الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿المُنافِقُونَ والمُنافِقاتُ بَعْضُهم مِن بَعْضٍ﴾ ذَكَرَ هاهُنا جُمْلَةَ أحْوالِ المُنافِقِينَ، وأنَّ ذُكُورَهم في ذَلِكَ كَإناثِهِمْ، وأنَّهم مُتَناهَوْنَ في النِّفاقِ والبُعْدِ عَنِ الإيمانِ، وفِيهِ إشارَةٌ إلى نَفْيِ أنْ يَكُونُوا مِنَ المُؤْمِنِينَ، ورَدٌّ لِقَوْلِهِمْ: ﴿ويَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إنَّهم لَمِنكُمْ﴾ [التوبة: ٥٦]، ثُمَّ فَصَّلَ ذَلِكَ المُجْمَلَ بِبَيانِ مُضادَّةِ حالِهِمْ لِحالِ المُنافِقِينَ فَقالَ: ﴿يَأْمُرُونَ بِالمُنْكَرِ﴾ وهو كُلُّ قَبِيحٍ عَقْلًا أوْ شَرْعًا ﴿ويَنْهَوْنَ عَنِ المَعْرُوفِ﴾ وهو كُلُّ حَسَنٍ عَقْلًا أوْ شَرْعًا.
قالَ الزَّجّاجُ: هَذا مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ: ﴿ويَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إنَّهم لَمِنكم وما هم مِنكم﴾ [التوبة: ٥٦] أيْ لَيْسُوا مِنَ المُؤْمِنِينَ، ولَكِنْ بَعْضُهم مِن بَعْضٍ: أيْ مُتَشابِهُونَ في الأمْرِ بِالمُنْكَرِ والنَّهْيِ عَنِ المَعْرُوفِ ﴿ويَقْبِضُونَ أيْدِيَهُمْ﴾ أيْ يَشِحُّونَ فِيما يَنْبَغِي إخْراجُهُ مِنَ المالِ في الصَّدَقَةِ والصِّلَةِ والجِهادِ، فالقَبْضُ كِنايَةٌ عَنِ الشُّحِّ، كَما أنَّ البَسْطَ كِنايَةٌ عَنِ الكَرَمِ.
والنِّسْيانُ التَّرْكُ: أيْ تَرَكُوا ما أمَرَهم بِهِ، فَتَرَكَهم مِن رَحْمَتِهِ وفَضْلِهِ، لِأنَّ النِّسْيانَ الحَقِيقِيَّ لا يَصِحُّ إطْلاقُهُ عَلى اللَّهِ سُبْحانَهُ، وإنَّما أُطْلِقَ عَلَيْهِ هُنا مِن بابِ المُشاكَلَةِ المَعْرُوفَةِ في عِلْمِ البَيانِ، ثُمَّ حَكَمَ عَلَيْهِمْ بِالفِسْقِ: أيِ الخُرُوجِ عَنْ طاعَةِ اللَّهِ إلى مَعاصِيهِ، وهَذا التَّرْكِيبُ يُفِيدُ أنَّهم هُمُ الكامِلُونَ في الفِسْقِ.
ثُمَّ بَيَّنَ مَآلَ حالِ أهْلِ النِّفاقِ والكُفْرِ بِأنَّهُ نارُ جَهَنَّمَ، و( خالِدِينَ فِيها ) حالٌ مُقَدَّرَةٌ: أيْ مُقَدِّرِينَ الخُلُودَ، وفي هَذِهِ الآيَةِ دَلِيلٌ عَلى أنَّ ( وعَدَ ) يُقالُ في الشَّرِّ كَما يُقالُ في الخَيْرِ: ﴿هِيَ حَسْبُهُمْ﴾ أيْ كافِيَتُهم لا يَحْتاجُونَ إلى زِيادَةٍ عَلى عَذابِها، ومَعَ ذَلِكَ فَقَدْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ أيْ طَرَدَهم وأبْعَدَهم مِن رَحْمَتِهِ ( ولَهم عَذابٌ مُقِيمٌ ) أيْ نَوْعٌ آخَرُ مِنَ العَذابِ دائِمٌ لا يَنْفَكُّ عَنْهم.
قَوْلُهُ: ﴿كالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ﴾ شَبَّهَ حالَ المُنافِقِينَ بِالكُفّارِ الَّذِينَ كانُوا مِن قَبْلِهِمْ مُلْتَفِتًا مِنَ الغَيْبَةِ إلى الخِطابِ، والكافُ مَحَلُّها رَفْعٌ عَلى خَبَرِيَّةِ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ: أيْ أنْتُمْ مِثْلُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكم، أوْ مَحَلُّها نَصْبٌ: أيْ فَعَلْتُمْ مِثْلَ فِعْلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِكم مِنَ الأُمَمِ.
وقالَ الزَّجّاجُ: التَّقْدِيرُ وعَدَ اللَّهُ الكُفّارَ نارَ جَهَنَّمَ وعْدًا كَما وعَدَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكم، وقِيلَ: المَعْنى: فَعَلْتُمْ كَأفْعالِ الَّذِينَ مِن قَبْلِكم في تَرْكِ الأمْرِ بِالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، فَحُذِفَ المُضافُ.
ثُمَّ وصَفَ حالَ أُولَئِكَ الكُفّارِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ، وبَيَّنَ وجْهَ تَشْبِيهِهِمْ بِهِمْ وتَمْثِيلِ حالِهِمْ بِحالِهِمْ بِأنَّهم كانُوا أشَدَّ مِن هَؤُلاءِ المُنافِقِينَ والكُفّارِ المُعاصِرِينَ لِلنَّبِيِّ - صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ - ﴿قُوَّةً وأكْثَرَ أمْوالًا وأوْلادًا فاسْتَمْتَعُوا﴾ أيْ تَمَتَّعُوا ﴿بِخَلاقِهِمْ﴾ أيْ نَصِيبِهِمُ الَّذِي قَدَّرَهُ اللَّهُ لَهم مِن مَلاذِّ الدُّنْيا ﴿فاسْتَمْتَعْتُمْ﴾ أنْتُمْ ﴿بِخَلاقِكُمْ﴾ (p-٥٨٤)أيْ نَصِيبِكُمُ الَّذِي قَدَّرَهُ اللَّهُ لَكم ﴿كَما اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكم بِخَلاقِهِمْ﴾ أيِ انْتَفَعْتُمْ بِهِ كَما انْتَفَعُوا بِهِ، والغَرَضُ مِن هَذا التَّمْثِيلِ ذَمُّ هَؤُلاءِ المُنافِقِينَ والكُفّارِ بِسَبَبِ مُشابِهَتِهِمْ لِمَن قَبْلَهم مِنَ الكُفّارِ في الِاسْتِمْتاعِ بِما رَزَقَهُمُ اللَّهُ.
وقَدْ قِيلَ: ما فائِدَةُ ذِكْرِ الِاسْتِمْتاعِ بِالخَلاقِ في حَقِّ الأوَّلِينَ مَرَّةً، ثُمَّ في حَقِّ المُنافِقِينَ ثانِيًا، ثُمَّ تَكْرِيرِهِ في حَقِّ الأوَّلِينَ ثالِثًا ؟ وأُجِيبَ: بِأنَّهُ تَعالى ذَمَّ الأوَّلِينَ بِالِاسْتِمْتاعِ بِما أُوتُوا مِن حُظُوظِ الدُّنْيا، وحِرْمانِهِمْ عَنْ سَعادَةِ الآخِرَةِ بِسَبَبِ اسْتِغْراقِهِمْ في تِلْكَ الحُظُوظِ، فَلَمّا قَرَّرَ تَعالى هَذا عادَ فَشَبَّهَ حالَ المُنافِقِينَ بِحالِهِمْ، فَيَكُونُ ذَلِكَ نِهايَةً في المُبالَغَةِ.
