الباحث القرآني

﴿بَلۡ عَجِبُوۤا۟ أَن جَاۤءَهُم مُّنذِرࣱ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ هَـٰذَا شَیۡءٌ عَجِیبٌ ۝٢﴾ - تفسير

٧١٩٢٢- قال ⟨الحسن البصري:⟩{ت} وقع القَسَم على تعجُّب المشركين مما جاء به محمد[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٦٩-.]]. (ز)

٧١٩٢٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بَلْ عَجِبُوا أنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنهُمْ﴾ يعني: محمدًا، ﴿فَقالَ الكافِرُونَ﴾ من أهل مكة: ﴿هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴾ يعني: هكذا الأمر! عجيب أن يكون محمدٌ رسولًا، وذلك أنّ كفار مكّة كذّبوا بمحمد ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٠٩-١١٠.]]٦١٢١. (ز)

٦١٢١ على هذا القول فالضمير في قوله: ﴿عجبوا﴾ للكافرين، وكرّر الكلام تأكيدًا ومبالغة، وهو ما ذكره ابنُ عطية (٨/٣٢)، ثم بيّن أن الإشارة بـ﴿هذا﴾ عليه تحتمل احتمالين: الأول: أن تكون إلى نفس مجيء البشر. الثاني: أن تكون إلى القول الذي يتضمنه الإنذار، وهو الخبر بالبعث. وعلَّق عليه بقوله: «ويؤيد هذا القول ما يأتي بعد». وساق قولًا آخر وهو: أن يكون الضمير لجميع الناس مؤمنهم وكافرهم. وعلَّق عليه بقوله: «لأن كل مفطور عجِب من بعثة بشر رسولًا لله، لكن المؤمنون نظروا واهتدوا، والكافرون بقوا في عمايتهم، وصمّوا وحاجّوا بذلك العجب، ولذلك قوله تعالى: ﴿فقال الكافرون هذا شيء عجيب﴾».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب