الباحث القرآني
﴿یَحۡسَبُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ لَمۡ یَذۡهَبُوا۟ۖ﴾ - قراءات
٦١٩٢٢- في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (يَحْسَبُونَ الأَحْزابَ قَدْ ذَهَبُواْ فَإذا وجَدُوهُمْ لَمْ يَذْهَبُواْ ودُّواْ لَوْ أنَّهُم بادُونَ فِي الأَعْرابِ)[[علقه ابن جرير ١٩/٥٦. وهي قراءة شاذة. انظر: معاني القرآن للفراء ٢/٣٣٩، والمحرر الوجيز ٤/٣٧٧.]]. (ز)
﴿یَحۡسَبُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ لَمۡ یَذۡهَبُوا۟ۖ﴾ - تفسير الآية
٦١٩٢٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿يَحْسَبُونَ الأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا﴾، قال: يحسبونهم قريبًا لم يبعدوا[[تفسير مجاهد (٥٤٩)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٥٦ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٥٨)
٦١٩٢٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ، ﴿يَحْسَبُونَ الأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا﴾، قال: كانوا يتخوفون مجيء أبي سفيان وأصحابه، وإنما سُمُّوا: الأحزاب؛ لأنهم حُزِّبوا مِن قبائل الأعراب على قبائل النبي ﷺ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٥٨)
٦١٩٢٥- عن يزيد بن رومان -من طريق ابن إسحاق- ﴿يَحْسَبُونَ الأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا﴾: قريش، وغطفان[[أخرجه ابن جرير ١٩/٥٦.]]٥٢١٠. (ز)
٦١٩٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر المنافقين، فقال ﷿: ﴿يَحْسَبُونَ الأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا﴾، وذلك أنّ الأحزاب الذين تحزّبوا على النبي ﷺ وأصحابه ﵃ في الخندق، وكان أبو سفيان بن حرب على أهل مكة، وكان على بني المصطلق -وهم حيٌّ من خزاعة- يزيد بن الحليس الخزاعي، وكان على هوازن مالك بن عوف النصري، وكان على بني غطفان عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، وكان على بني أسد طليحة بن خويلد الفقسي من بني أسد، ثم كانت اليهود، فقذف الله ﷿ في قلوبهم الرعب، وأرسل عليهم ريحًا -وهي الصبا-، فجعلت تطفئ نيرانهم، وتلقي أبنيتهم، وأنزل جنودًا لم تروها من الملائكة، فكبّروا في عسكرهم، فلما سمعوا التكبير قذف الله تعالى الرعب في قلوبهم، وقالوا: قد بدأ محمدٌ بالشر. فانصرفوا إلى مكة راجعين عن الخندق من الخوف والرعب الذي نزل بهم في الخندق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٢-٤٨٣.]]. (ز)
٦١٩٢٧- عن محمد بن إسحاق -من طريق وهب بن جرير، عن أبيه- قوله: ﴿يحسبون الأحزاب لم يذهبوا﴾: يعني: قريشًا، وغطفان[[أخرجه إسحاق البستي ص١١٧.]]. (ز)
٦١٩٢٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿يَحْسَبُونَ﴾ يحسب المنافقون ﴿الأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا﴾[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٠٩.]]. (ز)
﴿وَإِن یَأۡتِ ٱلۡأَحۡزَابُ یَوَدُّوا۟ لَوۡ أَنَّهُم بَادُونَ فِی ٱلۡأَعۡرَابِ یَسۡـَٔلُونَ عَنۡ أَنۢبَاۤىِٕكُمۡۖ﴾ - قراءات
٦١٩٢٩- عن أسيد بن يزيد: أن في مصحف عثمان بن عفان: (يَسَلُونَ عَنْ أنبَآئِكُمْ) السؤال بغير ألف[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف، والخطيب في تالي التلخيص. وهي قراءة شاذة، تروى عن أبي عمرو، وعاصم، والأعمش. انظر: المحرر الوجيز ٤/٣٧٧.]]. (١١/٧٥٩)
٦١٩٣٠- عن عاصم الجحدري أنه كان يقرأ: (يَسَّآءَلُونَ) بتشديد السين[[علقه ابن جرير ١٩/٥٨. وهي قراءة متواترة، قرأ بها رويس، وقرأ بقية العشرة: ﴿يَسْأَلُونَ﴾. انظر: النشر ٢/٣٤٨، والإتحاف ص٤٥٣.]]٥٢١١. (ز)
﴿وَإِن یَأۡتِ ٱلۡأَحۡزَابُ یَوَدُّوا۟ لَوۡ أَنَّهُم بَادُونَ فِی ٱلۡأَعۡرَابِ یَسۡـَٔلُونَ عَنۡ أَنۢبَاۤىِٕكُمۡۖ﴾ - تفسير الآية
٦١٩٣١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿يَسْأَلُونَ عَنْ أنْبائِكُمْ﴾، قال: عن أخباركم[[تفسير مجاهد (٥٤٩)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٥٧ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٥٨)
٦١٩٣٢- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿وإنْ يَأْتِ الأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أنَّهُمْ بادُونَ فِي الأَعْرابِ﴾، قال: هم المنافقون بناحية المدينة، كانوا يتحدثون بنبي الله ﷺ وأصحابه، ويقولون: أما هلكوا بعد. ولم يعلموا بذهاب الأحزاب، ويسُرّهم إن جاءهم الأحزاب أنهم بادون في الأعراب مخافة القتال[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٥٨)
٦١٩٣٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿وإنْ يَأْتِ الأَحْزابُ﴾ قال: أبو سفيان وأصحابه؛ ﴿يَوَدُّوا لَوْ أنَّهُمْ بادُونَ﴾ يقول: ودَّ المنافقون. وفي قوله: ﴿يَسْأَلُونَ عَنْ أنْبائِكُمْ﴾ قال: عن أخبار النبيِّ ﷺ، وأصحابه، وما فعلوا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٥٨)
٦١٩٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنْ يَأْتِ الأَحْزابُ﴾ يعني: وإن يرجع الأحزاب إليهم للقتال؛ ﴿يَوَدُّوا﴾ يعني: يودُّ المنافقين لو أنهم ﴿بادُونَ فِي الأَعْرابِ﴾ ولم يشهدوا القتال، ﴿يَسْأَلُونَ عَنْ أنْبائِكُمْ﴾ يعني: عن حديثكم، وخبر[[وقع في المصدر: خير -بالياء المثناة التحتية-.]] ما فعل محمد ﷺ وأصحابه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٣.]]. (ز)
٦١٩٣٥- قال يحيى بن سلّام ﴿وإنْ يَأْتِ الأَحْزابُ يَوَدُّوا﴾ يَوَدّ المنافقون ﴿لَوْ أنَّهُمْ بادُونَ فِي الأَعْرابِ﴾ يعني: في البادية مع الأعراب، يَوَدّون من الخوف لو أنهم في البدو، ﴿يَسْأَلُونَ عَنْ أنْبائِكُمْ﴾ وهو كلام موصول، وليس بهم في ذلك إلا الخوف على أنفسهم وعيالهم وأموالهم؛ لأنهم مع المسلمين قد أظهروا أنهم على الإسلام، وهم يتمنون أن يظهر المشركون على المسلمين من غير أن يدخل عليهم في ذلك مَضَرَّة[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٠٩.]]. (ز)
﴿وَلَوۡ كَانُوا۟ فِیكُم مَّا قَـٰتَلُوۤا۟ إِلَّا قَلِیلࣰا ٢٠﴾ - تفسير
٦١٩٣٦- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿إلّا قَلِيلًا﴾، أي: رميًا بالحجارة[[تفسير البغوي ٦/٣٣٥.]]. (ز)
٦١٩٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَوْ كانُوا فِيكُمْ﴾ ولو كانوا فيكم يشهدون القتال ﴿ما قاتَلُوا﴾ يعني: المنافقين ﴿إلّا قَلِيلًا﴾ يقول: ما قاتلوا إلا رياءً وسمعة من غير حِسبة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.