الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إذْ يَتَلَقّى المُتَلَقِّيانِ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿إذْ يَتَلَقّى المُتَلَقِّيانِ﴾ الآيَةَ. قالَ: مَعَ كُلِّ إنْسانٍ مَلَكانِ؛ مَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ وآخَرُ عَنْ شِمالِهِ، فَأمّا الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ فَيَكْتُبُ الخَيْرَ، وأمّا الَّذِي عَنْ شِمالِهِ فَيَكْتُبُ الشَّرَّ.
وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ والدَّيْلَمِيُّ عَنْ مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا: «إنَّ اللَّهَ لَطَّفَ المَلَكَيْنِ الحافِظَيْنِ حَتّى أجْلَسَهُما عَلى النّاجِذَيْنِ، وجَعَلَ لِسانُهُ قَلَمَهُما، ورِيقَهُ مِدادَهُما» .
(p-٦٢١)وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ في ”الحِلْيَةِ“ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: اسْمُ كاتِبِ السَّيِّئاتِ قَعِيدٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في الآيَةِ قالَ: عَنِ اليَمِينِ كاتِبُ الحَسَناتِ، وعَنِ الشِّمالِ كاتِبُ السَّيِّئاتِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ﴾ الآيَةَ. قالَ: يَكْتُبُ كُلَّ ما تَكَلَّمَ بِهِ مِن خَيْرٍ أوْ شَرٍّ، حَتّى إنَّهُ لَيَكْتُبُ قَوْلَهُ: أكَلْتُ وشَرِبْتُ، ذَهَبْتُ جِئْتُ رَأيْتُ. حَتّى إذا كانَ يَوْمُ الخَمِيسِ عَرَضَ قَوْلَهُ وعَمَلَهُ فَأقَرَّ مِنهُ ما كانَ فِيهِ مِن خَيْرٍ أوْ شَرٍّ وألْقى سائِرَهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿يَمْحُو اللَّهُ ما يَشاءُ ويُثْبِتُ﴾ [الرعد: ٣٩] [الرَّعْدِ: ٣٩] .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ وابْنُ مَرْدُويَهْ مِن طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ قالَ: إنَّما يَكْتُبُ الخَيْرَ والشَّرَّ، لا يَكْتُبُ: يا غُلامُ، أسْرِجِ الفَرَسَ. ويا غُلامُ، اسْقِنِي الماءَ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: لا يُكْتَبُ إلّا ما يُؤْجَرُ عَلَيْهِ ويُؤْزَرُ فِيهِ. لَوْ قالَ رَجُلٌ لِامْرَأتِهِ: تَعالَيْ حَتّى نَفْعَلَ كَذا وكَذا. قالَ: لا يُكْتَبُ عَلَيْهِ.
(p-٦٢٢)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: يَكْتُبُ ما لَهُ وما عَلَيْهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا في ”الفِرْيَةِ“ مِن طَرِيقِ الكَلْبِيِّ عَنْ أبِي صالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ﴾ الآيَةَ. قالَ: كاتِبُ الحَسَناتِ عَنْ يَمِينِهِ يَكْتُبُ حَسَناتِهِ وكاتِبُ السَّيِّئاتِ عَنْ يَسارِهِ، فَإذا عَمِلَ حَسَنَةً كَتَبَ صاحِبُ اليَمِينِ عَشْرًا، وإذا عَمِلَ سَيِّئَةً قالَ صاحِبُ اليَمِينِ لِصاحِبِ الشِّمالِ: دَعْهُ حَتّى يُسَبِّحَ أوْ يَسْتَغْفِرَ. فَإذا كانَ يَوْمُ الخَمِيسِ كَتَبَ ما يَجْرِي بِهِ؛ الخَيْرُ والشَّرُّ ويُلْقِي ما سِوى ذَلِكَ، ثُمَّ يُعْرَضُ عَلى أُمِّ الكِتابِ فَيَجِدُهُ بِجُمْلَتِهِ فِيهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، مِن طَرِيقِ الأوْزاعِيِّ، عَنْ حَسّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، أنَّ رَجُلًا كانَ عَلى حِمارٍ فَعَثَرَ بِهِ، فَقالَ: تَعِسْتُ. فَقالَ صاحِبُ اليَمِينِ: ما هي بِحَسَنَةٍ فَأكْتُبَها. وقالَ صاحِبُ الشِّمالِ: ما هي بِسَيِّئَةٍ فَأكْتُبَها. فَأُوحِيَ أوْ نُودِيَ، أنَّ ما تَرَكَ صاحِبُ اليَمِينِ فاكْتُبْهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا في ”الصَّمْتِ“ عَنْ عَلِيٍّ قالَ: لِسانُ الإنْسانِ قَلَمُ (p-٦٢٣)المَلَكِ، ورِيقُهُ مِدادُهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ الأحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ في قَوْلِهِ: ﴿عَنِ اليَمِينِ وعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ﴾ قالَ: صاحِبُ اليَمِينِ يَكْتُبُ الخَيْرَ، وهو أمِيرٌ عَلى صاحِبِ الشِّمالِ، فَإنْ أصابَ العَبْدُ خَطِيئَةً قالَ: أمْسِكْ. فَإنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ نَهاهُ أنْ يَكْتُبَها، وإنْ أبى إلّا أنْ يُصِرَّ كَتَبَها.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ في ”العَظَمَةِ“ مِن طَرِيقِ ابْنِ المُبارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قالَ: مَلَكانِ أحَدُهُما عَنْ يَمِينِهِ يَكْتُبُ الحَسَناتِ، ومَلَكٌ عَنْ يَسارِهِ يَكْتُبُ السَّيِّئاتِ؛ فالَّذِي عَنْ يَمِينِهِ يَكْتُبُ بِغَيْرِ شَهادَةٍ مِن صاحِبِهِ، والَّذِي عَنْ يَسارِهِ لا يَكْتُبُ إلّا عَنْ شَهادَةٍ مِن صاحِبِهِ؛ إنْ قَعَدَ فَأحَدُهُما عَنْ يَمِينِهِ، والآخَرُ عَنْ يَسارِهِ، وإنْ مَشى فَأحَدُهُما أمامَهُ والآخَرُ خَلْفَهُ، وإنْ رَقَدَ فَأحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِهِ، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ. قالَ ابْنُ المُبارَكِ: وُكِّلَ بِهِ خَمْسَةُ أمْلاكٍ؛ مَلَكانِ بِاللَّيْلِ ومَلَكانِ بِالنَّهارِ، يَجِيئانِ ويَذْهَبانِ ومَلَكٌ خامِسٌ لا يُفارِقُهُ لَيْلًا ولا نَهارًا.
(p-٦٢٤)وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ قالَ: رَصِيدٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ وأبُو الشَّيْخِ عَنْ حَجّاجِ بْنِ دِينارٍ قالَ: قُلْتُ لِأبِي مَعْشَرٍ: الرَّجُلُ يَذْكُرُ اللَّهَ في نَفْسِهِ، كَيْفَ تَكْتُبُهُ المَلائِكَةُ؟ قالَ: يَجِدُونَ الرِّيحَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ في زَوائِدِ ”الزُّهْدِ“ عَنْ أبِي عِمْرانَ الجَوْنِيِّ قالَ: بَلَغَنا أنَّ المَلائِكَةَ تَصُفُّ بِكُتُبِها إلى سَماءِ الدُّنْيا كُلَّ عَشِيَّةٍ بَعْدِ العَصْرِ، فَيُنادى المَلَكُ: ألْقِ تِلْكَ الصَّحِيفَةَ. ويُنادى المَلَكُ الآخَرُ: ألْقِ تِلْكَ الصَّحِيفَةَ. فَيَقُولُونَ: رَبَّنا قالُوا خَيْرًا وحَفِظْنا عَلَيْهِمْ. فَيَقُولُ: إنَّهم لَمْ يُرِيدُوا بِهِ وجْهِي، وإنِّي لا أقْبَلُ إلّا ما أُرِيدَ بِهِ وجْهِي. ويُنادى المَلَكُ الآخَرُ: اكْتُبْ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ كَذا وكَذا. فَيَقُولُ: يا رَبِّ، إنَّهُ لَمْ يَعْمَلْهُ. فَيَقُولُ: إنَّهُ نَواهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُبارَكِ، وابْنُ أبِي الدُّنْيا في ”الإخْلاصِ“، وأبُو الشَّيْخِ في ”العَظَمَةِ“ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ المَلائِكَةَ يَصْعَدُونَ بِعَمَلِ العَبْدِ مِن عِبادِ اللَّهِ فَيُكْثِرُونَهُ ويُزَكُّونَهُ، حَتّى يَنْتَهُوا بِهِ حَيْثُ شاءَ اللَّهُ مِن سُلْطانِهِ، فَيُوحِي اللَّهُ إلَيْهِمْ: إنَّكم