الباحث القرآني
﴿فَبِظُلۡمࣲ مِّنَ ٱلَّذِینَ هَادُوا۟ حَرَّمۡنَا عَلَیۡهِمۡ طَیِّبَـٰتٍ أُحِلَّتۡ لَهُمۡ وَبِصَدِّهِمۡ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ كَثِیرࣰا ١٦٠﴾ - قراءات
٢١٠٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- أنّه قرأ: (طَيِّباتٍ كانَتْ أُحِّلَتْ لَهُمْ)[[أخرجه سعيد بن منصور (٧١٠ - تفسير)، وابن أبي حاتم ٤/١١١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وهي قراءة شاذة. ينظر: البحر المحيط ٣/٤١١.]]. (٥/١٢٦)
﴿فَبِظُلۡمࣲ مِّنَ ٱلَّذِینَ هَادُوا۟ حَرَّمۡنَا عَلَیۡهِمۡ طَیِّبَـٰتٍ أُحِلَّتۡ لَهُمۡ﴾ - تفسير
٢١٠٠٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم﴾، قال: عُوقِب القومُ بظلم ظلموه، وبَغْيٍ بَغَوْهُ، فحُرِّمت عليهم أشياء ببغيهم وظلمهم[[أخرجه ابن جرير ٧/٦٧٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/١٢٧)
٢١٠٠٥- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿فبظلم من الذين هادوا﴾ يعني: اليهود ﴿حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم﴾ يعني: في الأنعام، يعني: اللحوم، والشحوم، وكل ذي ظفر لهم حلال، فحرمها الله ﷿ عليهم بعد موسى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٢١.]]. (ز)
٢١٠٠٦- عن مقاتل بن حيان، في قوله: ﴿فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم﴾، قال: كان الله تعالى حَرَّم على أهل التوراة حين أقرَّوا بها أن يأكلوا الرِّبا، ونهاهم أن يبخسوا الناس أشياءهم، ونهاهم أن يأكلوا أموال الناس ظلمًا. فأكلوا الرِّبا، وأكلوا أموال الناس ظلمًا، وصدوا عن دين الله وعن الإيمان بمحمد، فلمّا فعلوا ذلك حَرَّم الله عليهم بعضَ ما كان أحل لهم في التوراة، عقوبةً لهم بما استحلوا ما كان نهاهم عنه، فحرم عليهم كل ذي ظفر: البعير، والنعامة، ونحوهما من الدواب، ومن البقر، والغنم وشحومهما، إلا ما حملت ظهورهما من الشحم والحوايا، يقال: هذا البقر، ويقال: هو البطن غير الثَّرْب[[الثَّرْب: شحم رقيق يُغَشِّي الكَرش والأمعاء. القاموس المحيط (ثرب).]]، وما اختلط بعظم من اللحم، يقول: ﴿ذَلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ﴾ [الأنعام:١٤٦]، يقول: باستحلالهم ما كان الله حرَّم عليهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١١٤.]]. (ز)
﴿وَبِصَدِّهِمۡ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ كَثِیرࣰا ١٦٠﴾ - تفسير
٢١٠٠٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿وبصدهم عن سبيل الله كثيرا﴾، قال: أنفسهم وغيرهم عن الحق[[أخرجه ابن جرير ٧/٦٧٧، وابن أبي حاتم ٤/١١١٥. وذكره يحيى بن سلام -تفسير ابن أبي زمنين ١/٤٢٠-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/١٢٧)
٢١٠٠٨- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿وبصدهم عن سبيل الله كثيرا﴾ فيها إضمار، يقول: ﴿وبصدهم عن سبيل الله كثيرا﴾ يعني: دين الإسلام، وعن محمد ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٢١.]]. (ز)
٢١٠٠٩- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿وبصدهم عن سبيل الله كثيرا﴾، قال: صَدُّوا عن دين الله، وعن الإيمان بمحمد ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١١٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.