ثم قال تعالى: وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي: ما غاب عن العباد وَما أَمْرُ السَّاعَةِ أي: قيام الساعة إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أي: كرجع البصر أَوْ هُوَ أَقْرَبُ أي: بل هو أقرب، أي أسرع. قال الزجاج: أخبر الله تعالى أن البعث والإحياء في قدرة الله تعالى، ومشيئته كلمح البصر. ولم يرد أن الساعة تأتي في لمح البصر، ولكنه وصف سرعة القدرة على الإتيان بها.
ويقال: أَوْ هُوَ أَقْرَبُ الألف زائدة، ومعناه: وهو أَقْرَبُ. إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يعني: من البعث وغيره.
قوله عز وجل: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ قرأ حمزة والكسائي أُمَّهاتِكُمْ بكسر الألف، وقرأ الباقون: بالضم، ومعناهما واحد. وقال الزجاج: الأصل في الأمهات أمّات، ولكن الهاء زيدت مؤكدة، كما زادوها في قولهم: أهرقت الماء، وأصله أرقت الماء.
لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً أي: لا تعقلون شيئاً. ويقال: لا تعلمون الأشياء كلها. وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أي: لكي تشكروا النعمة.
{"ayahs_start":77,"ayahs":["وَلِلَّهِ غَیۡبُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَاۤ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ","وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَیۡـࣰٔا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ"],"ayah":"وَلِلَّهِ غَیۡبُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَاۤ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ"}