حَفَظَةٌ عَلى عَمَلِ عَبْدِي، وأنا (p-٦٢٥)رَقِيبٌ عَلى ما في نَفْسِهِ، إنَّ عَبْدِي هَذا لَمْ يُخْلِصْ لِي عَمَلُهُ فاجْعَلُوهُ في سِجِّينٍ. قالَ: ويَصْعَدُونَ بِعَمَلِ العَبْدِ مِن عِبادِ اللَّهِ فَيَسْتَقِلُّونَهُ ويُحَقِّرُونَهُ حَتّى يَنْتَهُوا حَيْثُ يَشاءُ اللَّهُ مِن سُلْطانِهِ، فَيُوحِي اللَّهُ إلَيْهِمْ: إنَّكم حَفَظَةٌ عَلى عَمَلِ عَبْدِي، وأنا رَقِيبٌ عَلى ما في نَفْسِهِ، فَضاعِفُوهُ لَهُ، واجْعَلُوهُ في عِلِّيِّينَ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ أبِي أُمامَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «صاحِبُ اليَمِينِ أمِينٌ عَلى صاحِبِ الشِّمالِ، فَإذا عَمِلَ العَبْدُ حَسَنَةً كُتِبَتْ لَهُ بِعَشْرِ أمْثالِها، وإذا عَمِلَ سَيِّئَةً فَأرادَ صاحِبُ الشِّمالِ أنْ يَكْتُبَها قالَ صاحِبُ اليَمِينِ: أمْسِكْ. فَيُمْسِكَ سِتَّ ساعاتٍ أوْ سَبْعَ ساعاتٍ، فَإنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنها لَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ شَيْئًا، وإنْ لَمْ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةً واحِدَةً» .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ في ”التَّفْسِيرِ“ عَنْ حَسّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قالَ: تَذاكَرُوا مَجْلِسًا فِيهِ مَكْحُولٌ، وابْنُ أبِي زَكَرِيّا، أنَّ العَبْدَ إذا عَمِلَ خَطِيئَةً لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ ثَلاثَ ساعاتٍ، فَإنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ وإلّا كُتِبَتْ عَلَيْهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَطاءِ بْنِ أبِي رَباحٍ أنَّهُ قالَ: إنَّ مَن كانَ قَبْلَكم (p-٦٢٦)كانَ يَكْرَهُ فُضُولَ الكَلامِ ما عَدا كِتابَ اللَّهِ تَعالى أنْ تَقْرَأهُ أوْ أمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ وأنْ تَنْطِقَ بِحاجَتِكَ في مَعِيشَتِكَ الَّتِي لا بُدَّ لَكَ مِنها، أتُنْكِرُونَ أنَّ عَلَيْكم حافِظِينَ، كِرامًا كاتِبِينَ، وأنَّ ﴿عَنِ اليَمِينِ وعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ﴾ ﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ ؟ أما يَسْتَحِي أحَدُكم لَوْ نُشِرَتْ صَحِيفَتُهُ الَّتِي مَلَأ صَدْرَ نَهارِهِ وأكْثَرُ ما فِيها لَيْسَ مِن أمْرِ دِينِهِ ولا دُنْياهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ ماعِزٍ قالَ: جاءَتْ بِنْتُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ وعِنْدَهُ أصْحابٌ لَهُ فَقالَتْ: يا أبَتاهُ، أذْهَبُ ألْعَبُ؟ قالَ: لا. قالَ لَهُ أصْحابُهُ: يا أبا يَزِيدَ، اتْرُكْها. قالَ: لا يُوجَدُ في صَحِيفَتِي أنِّي قُلْتُ لَها: اذْهَبِي. لَكِنِ اذْهَبِي فَقُولِي خَيْرًا وافْعَلِي خَيْرًا.
وأخْرُجُ البَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمانِ: إنَّ الكَلامَ بِسَبْعَةِ أغْلاقٍ إذْ خَرَجَ مِنها كُتِبَ، وإذا لَمْ يَخْرُجْ لَمْ يُكْتَبِ؛ القَلْبِ واللَّهاةِ واللِّسانِ والحَنَكَيْنِ والشَّفَتَيْنِ.
وأخْرَجَ الخَطِيبُ في ”رُواةِ مالِكٍ“، وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ مالِكٍ أنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُكْتَبُ حَتّى أنِينُ المَرِيضِ.
(p-٦٢٧)وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: يُكْتَبُ عَلى ابْنِ آدَمَ كُلُّ شَيْءٍ يَتَكَلَّمُ بِهِ حَتّى أنِينُهُ في مَرَضِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا، وابْنُ عَساكِرَ عَنِ الفَضْلِ بْنِ عِيسى قالَ: إذا احْتَضَرَ الرَّجُلُ قِيلَ لِلْمَلَكِ الَّذِي كانَ يَكْتُبُ لَهُ: كُفَّ. قالَ: لا، وما يُدْرِينِي لَعَلَّهُ يَقُولُ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ. فَأكْتُبَها لَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: يُكْتَبُ مِنَ المَرِيضِ كُلُّ شَيْءٍ حَتّى أنِينُهُ في مَرَضِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسارٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «إذا مَرِضَ العَبْدُ قالَ اللَّهُ لِلْكِرامِ الكاتِبِينَ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي مِثْلَ الَّذِي كانَ يَعْمَلُ حَتّى أقْبِضَهُ أوْ أُعافِيَهُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ سَلْمانَ قالَ: إذا مَرِضَ العَبْدُ قالَ المَلَكُ: يا رَبِّ، ابْتَلَيْتَ عَبْدَكَ بِكَذا. فَيَقُولُ: ما دامَ في وثاقِي فاكْتُبُوا لَهُ مِثْلَ عَمَلِهِ الَّذِي كانَ يَعْمَلُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنْ مُعاذٍ قالَ: إذا (p-٦٢٨)ابْتَلى اللَّهُ العَبْدَ بِالسَّقَمِ قالَ لِصاحِبِ الشِّمالِ: ارْفَعْ وقالَ لِصاحِبِ اليَمِينِ: اكْتُبْ لِعَبْدِي ما كانَ يَعْمَلُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أنَسٍ قالَ: كُنّا نَتَحَدَّثُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أنَّهُ ما مِن عَبْدٍ يَمْرَضُ إلّا قامَ مِن مَرَضِهِ كَيَوْمَ ولَدَتْهُ أُمُّهُ، وكُنّا نَتَحَدَّثُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أنَّهُ ما مِن عَبْدٍ يَمْرَضُ إلّا قالَ اللَّهُ لِكاتِبِيهِ: اكْتُبا لِعَبْدِي ما كانَ يَعْمَلُ في صِحَّتِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ أبِي قِلابَةَ قالَ: إذا مَرِضَ الرَّجُلُ عَلى عَمَلٍ صالِحٍ جَرى لَهُ ما كانَ يَعْمَلُ في صِحَّتِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: إذا مَرِضَ الرَّجُلُ رُفِعَ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ ما كانَ يَعْمَلُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ ثابِتِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسارٍ قالَ: إذا مَرِضَ العَبْدُ كُتِبَ لَهُ أحْسَنُ ما كانَ يَعْمَلُ في صِحَّتِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والدّارَقُطْنِيُّ في ”الأفْرادِ“، والطَّبَرانِيُّ والبَيْهَقِيُّ في (p-٦٢٩)”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ما مِن أحَدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ يُبْتَلى بِبَلاءٍ في جَسَدِهِ إلّا أمَرَ اللَّهُ الحَفَظَةَ فَقالَ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي ما كانَ يَعْمَلُ وهو صَحِيحٌ، ما دامَ مَشْدُودًا في وثاقِي» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ أبِي مُوسى قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَن مَرِضَ أوْ سافَرَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ما كانَ يَعْمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، والبَيْهَقِيُّ عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إذا ابْتَلى اللَّهُ المُسْلِمَ بِبَلاءٍ في جَسَدِهِ قالَ لِلْمَلَكِ: اكْتُبْ لَهُ صالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كانَ يَعْمَلُ. فَإنْ شَفاهُ غَسَلَهُ وطَهَّرَهُ، وإنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ ورَحِمَهُ» .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ في ”العَظَمَةِ“ والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ أنَسٍ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «إنَّ اللَّهَ وكَّلَ بِعَبْدِهِ المُؤْمِنِ مَلَكَيْنِ يَكْتُبانِ عَمَلَهُ، فَإذا ماتَ قالَ المَلَكانِ اللَّذانِ وُكِّلا بِهِ: قَدْ ماتَ فائْذَنْ لَنا أنْ نَصْعَدَ إلى السَّماءِ. فَيَقُولُ اللَّهُ: (p-٦٣٠)سَمائِي مَمْلُوءَةٌ مِن مَلائِكَتِي يُسَبِّحُونِي. فَيَقُولانِ: أفْتُقِيمُ في الأرْضِ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ: أرْضِي مَمْلُوءَةٌ مِن خَلْقِي يُسَبِّحُونِي. فَيَقُولانِ: فَأيْنَ؟ فَيَقُولُ: قُوما عَلى قَبْرِ عَبْدِي فَسَبِّحانِي واحْمِدانِي وكَبِّرانِي، واكْتُبا ذَلِكَ لِعَبْدِي إلى يَوْمِ القِيامَةِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، في ”الزُّهْدِ“، والحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، وأبُو نُعَيْمٍ والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“ . عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عَنْ أبِيهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ عِنْدَ لِسانِ كُلِّ قائِلٍ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ ولْيَنْظُرْ ما يَقُولُ» .
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ مَرْفُوعًا مِثْلَهُ.
{"ayahs_start":17,"ayahs":["إِذۡ یَتَلَقَّى ٱلۡمُتَلَقِّیَانِ عَنِ ٱلۡیَمِینِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِیدࣱ","مَّا یَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَیۡهِ رَقِیبٌ عَتِیدࣱ"],"ayah":"مَّا یَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَیۡهِ رَقِیبٌ عَتِیدࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