قَوْلُهُ: ﴿وخُضْتُمْ كالَّذِي خاضُوا﴾ مَعْطُوفٌ عَلى ما قَبْلَهُ: أيْ كالفَوْجِ الَّذِي خاضُوا، أوْ كالخَوْضِ الَّذِي خاضُوا، وقِيلَ: أصْلُهُ كالَّذِينِ فَحُذِفَتِ النُّونُ، والأوْلى أنْ يُقالَ: إنَّ ( الَّذِي ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مِثْلَ مَن وما، يُعَبَّرُ بِهِ عَنِ الواحِدِ والجَمْعِ، يُقالُ: خُضْتُ الماءَ أخُوضُهُ خَوْضًا وخِياضًا، والمَوْضِعُ مَخاضَةٌ، وهو ما جازَ النّاسُ فِيهِ مُشاةً ورُكْبانًا، وجَمْعُها المَخاضُ والمَخاوِضُ، ويُقالُ: مِنهُ خاضَ القَوْمُ في الحَدِيثِ، وتَخاوَضُوا فِيهِ أيْ: تَفاوَضُوا فِيهِ، والمَعْنى: خُضْتُمْ في أسْبابِ الدُّنْيا واللَّهْوِ اللَّعِبِ، وقِيلَ: في أمْرِمُحَمَّدٍ - صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ - بِالتَّكْذِيبِ: أيْ دَخَلْتُمْ في ذَلِكَ، والإشارَةُ بِقَوْلِهِ: أُولَئِكَ إلى المُتَّصِفِينَ بِهَذِهِ الأوْصافِ مِنَ المُشَبَّهِينَ، والمُشَبَّهِ بِهِمْ حَبِطَتْ أعْمالُهم أيْ بَطَلَتْ، والمُرادُ بِالأعْمالِ ما عَمِلُوهُ مِمّا هو في صُورَةِ طاعَةٍ، لا هَذِهِ الأعْمالُ المَذْكُورَةُ هُنا فَإنَّها مِنَ المَعاصِي، ومَعْنى في الدُّنْيا والآخِرَةِ أنَّها باطِلَةٌ عَلى كُلِّ حالٍ: أمّا بُطْلانُها في الدُّنْيا فَلِأنَّ ما يَتَرَتَّبُ عَلى أعْمالِهِمْ فِيها لا يَحْصُلُ لَهم بَلْ يَصِيرُ ما يَرْجُونَهُ مِنَ الغِنى فَقْرًا، ومِنَ العِزِّ ذُلًّا، ومِنَ القُوَّةِ ضَعْفًا، وأمّا في الآخِرَةِ فَلِأنَّهم يَصِيرُونَ إلى عَذابِ النّارِ ولا يَنْتَفِعُونَ بِشَيْءٍ مِمّا عَمِلُوهُ مِنَ الأعْمالِ الَّتِي يَظُنُّونَها طاعَةً وقُرْبَةً ( ﴿وأُولَئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ﴾ ) أيِ المُتَمَكِّنُونَ في الخُسْرانِ الكامِلُونَ فِيهِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ.
( ﴿ألَمْ يَأْتِهِمْ﴾ ) أيِ المُنافِقِينَ ( ﴿نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾ ) أيْ خَبَرُهُمُ الَّذِي لَهُ شَأْنٌ، وهو ما فَعَلُوهُ وما فُعِلَ بِهِمْ، ولَمّا شَبَّهَ حالَهم بِحالِهِمْ فِيما سَلَفَ عَنِ الإجْمالِ في المُشَبَّهِ بِهِمْ ذَكَرَ مِنهم هاهُنا سِتَّ طَوائِفَ قَدْ سَمِعَ العَرَبُ أخْبارَهم، لِأنَّ بِلادَهم وهي الشّامُ قَرِيبَةٌ مِن بِلادِ العَرَبِ، فالِاسْتِفْهامُ لِلتَّقْرِيرِ، وأوَّلُهم: قَوْمُ نُوحٍ وقَدْ أُهْلِكُوا بِالإغْراقِ، وثانِيهِمْ: قَوْمُ عادٍ وقَدْ أُهْلِكُوا بِالرِّيحِ العَقِيمِ، وثالِثُهم: قَوْمُ ثَمُودَ وقَدْ أُخِذُوا بِالصَّيْحَةِ، ورابِعُهم: قَوْمُ إبْراهِيمَ وقَدْ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ البَعُوضَ، وخامِسُهم: أصْحابُ مَدْيَنَ وهم قَوْمُ شُعَيْبٍ وقَدْ أخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ، وسادِسُهم: أصْحابُ المُؤْتَفِكاتِ وهي قُرى قَوْمِ لُوطٍ وقَدْ أهْلَكَهُمُ اللَّهُ بِما أمْطَرَ عَلَيْهِمْ مِنَ الحِجارَةِ، وسُمِّيَتْ مُؤْتَفِكاتٍ لِأنَّها انْقَلَبَتْ بِهِمْ حَتّى صارَ عالِيها سافِلَها، والِائْتِفاكُ الِانْقِلابُ ﴿أتَتْهم رُسُلُهم بِالبَيِّناتِ﴾ أيْ رُسُلُ هَذِهِ الطَّوائِفِ السِّتِّ، وقِيلَ: رُسُلُ أصْحابِ المُؤْتَفِكاتِ لِأنَّ رَسُولَهم لُوطٌ وقَدْ بَعَثَ إلى كُلِّ قَرْيَةٍ مِن قُراهم رَسُولًا، والفاءُ في ﴿فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ﴾ لِلْعَطْفِ عَلى مُقَدَّرٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ الكَلامُ: أيْ فَكَذَّبُوهم فَأهْلَكَهُمُ اللَّهُ فَما ظَلَمَهم بِذَلِكَ، لِأنَّهُ قَدْ بَعَثَ إلَيْهِمْ رُسُلَهُ فَأنْذَرُوهم وحَذَّرُوهم ﴿ولَكِنْ كانُوا أنْفُسَهم يَظْلِمُونَ﴾ بِسَبَبِ ما فَعَلُوهُ مِنَ الكُفْرِ بِاللَّهِ وعَدَمِ الِانْقِيادِ لِأنْبِيائِهِ، وهَذا التَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلى أنَّ ظُلْمَهم لِأنْفُسِهِمْ كانَ مُسْتَمِرًّا.
وقَدْ أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿يَأْمُرُونَ بِالمُنْكَرِ﴾ قالَ: هو التَّكْذِيبُ، قالَ: وهو أنْكَرُ المُنْكَرِ ﴿ويَنْهَوْنَ عَنِ المَعْرُوفِ﴾ شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ والإقْرارِ بِما أنْزَلَ اللَّهُ، وهو أعْظَمُ المَعْرُوفِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ويَقْبِضُونَ أيْدِيَهم﴾ قالَ: لا يَبْسُطُونَها بِنَفَقَةٍ في حَقٍّ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهم﴾ قالَ: تَرَكُوا اللَّهَ فَتَرَكَهم مِن كَرامَتِهِ وثَوابِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿كالَّذِينَ مِن قَبْلِكم﴾ قالَ: صَنِيعُ الكُفّارِ كالكُفّارِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: ما أشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبارِحَةِ ﴿كالَّذِينَ مِن قَبْلِكم كانُوا أشَدَّ مِنكم قُوَّةً﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿وخُضْتُمْ كالَّذِي خاضُوا﴾ هَؤُلاءِ بَنُو إسْرائِيلَ أشْبَهْناهم، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَنَتَّبِعَنَّهم حَتّى لَوْ دَخَلَ رَجُلٌ جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْهُ في قَوْلِهِ: ﴿بِخَلاقِهِمْ﴾ قالَ: بِدِينِهِمْ.
وأخْرَجا أيْضًا عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ الخَلاقُ: الدِّينُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، في قَوْلِهِ: ﴿فاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ﴾ قالَ: بِنَصِيبِهِمْ في الدُّنْيا.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿وخُضْتُمْ كالَّذِي خاضُوا﴾ قالَ: لَعِبْتُمْ كالَّذِي لَعِبُوا.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿والمُؤْتَفِكاتِ﴾ قالَ: قَوْمُ لُوطٍ ائْتَفَكَتْ بِهِمْ أرْضُهم، فَجُعِلَ عالِيها سافِلَها.
{"ayahs_start":67,"ayahs":["ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ یَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَقۡبِضُونَ أَیۡدِیَهُمۡۚ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَنَسِیَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ","وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتِ وَٱلۡكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ هِیَ حَسۡبُهُمۡۚ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّقِیمࣱ","كَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ كَانُوۤا۟ أَشَدَّ مِنكُمۡ قُوَّةࣰ وَأَكۡثَرَ أَمۡوَ ٰلࣰا وَأَوۡلَـٰدࣰا فَٱسۡتَمۡتَعُوا۟ بِخَلَـٰقِهِمۡ فَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِخَلَـٰقِكُمۡ كَمَا ٱسۡتَمۡتَعَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُم بِخَلَـٰقِهِمۡ وَخُضۡتُمۡ كَٱلَّذِی خَاضُوۤا۟ۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ","أَلَمۡ یَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحࣲ وَعَادࣲ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَأَصۡحَـٰبِ مَدۡیَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَـٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیَظۡلِمَهُمۡ وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ"],"ayah":"ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ یَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَقۡبِضُونَ أَیۡدِیَهُمۡۚ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَنَسِیَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق