الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ يَعْنِي: يُؤْذُونَ أوْلِياءَ اللَّهِ ورَسُولِهِ وذَلِكَ لِأنَّ اللَّهَ لا يَجُوزُ أنْ يَلْحَقَهُ الأذى، فَأطْلَقَ ذَلِكَ مَجازًا؛ لِأنَّ المَعْنى مَفْهُومٌ عِنْدَ المُخاطَبِينَ كَما قالَ: ﴿واسْألِ القَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢] والمَعْنى: أهْلَ القَرْيَةِ. وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿والَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ ما اكْتَسَبُوا﴾ قَدْ قِيلَ: إنَّهُ أرادَ مَن أضْمَرَ ذِكْرَهُ في الآيَةِ الأُولى مِن أوْلِياءِ اللَّهِ، فَأظْهَرَ ذِكْرَهم بَعْدَ الضَّمِيرِ وبَيَّنَ أنَّهُمُ المُرادُونَ بِالضَّمِيرِ وأخْبَرَ عَنِ احْتِمالِهِمُ البُهْتانَ والإثْمَ اللَّذَيْنِ بِهِما يَسْتَحِقُّونَ ما ذَكَرَ في الآيَةِ الأُولى مِنَ اللَّعْنِ والعَذابِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب