الباحث القرآني
﴿وَهُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۖ﴾ - تفسير
٢٥٢٥٩- قال مقاتل بن سليمان: ثم خَوَّفهم، فقال: ﴿وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق﴾، يعني: بأنّه لم يخلقهما باطلًا لغير شيء، ولكن خلقهما لأمر هو كائن[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٩.]]. (ز)
﴿وَیَوۡمَ یَقُولُ كُن فَیَكُونُۚ قَوۡلُهُ ٱلۡحَقُّۚ﴾ - تفسير
٢٥٢٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: ﴿ويوم يقول كن فيكون قوله الحق﴾، قال: فهو خلق الإنسان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٢٣.]]. (ز)
٢٥٢٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويوم يقول﴾ اللهُ للبعث مرة واحدة: ﴿كن فيكون﴾. لا يُثَنِّي الربُّ القول مرتين، ﴿قوله﴾ في البعث بـ﴿الحق﴾، يعني: الصدق، وأنّه كائن[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٩.]]. (ز)
﴿وَلَهُ ٱلۡمُلۡكُ یَوۡمَ یُنفَخُ فِی ٱلصُّورِۚ﴾ - قراءات
٢٥٢٦٢- عن قتادة أنّه قرأ: (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ)[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وأبي الشيخ. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن الحسن. انظر: مختصر ابن خالويه ص٤٤.]]. (٦/١٠١)
﴿وَلَهُ ٱلۡمُلۡكُ یَوۡمَ یُنفَخُ فِی ٱلصُّورِۚ﴾ - تفسير الآية
٢٥٢٦٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿يوم ينفخ في الصور﴾ قال: يعني: النفخة الأولى، ألم تسمع أنّه يقول: ﴿ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى﴾ يعني: الثانية ﴿فإذا هم قيام ينظرون﴾ [الزمر:٦٨][[أخرجه ابن جرير ٩/٣٤١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٢٣.]]. (٦/١٠١)
٢٥٢٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وله الملك يوم ينفخ﴾ أي: ينفخ إسرافيل ﴿في الصور﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٩.]]. (ز)
﴿فِی ٱلصُّورِۚ﴾ - تفسير
٢٥٢٦٥- عن عبد الله بن عمرو، قال: سُئِل النبي ﷺ عن الصُّور، فقال: «قرنٌ يُنفخُ فيه»[[أخرجه أحمد ١١/٥٣ (٦٥٠٧)، ١١/٤١٠ (٦٨٠٥)، وأبو داود ٧/١٢١ (٤٧٤٢)، والترمذي ٤/٤٢٧-٤٢٨ (٢٥٩٩)، ٥/٤٥١ (٣٥٢٥)، وابن حبان ١٦/٣٠٣ (٧٣١٢)، والحاكم ٢/٤٧٣ (٣٦٣١)، ٢/٥٥٠ (٣٨٧٠)، ٤/٦٠٤ (٨٦٨٠)، ويحيى بن سلام ١/٢٠٩، ٢/٨١٢، وابن جرير ١٥/٤١٦-٤١٧، وابن أبي حاتم ٤/١٣٢٣ (٧٤٨٣)، ٩/٢٩٢٨ (١٦٦١٩). وأورده الثعلبي ٧/٢٢٦، ٨/٢٥٤. قال الترمذي: «هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث سليمان التيمي». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/٦٨-٦٩ (١٠٨٠).]]. (٦/٩٦)
٢٥٢٦٦- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لما فرغ الله من خلق السماوات والأرض خلق الصُّور، فأعطاه إسرافيل، فهو واضعه على فِيهِ، شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر». قال أبو هريرة: يا رسول الله، وما الصور؟ قال: «قَرْن». قال: وكيف هو؟ قال: «قَرْنٌ عظيم ينفخ فيه ثلاث نفخات؛ الأولى: نفخة الفزع، والثانية: نفخة الصعق، والثالثة: نفخة القيام لرب العالمين ...» الحديث[[أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده ١/٨٤ (١٠)، وأبو الشيخ في كتاب العظمة ٣/٨٢١ (٣٨٦) كلاهما مطولا، وابن جرير ١٥/٤١٩، ١٦/٤٤٧-٤٤٩ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٨ (١٦٦٢١)، ٩/٢٩٢٩-٢٩٣٠ (١٦٦٢٧)، من طريق إسماعيل بن رافع المدني عن يزيد بن أبي زياد عن رجل عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة به. وسيأتي بتمامه مطولا عند تفسير قوله تعالى: ﴿ويَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّماواتِ ومَن فِي الأَرْضِ إلّا مَن شاءَ اللَّهُ﴾ [النمل: ٨٧]، وقوله تعالى: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماواتِ ومَن فِي الأَرْضِ إلّا مَن شاءَ اللَّهُ﴾ [الزمر: ٦٨]. إسناده ضعيف جدا، فيه إسماعيل بن رافع المدني قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٤٢): «ضعيف الحفظ»، وفيه أيضًا: يزيد ابن أبي زياد قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٧١٧): «ضعيف، كبر فتغيّر وصار يتلقن»، وفيه جهالة شيخ يزيد، وجهالة الراوي عن أبي هريرة.]]. (ز)
٢٥٢٦٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الزعراء- قال: الصورُ كهيئة القرْن، يُنفخُ فيه[[أخرجه مسدد -كما في المطالب العالية (٥١٠١)-، والطبراني (٩٧٥٥). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]٢٣١١. (٦/٩٧)
٢٥٢٦٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الصُّورُ كهيئة البُوق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٩. كما أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٦٩ من طريق ابن مجاهد، وإسحاق البستي في تفسيره ص٣٠ من طريق ابن جريج، وابن جرير ١٨/١٣٢ مطوَّلا من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.]]. (٦/٩٧)
٢٥٢٦٩- عن الحسن البصري= (ز)
٢٥٢٧٠- وقتادة بن دعامة -من طريق مطر الورّاق- قالا:﴿ونفخ في الصور﴾ [الزمر: ٦٨] نفخ في الروح[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره، ص٣٠.]]. (ز)
٢٥٢٧١- عن الحسن البصري: أن الصُّور جمع الصورة[[تفسير البغوي ٣/١٥٧.]]٢٣١٢. (ز)
٢٥٢٧٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- أنّه قرأ: (يَوْمَ يُنفخُ فِي الصُّوَرِ). أي: في الخَلْق[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٣٤ دون ذكر القراءة، وذلك في سورة النمل آية رقم ٨٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]٢٣١٣. (٦/١٠١)
٢٥٢٧٣- عن عبد الرزاق الصنعاني في قوله تعالى: ﴿ونفخ في الصور﴾ [الزمر: ٦٨] قال: كان قتادة يقول: هي الصُوَر. يعني صُور الناس كلهم، نفخ فيها كلها[[علقه عبد الرزاق في تفسيره ٢٠/١٧٥. وستأتي آثار أخرى عند تفسير قوله تعالى: ﴿ويَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّماواتِ ومَن فِي الأَرْضِ إلّا مَن شاءَ اللَّهُ﴾ [النمل: ٨٧]، وقوله تعالى: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماواتِ ومَن فِي الأَرْضِ إلّا مَن شاءَ اللَّهُ﴾ [الزمر: ٦٨].]] ٢٣١٤. (ز)
﴿فِی ٱلصُّورِۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٥٢٧٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ طرْفَ صاحب الصُّورِ مُذ وُكِّلَ به مستعد، ينظر نحو العرش، مخافةَ أن يؤمرَ قبل أن يَرْتَدُّ إليه طرفُه، كأن عينيه كوكبان دُرِّيّان»[[أخرجه الحاكم ٤/٦٠٣ (٨٦٧٦). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح على شرط مسلم». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٨٩٨: «رواه أبو الشيخ، وإسنادها جيد». وقال ابن حجر الفتح ١١/٣٦٨: «... بسند حسن». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/٦٥ (١٠٧٨).]]. (٦/٩٧)
٢٥٢٧٥- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف أنعَمُ وصاحبُ الصُّور قد التَقَم القرْن، وحنى جبهتَه، وأصغى بسمعِه، ينتظرُ متى يؤمر؟!». قالوا: كيف نقول، يا رسول الله؟ قال: «قولوا: حسبُنا الله ونعمَ الوكيل، على الله توكلنا»[[أخرجه أحمد ٥/١٤٤-١٤٥ (٣٠٠٨)، والحاكم ٤/٦٠٣ (٨٦٧٧)، وابن جرير ١٥/٤١٨، ٢٣/٤١٩. وأورده الثعلبي ١٠/٧١. قال الحاكم: «مدار هذا الحديث على أبي سعيد». وقال الذهبي في التلخيص: «عطية ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٣١ (١٨٣٠٨): «رواه أحمد، والطبراني في الأوسط باختصار عنه، وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف، وفيه توثيق لين». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/٢٩٥-٢٩٦ (٥٨٨٣): «وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، رواه ابن حبان في صحيحه، والترمذي في الجامع». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/٦٦-٦٧ (١٠٧٩).]]. (٦/٩٧)
٢٥٢٧٦- عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف أنعَمُ وصاحب القَرْن قد التقَمه، وحنى جبهته، وأصغى بسمعه، ينتظرُ متى يؤمرُ فينفخُ؟!». قالوا: يا رسول الله، فما تأمرُنا؟ قال: «قولوا: حسبُنا الله ونعمَ الوكيل»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/١٨٩، وأبو عمرو الداني في كتاب السنن الواردة في الفتن ٦/١٢٨٤ (٧٢٠). قال أبو نعيم: «حديث غريب من حديث الثوري عن جعفر، تفرد به الرملي عن الفريابي». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/٦٦-٦٨ (١٠٧٩).]]. (٦/٩٨)
٢٥٢٧٧- عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ، قال: «كيف أنعَمُ وصاحبُ الصُّور قد التقَم القَرْنَ، وحنى الجبهة، وأصغى بالأُذن متى يؤمرُ فينفُخُ؟!». قالوا: فما نقول، يا رسول الله؟ قال: «قولوا: حسبُنا الله ونِعْمَ الوكيل، على الله توكلنا»[[أخرجه أحمد ١٧/٨٩ (١١٠٣٩)، ١٨/٢٢٨ (١١٦٩٦)، والترمذي ٤/٤٢٨ (٢٦٠٠)، ٥/٤٥٠ (٣٥٢٤)، وابن حبان ٣/١٠٥ (٨٢٣)، والحاكم ٤/٦٠٣ (٨٦٧٨)، وعبد الرزاق في تفسيره ٣/١٣٥ (٢٦٤٢)، وابن جرير ١٥/٤١٧-٤١٨، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٣/١١١٨ (٥٤٤). وفيه إسماعيل أبو يحيى التيمي. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «ولهذا الحديث أصل من حديث زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد». وقال الذهبي في التلخيص: «أبو يحيى واه». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/٦٦-٦٧ (١٠٧٩).]]. (٦/٩٨)
٢٥٢٧٨- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: «لو أنّ أهلَ مِنًى اجتمعوا على أن يُقِلُّوا القرْنَ من الأرض ما أقلُّوه»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٨ (١٦٦٢٠)، من طريق يحيى بن عباد، ثنا خالد ابن أبي خالد، ثنا عطية العوفي، عن أبي سعيد به. إسناده ضعيف؛ فيه عطية بن سعد العوفي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٦١٦): «صدوق يخطِئُ كثيرًا، وكان شيعيًّا مُدَلِّسًا». ومع ضعفه فإن رواياته عن أبي سعيد مردودة؛ لأنه يدلّس تدليسًا قبيحًا عن محمد بن السائب الكلبي الكذاب بقوله: قال أبو سعيد. فيُوهِم أنه أبو سعيد الخدري.]]. (٦/٩٦)
٢٥٢٧٩- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما يزالُ صاحِبا الصُّور مُمسِكَيْن بالصُّور، ينتظران متى يؤمَران»[[أخرجه ابن ماجه ٥/٣٣٨ (٤٢٧٣) بنحوه. قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢٥٣ (٨٢٥١): «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف حجاج بن أرطأة، وعطية العوفي».]]. (٦/٩٧)
٢٥٢٨٠- عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ، قال: «ما مِن صباحٍ إلا ومَلكان يُناديان، يقول أحدهما: اللَّهُمَّ، أعْطِ مُنفِقًا خَلَفًا. ويقول الآخر: اللَّهُمَّ، أعطِ مُمْسِكًا تَلَفًا. ومَلكان موكلان بالصُّور، ينتظران متى يُؤْمَران فينفُخان، وملكان يناديان: يا باغيَ الخير، هلمَّ. ويقول الآخر: يا باغيَ الشر، أقْصِر. وملكان يناديان، يقول أحدهما: ويلٌ للرجال من النساء، وويلٌ للنساء من الرجال»[[أخرجه ابن ماجه ٥/١٣٥ (٣٩٩٩) مختصرًا، والحاكم ٢/١٧٣ (٢٦٧٢) مختصرًا، ٤/٦٠٤ (٨٦٧٩) واللفظ له. وفيه خارجة بن مصعب. قال الحاكم: «تفرد به خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم». وقال الذهبي في التلخيص: «خارجة ضعيف». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/٢١١٠ (٤٨٨٥): «وخارجة متروك الحديث». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٣١ (١٨٣٠٩): «روى ابن ماجه طرفًا منه، ورواه البزار، وفيه خارجة بن مصعب الخراساني، وهو ضعيف جدًّا. وقال يحيى بن يحيى: مستقيم الحديث. وبقية رجاله ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ٥/٣٤ (٢٠١٨): «ضعيف جدًّا».]]. (٦/٩٨)
٢٥٢٨١- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ، قال: «النافخان في السماء الثانية، رأسُ أحدِهما بالمشرق ورِجْلاه بالمغرب، ينتظران متى يُؤمَران أن ينفُخا في الصُّور فينفُخا»[[أخرجه أحمد ١١/٤٠٧ (٦٨٠٤)، ويحيى بن سلام موقوفًا ٢/٥٧١. قال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/٢٠٤ (٥٤١٣): «رواه أحمد بإسناد جيد، هكذا على الشك في إرساله أو اتصاله». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٣٠ (١٨٣٠٦): «رواه أحمد على الشك، فإن كان عن أبي مرية فهو مرسل، ورجاله ثقات. وإن كان عن عبد الله بن عمرو فهو متصل مسند، ورجاله ثقات». وقال ابن حجر في الفتح ١١/٣٦٩: «... ورجاله ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٩٢٠ (٦٨٩٦): «منكر».]]. (٦/٩٩)
٢٥٢٨٢- عن عبد الله بن الحارث، قال: كنتُ عندَ عائشة وعندَها كعبٌ الحَبْر، فذكَر إسرافيل، فقالت عائشة: أخبرني عن إسرافيل. فقال كعب: عندكم العِلْم. قالت: أجل، فأخبِرني. قال: له أربعة أجنحة؛ جناحان في الهواء، وجناحٌ قد تَسَرْبَل به، وجناح على كاهله، والقَلَمُ على أذنه، فإذا نزل الوحي كتب القلم، ثم دَرَسَت الملائكة، ومَلَك الصُّور جاثٍ على إحدى رُكبتَيه وقد نصَب الأُخرى، فالتقَم الصُّور، مَحنيٌّ ظهرُه، وقد أُمِر إذا رأى إسرافيل قد ضمَّ جَناحيه أن ينفخ في الصور. فقالت عائشة: هكذا سمعتُ رسول الله ﷺ يقول[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٩/١١٤ (٩٢٨٣)، وأبو نعيم في الحلية ٦/٤٧-٤٨. قال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/٢٠٤ (٥٤١٠): «... بإسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٣١ (١٨٣١٠): «وإسناده حسن». وقال ابن حجر في الفتح ١١/٣٦٩: «رجاله ثقات، إلا علي بن زيد بن جدعان، ففيه ضعف». وقال السيوطي: «سنده حسن».]]. (٦/٩٩)
٢٥٢٨٣- قال يحيى بن سلّام: بلغني عن عبد الله بن مسعود قال: يقوم ملك بين السماء والأرض فينفخ فيه[[علّقه يحيى بن سلام ٢/٥٧٢.]]. (ز)
٢٥٢٨٤- عن أبي هريرة -من طريق محمد بن كعب القرظي- قال: تُجعل الأرواح في الصُّور، ثم يَنفُخ فيه صاحب الصُّور، فيذهب كل روح إلى جسده مثل النحل، فتدخل الأرواح في أجسادها[[أخرجه يحي بن سلام في تفسيره ٢/٨١٣.]].(ز) (ز)
