الباحث القرآني
﴿مَّا یَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَیۡهِ رَقِیبٌ عَتِیدࣱ ١٨﴾ - تفسير
٧٢٠٤٦- عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الحافِظَيْن إذا نزلا على العبد أو الأَمَة معهما كتاب مختوم، فيكتبان ما يلفظ العبد أو الأَمَة، فإذا أرادا أن ينهضا قال أحدُهما للآخر: فُكّ الكتاب المختوم الذي معك. فيفكّه له، فإذا فيه ما كتب سواء، فذلك قوله تعالى: ﴿ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد﴾»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٤/١٧٣، ٥/٥٧. قال أبو نعيم: «غريب من حديث الأعمش عن زيد، لم يروه عنه إلا سهيل».]]. (ز)
٧٢٠٤٧- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ﴾ الآية، قال: يكتب كلَّ ما تَكلّم به من خير أو شر، حتى إنّه ليكتب قوله: أكلتُ، وشربتُ، ذهبتُ، جئتُ، رأيتُ، حتى إذا كان يوم الخميس عَرض قوله وعمله، فأقَرّ منه ما كان فيه من خير أو شر، وألقى سائره، فذلك قوله: ﴿يَمْحُو اللَّهُ ما يَشاءُ ويُثْبِتُ﴾ [الرعد:٣٩][[أخرجه ابن جرير -كما في الفتح ٨/٤٩٥-. وعزاه السيوطي ابن أبي حاتم.]]. (١٣/٦٢١)
٧٢٠٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، قال: إنما يكتب الخير والشرّ، لا يكتب: يا غلام، أسْرِج الفرس، ويا غلام، اسقني الماء[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥٧٥، والحاكم ٢/٤٦٥. وعلقه البخاري مختصرًا ٦/٢٧٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٣/٦٢١)
٧٢٠٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله: ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، قال: كاتب الحسنات عن يمينه يَكتب حسناته، وكاتب السيئات عن يساره، فإذا عَمِل حسنة كَتب صاحب اليمين عشرًا، وإذا عَمِل سيئة قال صاحبُ اليمين لصاحب الشمال: دَعْه حتى يُسبِّح أو يستغفر. فإذا كان يوم الخميس كَتب ما يَجْري به الخير والشرّ، ويلقي ما سوى ذلك، ثم يُعرَض على أُمّ الكتاب، فيجده بجُمْلته فيه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الفرية.]]. (١٣/٦٢٢)
٧٢٠٥٠- عن الأحنف بن قيس، في قوله: ﴿عَنِ اليَمِينِ وعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ﴾، قال: صاحب اليمين يكتب الخير، وهو أمير على صاحب الشمال، فإن أصاب العبد خطيئة قال: أمْسِك. فإن استغفرَ الله نهاه أن يكتبها، وإنْ أبى إلا أن يُصِرّ كتبها[[أخرجه ابن أبي الدنيا (٨٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٢٣)
٧٢٠٥١- قال أبو الجَوْزاء: ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ﴾ يكتبان عليه كل شيء، حتى أنِينه في مرضه[[تفسير الثعلبي ٩/٩٩]]. (ز)
٧٢٠٥٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، قال: رصيد[[تفسير مجاهد (٦١٤)، وأخرجه ابن جرير ٢١/٤٢٣ بلفظ: رصد، والفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣١٧، والفتح ٨/٥٩٤-.]]. (١٣/٦٢٤)
٧٢٠٥٣- قال عكرمة مولى ابن عباس: ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ﴾ إنما ذلك في الخير والشر يكتبان عليه[[أخرجه ابن جرير ٢١/٤٢٥.]]. (ز)
٧٢٠٥٤- قال الحسن البصري= (ز)
٧٢٠٥٥- وقتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ﴾، أي: ما يتكلَّم به مِن شيء إلا كُتب عليه[[أخرجه ابن جرير ٢١/٤٢٥.]]. (ز)
٧٢٠٥٦- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق محمد بن سوقة- أنه قال: إنّ مَن كان قبلكم كان يكره فُضول الكلام، ما عدا كتاب الله تعالى أن تقرأه، أو أمرٌ بمعروف، أو نهيٌ عن منكر، وأن تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بُدَّ لك منها، أتنكرون أنّ عليكم حافظين كِرامًا كاتبين؟! وأن ﴿عَنِ اليَمِينِ وعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾؟! أما يستحي أحدكم لو نُشرت صحيفته التي ملأ صدر نهاره وأكثر ما فيها ليس مِن أمْر دينه ولا دنياه[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥٧٢-٥٧٣.]]. (١٣/٦٢٥)
٧٢٠٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ما يَلْفِظُ﴾ ابن آدم ﴿مِن قَوْلٍ إلّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ يقول: إلا عنده حافظ قعيد، يعني: مَلكيه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١١٢.]]. (ز)
٧٢٠٥٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن المبارك- قال: مَلَكان؛ أحدهما عن يمينه يكتب الحسنات، ومَلكٌ عن يساره يكتب السيئات، فالذي عن يمينه يكتب بغير شهادة من صاحبه، والذي عن يساره لا يكتب إلا عن شهادة من صاحبه، إن قعد فأحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، وإن مشى فأحدهما أمامه والآخر خلفه، وإن رقد فأحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٥٢١). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٢٣)
٧٢٠٥٩- عن فُطَيْس الشيباني، قال: سمعت مالكًا يقول في قول الله ﷿: ﴿ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد﴾، قال: يُكتَب عليه حتى الأنين في مرضه[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٧/١٣.]]. (ز)
٧٢٠٦٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، قال: جعل معه مَن يكتب كلَّ ما لفظ به، وهو معه رقيب[[أخرجه ابن جرير ٢١/٤٢٦.]]٦١٣٤. (ز)
٧٢٠٦١- عن سفيان بن عُيينة -من طريق علي بن الحسن بن شقيق- قال: سمعتُ في قوله: ﴿ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد﴾، قال: سمعنا أنهما عند نابَيه[[أخرجه إسحاق البستي ص٤٠٥.]]. (ز)
﴿مَّا یَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَیۡهِ رَقِیبٌ عَتِیدࣱ ١٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٢٠٦٢- عن حسّان بن عطية: أنّ رجلًا كان على حمار، فعثَر به، فقال: تعسْتُ. فقال صاحب اليمين: ما هي بحسنة فأكتبها. وقال صاحب الشمال: ما هي بسيئة فأكتبها. فأوحي أو نودي: أنّ ما ترك صاحب اليمين فاكتبه[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥٧٥، والبيهقي في شعب الإيمان (٥١٨٢).وقد أورد السيوطي ١٣/٦٢١-٦٢٩ آثارًا كثيرة عن كتابة الملائكة لعمل ابن آدم، وكيفية ذلك، ومتى تكون.]]. (١٣/٦٢٢)
٧٢٠٦٣- عن هشام الحِمصي -من طريق عمرو بن الحارث- أنّه بلغه: أنّ الرجل إذا عَمِل سيئةً قال كاتبُ اليمين لصاحب الشمال: اكتب. فيقول: لا، بل أنت اكتب. ويمتنعان، فينادي منادٍ: يا صاحب الشمال، اكتب ما ترك صاحب اليمين[[أخرجه ابن جرير ٢١/٤٢٦.]]٦١٣٥. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.