الباحث القرآني
﴿فَلَمَّا نَسُوا۟ مَا ذُكِّرُوا۟ بِهِۦ﴾ - تفسير
٢٤٨٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به﴾، قال: يعني: تركوا ما ذُكِّروا به[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٤، وابن أبي حاتم ٤/١٢٩٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٤٨)
٢٤٨٣٣- قال جعفر الصادق: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به﴾ من التعظيم[[تفسير الثعلبي ٤/١٤٨.]]. (ز)
٢٤٨٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به﴾، يعني: فلمّا تركوا ما أُمِروا به، يعني: وُعِظُوا به، يعني: الأمم الخالية مِمّا دعاهم الرسل فكذَّبوهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦١.]]. (ز)
٢٤٨٣٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به﴾، قال: ما دعاهم اللهُ إليه ورسلُه، أبَوه وردُّوه عليهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٤٩)
﴿فَتَحۡنَا عَلَیۡهِمۡ أَبۡوَ ٰبَ كُلِّ شَیۡءٍ﴾ - تفسير
٢٤٨٣٦- عن عقبة بن عامر، عن النبي ﷺ، قال: «إذا رأيتَ اللهَ يُعطِي العبدَ في الدنيا -وهو مقيمٌ على معاصيه- ما يحِبُّ؛ فإنّما هو اسْتِدْراجٌ». ثم تلا رسول الله ﷺ: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾ الآية والآيةَ التي بعدَها[[أخرجه أحمد ٢٨/٥٤٧ (١٧٣١١) واللفظ له، وابن جرير ٩/٢٤٨-٢٤٩، وابن أبي حاتم ٤/١٢٩٠-١٢٩١ (٧٢٨٨)، (١٨٥١٢). وأورده الثعلبي ٤/١٤٨. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٤٥ (١٧٧٩٦): «رواه الطبراني في الأوسط، عن شيخه الوليد بن العباس المصري، وهو ضعيف». وقال المناوي في فيض القدير ١/٣٥٤ (٦٢٩): «وقال العراقي: إسناده حسن. وتبعه المؤلف -أي: السيوطي-، فرمز لحسنه». وأورده الألباني في الصحيحة ١/٧٧٣ (٤١٣).]]. (٦/٥٠)
٢٤٨٣٧- عن عبادة بن الصامت، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّ الله -تبارك وتعالى- إذا أراد بقومٍ بقاءً أو نماءً رزَقهم القصدَ والعفاف، وإذا أراد بقومٍ اقتطاعًا فتَح لهم أو فتَح عليهم باب خيانة: ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين﴾»[[أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ١/١٣٦، وابن عساكر ٤٠/١٦٥، وابن أبي حاتم ٤/١٢٩٠ (٧٢٨٣)، من طريق عراك بن خالد بن يزيد، حدثني أبي، قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبلة يُحَدِّث عن عبادة بن الصامت. فقد أعلّ أبو حاتم حديثًا روي بهذا الإسناد فقال كما في العلل لابنه ١/٢٢٠: «هذا حديث منكر، وإبراهيم لم يدرك عبادة، وعراك منكر الحديث، وأبوه خالد بن يزيد أوثق منه وهو صدوق». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٣٦٩ (٦١٦٣): «منكر» وأعلَّه بالعلَّتين السابقتين.]]. (٦/٥٠)
٢٤٨٣٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾، قال: رخاء الدنيا ويسرها على القرون الأولى[[تفسير مجاهد ص٣٢١، وأخرجه ابن جرير ٩/٢٤٤، وابن أبي حاتم ٤/١٢٩٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٩)
٢٤٨٣٩- عن الحسن البصري -من طريق مروان بن معاوية، عن رجل- قال: مَن وُسِّع عليه فلم يَرَ أنّه يُمكَرُ به فلا رأيَ له، ومن قُتِر عليه فلم يَرَ أنه يُنظَرُ له فلا رأيَ له. ثم قرأ: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾ الآية. وقال الحسن: مُكِر بالقوم، وربِّ الكعبة؛ أُعطُوا حاجاتِهم ثم أُخِذوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٩١، وابن أبي الدنيا في كتاب ذم الدنيا -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٥/٣٦-٣٧ (٤٣)-، وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥١)
٢٤٨٤٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾، قال: يعني: الرخاء، وسَعَة الرزق[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٠٩، وابن جرير ٩/٢٤٥، وابن أبي حاتم ٤/١٢٩٠.]]. (٦/٤٩)
٢٤٨٤١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾، قال: مِن الرِّزق[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٥.]]. (ز)
٢٤٨٤٢- عن أبي سنان [سعيد بن سنان] الشيباني-من طريق شجاع بن الوليد- أنّه قال في قوله: ﴿فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾، قال: فتح عليهم أربعين سنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٩٠.]]. (ز)
٢٤٨٤٣- قال جعفر الصادق: ﴿فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾ من النعيم[[تفسير الثعلبي ٤/١٤٨.]]. (ز)
٢٤٨٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فتحنا عليهم﴾ يعني: أرسلنا عليهم ﴿أبواب كل شيء﴾ يعني: أنواع الخير من كلِّ شيء بعد الضر الذي كان نزل بهم. نظيرها في الأعراف[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦١. لعله يشير إلى قوله تعالى: ﴿فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأَخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (١٦٥)﴾.]]. (ز)
٢٤٨٤٥- عن سفيان [بن عيينة] -من طريق سعيد بن منصور- ﴿فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾ قال: رخاء الدنيا ويسرها، ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة﴾[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/٢٠ (٨٧٨).]]. (ز)
﴿حَتَّىٰۤ إِذَا فَرِحُوا۟ بِمَاۤ أُوتُوۤا۟﴾ - تفسير
٢٤٨٤٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا﴾، قال: مِن الرِّزق[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٦، وابن أبي حاتم ٤/١٢٩١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤٩)
