الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوۤا۟ أَنصَارَ ٱللَّهِ﴾ - قراءات
٧٦٧٥١- عن عاصم أنه قرأ: ﴿كُونُوا أنْصارَ اللَّهِ﴾ مضاف[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة العشرة ما عدا نافعًا، وأبا جعفر، وابن كثير، وابن عامر؛ فإنهم قرؤوا: ‹أنصارًا لِّلَّهِ› بالتنوين ولام الجر. انظر: النشر ٢/٣٨٧، والإتحاف ص٥٤١.]]٦٦٠٦. (١٤/٤٥٠)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوۤا۟ أَنصَارَ ٱللَّهِ﴾ - تفسير الآية
٧٦٧٥٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أنْصارَ اللَّهِ﴾، قال: قد كان ذلك بحمد الله جاءه سبعون رجلًا، فبايَعوه عند العَقبة، فنصروه وآوَوه حتى أظهر الله دينه، ولم يُسمَّ حيٌّ من السماء قطّ باسم لم يكن لهم قبل ذلك غيرهم. وذُكر لنا: أنّ بعضهم قال: هل تدرون ما تبايعون هذا الرجل؟ إنكم تبايعونه على محاربة العرب كلّها أو يُسلِموا. وذُكر لنا: أنّ رجلًا قال: يا نبي الله، اشترطْ لربّك ولنفسك ما شئتَ. فقال: «أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكم». قالوا: فإذا فعلنا ذلك فما لنا، يا نبي الله؟ قال: «لكم النصر في الدنيا، والجنة في الآخرة». ففعلوا، ففعل الله، قال: والحواريُّون كلّهم مِن قريش؛ أبو بكر، وعمر، وعلي، وحمزة، وجعفر، وأبو عبيدة بن الجراح، وعثمان بن مظعون، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٩٠ مختصرًا، وابن جرير ٢٢/٦٢٠-٦٢١ من طريقي معمر وسعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٤٥٠)
٧٦٧٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أنْصارَ اللَّهِ﴾، يعني: صِيروا أنصار الله، يقول: مَن قاتل في سبيل الله يريد بقتاله أن تعلوَ كلمة الله، وهي لا إله إلا الله، وأن يُعبد الله لا يُشرك به شيئًا، فقد نصر الله تعالى. يقول: انصروا محمدًا ﷺ كما نَصر الحواريُّون عيسى ابن مريم ﵇، وكانوا أقلَّ منكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٨.]]. (ز)
﴿كَمَا قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ لِلۡحَوَارِیِّـۧنَ﴾ - تفسير
٧٦٧٥٤- عن سعيد بن جُبَير، قال: سُئِل ابنُ عباس عن الحَواريّين. قال: سُمُّوا لبياض ثيابهم؛ كانوا صيّادي السمك[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٢١.]]. (ز)
٧٦٧٥٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿الحَوارِيُّونَ﴾: هم الغسّالون، بالنَّبَطية؛ يُقال للغسّال: حواري[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٢١.]]. (ز)
٧٦٧٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ... والحواريون بالنَّبَطية: مُبيِّضو الثياب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٨.]]٦٦٠٧. (ز)
﴿كَمَا قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ لِلۡحَوَارِیِّـۧنَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِۖ﴾ - تفسير
٧٦٧٥٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿مَن أنْصارِي إلى اللَّهِ﴾، قال: مَن يتبعني إلى الله[[تفسير مجاهد ص٦٥٨، وأخرجه ابن جرير ٢٢/٦٢١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٤٥٢)
٧٦٧٥٨- قال مقاتل بن سليمان: يقول: انصروا محمدًا ﷺ كما نَصر الحواريُّون عيسى ابن مريم ﵇، وكانوا أقلّ منكم، وذلك أنّ عيسى ﵇ مرّ بهم وهم ببيت المقدس، وهم يقصرون[[القَصّار: مُحَوِّر الثياب ومُبيضها. تاج العروس (قصر).]] الثياب، والحواريون بالنَّبَطية: مُبَيِّضو الثياب، فدعاهم إلى الله، فأجابوه، فذلك قوله: كما قال عيسى ابن مريم للحَواريّين: ﴿مَن أنْصارِي إلى اللَّهِ﴾، يقول: مع الله، يقول: مَن يمنعني مِن الله؟[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٨.]]. (ز)
﴿قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِۖ﴾ - تفسير
٧٦٧٥٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَ الحَوارِيُّونَ نَحْنُ أنْصارُ اللَّهِ﴾ وهم الذين أجابوا عيسى ﵇[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٨.]]. (ز)
﴿فَـَٔامَنَت طَّاۤىِٕفَةࣱ مِّنۢ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ وَكَفَرَت طَّاۤىِٕفَةࣱۖ﴾ - تفسير
٧٦٧٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ﴾ بعيسى ﵇[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٨.]]. (ز)
﴿فَأَیَّدۡنَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟﴾ - تفسير
٧٦٧٦١- عن عبد الله بن عباس، ﴿فَأَيَّدْنا الَّذِينَ آمَنُوا﴾، قال: فقَوّينا الذين آمنوا[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٤٥٢)
٧٦٧٦٢- عن إبراهيم النَّخْعي -من طريق سِماك- ﴿فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين﴾، قال: أُيِّدوا بمحمد ﷺ، فصدّقهم، وأخبر بحُجّتهم[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٢٤.]]. (ز)
٧٦٧٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿فَأَيَّدْنا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ﴾، قال: قوّينا[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٢٣.]]. (ز)
٧٦٧٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَأَيَّدْنا الَّذِينَ آمَنُوا﴾، يقول: قوّينا الذين آمنوا بمحمد ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٨.]]. (ز)
﴿عَلَىٰ عَدُوِّهِمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ ظَـٰهِرِینَ ١٤﴾ - تفسير
٧٦٧٦٥- عن عبد الله بن عباس: ﴿فَأَيَّدْنا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ بمحمد ﷺ وأُمّته ﴿على عدوّهم فَأَصْبَحُوا﴾ اليومَ ﴿ظاهِرِينَ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٤/٤٥٢)
٧٦٧٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال: لَمّا أراد اللهُ أن يرفع عيسى إلى السماء خرج إلى أصحابه وهم في بيتٍ اثنا عشر رجلًا مِن عين في البيت، ورأسه يَقْطُر ماء. قال: فقال: إنّ منكم مَن سيكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أنْ آمن بي. قال: ثم قال: أيكم يُلقى عليه شَبهي، فيُقتل مكاني، ويكون معي في درجتي؟ قال: فقام شابٌّ مِن أحدثِهم سِنًّا. قال: فقال: أنا. فقال له: اجلس. ثم أعاد عليهم، فقام الشابّ، فقال: أنا. قال: نعم، أنت ذاك. فأُلقي عليه شَبَه عيسى، ورُفع عيسى مِن رَوْزَنة[[الرَّوزنة: الكوة. لسان العرب (رزن).]] في البيت إلى السماء. قال: وجاء الطَّلب من اليهود، وأخذوا شَبَهه، فقتلوه، وصلَبوه، وكفر به بعضُهم اثنتي عشرة مرة بعد أنْ آمن به، فتفرّقوا ثلاث فِرق، فقالت فِرقة: كان الله فينا ما شاء، ثم صعد إلى السماء. وهؤلاء اليعقوبيّة، وقالت فِرقة: كان فينا ابنُ الله ما شاء الله، ثم رفعه إليه. وهؤلاء النُّسْطُوريّة، وقالت فِرقة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله، ثم رفعه الله إليه. وهؤلاء المسلمون، فتظاهرت الطائفتان الكافرتان على المُسلمة، فقتلوها، فلم يزل الإسلامُ طامسًا حتى بَعث الله محمدًا ﷺ. ﴿فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ وكَفَرَتْ طائِفَةٌ﴾ يعني: الطائفة التي كفَرت من بني إسرائيل في زمن عيسى، والطائفة التي آمنتْ في زمن عيسى، ﴿فَأَيَّدْنا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ﴾ في إظهار محمد على دينهم دين الكفار ﴿فأصبحوا ظاهرين﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٦/٥٥٠-٥٥١ (٣٢٥٣٧)، وابن جرير ٢٢/٦٢٢.]]. (ز)
٧٦٧٦٧- عن إبراهيم النّخْعي -من طريق مُغيرة- ﴿فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ﴾، قال: أصبحتْ حُجّةُ مَن آمن بعيسى ظاهرةً بتصديق محمدٍ أنّ عيسى كلمة الله ورُوحه[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٢٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٤٥٢)
٧٦٧٦٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ﴾، قال: مَن آمن مع عيسى من قومه[[تفسير مجاهد ص٦٥٨، وأخرجه ابن جرير ٢٢/٦٢٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٤٥٢)
٧٦٧٦٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَأَيَّدْنا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ يقول: قوَّينا الذين آمنوا بمحمد ﷺ؛ ﴿فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ﴾ بمحمد ﷺ على أهل الأديان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٨.]]. (ز)
﴿عَلَىٰ عَدُوِّهِمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ ظَـٰهِرِینَ ١٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٦٧٧٠- عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: قال رسولُ الله ﷺ للنّفر الذين لَقوه بالعقبة: «أخرِِجوا إلَيَّ اثني عشر رجلًا منكم، يكونوا كُفلاء على قومهم كما كَفلت الحواريون لعيسى ابن مريم»[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٤٤٦-، وابن سعد ٣/٦٠٢ واللفظ له، مرسلًا.]]. (١٤/٤٥١)
٧٦٧٧١- عن محمد بن لَبيد، قال: قال رسول الله ﷺ للنُّقباء: «أنتم كُفلاء على قومكم ككفالة الحَواريّين لعيسى ابن مريم، وأنا كفيل قومي». قالوا: نعم[[أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣/٤٥٢. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه محمد بن عمر الواقدي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦١٧٥): «متروك».]]. (١٤/٤٥١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.