الباحث القرآني
﴿وَإِمَّا یَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ نَزۡغࣱ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ ٣٦﴾ - تفسير
٦٨٦٠٣- عن سليمان بن صُرَد، قال: اسْتَبَّ رجلان عند النبيِّ ﷺ، فاشتد غضبُ أحدهما، فقال النبيُّ ﷺ: «إنِّي لَأعلمُ كلمةً لو قالها لذهب عنه الغضب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم». فقال الرجل: أمجنون تراني؟! فتلا رسول الله ﷺ: ﴿وإمّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾[[أخرجه البخاري ٤/١٢٤ (٣٢٨٢)، ٨/١٥-١٦ (٦٠٤٨)، ٨/٢٨ (٦١١٥)، ومسلم ٤/٢٠١٥ (٢٦١٠)، كلاهما دون ذكر الآية، والحاكم ٢/٤٧٨ (٣٦٤٩) واللفظ له. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».]]. (١٣/١١٥)
٦٨٦٠٤- قال قتادة بن دعامة: ﴿وإما ينزغنك من الشيطان نزغ﴾، النَّزْغ: الغضب[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/١٥٤-.]]. (ز)
٦٨٦٠٥- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿وإمّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله ﷺ بينما هو يصلي إذ جعل يَسْنُد حتى يستلم السارية، ثم يقول: «ألعنك بلعنة الله التامة». فقال له بعض أصحابه: يا نبيَّ الله، ما شيءٌ رأيناك تصنعه؟ قال: «أتاني الشيطانُ بشِهاب مِن نار لِيحرقني به، فلعنتُه بلعنة الله التامة، فانكبّ لِفِيه، وطَفئتْ ناره»[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/١١٦)
٦٨٦٠٦- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- ﴿وإمّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ﴾ قال: وسوسة وحديث النفس، ﴿فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾ من الشيطان الرّجيم[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٣٥.]]. (ز)
٦٨٦٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإمّا يَنْزَغَنَّكَ﴾ يعني: يفتننّك في أمر أبي جهل والرّد عنه ﴿مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ﴾ يعني: فتنة؛ ﴿فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إنَّهُ هُوالسَّمِيعُ﴾ بالاستعاذة، ﴿العَلِيمُ﴾ بها. نظيرها في «حم المؤمن»: ﴿إنْ فِي صُدُورِهِمْ إلّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إنَّهُ هُوالسَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [غافر:٥٦]، وفي الأعراف[[يشير إلى الآية [٢٠٠] وهي قوله تعالى: ﴿وإمّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾.]]، أمر أبي جهل[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٤٣.]]. (ز)
٦٨٦٠٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وإمّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ﴾، قال: هذا الغضب[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٣٥.]]. (ز)
﴿وَإِمَّا یَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ نَزۡغࣱ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ ٣٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٨٦٠٩- عن خَيْثمة [بن عبد الرحمن] -من طريق الأعمش- قال: إنّ الشيطان يقول: كيف يغلبني ابنُ آدم؟! إذا رضي جئتُ حتى أكون في قلبه، وإذا غضب طِرتُ حتى أكون في رأسه[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٤٤٦.]]. (١٣/١١٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.