الباحث القرآني
مقدمة السورة
٨٤٠٤٥- عن أبي موسى الأشعريّ -من طريق أبي رجاء- قال: كانت ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ أول سورة أُنزِلَتْ على محمد[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٤٢، ١٤/٨٨، وابن الضريس (٢٤)، والطبراني -كما في مجمع الزوائد ٧/١٣٩-، والحاكم ٢/٢٢٠، وأبو نعيم في الحلية ١/٢٥٦-٢٥٧. وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه. وصححه الحاكم.]]. (١٥/٥١٩)
٨٤٠٤٦- عن عائشة -من طريق عروة- قالت: إنّ أول ما أُنزل من القرآن: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٣٠، والحاكم ٢/٢٢٠، ٢٢١، ٥٢٩، والبيهقي ٢/١٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وصححه الحاكم، والبيهقي.]]. (١٥/٥١٩)
٨٤٠٤٧- عن عائشة، قالت: كان أول ما نَزل عليه بعد ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾: ﴿ن والقَلَمِ﴾، و﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾، و﴿والضُّحى﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.]]. (١٥/٥٢٣)
٨٤٠٤٨- عن عبد الله بن عباس، قال: أول سورة أُنزِلَتْ على محمد ﷺ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٥٢٢)
٨٤٠٤٩- عن عبد الله بن عباس، قال: أول ما نزل من القرآن بمكة: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٥١٩)
٨٤٠٥٠- عن عبد الله بن عباس، قال: أول شيء نزل من القرآن خمس آيات: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ إلى قوله: ﴿ما لَمْ يَعْلَمْ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٥/٥٢٢)
٨٤٠٥١- عن عبد الله بن عباس -من طريق خُصَيف، عن مجاهد-: مكّيّة، وهي أول ما أنزل الله على نبيّه ﵇ مِن القرآن[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٣-١٤٤.]]. (ز)
٨٤٠٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مكّيّة، وهي أول ما نزل من القرآن[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٨٤٠٥٣- عن عبد الله بن الزُّبير، قال: أُنزل بمكة: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٥١٩)
٨٤٠٥٤- عن السّائِب بن يزيد، قال: لما أنزل الله على رسوله: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾ جاء النبيُّ ﷺ إلى أُبيّ بن كعب، فقال: «إنّ جبريل أمرني أنْ آتيك حتى تأخذها وتستظهرها». فقال أُبيّ بن كعب: يا رسول الله، سمّاني الله؟ قال: «نعم»[[أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/٢٩٤.]]. (ز)
٨٤٠٥٥- عن عُبَيد بن عُمَير -من طريق عمرو بن دينار- قال: أول ما نزل من القرآن: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، ثم ﴿ن والقَلَمِ﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٨٥، وابن أبي شيبة ١٠/٥٤١، ١٤/٨٨، وابن جرير ٢٤/٥٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٥٢٢)
٨٤٠٥٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: أول ما نزل من القرآن: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾، ثم ﴿ن والقَلَمِ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٣١، وابن أبي شيبة ١٠/٥٤١، ١٤/٨٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٥٢٢)
