الباحث القرآني

﴿إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلۡحَبِّ وَٱلنَّوَىٰۖ﴾ - تفسير

٢٥٦٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿فالق الحب والنوى﴾، يقول: خلَق الحبَّ والنَّوى[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٢١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥١.]]. (٦/١٤٢)

٢٥٦٠٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فالق الحب والنوى﴾، قال: الشَّقّان اللذان فيهما[[تفسير مجاهد ص٣٢٦، وأخرجه ابن جرير ٩/٤٢١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٤٣)

٢٥٦٠٤- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿إن الله فالق الحب والنوى﴾، قال: خالق الحبِّ والنَّوى[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٢١.]]. (ز)

٢٥٦٠٥- عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق حصين- في قوله: ﴿فالق الحب والنوى﴾، قال: الشَّقُّ الذي في النواة والحِنطة[[أخرجه سعيد بن منصور (٨٩١ - تفسير)، وابن جرير ٩/٤٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/١٤٣)

٢٥٦٠٦- عن الحسن البصري: قوله: ﴿إن الله فالق الحب والنوى﴾، يعني: ينفلق عن النبات[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٨٦-.]]. (ز)

٢٥٦٠٧- عن الحسن البصري= (ز)

٢٥٦٠٨- وقتادة بن دعامة: معناه: يشق الحبة عن السنبلة، والنواة عن النخلة، فيخرجها منها[[تفسير البغوي ٣/١٧٠.]]. (ز)

٢٥٦٠٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿فالق الحب والنوى﴾، قال: يفلِقُ الحبَّ والنَّوى عن النبات[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢١٤، وابن جرير ٩/٤٢٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٤٢)

٢٥٦١٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿فالق الحب والنوى﴾، قال: فالقُ الحبة عن السُّنبلة، وفالقُ النواة عن النخلة[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٢٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥١.]]. (٦/١٤٣)

٢٥٦١١- عن يعقوب، قال: سألتُ زيد بن أسلم عن قول الله: ﴿فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي﴾، قال: الحبة قد فلقها، والنواة قد فلقها، فتُزرَع، فيُخرِج منها كما ترى النخل والزرع، والنطفة يُخرِجها ميتة، فيُقِرُّها في رَحِم المرأة، فيُخرِج منها خَلْقًا[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/١٢٤ (٢٤٦).]]. (ز)

٢٥٦١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الله فالق الحب﴾ يعني: خالق الحب، يعني: البُرَّ، والشعير، والذُّرة، والحبوب كلها. ثم قال: ﴿والنوى﴾ يعني: كل ثمرة لها نوى؛ الخوخ، والنبق، والمشمش، والعنب، والإجاص، وكل ما كان من الثمار له نوى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٩.]]. (ز)

٢٥٦١٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فالق الحب والنوى﴾، قال: الله فالق ذلك، فلقه فأنبت منه ما أنبت، فلق النواة فأخرج منها نبات نخلة، وفلق الحبة فأخرج نبات الذي خلق[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٢١.]]٢٣٥٠. (ز)

٢٣٥٠ أفادت الآثار اختلاف المفسرين في معنى: ﴿فالِقُ الحَبِّ والنَّوى﴾ على ثلاثة أقوال: الأول: شَقَّ الله جميع الحب عن جميع النبات الذي يكون منه، وشق النوى عن جميع الأشجار الكائنة عنه. وهو قول السدي، وقتادة، وابن زيد. الثاني: معنى فالق: خالق. وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، والضحاك. الثالث: الشَّقَّ الذي في الحبَّة والنَّواة.وهو قول مجاهد، وأبي مالك. وقد رجَّح ابنُ جرير (٩/٤٢٢) القولَ الأول مستندًا إلى السياق، فقال: «وذلك أنّ الله -جل ثناؤه- أتْبَع ذلك بإخباره عن إخراجه الحي من الميت، والميت من الحي، فكان معلومًا بذلك أنه إنما عنى بإخباره عن نَفْسِه أنّه فالق الحب عن النبات، والنوى عن الغروس والأشجار، كما هو مُخْرِج الحي من الميت، والميت من الحي». ووافقه ابنُ عطية (٣/٤٢٤) مستندًا إلى ظاهر لفظ الآية، فقال: «وهذا هو الظاهر الذي يعطي العبرة التامة». وانتَقَد ابنُ جرير مستندًا إلى مخالفة لغة العرب قول الضحاك، وابن عباس من طريق العوفي، فقال: «وأمّا القول الذي حُكِي عن الضحاك في معنى فالق: أنّه خالق؛ فقولٌ -إن لم يكن أراد به أنّه خالقٌ منه النبات والغروس بِفَلْقِه إياه- لا أعرف له وجْهًا؛ لأنه لا يُعْرَف في كلام العرب: فَلَقَ الله الشيء، بمعنى: خَلَق». وانتقد ابنُ عطية مستندًا لدلالة العقل القولَ الثالث، فقال: «والعبرة على هذا القول مخصوصةً في بعض الحَبِّ وبعض النَّوى، وليس لذلك وجْه».

﴿یُخۡرِجُ ٱلۡحَیَّ مِنَ ٱلۡمَیِّتِ وَمُخۡرِجُ ٱلۡمَیِّتِ مِنَ ٱلۡحَیِّۚ﴾ - تفسير

٢٥٦١٤- عن عبيد الله بن عبد الله: أنّ خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث دخلت على رسول الله ﷺ وهو عند بعض نسائه، فقال: «مَن هذه؟». قيل: إحدى خالاتك، يا رسول الله. قال: «إنّ خالاتي بهذه البلدة لغرائب، فمن هي؟». قيل: خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث. فقال: «سبحان الله! ﴿يخرج الحي من الميت﴾»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٥/٩٦ (٢٤٨)، وابن أبي حاتم ٢/٦٢٦ (٣٣٦٠)، ٤/١٣٥١ (٧٦٥٥) واللفظ له مرسلًا. قال الهيثمي في المجمع ٩/٢٦٤ (١٥٤٣٧): «رواه كله الطبراني بإسنادين، وإسناد الثاني حسن».]]. (ز)

٢٥٦١٥- قال عمر بن الخطاب -من طريق سلمان-: خَمَّر الله ﷿ طينة آدم أربعين يومًا، ثم وضع يده فيها، فارتفع على هذه كُلُّ طيب، وعلى هذه كُلُّ خبيث، ثم خلط بعضه ببعض -وقال مؤمل بيده هكذا-، ودمج إحداهما بالأخرى، ثم خلق منها آدم، فمن ثم ﴿يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي﴾؛ يخرج المؤمن من الكافر، ويخرج الكافر من المؤمن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٥١-١٣٥٢.]]. (ز)

٢٥٦١٦- عن الحسن البصري= (ز)

٢٥٦١٧- وقتادة بن دعامة، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٥٢.]]. (ز)

٢٥٦١٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق إبراهيم- قوله: ﴿ومخرج الميت من الحي﴾، قال: يخرج النطفة الميتة من الرجل الحي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٥٢.]]. (ز)

٢٥٦١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: ﴿إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي﴾، قال: يخرج النطفة الميتة من الحي، ثم يخرج من النطفة بشرًا حيًّا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٢٣، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥٢.]]. (ز)

٢٥٦٢٠- عن أبي سعيد الخدري= (ز)

٢٥٦٢١- وسعيد بن جبير= (ز)

٢٥٦٢٢- وإبراهيم النخعي= (ز)

٢٥٦٢٣- والضحاك بن مزاحم= (ز)

٢٥٦٢٤- وقتادة بن دعامة= (ز)

٢٥٦٢٥- وإسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٥٢.]]. (ز)

٢٥٦٢٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي﴾، قال: الناسَ الأحياء من النُّطف، والنُّطفةَ ميِّتةً تُخرَجُ من الناس الأحياء، ومن الأنعام والنبات كذلك أيضًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٥٣.]]. (٦/١٤٣)

٢٥٦٢٧- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي المنيب- ﴿يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي﴾، قال: البيضة تخرج من الحي وهي ميتة، ثم يخرج منها الحي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٥٢.]]. (ز)

٢٥٦٢٨- عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- في قوله: ﴿يخرج الحي من الميت﴾ قال: النخلةَ من النواة، والسُّنبلةَ من الحبة، ﴿ومخرج الميت من الحي﴾ قال: النواة من النخلة، والحبة من السُّنبلة[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٢٣، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥٢-١٣٥٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٤٣)

٢٥٦٢٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: أما ﴿يخرج الحي من الميت﴾ فيخرج السنبلة الحيَّة من الحبَّة الميتة، ويخرج الحبَّة الميتة من السنبلة الحيَّة، ويخرج النخلة الحيَّة من النواة الميتة، ويخرج النواة الميتة من النخلة الحية[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٢٣.]]٢٣٥١. (ز)

٢٣٥١ وجَّه ابنُ عطية (٣/٤٢٥) قول السدي وأبي مالك بقوله: «فكأنّه جعل الخضرة والنضارة حياة، واليَبْسَ موتًا». ورجَّح ابنُ جرير (٩/٤٢٤) مستندًا إلى السياق في معنى: ﴿يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ومُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ﴾ قولَ السدي، وأبي مالك، وبيَّن علَّة ذلك، فقال: «وإنّما اخترنا التأويل الذي اخترنا في ذلك لأنّه عَقِيب قوله: ﴿إنَّ اللَّهَ فالِقُ الحَبِّ والنَّوى﴾». ورأى قولَ ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة داخلًا تحت عموم اللفظ، فقال: «على أنّ قوله: ﴿يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ومُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ﴾ وإن كان خبرًا من الله عن إخراجه من الحبّ السنبل، ومن السنبل الحبّ؛ فإنه داخلٌ في عمومه ما رُوِي عن ابن عباس في تأويل ذلك: وكلُّ ميتٍ أخرجه الله من جسمٍ حيٍّ، وكلُّ حيّ أخرجه الله من جسمٍ ميتٍ». ورجَّح ابنُ عطية (٣/٤٢٥) قول ابن عباس، ولم يذكر مستندًا، ثم علَّق بعد إيراد القولين بقوله: «وهما على هذا التأويل الراجح معنيان متباينان، فيهما معتبر».

٢٥٦٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يخرج الحي من الميت﴾ يقول: أخرج الناس والدواب من النُّطَف وهي ميتة، ويخرج الطير كلها من البيضة وهي ميتة، ثم قال: ﴿ومخرج الميت من الحي﴾ يعني: النطف والبيض من الحي، يعني: الحيوانات كلها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٩-٥٨٠.]]. (ز)

﴿یُخۡرِجُ ٱلۡحَیَّ مِنَ ٱلۡمَیِّتِ وَمُخۡرِجُ ٱلۡمَیِّتِ مِنَ ٱلۡحَیِّۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية

٢٥٦٣١- عن شهر بن حوشب -من طريق شبيل بن غرزة - قال: لما أُري إبراهيم ﵇ ملكوت السماوات والأرض رأى رجلًا يعصي الله، فدعا عليه فهَلَك، ثم آخر، ثم آخر فدعا عليهم فهلكوا، فنُودي: يا صاحب الدعوة، إني قد خلقت ابن آدم لثلاث: أُخرج منه ذُرِّيَّةً تعبدني، وتلا:﴿يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ويُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ﴾ [الروم: ١٩]، ويتوب إلى ما بينه وبين الهرم فأتوب عليه، ولا تأخذني عجلة العباد، أو يتمادى فالنار من ورائه[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب «حسن الظن بالله» -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا (١/٩٦) رقم (٨٨).]].(ز) (ز)

﴿ذَ ٰ⁠لِكُمُ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ ۝٩٥﴾ - تفسير

٢٥٦٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿فأنى تؤفكون﴾، قال: كيف تُكَذِّبون؟![[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٥٣.]]. (٦/١٤٤)

٢٥٦٣٣- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿فأنى تؤفكون﴾، قال: أنّى تُصرَفون؟![[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٥٣.]]. (٦/١٤٤)

٢٥٦٣٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿فأنى تؤفكون﴾، قال: كيف تَضِلُّ عقولُكم عن هذا؟![[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٦/١٤٤)

٢٥٦٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلكم الله﴾ الذي ذكر في هذه الآية مِن صنعه وحْدَه، يدُلُّ على توحيده بصنعه، ﴿فأنى تؤفكون﴾ يقول: أنى يُكَذِّبون بأنّ الله وحده لا شريك له؟![[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٠.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب