الباحث القرآني
﴿أَوۡ تَقُولُوا۟ لَوۡ أَنَّاۤ أُنزِلَ عَلَیۡنَا ٱلۡكِتَـٰبُ لَكُنَّاۤ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمۡۚ فَقَدۡ جَاۤءَكُم بَیِّنَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ عَنۡهَاۗ سَنَجۡزِی ٱلَّذِینَ یَصۡدِفُونَ عَنۡ ءَایَـٰتِنَا سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُوا۟ یَصۡدِفُونَ ١٥٧﴾ - نزول الآية
٢٦٧٨٩- عن أبي هلال، أنّه بلغه أن قريشًا كانت تقول: لو أنّ الله بعث مِنّا نبيا ما كانت أمة مِن الأمم أطوع لخالقها، ولا أسمع لنبيها، ولا أشدَّ تمسُّكًا بكتابها مِنّا. فأنزل الله: ﴿وإنْ كانُوا لَيَقُولُونَ * لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾ [الصافات:١٦٧-١٦٨]، ﴿لَوْ أنّا أُنْزِلَ عَلَيْنا الكِتابُ لَكُنّا أهْدى مِنهُمْ﴾، ﴿وأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أهْدى مِن إحْدى الأُمَمِ﴾ [فاطر:٤٢]، وكانت اليهود تستفتح به على الأنصار فيقولون: إنّا نجد نبيا يخرج[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/ ٣٠٨)
٢٦٧٩٠- قال مقاتل بن سليمان: وذلك أنّ كفار مكة قالوا: قاتل الله اليهود والنصارى كيف كذَّبوا أنبياءهم! فواللهِ، لو جاءنا نذير وكتاب لَكُنّا أهدى منهم. فنزلت هذه الآية فيهم: ﴿أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم﴾ يعني: اليهود والنصارى. يقول الله لكفار مكة: ﴿فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة﴾ فكذَّبوا به؛ فنزلت: ﴿فمن أظلم ممن كذب بآيات الله﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨.]]. (ز)
﴿أَوۡ تَقُولُوا۟ لَوۡ أَنَّاۤ أُنزِلَ عَلَیۡنَا ٱلۡكِتَـٰبُ لَكُنَّاۤ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمۡۚ﴾ - تفسير
٢٦٧٩١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم﴾، قال: هذا قولُ كُفّار العرب[[أخرجه ابن جرير ١٠/٩-١٠، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٢٦٤)
٢٦٧٩٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿لو أنا أنزل علينا الكتاب﴾، قال: اليهود، والنصارى[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦.]]. (ز)
٢٦٧٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم﴾، يعني: اليهود، والنصارى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨.]]. (ز)
﴿فَقَدۡ جَاۤءَكُم بَیِّنَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱۚ﴾ - تفسير
٢٦٧٩٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿فقد جاءكم بينة من ربكم﴾، يقول: قد جاءكم بينةٌ؛ لسانٌ عربيٌّ مبين، حين لم تعرِفوا دراسة الطائفتين، وحين قلتم: لو جاءنا كتاب لَكُنّا أهدى منهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٩، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦ بنحوه.]]. (٦/٢٦٤)
٢٦٧٩٥- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله لكُفّار مكة: ﴿فقد جاءكم بينة من ربكم﴾ يعني: بيان من ربكم؛ القرآن ﴿و﴾هو ﴿هدى﴾ من الضلالة، ﴿ورحمة﴾ من العذاب لقوم يؤمنون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨. وينظر: (ط: دار الكتب العلمية) ١/٣٧٩.]]. (ز)
﴿فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ عَنۡهَاۗ﴾ - تفسير
٢٦٧٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وصدف عنها﴾، قال: أعرَض عنها[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٠، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٦٤)
٢٦٧٩٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ= (ز)
٢٦٧٩٨- وعطاء الخراساني، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦.]]. (ز)
٢٦٧٩٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وصدف عنها﴾: أعْرَض عنها[[أخرجه ابن جرير ١٠/١١.]]. (ز)
٢٦٨٠٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وصدف عنها﴾: فَصَدَّ عنها[[أخرجه ابن جرير ١٠/١١.]]٢٤٤٠. (ز)
٢٦٨٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فمن أظلم ممن كذب بآيات الله﴾ يعني: بالقرآن، ﴿وصدف عنها﴾ يعني: وأعرض عن آيات القرآن فلم يُؤمِن بها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨.]]. (ز)
﴿سَنَجۡزِی ٱلَّذِینَ یَصۡدِفُونَ عَنۡ ءَایَـٰتِنَا سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُوا۟ یَصۡدِفُونَ ١٥٧﴾ - تفسير
٢٦٨٠٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿يصدفون﴾: يُعرِضون عنها، والصَّدْفُ: الإعراض[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦.]]. (ز)
٢٦٨٠٣- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿يصدفون﴾، قال: يُعرِضون[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٦٥)
٢٦٨٠٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا﴾: يُعرِضون[[أخرجه ابن جرير ١٠/١١، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦.]]. (ز)
٢٦٨٠٥- قال مقاتل بن سليمان: أوعدهم الله، فقال: ﴿سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا﴾ يعني: يعرضون عن إيمانٍ بالقرآن ﴿سوء العذاب﴾ يعني: شدة العذاب ﴿بما كانوا يصدفون﴾ يعني: بما كانوا يُعرِضون عن إيمانٍ بالقرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.