٨٤٠٥٧- عن محمد بن شهاب الزُّهريّ، حدَّثني محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، أنه سمع بعض علمائهم يقول: كان أول ما أنزل الله على نبيّه ﷺ ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ إلى ﴿ما لَمْ يَعْلَمْ﴾، فقالوا: هذا صدرها الذي أُنزِل يوم حراء، ثم أُنزِل آخرها بعد ذلك ما شاء الله[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/١٥٧-١٥٨.]]. (١٥/٥١٩)
٨٤٠٥٨- عن عطاء بن يسار -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه- قال: أول سورة نزلت من القرآن: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٣١.]]. (ز)
٨٤٠٥٩- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٨٤٠٦٠- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مكّيّة، وذكراها بمسمّى: ﴿اقرأ باسم ربك﴾[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٨٤٠٦١- عن أبي صالح -من طريق الكلبي- أنه قال: أول شيء أُنزِل من القرآن: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾ حتى بلغ: ﴿إلى إن إلى ربك الرجعى﴾.= (ز)
٨٤٠٦٢- وقال قتادة مثل ذلك= (ز)
٨٤٠٦٣- قال الكلبي: ثم أُنزِلَتْ آيات بعدُ ثلاث آيات من أول ﴿ن والقلم﴾، أو ثلاث آيات من أول المُدَّثِّر، أحدهما قبل الأخرى، فأي الثلاث كُنّ قبل الأولى فالأخرى بعدهنّ[[الناسخ والمنسوخ لقتادة ص٥٢.]]. (ز)
٨٤٠٦٤- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)
٨٤٠٦٥- عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: مكّيّة، وذكرها بمسمّى: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾، وأنها أول ما نزل بمكة[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٨٤٠٦٦- عن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان بن عفان -من طريق محمد بن معن الغفاري- قال: كان أول سورة أنزلت على النبي ﷺ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، وآخر سورة أنزلت عليه ﴿براءة﴾[[ذكره في الإيماء ٧/٥٢١-٥٢٢ (٧٢٦٢)، وعزاه لجزء حديث أبي الفضل الزُّهريّ (٦٤٨).]]. (ز)
٨٤٠٦٧- عن علي بن أبي طلحة: مكّيّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٨٤٠٦٨- قال مقاتل بن سليمان: سورة العلق مكّيّة، عددها تسع عشرة آية كوفي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٥٩.]]٧٢٣٠. (ز)
٨٤٠٦٩- قال مقاتل بن سليمان: كان أول شيء نزل من القرآن خمس آيات أول هذه السورة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٦١.]]. (ز)
٨٤٠٧٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سفيان- إنّ أول شيء أُنزِل من القرآن: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٣٠.]]٧٢٣١. (ز)
٨٤٠٧١- عن محمد بن قيس قاصِّ عمر بن عبد العزيز، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: اخرُجْ إلى هؤلاء القوم الذين يؤمُّون الناس في شهر رمضان، فمُرهم يسجدوا في الجمعة بـ﴿إذا السَّماءُ انْشَقَّتْ﴾، و﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾؛ فإنّ ابنًا لعبد الرحمن بن عوف حدَّثني عن أبيه، عن النبي ﷺ أنه سجد فيهما[[ذكره في الإيماء ٤/٥٨٨ (٤١٩٥) وعزاه لمسند عمر بن عبد العزيز (٦٧)، وقال: «زيد بن حبّان ضُعِّف. وابن عبد الرحمن لم يُسمّ هنا، ويرويه ابن أبي شيبة، وأبو يعلى، والبزار من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه -كما في المطالب (٥٥١)، والإتحاف (٢٠٨٧/١٧٧٨)، والمجمع (٢/٢٨٦)- وقال الهيثمي: وفيه محمد بن أبي ليلى، وفيه كلام، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه».]]. (ز)
﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِی خَلَقَ ١﴾ الآيات - نزول الآيات
٨٤٠٧٢- عن عائشة، أنّ رسول الله ﷺ اعتكف هو وخديجة شهرًا، فوافق ذلك رمضان، فخرج رسول الله ﷺ، وسمع: السلام عليكم. قالت: فظننتُ أنها فجأة الجنّ. فقال: «أبشِروا، فإنّ السلام خير». ثم رأى يومًا آخر جبريل على الشمس، له جناح بالمشرق، وجناح بالمغرب، قال: «فهِبتُ منه». فانطلق يريد أهله، فإذا هو بجبريل بينه وبين الباب، قال: «فكلَّمني حتى أنستُ به، ثم وعدني موعدًا، فجئتُ لموعده، واحتبس عليّ جبريل». فلما أراد أن يرجع إذا هو به وبميكائيل، فهبط جبريل إلى الأرض وميكائيل بين السماء والأرض، قال: «فأخذني جبريل، فصلَقني لحُلاوة القفا[[فصلقني لحلاوة القفا: صلقني يروى بالسين والصاد، والسين أكثر، والمعنى: أضجعني على وسط القفا، لم يمل بي إلى أحد الجانبين، ويروى بضم الحاء وفتحها وكسرها. النهاية (حلا، سلق).]]، وشقَّ عن بطني، فأخرج منه ما شاء الله، ثم غسله في طَسْتٍ من ذهب، ثم أعاده فيه، ثم كفأني كما يُكفأ الإناء، ثم ختم في ظهري حتى وجدتُ مسّ الخاتم، ثم قال لي: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، ولم أقرأ كتابا قطّ، فأخذ بحَلْقي حتى أجهشتُ بالبكاء، ثم قال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ إلى قوله: ﴿ما لَمْ يَعْلَمْ﴾». قال: «فما نسيتُ شيئًا بعد، ثم وزَنني برجل فوَزَنتُه، ثم وزَنني بآخر فوَزَنتُه، ثم وزَنني بمائة، فقال ميكائيل: تتبعه أُمّته، وربّ الكعبة». قال: «ثم جئتُ إلى منزلي، فما تلقّاني حجر ولا شجر إلا قال: السلام عليك، يا رسول الله، حتى دخلتُ على خديجة، فقالت: السلام عليك، يا رسول الله»[[أخرجه الطيالسي في مسنده ٣/١٢٥-١٢٧ (١٦٤٣)، من طريق أبي عمران الجوني، عن رجل، عن عائشة به. وأخرجه الحارث في مسنده -كما في المطالب العالية ١٧/٢٤٠-، من طريق أبي عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٣/١٢٧ (٢٣٦٢): «سند حسن».]]. (١٥/٥٢٤)
٨٤٠٧٣- عن عائشة أم المؤمنين -من طريق عروة- أنها قالت: أول ما بُدِئ به رسولُ الله ﷺ مِن الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَق الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنّث فيه -وهو التعبد- الليالي ذوات العدد قبل أن يَنزِع إلى أهله، ويتزوّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزوّد لمثلها حتى جاءه الحق، وهو في غار حراء، فجاءه المَلك، فقال: اقرأ. قال: «قلتُ: ما أنا بقارئ». قال: «فأخذني، فغطّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسَلني، فقال: اقرأ. فقلتُ: ما أنا بقارئ». قال: «فأخذني، فغطّني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسَلني، فقال: اقرأ. فقلتُ: ما أنا بقارئ. فأخذني، فغطّني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسَلني، فقال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ اقْرَأْ ورَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ﴾» الآية. فرجع بها رسول الله ﷺ يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خُوَيلِد، فقال: «زمِّلوني، زمِّلوني». فزمَّلوه حتى ذهب عنه الرَّوْع[[الروع: الفزع، صحيح مسلم بشرح النووي ٢/٢٠٠.]]، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: «لقد خشيتُ على نفسي». فقالت خديجة: كلا، واللهِ، ما يُخزيك الله أبدًا؛ إنّك لَتَصِل الرَّحِم، وتحمل الكلَّ[[تحمل الكل: الكل -بفتح الكاف- أصله: الثقل؛ ويراد به: الإنفاق على الضعيف واليتيم والعيال وغير ذلك. صحيح مسلم بشرح النووي ٢/٢٠١.]]، وتَكسِب المعدوم[[تكسب المعدوم: قال النووي: فهو بفتح التاء، هذا هو الصحيح المشهور، ومعناها: تكسب المال المعدوم وتصيب منه ما يعجز غيرك عن تحصيله. صحيح مسلم بشرح النووي ٢/٢٠١.]]، وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق. فانطلقتْ به خديجة حتى أتتْ ورَقة بن نَوْفل بن عبد العُزّى -ابن عم خديجة-، وكان امرءًا قد تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العِبْرانيّ، فيكتب من الإنجيل بالعِبْرانيّة ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع مِن ابن أخيك. فقال له ورَقة: يا ابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله ﷺ خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى، يا ليتني أكون فيها جَذعًا، يا ليتني أكون فيها حيًّا إذا يُخرجك قومك. فقال رسول الله ﷺ: «أوَمخرجيّ هم؟». قال: نعم، لم يأتِ رجل قطّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا. ثم لم يَنشب ورَقة أن تُوفِّي، وفتَر الوحي. قال ابن شهاب: وأخبَرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أنّ جابر بن عبد الله الأنصاري قال وهو يُحدِّث عن فترة الوحي، فقال في حديثه: «بينا أنا أمشي إذ سمعتُ صوتًا من السماء، فرفعتُ بصري، فإذا المَلك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرُعِبتُ منه، فرجعتُ، فقلتُ: زَمِّلوني. فأنزل الله تعالى: ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ ورَبَّكَ فَكَبِّرْ وثِيابَكَ فَطَهِّرْ والرُّجْزَ فاهْجُرْ﴾ [المدثر:١-٥]، فحمي الوحي وتتابع»[[أخرجه البخاري ١/٧، ٨ (٣، ٤)، ٤/١٥١-١٥٢ (٣٣٩٢)، ٦/١٧٣-١٧٤ (٤٩٥٣، ٤٩٥٤)، ٩/٢٩-٣٠ (٦٩٨٢)، ومسلم ١/١٣٩-١٤٢ (١٦٠)، وابن جرير ٢٤/٥٢٨-٥٢٩، والثعلبي ١٠/٢٤٢-٢٤٣.]]. (١٥/٥٢٠)
٨٤٠٧٤- عن عبد الله بن شدّاد -من طريق سليمان الشيباني- قال: أتى جبريلُ محمدًا ﷺ، فقال: يا محمد، اقرأ. فقال: «وما أقرأ؟». فضمّه، ثم قال: يا محمد، اقرأ. قال: «وما أقرأ؟». قال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ حتى بلغ: ﴿ما لَمْ يَعْلَمْ﴾. فجاء إلى خديجة، فقال: «يا خديجة، ما أراه إلا قد عُرض[[عُرض لي: أي عرض له الجن، أو أصابه منهم مس. النهاية (عرض).]] لي». قالت: كلا، واللهِ، ما كان ربّك يفعل ذلك بك، وما أتيتَ فاحشة قطّ. فأتتْ خديجة ورَقة، فأخبرتْه الخبر، قال: لئن كنتِ صادقة إنّ زوجك لنبيّ، وليَلقيَنّ من أُمّته شدة، ولئن أدركتُه لأومننّ به. قال: ثم أبطأ عليه جبريل، فقالت له خديجة: ما أرى ربّك إلا قد قلاك. فأنزل الله: ﴿والضُّحى واللَّيْلِ إذا سَجى ما ودَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلى﴾ [الضحى:١-٣][[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٢٩٢، وابن جرير ٢٤/٥٢٩. وعزاه السيوطي إلى أبي نعيم في الدلائل.]]. (١٥/٥٢٣)
٨٤٠٧٥- عن وهب بن كيسان، أنه سمع عبد الله بن الزُّبير ﵄ يسأل عُبَيد بن عُمَير الجندعي عن بُدُوِّ أمر رسول الله ﷺ. قال عُبيد: كان ﷺ يجاور بحراء مِن كلّ سنة شهرًا، ويُطعم مَن جاءه من المشركين، فإذا قضى جواره لم يَصِل إلى بيته حتى يطوف بالكعبة، فبينا رسول الله ﷺ بحراء، وكان يقول: «لم يكن من الخَلْق شيء أبغض إليّ مِن شاعر أو مجنون، كنتُ لا أطيق النظر إليهما، فلما ابتدأني الله ﷿ بكرامته أتاني رجل في كفّه نمط مِن ديباج، فيه كتاب، وأنا نائم، فقال: اقرأ. فقلتُ: وما أقرأ؟ فغطّني حتى ظننتُ أنه الموت، ثم كشط عني، فقال: اقرأ. فقلتُ: وما أقرأ؟ فعاد لي مثل ذلك، فقال: اقرأ. فقلتُ: وما أقرأ؟ فعاودني بمثل ذلك، فقلتُ: أنا أُمِّيٌّ. ولا أقولها إلا تنحيًّا مِن أن يعود لي بمثل الذي فعل بي، فقال: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق﴾ إلى قوله: ﴿علم الإنسان ما لم يعلم﴾. انتهى كما كان يصنع بي». قال: «ففزعتُ، فكأنما صوّر في قلبي كتابًا، فقلتُ: إنّ الأبعد -يعني: نفسه- لشاعر أو مجنون، فقلت: لا تَحَدَّثُ عني قريشٌ بهذا، لأعمدنّ إلى حالق مِن الجبل فلأطرحنّ نفسي منه فلأقتلها. فخرجتُ وما أريد غير ذلك، فبينا أنا عامد لذلك إذ سمعتُ مناديًا ينادي مِن السماء: يا محمد، أنتَ رسول الله، وأنا جبريل. فذهبتُ أرفع رأسي، فإذا رجل صافٌّ قدميه في أُفُق السماء، فوقفتُ لا أقدر على أنْ أتقدّم ولا أتأخّر، وما أصرف وجهي في ناحية من السماء إلا قد رأيتُه، حتى بعثتْ خديجة ﵂ إليّ رسلها في طلبي، ورجعوا إليها» ...[[أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٤/٨٦-٨٨ (٢٤٢٠).]]. (ز)
٨٤٠٧٦- عن ابن إسحاق، قال: حدّثني عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي -وكان واعية- عن بعض أهل العلم، نحوه مطولًا[[سيرة ابن إسحاق ص١٠٠-١٠٣.]]. (ز)
٨٤٠٧٧- عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب: أنّ أول ما رأى النبي ﷺ أنّ الله ﷿ أراه رؤيا في المنام، فشقّ ذلك عليه، فذكرها رسول الله ﷺ لامرأته خديجة بنت خُوَيْلد بن أسد، فعصمها الله ﷿ من التكذيب، وشرح صدرها بالتصديق، فقالت: أبشِر، فإنّ الله ﷿ لن يصنع بك إلا خيرًا. ثم إنه خرج من عندها، ثم رجع إليها، فأخبرها أنه رأى بطنه شُقّ، ثم طُهِّر وغُسِل، ثم أعيد كما كان. قالت: هذا -والله- خيرٌ، فأبشِر. ثم استعلن له جبريل ﵇ وهو بأعلى مكة، فأجلسه على مجلس كريم مُعجب كان النبي ﷺ يقول: «أجلسني على بساط كهيئة الدرنوك[[الدرنوك: ستر له خمل. النهاية (درنك).]]، فيه الياقوت واللؤلؤ». فبشّره برسالة الله ﷿ حتى اطمأن النبي ﷺ، فقال له جبريل ﵇: اقرأ. فقال: «كيف أقرأ؟». قال: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم﴾ [العلق:١-٥]، ويزعم ناس أنّ ﴿يا أيها المدثر﴾ أول سورة أُنزِلَتْ عليه، والله أعلم[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢/١٤٢.]]. (ز)
﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِی خَلَقَ ١﴾ - تفسير
٨٤٠٧٨- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿الَّذِي خَلَقَ﴾ يعني: الخلائق[[تفسير البغوي ٨/٤٧٩.]]. (ز)
٨٤٠٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ يعني: الواحد ﴿الَّذِي خَلَقَ﴾ يعني: الإنسان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٦١.]]. (ز) ﴿خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ﴾ (ز)
٨٤٠٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ﴾ هي النُّطفة التي تكون عشرين ليلة، ثم تصير ماءً ودمًا، فذلك العلق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٦١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.