الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ودَخَلَ المَدِينَةَ﴾
[ ١٦٧٥٤ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، أنَّ فِرْعَوْنَ، رَكِبَ مَرْكَبًا، ولَيْسَ عِنْدَهُ مُوسى، فَلَمّا جاءَ مُوسى قِيلَ لَهُ: إنَّ فِرْعَوْنَ قَدْ رَكِبَ (p-٢٩٥٣)فَرَكِبَ في أثَرِهِ فَأدْرَكَهُ المَقِيلُ بِأرْضٍ يُقالُ لَها: مَنفٌ، فَدَخَلَها نِصْفَ النَّهارِ، وقَدْ تَغَلَّقَتْ أسْواقُها، ولَيْسَ في طُرُقِها أحَدٌ،وهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ ﴿ودَخَلَ المَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِن أهْلِها﴾
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ودَخَلَ المَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِن أهْلِها﴾
[١٦٧٥٥ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ، ثَنا حَجّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسارٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿ودَخَلَ المَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ﴾ قالَ: نِصْفَ النَّهارِ.
[ ١٦٧٥٦] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا النَّضْرُ بْنُ إسْماعِيلَ، عَنِ الأعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ﴿ودَخَلَ المَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِن أهْلِها﴾ قالَ: نِصْفَ النَّهارِ والنّاسُ قائِلُونَ. ورُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، والسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ،
[ ١٦٧٥٧ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا سَعِيدٌ عَنْ قَتادَةَ، في قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ودَخَلَ المَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِن أهْلِها﴾ قالَ: دَخَلَها ظُهْرًا، ذَلِكَ أغْفَلُ ما يَكُونُ النّاسُ.
الوَجْهُ الثّانِي:
[ ١٦٧٥٨] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي الجَوْهَرِيَّ، ثَنا حَجّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطاءٍ الخُراسانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِن أهْلِها﴾ قالَ: بَيْنَ المَغْرِبِ والعِشاءِ.
الوَجْهُ الثّالِثُ:
[ ١٦٧٥٩] أخْبَرَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، قِراءَةً أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ، ﴿عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِن أهْلِها﴾ قالَ: عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنَ النّاسِ، ﴿عَلى حِينِ غَفْلَةٍ﴾ مِن ذِكْرِ مُوسى.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ﴾
[١٦٧٦٠ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي الثَّلْجِ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ هارُونَ، أنْبَأ أصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنا القاسِمُ بْنُ أبِي أيُّوبَ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿ولَمّا بَلَغَ أشُدَّهُ﴾ [القصص: ١٤] (p-٢٩٥٤)وكانَ مِنَ الرِّجالِ لَمْ يَكُنْ أحَدٌ مِن آلِ فِرْعَوْنَ يَخْلُصُ إلى أحَدٍ مِن بَنِي إسْرائِيلَ مَعَهُ بِظُلْمٍ ولا سُخْرَةٍ حَتّى امْتَنَعُوا كُلَّ الِامْتِناعِ، فَبَيْنا مُوسى يَمْشِي في ناحِيَةِ المَدِينَةِ إذا هو بِرَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانٍ، أحَدُهُما فِرْعَوْنِيٌّ، والآخَرُ إسْرائِيلَيٌّ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿هَذا مِن شِيعَتِهِ وهَذا مِن عَدُوِّهِ﴾
[ ١٦٧٦١ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ أبِي عُمَرَ، ثَنا سُفْيانُ عَنْ أبِي سَعْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في قَوْلِهِ: ﴿ودَخَلَ المَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِن أهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذا مِن شِيعَتِهِ﴾ إسْرائِيلَيُّ وهَذا مِن عَدُوِّهِ قِبْطِيُّ.
ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ، والسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
[١٦٧٦٢ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، ﴿هَذا مِن شِيعَتِهِ﴾ أيْ مُسْلِمٌ، وهَذا مِن عَدُوِّهِ، أيْ هَذا مِن أهْلِ دِينِ فِرْعَوْنَ:كافِرٌ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ﴾
[ ١٦٧٦٣ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي الثَّلْجِ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ هارُونَ، ثْنا أصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنا القاسِمُ بْنُ أبِي أيُّوبَ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿فاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلى الَّذِي مِن عَدُوِّهِ﴾ فاسْتَغاثَهُ الإسْرائِيلَيُّ عَلى الفِرْعَوْنِيِّ.
[ ١٦٧٦٤ ] أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرانِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرٌ عَنْ قَتادَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿فاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ﴾ قالَ: كانَ الَّذِي اسْتَغاثَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ اسْتَغاثَ مُوسى عَلى عَدُوِّهِ مِن آلِ فِرْعَوْنَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿عَلى الَّذِي مِن عَدُوِّهِ﴾
[ ١٦٧٦٥] حَدَّثَنا ابْنُ أبِي الثَّلْجِ، يَزِيدُ بْنُ هارُونَ، أنْبَأ أصْبَغُ، ثَنا القاسِمُ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: فَغَضِبَ مُوسى غَضَبًا شَدِيدًا؛ لِأنَّهُ تَناوَلَهُ وهو يَعْلَمُ مَنزِلَةَ مُوسى مِن بَنِي إسْرائِيلَ وحَفِظَهُ لَهم لا يَعْلَمُ النّاسُ إلّا إنَّما ذَلِكَ مِنَ الرَّضاعِ إلّا أُمُّ مُوسى،إلّا أنْ يَكُونَ اللَّهُ أطْلَعَ مُوسى ﷺ مِن ذَلِكَ ما لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ غَيْرَهُ، فَوَكَزَ مُوسى الفِرْعَوْنِيَّ فَقَتَلَهُ ولَيْسَ يَراهُما إلّا اللَّهُ ثُمَّ الإسْرائِيلَيُّ.
(p-٢٩٥٥)[١٦٧٦٦ ] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ، ﴿فَوَكَزَهُ مُوسى﴾ بِجَمْعِ كَفِّهِ.
[ ١٦٧٦٧ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، ثَنا العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ، ثَنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتادَةَ، قَوْلُهُ: ﴿فَوَكَزَهُ مُوسى﴾ يَقُولُ: فَوَكَزَهُ نَبِيُّ اللَّهِ مُوسى ﷺ بِعَصاهُ ولَمْ يَتَعَمَّدْ قَتْلَهُ.
[ ١٦٧٦٨ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، قالَ: وكانَ مُوسى قَدْ أُوتِيَ بَسْطَةً في الخَلْقِ،وشِدَّةً في البَطْشِ فَضَبَّ بِعُدُوِّهِما فَنازَعُهُ، فَوَكَزَهُ مُوسى وكْزَةً قَتَلَهُ مِنها، وهو لا يُرِيدُ قَتْلَهُ.
[١٦٧٦٩ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّفّارُ، ثَنا عَثّامُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الأعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قالَ: الَّذِي وكَزَهُ مُوسى كانَ خَبّازًا لِفِرْعَوْنَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَقَضى عَلَيْهِ﴾
[ ١٦٧٧٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ أبِي عُمَرَ،، ثَنا سُفْيانُ، عَنُ أبِي سَعْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿فَقَضى عَلَيْهِ﴾ فَماتَ فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلى مُوسى ﷺ .
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قالَ هَذا مِن عَمَلِ الشَّيْطانِ إنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ﴾
[ ١٦٧٧١ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي الثَّلْجِ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ هارُونَ، أنْبَأ أصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنا القاسِمُ بْنُ أبِي أيُّوبَ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: فَقالَ مُوسى حِينَ قَتَلَ الرَّجُلَ ﴿هَذا مِن عَمَلِ الشَّيْطانِ إنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ﴾
{"ayah":"وَدَخَلَ ٱلۡمَدِینَةَ عَلَىٰ حِینِ غَفۡلَةࣲ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِیهَا رَجُلَیۡنِ یَقۡتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِیعَتِهِۦ وَهَـٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَـٰثَهُ ٱلَّذِی مِن شِیعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِی مِنۡ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَیۡهِۖ قَالَ هَـٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّیۡطَـٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوࣱّ مُّضِلࣱّ مُّبِینࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق