الباحث القرآني
﴿وَخُذۡ بِیَدِكَ ضِغۡثࣰا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ﴾ - تفسير
٦٦٨٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مهران- قال: إنّ إبليس قعد على الطريق، واتَّخذ تابوتًا يداوي الناس، فقالت امرأةُ أيوب: يا عبد الله، إنّ ههنا مُبتلىً مِن أمره كذا وكذا، فهل لك أن تداويه؟ قال: نعم، بشرط إن أنا شفيته أن يقول: أنت شفيتَني. لا أريد منه أجرًا غيره، فأتت أيوبَ، فذكرت ذلك له، فقال: ويحكِ، ذاك الشيطانُ، لله عَلَيَّ إن شفاني اللهُ أن أجلدك مائة جلدة. فلمّا شفاه الله أمره أن يأخذ ضِغثًا، فيضربها به، فأخذ عِذقًا فيه مائة شِمْراخ[[الشِّمْراخ: العِثْكال الذي عليه البُسْر، وأَصله في العِذْق، وقد يكون في العنب. اللسان (شمرخ).]]، فضربها به ضربة واحدة[[أخرجه ابن عساكر ١٠/٧٦. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٥٩٩)
٦٦٨٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾، قال: هو الأَثْل[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٦٠٣)
٦٦٨٥٦- عن عبد الله بن عباس، ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾، قال: الضِّغث: القبضة من الرِّيحان الرَّطْب[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦٠٣)
٦٦٨٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾، قال: حُزمة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١١، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٤٠-.]]. (١٢/٦٠٣)
٦٦٨٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾، قال: أُمر أن يأخذ ضِغثًا من رطبة بقدر ما حلف عليه، فيضرب به[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١١-١١٢.]]. (ز)
٦٦٨٥٩- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾: وذلك أنّه أمره أن يأخذ ضِغثًا فيه مائة طاق[[الطّاقَة: شُعْبَة من ريحان أو شعر وقوة من الخيط أو نحو ذلك. ويقال: طاق نعل وطاقة رَيْحان. اللسان (طوق).]] من عيدان القتِّ[[القَتُّ: الفِصْفِصَة، وهي الرَّطبة من علف الدَّواب. النهاية (قتت).]]، فيضرب به امرأتَه لليمين التي كان يحلف عليها. قال: ولا يجوز ذلك لأحد بعد أيوب إلا الأنبياء[[أخرجه ابن عساكر ٦٩/١٢٤.]]. (١٢/٦٠٥)
٦٦٨٦٠- عن سعيد بن المسيب، أنه بلغه: أنّ أيوب حلف لَيضربن امرأتَه مائةً في أن جاءته بزيادة على ما كانت تأتي به مِن الخبز الذي كانت تعمل عليه، وخشي أن تكون قارفت شيئًا من الخيانة، فلمّا ﵀ وكشف عنه الضر عَلِم براءةَ امرأته مما اتهمها به، فقال الله ﷿: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فاضْرِبْ بِهِ ولا تَحْنَثْ﴾. فأخذ ضِغثًا من ثُمام[[الثُّمام: نبْت ضعيف قصير لا يطول. النهاية (ثمم).]]، وهو مائة عود، فضرب به كما أمره الله تعالى[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦٠٤)
٦٦٨٦١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾، قال: هي لأيوب خاصة= (ز)
٦٦٨٦٢- وقال عطاء: هي للناس عامَّة[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٧/١٨٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه سفيان الثوري (٢٦٠) عن مجاهد بلفظ: كانت له رخصة. وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق ٩/٦٨. وعلقه النحاس في الناسخ والمنسوخ (٦٤٨).]]. (١٢/٦٠٤)
٦٦٨٦٣- عن الضحاك بن مزاحم، ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾، قال: جماعة من الشجر، وكانت لأيوب خاصة، وهي لنا عامة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٠٤)
٦٦٨٦٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- قال في قوله: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾: يعني: ضِغثًا من الشجر الرَّطب، كان حلف على يمين، فأخذ مِن الشجر عددَ ما حلف عليه، فضرب به ضربة واحدة، فبرّت يمينه، وهو اليوم في الناس يمين أيوب، مَن أخذ بها فهو حسن[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٢.]]. (ز)
٦٦٨٦٥- عن الحسن: أنّ إبليس أتى امرأتَه، فقال لها: إن أكل أيوب ولم يُسَمِّ عوفي. فعرضت ذلك على أيوب، فحلف ليضربنها مائة، فلما عُوفي أمره الله أن يأخذ عرجونًا فيه مائة شِمراخ، فضربها ضربةً واحدةً[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٦/٤٢١-.]]. (ز)
٦٦٨٦٦- قال يحيى بن سلّام: قال الحسن: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فاضْرِبْ بِهِ ولا تَحْنَثْ﴾، إنّ امرأة أيوب كانت قاربت الشيطان في بعض الأمر، ودعت أيوبَ إلى مقاربته؛ فحلف بالله لئن الله عافاه أن يجلدها مائة جلدة، ولم تكن له نِيَّةٌ بأيِّ شيء يجلدها، فمكث في ذلك البلاءِ حتى أذن الله له في الدعاء، وتمَّت له النعمة مِن الله والأجر، فأتاه الوحي مِن الله، وكانت امرأتُه مسلمةً قد أحسنت القيام عليه، وكانت لها عند الله منزلة، فأوحى الله إليه: أن يأخذ بيده ضغثًا -والضِّغث: أن يأخذ قبضة. قال بعضهم: مِن السنبل، وكانت مائة سنبلة. وقال بعضهم: من الأسَل، والأسَل: السمار[[كذا في مطبوعة المصدر، ولعله «السَّمُر». والأَسَل: نبات له أغصان كثيرة دقاق لا ورق لها. النهاية (أسل).]]-، فيضربها به ضربة واحدة ففعل [[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٩٥-.]]. (ز)
٦٦٨٦٧- عن معاوية بن قرة، قال: ... الضِغث: أن يأخذ الحزمة مِن السياط، فيضرب بها الضربة الواحدة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وتقدم قريبًا بتمامه.]]. (١٢/٦٠١)
٦٦٨٦٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾، قال: عودًا فيه تسعة وتسعون عودًا، والأصل تمام المائة. وذلك أنّ امرأته قال لها الشيطان: قولي لزوجك يقول: كذا وكذا. فقالت له، فحلف أن يضربها مائةً، فضربها تلك الضربة، فكانت تحِلَّةً ليمينه، وتخفيفًا عن امرأته[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٦٧-١٦٨ من طريق معمر واللفظ له، وابن جرير ٢٠/١١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٦٠٤)
٦٦٨٦٩- عن عبد الرحمن بن جبير -من طريق صفوان- قال: ابتُلِي أيوبُ بماله وولده وجسده، حتى طُرِح في المزبلة، جعلت امرأته تخرج تكسب عليه ما تطعمه، فحسده الشيطان على ذلك، فكان يأتي أصحابَ الخبز والشاء الذين كانوا يتصدقون عليها، فيقول: اطردوا هذه المرأة التي تغشاكم؛ فإنها تعالج صاحبَها، وتلمسه بيدها، فالناس يتقذَّرون طعامَكم مِن أجلها، إنها تأتيكم وتغشاكم. فجعلوا لا يدنونها منهم، ويقولون: تباعدي عَنّا، ونحن نطعمك ولا تقربينا. فأخبرت بذلك أيوب، فحمد الله على ذلك، وكان يلقاها إذا خرجت كالمتحزِّن بما لقي أيوب، فيقول: لَجَّ صاحبُك، وأبى إلا ما أتى، واللهِ، لو تكلم بكلمة واحدة لكُشف عنه كل ضر، ولرجع إليه ماله وولده. فتجيء فتخبر أيوب، فيقول لها: لقيك عدوُّ الله فلقّاك هذا الكلام! لئن أقامني اللهُ مِن مرضي لأجلدنك مائة. فلذلك قال الله تعالى: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فاضْرِبْ بِهِ ولا تَحْنَثْ﴾. يعني بالضِّغث: القبضة مِن المكانس[[أخرجه أحمد في الزهد ص٨٩، وابن جرير ٢٠/١١١، ١١٣.]]. (١٢/٦٠٢)
٦٦٨٧٠- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾، قال: عيدانًا رطبة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٢.]]. (ز)
٦٦٨٧١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾ يعني بالضغث: القبضة الواحدة، فأخذ عيدانًا رطبة -وهي الأسل- مائة عود، عدد ما حلف عليه، وكان حلف ليجلدن امرأته مائة جلدة، ﴿فاضْرِبْ بِهِ ولا تَحْنَثْ﴾ يعني: ولا تأثم في يمينك التي حلفت عليها، فعَمَدَ إليها، فضربها بمائة عود ضربة واحدة، فأوجعها، فبرئت يمينه، وكان اسمها: دنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٤٨.]]. (ز)
٦٦٨٧٢- عن سفيان الثوري، في قوله: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾، قال: لم يُجعَل لأحدٍ بعده[[تفسير سفيان الثوري (٢٥٩).]]. (ز)
٦٦٨٧٣- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فاضْرِبْ بِهِ ولا تَحْنَثْ﴾، قال: ضِغثًا واحدًا مِن الكلأ فيه أكثر من مائة عود، فضرب به ضربةً واحدةً، فذلك مائة ضربة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٢.]]. (ز)
﴿وَخُذۡ بِیَدِكَ ضِغۡثࣰا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٦٨٧٤- عن سهل بن سعد: أنّ النبي ﷺ أُتي بشيخ أحبن[[الأحبن: المستسقى، من الحبَن –بالتحريك- وهو عِظَم البطْن. النهاية (حبن).]] مُصْفَرٍّ قد ظهرت عروقه، قد زنى بامرأة، فضربه بضغث فيه مائة شمراخ ضربة واحدة[[أخرجه الطبراني في الكبير ٦/١٥٢ (٥٨٢٠) من طريق أبي بكر بن أبي سبرة، قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد به. قال الهيثمي في المجمع ٦/٢٥٢ (١٠٥١٨): «فيه أبو بكر بن سبرة، وهو متروك».]]. (١٢/٦٠٦)
٦٦٨٧٥- عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال: حملت وليدةٌ في بني ساعدة مِن زنًا، فقيل لها: مِمَّن حَمْلُكِ؟ قالت: مِن فلان المُقعَد. فسُئل المُقعَد، فقال: صدَقَتْ. فرفُع ذلك إلى رسول الله ﷺ، فقال: «خذوا له عُثكولًا[[العُثْكول: العِذْق، وكلّ غُصْنٍ من أغصانِهِ شِمْراخ. النهاية (شمرخ) و(عثكل).]] فيه مائة شِمراخ، فاضربوه به ضربةً واحدةً». ففعلوا[[أخرجه النسائي ٨/٢٤٢، وأبو داود ٤/١٢١ من طرق وألفاظ مختلفة، فرُوِيَ موصولًا ومرسلًا من حديث أبي الزناد عن أبي أمامة، ومن طريق أبي أمامة بن سهل عن أبيه، ومن طريق أبي أمامة عن النبي ﷺ مرسلًا. قال الدارقطني في سننه ٤/٩٢: «والصواب عن أبي حازم عن أبي أمامة بن سهل عن النبي ﷺ». وكذا رجَّح إرساله في علله -كما في البدر المنير لابن الملقّن ٨/٦٢٦-، وقال البيهقي بعد ذكر بعض طرقه ٨/٢٣٠: «هذا هو المحفوظ عن سفيان مرسلًا، وروي عنه موصولًا بذكر أبي سعيد فيه .. وقيل: عن أبى الزناد عن أبى أمامة عن أبيه...».]]. (١٢/٦٠٥)
٦٦٨٧٦- عن سعيد بن سعد بن عبادة، قال: كان في أبياتنا إنسانٌ ضعيف مُخدَج[[مخدج: ناقص الخلقة. النهاية (خدج).]]، فلم يُرَعْ أهلُ الدار إلا وهو على أمَة مِن إماء أهل الدار يخبث بها، وكان مسلمًا، فرفع سعدٌ شأنه إلى رسول الله ﷺ، فقال: «اضربوه حدَّه». فقالوا يا رسول الله، إنّه أضعف مِن ذلك، إن ضربناه مائة قتلناه. قال: «فخذوا له عِثكالًا فيه مائة شمراخ، فاضربوه ضربة واحدة، وخلّوا سبيله»[[أخرجه أحمد ٣٦/٢٦٣ (٢١٩٣٥)، وابن ماجه ٣/٦٠٤-٦٠٥ (٢٥٧٤). قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/١١٠ (٢١٩): «هذا إسناد ضعيف ... لأن مدار الإسناد على محمد بن إسحاق، وهو مدلّس، وقد رواه بالعنعنة». وقال ابن حجر في بلوغ المرام ٢/١٤٢ (١٢١٥): «وإسناده حسن، لكن اختلف في وصله وإرساله». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/١٢١٥ (٢٩٨٦).]]. (١٢/٦٠٥)
٦٦٨٧٧- عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، قال: إذا حلف الرجلُ يضرب غلامه؛ حلَّل يمينَه بها، وضرب. وتأول هذه الآية: ﴿وخذ بيدك ضغثًا فاضرب به ولا تحنث﴾[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٥١.]]. (ز)
