الباحث القرآني

ولَمّا نَهى سُبْحانَهُ عَنْ أذاهُ ﷺ، وحَضَّ عَلى إدْخالِ السُّرُورِ عَلَيْهِ، تَوَعَّدَ عَلى أذاهُ، فَقالَ عَلى طَرِيقِ الِاسْتِئْنافِ أوِ التَّعْلِيلِ، إشارَةً إلى أنَّ التَّهاوُنَ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّلاةِ والسَّلامِ مِنَ الأذى، وأكَّدَ ذَلِكَ إظْهارًا لِأنَّهُ مِمّا يَحِقُّ لَهُ أنْ يُؤَكَّدَ، وأنْ يَكُونَ لِكُلِّ مَن يَتَكَلَّمُ بِهِ غايَةُ الرَّغْبَةِ في تَقْرِيرِهِ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ﴾ أيْ يَفْعَلُونَ فِعْلَ المُؤْذِي بِارْتِكابِ ما يَدُلُّ عَلى التَّهاوُنِ مَن كُلِّ ما يُخالِفُ ﴿اللَّهَ﴾ أيِ الَّذِي لا أعْظَمَ مِنهُ ولا نِعْمَةَ عِنْدَهم إلّا مِن فَضْلِهِ ﴿ورَسُولَهُ﴾ أيِ الَّذِي اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمْ بِما يُخْبِرُهم بِهِ عَنِ اللَّهِ مِمّا يُنْقِذُهم بِهِ مِن شَقاوَةِ الدّارَيْنِ ويُوجِبُ لَهم سَعادَتَهُما ما لا يَقْدِرُونَ عَلى القِيامِ بِشُكْرِهِ بِأيِّ أذًى كانَ حَتّى في التَّقْصِيرِ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ بِاللِّسانِ ﴿لَعَنَهُمُ﴾ أيْ أبْعَدَهم وطَرَدَهم وأبْغَضَهم ﴿اللَّهَ﴾ أيِ الَّذِي لا عَظِيمَ غَيْرُهُ ﴿فِي الدُّنْيا﴾ بِالحَمْلِ عَلى ما يُوجِبُ السُّخْطَ (p-٤١٠)﴿والآخِرَةِ﴾ بِإدْخالِ دارِ الإهانَةِ. ولَمّا كانَ الحامِلُ عَلى الأذى الِاسْتِهانَةَ قالَ: ﴿وأعَدَّ لَهم عَذابًا مُهِينًا﴾
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب