الباحث القرآني

يقول تعالى‏:‏ ‏﴿‏الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ‏﴾‏ لأنهم اشتركوا في النفاق، فاشتركوا في تولي بعضهم بعضا، وفي هذا قطع للمؤمنين من ولايتهم‏.‏ ثم ذكر وصف المنافقين العام، الذي لا يخرج منه صغير منهم ولا كبير، فقال‏:‏ ‏﴿‏يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ‏﴾‏ وهو الكفر والفسوق والعصيان‏.‏ ‏﴿‏وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ‏﴾‏ وهو الإيمان، والأخلاق الفاضلة، والأعمال الصالحة، والآداب الحسنة‏.‏ ‏﴿‏وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ‏﴾‏ عن الصدقة وطرق الإحسان، فوصفهم البخل‏.‏ ‏﴿‏نَسُوا اللَّهَ‏﴾‏ فلا يذكرونه إلا قليلا، ‏﴿‏فَنَسِيَهُمْ‏﴾‏ من رحمته، فلا يوفقهم لخير، ولا يدخلهم الجنة، بل يتركهم في الدرك الأسفل من النار، خالدين فيها مخلدين‏.‏ ‏﴿‏إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ‏﴾‏ حصر الفسق فيهم، لأن فسقهم أعظم من فسق غيرهم، بدليل أن عذابهم أشد من عذاب غيرهم، وأن المؤمنين قد ابتلوا بهم، إذ كانوا بين أظهرهم، والاحتراز منهم شديد‏.‏
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب