الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَٱعۡمَلُوا۟ صَـٰلِحًاۖ إِنِّی بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِیمࣱ ٥١﴾ - تفسير
٥١٧٠١- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «أيُّها الناس، إنّ الله طَيِّب لا يقبل إلا طَيِّبًا، وإنّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا، إني بما تعملون عليم﴾. وقال: ﴿يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم﴾ [البقرة:١٧٢]، ثم ذكر الرجل يُطيل السَّفَر أشْعَثَ أغبر، يَمُدُّ يديه إلى السماء، يا ربِّ، يا ربِّ، ومطعمه حرام، ومَشْرَبه حرام، ومَلْبَسه حرام، وغُذِّي بالحرام، فأنّى يُستجاب لذلك؟!»[[أخرجه مسلم ٢/٧٠٣ (١٠١٥).]]. (١٠/٥٩٤)
٥١٧٠٢- عن حفص بن أبي جبلة، عن النبي ﷺ، في قوله تعالى: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات﴾ الآية، قال: «ذاك عيسى ابن مريم يأكل مِن غَزْل أُمِّه»[[أخرجه ابن عبدان في الصحابة -كما في الإصابة لابن حجر ٢/١٨١ (٢١٠٦) ترجمة حفص بن أبي جبلة-، وابن عساكر في تاريخه ٤٧/٤١٣-٤١٤. وقال ابن حجر عن حفص: «تابعي أرسل حديثًا» فذكره. وقال السيوطي: «مرسل؛ حفص تابعي».]]. (١٠/٥٩٥)
٥١٧٠٣- عن حفص الفزاري، مثله، موقوفًا عليه[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (١٠/٥٩٥)
٥١٧٠٤- عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل -من طريق أبي إسحاق السبيعي- في قوله: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات﴾، قال: كان عيسى ابن مريم ﵇ يأكل مِن غَزْل أمه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٩، وإسحاق البستي في تفسيره ص٣٩٥، وأبو نعيم في الحلية ٤/١٤٤، وابن أبي الدنيا في كتاب العيال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/٩٥ (٤٠٠)-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٤٥٤٤. (١٠/٥٩٥)
٥١٧٠٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله ﷿: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات﴾، قال: أمرهم ألّا يأكلوا إلا [حلالًا] طَيِّبًا[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٦/٣٦٢ (١٥١٥).]]. (ز)
٥١٧٠٦- قالمجاهد بن جبر = (ز)
٥١٧٠٧- والحسن البصري = (ز)
٥١٧٠٨- وقتادة بن دعامة= (ز)
٥١٧٠٩- وإسماعيل السُّدِّيّ= (ز)
٥١٧١٠- ومحمد بن السائب الكلبي، في قوله ﷿: ﴿يا أيها الرسل﴾: أراد به محمدًا ﷺ وحده[[تفسير الثعلبي ٧/٤٩ دون السدي والكلبي، وتفسير البغوي ٥/٤٢٠، وأورد عَقِبه: على مذهب العرب في مخاطبة الواحد بلفظ الجماعة.]]. (ز)
٥١٧١١- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: قوله: ﴿يأيها الرسل كلوا من الطيبات﴾، يعني: الحلال من الرزق[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٠٣.]]. (ز)
٥١٧١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيها الرسل﴾ يعني: [محمدًا] ﷺ، ﴿كلوا من الطيبات﴾ الحلال مِن الرزق، ﴿واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٥٨.]]. (ز)
٥١٧١٣- عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا﴾، قال: الحلال، وأُمِر الناس في هذا بما أُمِرَت به الرسل، فقال: ﴿يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم﴾ [البقرة:١٧٢][[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٩٦.]]. (ز)
٥١٧١٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم﴾، هكذا أمَرَ اللهُ الرُّسُلَ[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٠٣.]]٤٥٤٥. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَٱعۡمَلُوا۟ صَـٰلِحًاۖ إِنِّی بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِیمࣱ ٥١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥١٧١٥- عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس: أنها بَعَثَت إلى النبي ﷺ بقَدَح لَبَن عند فِطْره وهو صائم، فرَدَّ إليها رسولَها: «أنّى لكِ هذا اللبن؟». قالت: مِن شاة لي. فرد إليها رسولها: «أنّى لكِ الشاة؟». فقالت: اشتريتُها مِن مالي. فشرب منه، فلما كان مِن الغد أتته أمُّ عبد الله، فقالت: يا رسول الله، بعثت إليك بلبن فرددت إلَيَّ الرسول فيه؟! فقال لها: «بذلك أُمِرَت الرسلُ قبلي؛ ألا تأكل إلا طيبًا، ولا تعمل إلا صالِحًا»[[أخرجه الحاكم ٤/١٤٠ (٧١٥٩)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٤٧٨-. وفي إسناد الحاكم أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «ابن أبي مريم واهٍ». وقال أبو نعيم في حلية الأولياء ٦/١٠٥: «هذه الأحاديث غرائب من حديث ضمرة، تفرَّد بها أبو بكر بن أبي مريم عنه». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٩١ (١٨١٠٠): «رواه الطبراني، وفيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/١٢٨ (١١٣٦).]]. (١٠/٥٩٤)
٥١٧١٦- عن حنظلة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما جاءني جبريلُ إلّا أمرني بهاتين الدعوتين: اللَّهُمَّ، ارزقني طَيِّبًا، واستعملني صالحًا»[[أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٢/٢٢٧.]]. (١٠/٥٩٥)
٥١٧١٧- عن ثابت وعبد الوهاب بن أبي حفص -من طريق جعفر بن سليمان- قال[[كذا في المصدر والدر، ولعلها: قالا.]]: أمسى داودُ ﵇ صائمًا، فلمّا كان عند إفطاره أُتِي بشربة لبن، فقال: مِن أين لكم هذا اللبن؟ قالوا: مِن شاتنا. قال: ومِن أين ثمنها؟ قالوا: يا نبيَّ الله، مِن أين تسأل؟ قال: إنّا -معاشرَ الرسل- أُمِرنا أن نأكل من الطيبات، ونعمل صالحًا[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥٧٦٩).]]. (١٠/٥٩٥)
٥١٧١٨- عن سفيان الثوري -من طريق مبارك أبي حماد- قال: ... إيّاك أن تَزْداد بحِلْمه عنك جرأةً على المعصية، فإنّ الله لم يرض لأنبيائه المعصيةَ والحرامَ والظلمَ، فقال: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا إني بما تعملون عليم﴾، ثم قال للمؤمنين: ﴿يا أيها الدين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم﴾ [البقرة:٢٦٧]، ثم أجملها فقال: ﴿يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالًا طيبًا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين﴾ [البقرة:١٦٨][[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٢٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.