٢٥٢٨٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: ﴿ونفخ في الصور﴾ [الزمر: ٦٨] قال: الصور مع إسرافيل، وفيه أرواح كل شيء يكون فيه يوم ينفخ فيه نفخة الصعقة، فإذا نفخ فيه نفخة البعث قال الله ﷿: بعزتي لترجعنَّ كل روح إلى جسدها. قال: ودارة منها أعظم من سبع سماوات ومن الأرض، قال: فخلق الصور على إسرافيل، وهو شاخص ببصره إلى العرش متى يؤمر بالنفخ فينفخ في الصور [[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٨، وأبو الشيخ في العظَمة ٣/ ٨٤٢.]]. (ز)
٢٥٢٨٦- عن وهب بن منبِّه -من طريق عبد الصمد بن معقل- قال: خلق الله الصُّور من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة، ثم قال للعرش: خُذِ الصور. فتَعلَّقَ به، ثم قال: كن. فكان إسرافيل، فأمره أن يأخُذ الصور، فأخذه، وبه ثَقْبٌ[[الثَّقْبُ: الخَرْقُ النافِذُ. لسان العرب (ثقب).]] بعدد كلِّ روح مخلوقة ونفس منفوسة، لا تخرج رُوحان من ثقب واحد، وفي وسط الصور كَوَّةٌ[[الكَوَّةُ: الخَرْق في الحائط والثَّقْب في البيت ونحوه. لسان العرب (كوي).]] كاستدارة السماء والأرض، وإسرافيل واضِعٌ فمه على تلك الكَوَّةِ، ثم قال له الربُّ تعالى: قد وكَّلتُك بالصور، فأنت للنفخة والصيحة. فدخل إسرافيل في مقدَّم العرش، فأدخل رجله اليمنى تحت العرش، وقدَّم اليسرى، ولم يَطْرِفْ منذ خلقه الله، ينتظرُ متى يُؤْمَرُ به[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٣/ ٨٤١.]]. (٦/١٠٠)
٢٥٢٨٧- عن أبي بكر الهُذَلي، قال: إنّ مَلَكَ الصور وُكِّل به، إنّ إحدى قدَمَيه لفي الأرض السابعة، وهو جاثٍ على ركبتيه، شاخصٌ بصرُه إلى إسرافيل، ما طرَف منذُ خلقه الله تعالى، ينتظرُ متى يُشيرُ إليه فينفُخُ في الصور[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٢/ ٦٨٧.]]. (٦/١٠٠)
﴿عَـٰلِمُ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِۚ﴾ - تفسير
٢٥٢٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿عالم الغيب والشهادة﴾، يعني: أنّ عالم الغيب والشهادة هو الذي ينفخُ في الصُّور[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٤١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٢٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٣١٥. (٦/١٠١)
٢٥٢٨٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿عالم الغيب والشهادة﴾، قال: السر، والعلانية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٨.]]. (٦/١٠١)
٢٥٢٩٠- عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر الهذلي- قال: الشهادة: ما قد رأَيتُم من خَلقِه. والغيبُ: ما غاب عنكم مِمّا لم تَرَوه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٢٤.]]. (٦/١٠١)
٢٥٢٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿عالم الغيب﴾، يعلم غيب ما كان وما يكون. ثم قال: ﴿والشهادة﴾، يعني: شاهد كل نجوى، وكل شيء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٩.]]. (ز)
﴿وَهُوَ ٱلۡحَكِیمُ ٱلۡخَبِیرُ ١٨﴾ - تفسير
٢٥٢٩٢- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- قوله: ﴿الحكيم﴾، قال: حكيم في أمره[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٢٤.]]. (ز)
٢٥٢٩٣- عن محمد بن جعفر بن الزبير-من طريق محمد بن إسحاق- في قوله: ﴿الحكيم﴾، قال: الحكيم في عذره ورحمته إلى عباده[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٢٤.]]. (ز)
٢٥٢٩٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهو الحكيم﴾ يعني: حَكَم البعث، ﴿الخبير﴾ بالبعث متى يبعثهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٩.]].(ز) (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.