الباحث القرآني
﴿وَدَخَلَ ٱلۡمَدِینَةَ عَلَىٰ حِینِ غَفۡلَةࣲ مِّنۡ أَهۡلِهَا﴾ - تفسير
٥٨٢٨٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: كان موسى حين كبر يركب مراكب فرعون، ويلبس مثل ما يلبس، وكان إنما يُدْعى: موسى بن فرعون، ثم إنّ فرعون رَكِب مركبًا وليس عنده موسى، فلما جاء موسى قيل له: إنّ فرعون قد رَكِب. فرَكِب في أثره، فأدركه المقيل بأرضٍ يقال لها: مَنفٌ، فدخلها نصفَ النهار، وقد تغلَّقَتْ أسواقُها، وليس في طرُقها أحد، وهي التي يقول الله: ﴿ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٣، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٢-٢٩٥٣ مختصرًا.]]٤٩٣٥. (١١/٤٣٦) (ز)
٥٨٢٩٠- قال مقاتل بن سليمان: وكان بقرية تدعى: خانين، على رأس فرسخين، فأتى المدينة، فدخلها نصف النهار، فذلك قوله ﷿: ﴿ودخل المدينة﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣٨. وهو بنحوه في تفسير الثعلبي ٧/٢٣٩ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه. وفي تفسير البغوي ٦/١٩٦ بلفظ: حابين.]]. (ز)
٥٨٢٩١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: لَمّا بلغ موسى أشدَّه واستوى آتاه الله حكمًا وعلمًا، فكانت له مِن بني إسرائيل شِيعة يسمعون منه، ويطيعونه، ويجتمعون إليه، فلما اسْتَدَّ رأيه وعرف ما هو عليه مِن الحقِّ رأى فراقَ فرعون وقومَه على ما هم عليه حقًّا في دينه، فتكلَّم، وعادى، وأنكر، حتى ذُكِر ذلك منه، وحتى أخافوه وخافهم، حتى كان لا يدخل قرية فرعون إلا خائفًا مُسْتَخْفِيًا، فدخلها يومًا على حين غفلة مِن أهلها[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٤.]]٤٩٣٦. (ز)
﴿عَلَىٰ حِینِ غَفۡلَةࣲ مِّنۡ أَهۡلِهَا﴾ - تفسير
٥٨٢٩٢- عن طاوس، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ:«مَن صلّى أربعًا بعد المغرب مِن قبل أن يُكَلِّم أحدًا كان أفضل مِن قيام نصف ليلة، وهي التي يقول الله تعالى: ﴿كانوا قليلا من الليل ما يهجعون﴾ [الذاريات:١٧]، وهي التي يقول الله تعالى: ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع﴾ [السجدة:١٦]، وهي التي يقول الله تعالى: ﴿ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها﴾ [القصص:١٥]»[[أخرجه أبو الفضل الزهري في كتاب حديث الزهري ص٥٥٨-٥٥٩ (٥٦٩) من طريق عبيد الله بن أبي سعيد، عن طاووس، عن ابن عباس به. وفي سنده عبيد الله بن سعيد، ولم أقف له على ترجمة.]]. (ز)
٥٨٢٩٣- قال علي بن أبي طالب، في قوله: ﴿حين غفلة من أهلها﴾: كان يومَ عيد لهم، قد اشتغلوا بلهوهم ولَعِبهم[[تفسير الثعلبي ٧/٢٤٠.]]. (ز)
٥٨٢٩٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن يسار- في قوله: ﴿ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها﴾، قال: نصف النهار[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٨٢ من طريق سعيد بن جبير، وابن جرير ١٨/١٨٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٤٣٧)
٥٨٢٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها﴾: وهم قائِلون[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٩.]]. (ز)
٥٨٢٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج، عن عطاء الخراساني- في قوله: ﴿على حين غفلة﴾، قال: يقولون: في القائلة. قال: وبين المغرب والعشاء[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٣ دون أوله.]]. (١١/٤٣٧)
٥٨٢٩٧- عن سعيد بن جبير -من طريق الأعمش- في قوله: ﴿ودخل المدينة على حين غفلة﴾، قال: نصف النهار والناسُ قائِلون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٤٣٧)
٥٨٢٩٨- عن عكرمة مولى ابن عباس، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٣.]]. (ز)
٥٨٢٩٩- تفسير الحسن البصري: يوم عيدٍ لهم، فهُم في لهوهم ولعبهم[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٢.]]. (ز)
٥٨٣٠٠- قال محمد بن كعب القرظي: دخلها فيما بين المغرب والعشاء[[تفسير الثعلبي ٧/٢٣٩، وتفسير البغوي ٦/١٩٦.]]. (ز)
٥٨٣٠١- عن قتادة بن دعامة -من طُرُق- في الآية، قال: دخلها عند القائلة بالظهيرة، والناس نائمون، وذلك أغفلُ ما يكونُ الناسُ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٩ من طريق معمر، وابن جرير ١٨/١٨٥-١٨٦ من طريق سعيد بن أبي عروبة مختصرًا، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٣ من طريق سعيد بن بشير. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٤٣٧)
٥٨٣٠٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: دخلها نصفَ النهار[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٣ بلفظ: قال: نصف النهار والناس قائلون.]]. (ز)
٥٨٣٠٣- قال مقاتل بن سليمان: قوله ﷿: ﴿ودخل المدينة﴾ يعني: القرية ﴿على حين غفلة من أهلها﴾ يعني: نصف النهار، وقت القائلة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣٩.]]. (ز)
٥٨٣٠٤- عن عبد الملك ابن جريج في قوله: ﴿على حين غفلة﴾. قال: ما بين المغرب والعشاء، عن أناس. وقال آخرون: نصف النهار. وقال ابن عباس: أحدهما[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٤٣٧)
٥٨٣٠٥- عن سفيان الثوري في قوله: ﴿ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها﴾ قال: نصف النهار[[تفسير الثوري ص٢٣٣.]]. (ز)
٥٨٣٠٦- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿على حين غفلة من أهلها﴾، قال: ليس غفلة مِن ساعة، ولكن غفلة مِن ذِكْرِ موسى وأمره. وقال فرعون لامرأته: أخرجيه عنِّي -حين ضرب رأسه بالعصا-، هذا الذي قُتلت فيه بنو إسرائيل. فقالت: هو صغير، وهو كذا، هاتِ جمرًا. فأتي بجمر، فأخذ جمرة فطرحها في فيه، فصارت عُقدةً في لسانه، فكانت تلك العُقدة التي قال الله: ﴿واحلل عقدة من لساني. يفقهوا قولي﴾ [طه:٢٧-٢٨]. قال: أخرجيه عنِّي. فأُخرج، فلم يدخل عليهم حتى كبر، فدخل على حين غفلة مِن ذِكْرِه[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٤، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٣ مختصرًا.]]. (ز)
٥٨٣٠٧- عن حفص بن ميسرة، عن الكرماني أنّه قال في قول الله: ﴿ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها﴾، قال: ما بين المغرب والعشاء[[أخرجه ابن وهب في الجامع ١/٣٤-٣٥ (٧٠).]]. (ز)
﴿فَوَجَدَ فِیهَا رَجُلَیۡنِ یَقۡتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِیعَتِهِۦ وَهَـٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَـٰثَهُ ٱلَّذِی مِن شِیعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِی مِنۡ عَدُوِّهِۦ﴾ - تفسير
٥٨٣٠٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: لَمّا بلغ موسى أشدَّه وكان مِن الرجال لم يكن أحدٌ مِن آل فرعون يخلص إلى أحد مِن بني إسرائيل معه بظُلْم ولا سُخْرة، حتى امتنعوا كلَّ الامتناع، فبينا هو يمشي ذات يوم في ناحية المدينة، إذا هو برجلين يقتتلان؛ أحدهما مِن بني إسرائيل، والآخر مِن آل فرعون، فاستغاثه الإسرائيليُّ على الفرعوني، فغضب موسى، واشتدَّ غضبُه؛ لأنّه تناوله وهو يعلم منزلة موسى مِن بني إسرائيل، وحِفظه لهم، ولا يعلم الناسُ إلا أنّما ذلك مِن قِبَل الرضاعة من أمِّ موسى، إلا أن يكون اللهُ أطْلَعَ موسى مِن ذلك على عِلْم ما لم يطلع عليه غيره، فوكز موسى الفرعونيَّ، فقتله، ولم يرهما أحدٌ إلا الله والإسرائيلي، فقال موسى حين قتل الرجل: ﴿هذا من عمل الشيطان﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٦، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٣-٢٩٥٥، وهو جزء من حديث الفتون الطويل المتقدم في سورة طه.]]. (ز)
٥٨٣٠٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته﴾ قال: إسرائيلي، ﴿وهذا من عدوه﴾ قال: قِبْطِي، ﴿فاستغاثه الذي من شيعته﴾ الإسرائيلي، ﴿على الذي من عدوه﴾ القبطي[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٤.]]. (١١/٤٣٨)
٥٨٣١٠- عن قتادة بن دعامة، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٤.]]. (ز)
٥٨٣١١- عن سعيد بن جبير -من طريق الأعمش- قال: أساء موسى مِن حيث أساء، وهو شديد الغضب، شديد القوة، فمرَّ برجل مِن القِبْط، قد تسخَّر رجلًا مِن المسلمين، قال: فلمّا رأى موسى استغاث به. قال: يا موسى. فقال موسى: خلِّ سبيلَه. فقال: قد هممتُ أن أحمله عليك. فوكزه موسى، فقضى عليه. قال: حتى إذا كان الغد نصف النهار خرج ينظر الخبر. قال: فإذا ذاك الرجل قد أخذه آخر في مثل حده. قال: فقال: يا موسى. قال: فاشتد غضب موسى. قال: فأهوى. قال: فخاف أن يكون إيّاه يريد. قال: فقال: ﴿أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس﴾. قال: فقال الرجل: ألا أراك -يا موسى- أنت الذي قتلت؟[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٦.]]. (ز)
٥٨٣١٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فاستغاثه الذي من شيعته﴾، قال: مِن قومه مِن بني إسرائيل، وكان فرعون مِن فارس، مِن إصْطَخْر[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٨، وإسحاق البستي في تفسيره ص٣٩ من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٤٣٨)
٥٨٣١٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿فوجد فيها رجلين يقتتلان، هذا من شيعته، وهذا من عدوه﴾: أما الذي مِن شيعته فمِن بني إسرائيل، وأما الذي مِن عدوه فقبطي مِن آل فرعون[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٩، وابن جرير ١٨/١٨٧ من طريق سعيد، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٤. وعلقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٢.]]. (ز)
٥٨٣١٤- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿هذا من شيعته وهذا من عدوه﴾ يعني: مِن شيعته؛ مِن جنسه؛ مِن بني إسرائيل، والآخر مِن عدوه؛ مِن القبط، وكانا كافرين، ﴿فاستغاثه الذي من شيعته﴾ يعني: مِن جنسه الذي هو مِن بني إسرائيل مِن جنس موسى، ﴿على الذي من عدوه﴾ القبطي، ﴿فوكزه موسى فقضى عليه﴾ يعني: أنزل به الموتَ[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٣. وأخرج نحو أوله ابن جرير ١٨/١٨٧ من طريق أسباط، وعلَّق ذلك ابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٤.]]. (ز)
٥٨٣١٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فوجد فيها رجلين﴾ كافرين ﴿يقتتلان هذا من شيعته﴾ يعني: هذا مِن جنس موسى؛ مِن بني إسرائيل، ﴿وهذا﴾ الآخر ﴿من عدوه﴾ مِن القبط[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣٩.]]. (ز)
٥٨٣١٦- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿فوجد فيها رجلين يقتتلان، هذا من شيعته﴾: مسلم، وهذا مِن أهل دين فرعون، كافر، ﴿فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه﴾ ...[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٨، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٤-٢٩٥٥.]]. (ز)
٥٨٣١٧- قال يحيى بن سلّام في قوله: ﴿فاستغاثه الذي من شيعته﴾ مِن جنسه، ﴿على الذي من عدوه﴾ وكان القِبطِيُّ يُسَخِّر الإسرائيليَّ ليحمل حطبًا لمطبخ فرعون، فأبى، فقاتله[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٨٢.]]. (ز)
٥٨٣١٨- عن أبي بكر بن عبد الله، عن أصحابه: ﴿هذا من شيعته﴾ إسرائيلي، ﴿وهذا من عدوه﴾ قبطي، ﴿فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٩.]]. (ز)
﴿فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ﴾ - تفسير
٥٨٣١٩- عن سعيد بن جبير -من طريق الأعمش- قال: الذي وكزه موسى كان خبّازًا لفرعون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٥.]]. (١١/٤٣٨)
٥٨٣٢٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فوكزه موسى﴾، قال: بِجُمْعِ كفِّه[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٥. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٤٣٨)