٦٦٨٧٨- عن عبد الواحد بن أيمن، عن عطاء، قال: أتاه رجل، فقال: إنِّي حلفت ألا أكسو امرأتي درعًا حتى تقف بعرفة. فقال: احملها على حمار، ثم اذهب، فقفْ بها عرفة. فقال: إنما عنيتُ يوم عرفة. فقال له عطاء: وأيوب حين حلف ليجلدن امرأته مئة جلدة؛ أنَوى أن يضربها بالضغث؟ إنما أمره الله أن يأخذ ضغثًا فيضربها به. قال عطاء: إنما القرآن عِبَر، إنما القرآن عِبَر[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه- التفسير ٧/١٨٦-١٨٧ (١٨٤٧).]]. (ز)
٦٦٨٧٩- عن وهب بن مُنَبِّه، قال: زوجة أيوب رحمة بنت منشأ بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ﵈[[أخرجه ابن عساكر ١٠/٥٨.]]. (١٢/٦٠٧)
﴿إِنَّا وَجَدۡنَـٰهُ صَابِرࣰاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابࣱ ٤٤﴾ - تفسير
٦٦٨٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ثم أثنى الله ﷿ على أيوب، فقال: ﴿إنّا وجَدْناهُ صابِرًا﴾ على البلاء، إضمار، ﴿نِعْمَ العَبْدُ إنَّهُ أوّابٌ﴾ يعني: مطيعًا لله تعالى. لما برأ أيوب فاغتسل كساه جبريل ﵇ حُلَّة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٤٨.]]. (ز)
﴿إِنَّا وَجَدۡنَـٰهُ صَابِرࣰاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابࣱ ٤٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٦٨٨١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق ابن سخبرة- قال: أيوب رأس الصابرين يوم القيامة[[أخرجه ابن عساكر ١٠/٦٦.]]. (١٢/٦٠٦)
٦٦٨٨٢- عن عبد الله بن عباس: أنّ امرأة أيوب قالت: يا أيوب، إنّك رجل مباح[[مباح الدعوة: حلال لك أن تدعو. التاج (بوح).]] الدعوة، فادعُ الله أن يشفيك. فقال: ويحكِ، كُنّا في النعماء سبعين سنة، فدعِينا نكون في البلاء سبعين سنة. فكان في البلاء سبع سنين[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٠٧)
٦٦٨٨٣- عن سعيد بن العاص، قال: نودي أيوب: يا أيوب، لولا أنِّي أفرغتُ مكان كل شعرة منك صبرًا ما صبرتَ[[أخرجه ابن عساكر ١٠/٦٩.]]. (١٢/٦٠٧)
٦٦٨٨٤- عن الحسن البصري -من طريق مبارك- قال: كان أيوبُ كُلَّما أصابه مصيبةٌ؛ قال: اللهم، أنت أخذتَ، وأنت أعطيتَ، مهما تُبقي نفسي أحمدك على حُسن بلائك[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٢٠٩. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.]]. (١٢/٦٠٧)
٦٦٨٨٥- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عمران بن الهذيل- أنه سمعه يقول: أصاب أيوبَ البلاءُ سبعَ سنين[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٦٧.]]. (ز)
٦٦٨٨٦- عن ليث بن أبي سليم، قال: قيل لأيوب: يا أيوب، لا يُعجبنَّك صبرك، فلولا أني أعطيتُ موضع كل شعرة منك صبرًا ما صبرتَ[[أخرجه ابن عساكر ١٠/٦٨.]]. (١٢/٦٠٧)
٦٦٨٨٧- عن عمرو بن السكن، قال: كنت عند سفيان بن عيينة، فقام إليه رجل مِن أهل بغداد، فقال: يا أبا محمد، أخبِرني عن قول مُطرِّف: لأن أُعافى فأشكُر أحب إليَّ مِن أن أُبتلى فأصبر. أهو أحبُّ إليك أم قول أخيه أبي العلاء: اللهم، رضيتُ لنفسي ما رضيتَ لي؟ قال: فسكت سكتة، ثم قال: قول مطرف أحبُّ إلَيَّ. فقال الرجل: كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له. قال سفيان: إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان مع العافية التي كان فيها: ﴿نعم العبد إنه أواب﴾ [ص:٣٠]. ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه: ﴿نعم العبد إنه أواب﴾، فاستوت الصفتان؛ وهذا معافًى، وهذا مبتلًى، فوجدتُ الشكر قد قام مقام الصبر، فلمّا اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحبُّ إلَيَّ مِن البلاء مع الصبر[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٢/٢١٢-٢١٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.