٢٤٨٤٧- قال جعفر الصادق: ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا﴾ مِن التَّرفيه والنعيم ﴿أخذناهم بغتة﴾إلى سواء الجحيم[[تفسير الثعلبي ٤/١٤٨.]]. (ز)
٢٤٨٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا﴾، يعني: بما أُعْطُوا من أنواع الخير، وأعجبهم ما هم فيه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦١.]]. (ز)
﴿أَخَذۡنَـٰهُم بَغۡتَةࣰ﴾ - تفسير
٢٤٨٤٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿أخذناهم بغتة﴾، قال: فَجْأَة آمنين[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٧.]]. (ز)
٢٤٨٥٠- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة﴾، قال: بغَت القومَ أمرُ الله، ما أخَذ اللهُ قومًا قطُّ إلا عندَ سُلوَتِهم وغِرَّتِهم ونعيمِهم، فلا تغترُّوا بالله؛ فإنّه لا يغترُّ بالله إلا القومُ الفاسقون[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥١)
٢٤٨٥١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿أخذناهم بغتة﴾، يقول: أخذهم العذاب بغتة[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٧.]]. (ز)
٢٤٨٥٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أخذناهم بغتة﴾، يعني: أصبناهم بالعذاب بغتة، يعني: فجأةً، أعزَّ ما كانوا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦١.]]. (ز)
٢٤٨٥٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة﴾، قال: أعجب ما كانت إليهم، وأغرّها لهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٧.]]. (ز)
٢٤٨٥٤- عن محمد بن النضر الحارثي -من طريق عبد الله بن المبارك- في قوله: ﴿أخذناهم بغتة﴾، قال: أُمهِلوا عشرين سنة[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٦-٢٤٧، وابن أبي حاتم ٤/١٢٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٩)
٢٤٨٥٥- عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- قوله: ﴿أخذناهم بغتة﴾، قال: سِتِّين سنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٩٢.]]. (ز)
﴿أَخَذۡنَـٰهُم بَغۡتَةࣰ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٤٨٥٦- عن الربيع بن أنس -من طريق ابن أبي جعفر، عن أبيه- قال: إنّ البعوضةَ تحيا ما جاعت، فإذا شَبِعَتْ ماتت، وكذلك ابنُ آدمَ إذا امتلأ مِن الدنيا أخذه اللهُ عند ذلك. ثم تلا: ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة﴾[[أخرجه ابن جرير ١/٤٢٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥٢)
٢٤٨٥٧- عن أبي حازم -من طريق عمر بن سعيد- قال: إذا رأيتَ اللهَ يُتابِعُ نِعمَه عليك وأنت تعصِيه فاحذره. قال: وكلُّ نعمةٍ لا تُقَرِّبُ من الله ﷿ فهي بَلِيَّةٌ[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٤٥٣٨).]]. (٦/٥١)
٢٤٨٥٨- عن جعفر، قال: أوحى الله إلى داود: خَفني على كلِّ حال، وأخوفُ ما تكونُ عندَ تظاهرِ النِّعم عليك؛ لا أصْرعُك عندَها ثم لا أنظُرُ إليك[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٥١)
٢٤٨٥٩- عن حماد بن زيد، قال: كان رجل يقول: رحم الله رجلًا تلا هذه الآية، ثم فكَّر فيها ماذا أُرِيد بها: ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٦.]]. (ز)
﴿فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ ٤٤﴾ - تفسير
٢٤٨٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: أُبْلِسوا، يقول: أيِسُوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٩٢.]]. (ز)
٢٤٨٦١- عن مجاهد بن جبر -من طريق شيخ- ﴿فإذا هم مبلسون﴾، قال: الاكْتِئابُ. وفي لفظ قال: آيِسون[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٨ مقتصرًا على اللفظ الأول. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٥٠)
٢٤٨٦٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- قال: ﴿فإذا هم مبلسون﴾، قال: عامَ الفتح[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٩٢.]]. (ز)
٢٤٨٦٣- قال الحسن البصري: ﴿فإذا هم مبلسون﴾: مُبصبصون[[تفسير الثعلبي ٤/١٤٧. وفي النهاية (بصبص): يقال: بصبص الكلب بذنبه؛ إذا حركه، وإنما يفعل ذلك من طمع أو خوف.]]. (ز)
٢٤٨٦٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق إسماعيل- قال: الإبلاسُ: تغييُر الوجوه. وإنّما سُمِّي: إبليسَ؛ لأنّ الله نكَس وجهَه وغيَّره[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٩٢.]]. (٦/٥٠)
٢٤٨٦٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿فإذا هم مبلسون﴾، قال: مُهلَكون، مُتَغيِّرٌ حالُهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٧، وابن أبي حاتم ٤/١٢٩٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤٩)
٢٤٨٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فإذا هم مبلسون﴾، يعني: فإذا هم مُرْتَهَنُون، آيِسُون من كل خير[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦١.]]. (ز)
٢٤٨٦٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فإذا هم مبلسون﴾، قال: المبلِسُ: المجهودُ المكروبُ الذي قد نزَل به الشرُّ الذي لا يَدفعُه، والمبلِسُ أشدُّ مِن المستكين[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٤٨، وابن أبي حاتم ٤/١٢٩٢-١٢٩٣ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (٦/٥٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.