الباحث القرآني
﴿قَالُوا۟ رَبَّنَاۤ أَمَتَّنَا ٱثۡنَتَیۡنِ وَأَحۡیَیۡتَنَا ٱثۡنَتَیۡنِ﴾ - تفسير
٦٧٨٨٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأحوص- في قوله: ﴿أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ﴾، قال: هي مِثل التي في البقرة [٢٨]: ﴿وكُنْتُمْ أمْواتًا فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ كانوا أمواتًا في أصلاب آبائهم، ثم أخرجهم فأحياهم، ثم أماتهم، ثم يحييهم بعد الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٩١، والحاكم ٢/٤٣٧، وابن أبي حاتم ١/٧٣ (٣٠٠)، والطبراني (٩٠٤٤، ٩٠٤٥). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٢٣)
٦٧٨٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ﴿أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ﴾، قال: كنتم ترابًا قبل أن يخلقكم، فهذه مِيتَة، ثم أحياكم فخلقكم، فهذه حياة، ثم يميتكم فترجعون إلى القبور، فهذه مِيتَة أخرى، ثم يبعثكم يوم القيامة، فهذه حياة، فهما مِيتتان وحياتان، فهو كقوله: ﴿كَيفَ تَكفُرونَ بِالله وكُنْتُمْ أمْواتًا فَأَحْياكُمْ﴾ [البقرة:٢٨][[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٩١ بنحوه، وابن أبي حاتم ١/٧٣ (٣٠١). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٢٣)
٦٧٨٨٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: ﴿أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ﴾: هو قول الله: ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وكُنْتُمْ أمْواتًا فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [البقرة:٢٨][[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٩٠.]]. (ز)
٦٧٨٨٣- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ -من طريق أبي حصين- قوله: ﴿أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ﴾، قال: كانوا أمواتًا، فأحياهم الله، ثم أماتهم، ثم يحييهم الله يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٩١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٢٤)
٦٧٨٨٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ﴾، قال: كانوا أمواتًا في أصلاب آبائهم، فأحياهم الله في الدنيا، ثم أماتهم الموْتة التي لا بُدَّ منها، ثم أحياهم للبعث يوم القيامة، فهما حياتان وموتتان[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٩٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٢٤)
٦٧٨٨٥- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ﴾، قال: أُميتوا في الدنيا، ثم أُحْيُوا في قبورهم، فسُئلوا أو خُوطبوا، ثم أُميتوا في قبورهم، ثم أُحيوا في الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٩٠.]]. (ز)
٦٧٨٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالُوا رَبَّنا رَبَّنا أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ﴾، يعني: كانوا نُطفًا، فخلقهم؛ فهذه موتة وحياة، وأماتهم عند آجالهم، ثم بعثهم في الآخرة؛ فهذه موتة وحياة أخرى، فهاتان موتتان وحياتان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٠٧-٧٠٨.]]. (ز)
٦٧٨٨٧- قال معمر بن راشد: مرَّ بالكلبي رجلٌ، فقال له: أرأيت قوله تعالى: ﴿أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ﴾؟ قال: قد عرفتَ حين تذهب، إنّما كانوا أمواتًا في أصلاب آبائهم، فأحياهم، ثم يميتهم، ثم يحييهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٧٩.]]. (ز)
٦٧٨٨٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿رَبَّنا أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ فاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا﴾، قال: خلَقهم من ظهر آدم، حين أخذ عليهم الميثاق. وقرأ: ﴿وإذْ أخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾، فقرأ حتى بلغ: ﴿المُبْطِلُونَ﴾ [الأعراف:١٧٢]. قال: فنسّاهم الفعل، وأخذ عليهم الميثاق. قال: وانتزع ضِلَعًا من أضلاع آدم القُصْرى، فخلَق منه حواء. ذكره عن النبي ﷺ. قال: وذلك قول الله: ﴿يا أيُّها النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنها زَوْجَها وبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثِيرًا ونِساءً﴾ [النساء:١]، قال: بثَّ منهما بعد ذلك في الأرحام خلْقًا كثيرًا. وقرأ: ﴿يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ﴾ [الزمر:٦]، قال: خلْقًا بعد ذلك. قال: فلما أخذ عليهم الميثاق أماتهم، ثم خلَقهم في الأرحام، ثم أماتهم، ثم أحياهم يوم القيامة، فذلك قول الله: ﴿رَبَّنا أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ فاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا﴾. وقرأ قول الله: ﴿وأَخَذْنا مِنهُمْ مِيثاقًا غَلِيظًا﴾ [الأحزاب:٧]، قال: يومئذ. وقرأ قول الله: ﴿واذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ومِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ إذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وأَطَعْنا﴾ [المائدة:٧][[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٩٠.]]. (ز)
٦٧٨٨٩- عن سفيان بن عُيْينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: ﴿أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين﴾، قال: كانوا أمواتًا، فأحياهم الله، ثم أماتهم، ثم أحياهم[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٧٨.]]٥٦٦٦. (ز)
﴿فَٱعۡتَرَفۡنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلۡ إِلَىٰ خُرُوجࣲ مِّن سَبِیلࣲ ١١﴾ - تفسير
٦٧٨٩٠- قال الحسن البصري: ﴿فَهَلْ إلى خُرُوجٍ مِن سَبِيلٍ﴾ فيها إضمار: «قال الله: لا»[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/١٢٧-.]]. (ز)
٦٧٨٩١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إلى خُرُوجٍ مِن سَبِيلٍ﴾: فهل إلى كَرَّة إلى الدنيا من سبيل؟[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٩٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٢٤)
٦٧٨٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا﴾ بأنّ البعث حق؛ ﴿فَهَلْ إلى خُرُوجٍ مِن سَبِيلٍ﴾ قالوا: فهل لنا كَرَّة إلى الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٠٧-٧٠٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.