الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱللَّهَ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٦٢٧٨٣- قال عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾: هم اليهود والنصارى والمشركون؛ فأما اليهود فقالوا: يد الله مغلولة. وقالوا: إن الله فقير. وقالت النصارى: المسيح ابن الله، وثالث ثلاثة. وقال المشركون: الملائكة بنات الله، والأصنام شركاؤه[[تفسير الثعلبي ٨/٦٣، وتفسير البغوي ٦/٣٧٥.]]. (ز)
٦٢٧٨٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سلمة بن الحجاج- في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾، قال: أصحاب التصاوير[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٧٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٣٦)
٦٢٧٨٥- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ كان يقول فيما يروي عن ربِّه ﷿: «شتمني ابنُ آدم، ولم ينبغِ له أن يشتمني، وكذّبني، ولم ينبغِ له أن يكذّبني؛ فأمّا شتمه إيّاي فقوله: اتخذ الله ولدًا. وأنا الأحد الصمد، وأما تكذيبه إيّاي فقوله: لن يعيدني كما بدأني». قال قتادة: إنّ كعبًا كان يقول: يخرج يوم القيامة عُنُقٌ مِن النار، فيقول: يا أيها الناس، إني وُكّلت منكم بثلاثة؛ بكل عزيز كريم، وبكل جبار عنيد، وبمن دعا مع الله إلهًا آخر. فيلقطهم كما يلقط الطيرُ الحبَّ من الأرض، فينطوي عليهم، فيُدخلهم النار، فتخرج عُنُقٌ أخرى، فتقول: يا أيها الناس، إني وُكِّلت منكم بثلاثة: بمن كذَّب الله، وكذَب على الله، وآذى الله؛ فأما من كذَّب الله فمن زعم أن الله لا يبعثه من بعد الموت، وأما من كذَب على الله فمن زعم أن الله اتخذ ولدًا، وأما من آذى الله فالذين يصورون ولا يحيون. فتلقطهم كما يلقط الطير الحب من الأرض، فتنطوي عليهم فتُدخلهم النار[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وأخرجه عبد الرزاق ٢/١٢٢ من طريق معمر دون قول كعب. وأصل الحديث المرفوع في البخاري كتاب التفسير ٦/٩٥ عن أبي هريرة، والنسائي في الجنائز ٤/١١٢.]]. (١٢/١٣٦)
٦٢٧٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ نزلت في اليهود من أهل المدينة، وكان أذاهم لله ﷿ أن زعموا أنّ لله ولدًا، وأنهم يخلقون كما يخلق الله ﷿؛ يعني: التماثيل والتصاوير[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٠٦.]]. (ز)
٦٢٧٨٧- عن عبد الملك ابن جُرَيج، في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾، قال: آذوا الله فيما يدعون معه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/١٣٦)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٦٢٧٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ الآية، قال: نزلت في الذين طعنوا على النبي ﷺ حين اتَّخذ صفية بنت حيي[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٧٨-١٧٩، من طريق محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، قال: حدثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جده عطية العوفي، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أومخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١٢/١٣٥)
٦٢٧٨٩- عن عبد الله بن عباس، قال في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾: أُنزلت في عبد الله بن أُبَيّ وناسٍ معه قذفوا عائشة، فخطب النبي ﷺ، وقال: «مَن يعذرني مِن رجل يؤذيني، ويجمع في بيته مَن يؤذيني؟» فنزلت[[عزاه السيوطي إلى جويبر.]]. (١٢/١٣٥)
٦٢٧٩٠- قال عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾: وإيذاء الرسول: هو أنه شُجَّ في وجهه، وكُسرت رباعيته. وقيل: شاعر، ساحر، معلَّم، مجنون[[تفسير الثعلبي ٨/٦٣، وتفسير البغوي ٦/٣٧٥.]]. (ز)
٦٢٧٩١- قال قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾: يا سبحان الله، ما زال أُناسٌ مِن جهلة بني آدم حتى تعاطوا أذى ربهم؛ وأما أذاهم رسول الله ﷺ فهو طعنهم عليه في نكاحه صفية بنت حيي فيما ذُكِر[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٧٨.]]٥٢٧٦. (ز)
٦٢٧٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾، يعني: محمدًا ﷺ، نزلت في اليهود من أهل المدينة، ... وأما أذاهم للنبي ﷺ فإنهم زعموا أنّ محمدًا ساحر مجنون شاعر كذاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٠٦.]]. (ز)
٦٢٧٩٣- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾، قال: ... وآذوا رسوله، قالوا: إنه شاعر، ساحر، مجنون[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/١٣٦)
٦٢٧٩٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ وأَعَدَّ لَهُمْ عَذابًا مُهِينًا﴾ هؤلاء المنافقون كانوا يؤذون رسول الله ﵇، ويَسْتَخِفُّون بحقه، ويرفعون أصواتهم عنده استخفافًا بحقه، ويكذبون عليه ويبهتونه[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٣٧.]]٥٢٧٧. (ز)
﴿لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا ٥٧﴾ - تفسير
٦٢٧٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ﴾ يعني باللعنة في الدنيا: العذاب، والقتل، والجلاء. وأما في الآخرة: فإن الله يعذبهم بالنار، ﴿وأَعَدَّ لَهُمْ عَذابًا مُهِينًا﴾ يعني: عذاب الهوان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٠٦.]]. (ز)
﴿لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا ٥٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٢٧٩٦- عن ابن أبي مليكة، قال: جاء رجل مِن أهل الشام، فسبَّ عليًّا عند ابن عباس، فحَصَبَه ابنُ عباس، وقال: يا عدوَّ الله، آذيتَ رسول الله، ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ﴾، لو كان رسولُ الله ﷺ سمعك لآذيتَه[[أخرجه الحاكم ٣/١٢١-١٢٢.]]. (١٢/١٣٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.