٥٨٣٢١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فوكزه موسى﴾، قال: بعصاه، ولم يتعمَّد قتلَه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٩ من طريق معمر، وابن جرير ١٨/١٨٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٥. وعلقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٤٣٨)
٥٨٣٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى﴾ بكفِّه مرة واحدةً[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣٩.]]. (ز)
﴿فَقَضَىٰ عَلَیۡهِۖ﴾ - تفسير
٥٨٣٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿فوكزه موسى فقضى عليه﴾، قال: فمات. قال: فكبُر ذلك على موسى[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٥.]]. (١١/٤٣٨)
٥٨٣٢٤- قال الحسن البصري: ولم يكن يَحِلُّ قتلَ الكفار يومئذ في تلك الحال، كانت حال كفٍّ عن القتال[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٢]]. (ز)
٥٨٣٢٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿فقضى عليه﴾، قال: يعني: فأنزل به الموت[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٢.]]. (ز)
٥٨٣٢٦- عن أبي بكر بن عبد الله، عن أصحابه، ﴿فوكزه موسى فقضى عليه﴾: ثم دفنه في الرَّمْل[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٩٠.]]. (ز)
٥٨٣٢٧- قال محمد بن السائب الكلبي: كان فرعون وقومُه يستعبدون بني إسرائيل، ويأخذونهم بالعمل، ويَتَسَخَّرونهم، فمرَّ موسى على رجل مِن بني إسرائيل قد تَسَخَّره رجلٌ مِن أهل مصر، فاستغاث موسى، فوكزه موسى، فقضى عليه، ولم يكونوا أُمِروا بالقتال[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٣.]]. (ز)
٥٨٣٢٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فقضى عليه﴾ الموت، وكان موسى ﵇ شديدَ البَطْشِ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣٩.]]. (ز)
٥٨٣٢٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ... وكان موسى قد أُوتِي بَسْطَةً في الخلق، وشِدَّة في البطش، فضب[[الضب: القبض على الشيء بالكف. والتضبيب: شدة القبض على الشيء كيلا ينفلت من يده. لسان العرب (ضبب).]] بعدوهما، فنازعه، فوكزه موسى وكْزَةً قتله منها، وهو لا يريد قتله، فقال: ﴿هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٨٨، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٤-٢٩٥٥.]]. (ز)
﴿فَقَضَىٰ عَلَیۡهِۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٨٣٣٠- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عمران أبي الهذيل- قال: قال الله ﷿: بعِزَّتي، يا ابن عمران، لو أنّ هذه النفسَ التي وكزت فقتلتَ اعترفتْ لي ساعةً مِن ليل أو نهار بأنِّي لها خالقٌ أو رازِقٌ؛ لأذقتُك فيها طعمَ العذاب، ولكني عفوتُ عنك في أمرها أنها لم تعترف لي ساعةً من ليل أو نهار أنِّي لها خالق أو رازق[[أخرجه أحمد في الزهد ص٧٥.]]. (١١/٤٣٨)
﴿قَالَ هَـٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّیۡطَـٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوࣱّ مُّضِلࣱّ مُّبِینࣱ ١٥﴾ - تفسير
٥٨٣٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: ... فـ﴿قال﴾ موسى حين قتل الرجلَ: ﴿هذا من عمل الشيطان﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٦، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٣-٢٩٥٥، وهو جزء من حديث الفتون الطويل المتقدم في سورة طه.]]. (ز)
٥٨٣٣٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم ندم موسى ﵇، فقال: إني لم أومر بالقتل، ﴿قال هذا من عمل الشيطان﴾ يعني: مِن تزيين الشيطان، ﴿إنه عدو مضل مبين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣٩.]]. (ز)
٥٨٣٣٣- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿قال﴾ موسى: ﴿هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين﴾ بَيِّن العداوة[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٨٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.