبة: يكسره. وأصل هذا إصابة الدماغ بالضرب وهو مقتل [[في (أ)، (ت): (مقيل)، وهو خطأ.]] [["غريب القرآن" لابن قتيبة ص 285.]]. وحقيقة ما قاله أبو إسحق: ﴿فَيَدْمَغُهُ﴾ فيذهبه [[فيذهبه: ساقطة من (ز).]] ذهاب الصغار والاذلال [["معاني القرآن وإعرابه" للزجاج 3/ 387.]]. ﴿فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ أي: زائل، ذاهب [[انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري 5/ 391 - 392 (زهق)، "لسان العرب" 10/ 147 (زهق).]]. قال ابن عباس: كما يذهب السهم من الرمية. وقال قتادة: هالك [[رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 23، والطبري 17/ 11، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 620 وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.]]. وذكرنا هذا عند قوله: ﴿وَزَهَقَ اَلبَاطِلُ﴾ [الإسراء: 81] والمعنى: إنما [[في (د)، (ع): (إنَّا).]] نبطل كذبهم بما تبين من الحق حتى يضمحل [[يضمحل: أي: ينحل. "القاموس المحيط" 4/ 5.]] ويذهب. ثم أوعدهم على كذبهم فقال: ﴿وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ قال ابن عباس: يريد واديا في جهنم [[ذكره عنه القرطبي في "تفسيره" 11/ 277. وفي طبعتي "الدر المنثور" 1/ 82 دار المعرفة، 1/ 202 دار الفكر: (أخرج هناد في "الزهد" وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ويل سيل من صديد في أصل جهنم -وفي لفظ- ويل واد في جهنم .. ". وهو تصحيف في الطبعتين، والصواب: عن أبي عياض. انظر: "الزهد" لهناد 1/ 83، و"تفسير الطبري" 2/ 267 طبعة شاكر، وابن أبي حاتم 1/ 243. وجاءت رواية "ويل واد في جهنم" مرفوعة إلى النبي -ﷺ-، فقد روي الإمام أحمد في "مسنده" 3/ 75 وغيره عن أبي سعيده -رضي الله عنه- مرفوعاً: "ويل واد في جهنم" .. الحديث. قال ابن كثير -رحمه الله- "تفسيره" 1/ 117: وهذا الحديث -بهذا الإسناد مرفوعًا- منكر. والأظهر في هذا أن الويل: الهلاك والدمار، وهي كلمة مشهورة في اللغة. قاله ابن كثير في "تفسيره" 1/ 117.]]، يقول لكم يا معشر الكفار الويل من كذبكم [[العبارة في (د)، (ع): (الويل لكم الويل ممن كذبكم).]] ووصفكم الله [[لفظ الجلالة لم يرد في (د)، (ع).]] بما لا يجوز. قال مجاهد: ﴿مِمَّا تَصِفُونَ﴾ [مما تكذبون، كقوله: ﴿سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ﴾ [الأنعام: 139] [[ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" 3/ 28 ب، ورواه الطبري 17/ 11 من طريق ابن جريج عن مجاهد قال. "سيجزيهم وصفهم" قال: قولهم الكذب في ذلك.]]. وحقيقة تأويله ما ذكره أبو إسحق: أي:] [[ساقط من (أ)، (ت).]] مما تكذبون في وصفكم الله بأنَّ له ولدا [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 387.]]. وقال الحسن في هذه الآية: هي والله [[في (د)، (ع): (لله)، وهو خطأ.]] لكل واصف كذب [[في المطبوع من ابن أبي شيبة 17/ 507: كذوب.]] إلى يوم القيامة [[رواه أبي شيبة في "مصنفه" 13/ 506 - 507، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 620 ونسبه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث.]]. يعني من وصف كذباً على الله في صفاته وأحكامه [[في (د)، (ع): (وأحكامه).]]، فهو من أهل هذه الآية [[قال الطبري 17/ 11: ﴿وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ يقول: ولكم الويل من وصفكم ربكم بغير صفته، وقيلكم: إنه اتخذ زوجة وولدا، وفريتكم عليه. ثم قال -بعد أن ذكر قول مجاهد المتقدم وقول من قال "تصفون" تشركون-: وذلك وإن اختلفت به الألفاظ فمعانيه متفقة: لأن من وصف الله بأن له صاحبة فقد كذب في وصفه إياه بذلك وأشرك به ووصفه بغير صفته، غير أن أولى العبارات أن يعبر بها عن معاني القرآن أقربها إلى فهم سامعيه. اهـ.]]. ثم بين أن جميع المخلوقين عبيده.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب