الباحث القرآني
﴿وَكَیۡفَ أَخَافُ مَاۤ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ یُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَیۡكُمۡ سُلۡطَـٰنࣰاۚ﴾ - تفسير
٢٥٣٩٢- عن الربيع بن أنس -من طريق عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه- قال: أفْلَجَ[[الفَلْجُ: الظفر والفوز. لسان العرب (فلج).]] الله إبراهيم ﵇ حين خاصمهم، فقال: ﴿وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون﴾. ثم قال: ﴿وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٦.]]. (ز)
٢٥٣٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال لهم: ﴿وكيف أخاف ما أشركتم﴾ بالله من الآلهة، ﴿ولا تخافون﴾ أنتم بـ﴿أنكم أشركتم بالله﴾ غيره ﴿ما لم ينزل به عليكم سلطانا﴾ يعني: كتابًا فيه حجتكم بأنّ معه شريكًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٢.]]. (ز)
٢٥٣٩٤- قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة بن الفضل- في قوله: ﴿وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله﴾، يقول: كيف أخاف وثنًا تعبدون من دون الله لا يَضُرُّ ولا ينفع، ولا تخافون أنتم الذي يَضُرُّ وينفع، وقد جعلتم معه شركاء لا تَضُرُّ ولا تنفع؟![[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٦.]]. (ز)
٢٥٣٩٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج: ... ثم قال: ﴿وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون﴾ أيها المشركون ﴿أنكم أشركتم﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١١٥)
﴿فَأَیُّ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٨١﴾ - تفسير
٢٥٣٩٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فأي الفريقين أحق بالأمن﴾، قال: قول إبراهيم حينَ سألَهم: ﴿فأي الفريقين أحق بالأمن﴾، ومن حُجَّة إبراهيم[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٧، وابن أبي حاتم ٤/١٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (٦/١١٥)
٢٥٣٩٧- قال مقاتل بن سليمان: قال لهم: ﴿فأي الفريقين أحق بالأمن﴾ أنا أو أنتم ﴿إن كنتم تعلمون﴾ مَن عبد إلهًا واحدًا أحقُّ بالأمن أم من عبد أربابًا شتّى؟ يعني: آلهة صغارًا وكبارًا، ذكورًا وإناثًا، فكيف لا يُخاف من الكبير إذا سُوِّي بالصغير؟ وكيف لا يُخاف من الذكر إذا سُوِّي بالأنثى؟ أخبروني أيّ الفريقين أحق بالأمن من الشر إن كنتم تعلمون. فردَّ عليه قومه، فقال: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وهُمْ مُهْتَدُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٢.]]. (ز)
٢٥٣٩٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: ﴿فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون﴾، أمَن يعبد ربًّا واحدًا، أم مَن يعبد أربابًا كثيرة؟ يقول قومه: الذين آمنوا بربٍّ واحد[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٧.]]. (ز)
٢٥٣٩٩- قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة بن الفضل- في قوله: ﴿فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون﴾، أي: بالأمن من عذاب الله في الدنيا والآخرة، الذي يعبد الذي بيده الضر والنفع؟ أم الذي يعبد ما لا يضر ولا ينفع؟ يضرب لهم الأمثال، ويُصَرِّف لهم العِبَر؛ ليعلموا أنّ الله هو أحقُّ أن يُخاف ويُعبَد مما يعبدون من دونه[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٦.]]. (ز)
٢٥٤٠٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ بن الفرج- في قوله: ﴿فأي الفريقين أحق بالأمن﴾: أمَن خاف غيرَ الله ولم يَخَفْهُ، أم مَن خاف الله ولم يَخَفْ غيرَه؟ فقال الله: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١١٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.