الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الرُّسُلُ﴾ الآيَةَ. (p-٥٩٤)أخْرَجَ أحْمَدُ، ومُسْلِمٌ، والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يا أيُّها النّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بِما أمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ فَقالَ: ( ﴿يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحًا إنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ ) وقالَ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ﴾ [البقرة: ١٧٢] [ البَقَرَةِ: ١٧٢ ] ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بِالحَرامِ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، فَأنّى يُسْتَجابُ لِذَلِكَ»؟! . وأخْرَجَ أحْمَدُ في ”الزُّهْدِ“، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، «عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ أُخْتِ شَدّادِ بْنِ أوْسٍ أنَّها بَعَثَتْ إلى النَّبِيِّ ﷺ بِقَدَحِ لَبَنٍ عِنْدَ فِطْرِهِ وهو صائِمٌ، فَرَدَّ إلَيْها رَسُولَها: أنّى لَكِ هَذا اللَّبَنُ؟ قالَتْ: مِن شاةٍ لِي، فَرَدَّ إلَيْها رَسُولَها: أنّى لَكِ الشّاةُ؟ فَقالَتِ: اشْتَرَيْتُها مِن مالِي، فَشَرِبَ مِنهُ، فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ أتَتْهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثْتُ إلَيْكَ بِلَبَنٍ فَرَدَدْتَ إلَيَّ الرَّسُولَ فِيهِ؟ فَقالَ لَها: بِذَلِكَ أُمِرَتِ الرُّسُلُ قَبْلِي؛ ألّا تَأْكُلَ إلّا طَيَّبا ولا تَعْمَلَ إلّا صالِحًا» . وأخْرَجَ عَبْدانُ في ”الصَّحابَةِ“ عَنْ حَفْصِ بْنِ أبِي جَبَلَةَ، «عَنِ النَّبِيِّ ﷺ في (p-٥٩٥)قَوْلِهِ تَعالى: ﴿يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ﴾ الآيَةَ، قالَ: ذاكَ عِيسى ابْنُ مَرْيَمَ يَأْكُلُ مِن غَزْلِ أُمِّهِ» . مُرْسَلٌ؛ حَفْصٌ تابِعِيٌّ. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ عَنْ حَفْصٍ الفَزارِيِّ مِثْلَهُ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو نُعَيْمٍ في ”الحِلْيَةِ“ عَنْ أبِي مَيْسَرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ في قَوْلِهِ: ﴿يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ﴾ قالَ: كانَ عِيسى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَأْكُلُ مِن غَزْلِ أُمِّهِ. وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمانَ عَنْ ثابِتٍ وعَبْدِ الوَهّابِ بْنِ أبِي حَفْصٍ قالَ: أمْسى داوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ صائِمًا، فَلَمّا كانَ عِنْدَ إفْطارِهِ أُتِيَ بِشَرْبَةِ لَبَنٍ فَقالَ: مِن أيْنَ لَكم هَذا اللَّبَنُ؟ قالُوا: مِن شاتِنا. قالَ: ومِن أيْنَ ثَمَنُها؟ قالُوا: يا نَبِيَّ اللَّهِ، مِن أيْنَ تَسْألُ؟ قالَ: إنّا مُعاشِرَ الرُّسُلِ أُمِرْنا أنْ نَأْكُلَ مِنَ الطَّيِّباتِ ونَعْمَلَ صالِحًا. وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ حَنْظَلَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ما جاءَنِي جِبْرِيلُ إلّا أمَرَنِي بِهاتَيْنِ الدَّعْوَتَيْنِ؛ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي طَيِّبًا واسْتَعْمِلْنِي صالِحًا» . (p-٥٩٦)وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ﴾ قالَ: هَذِهِ لِلرُّسُلِ ثُمَّ قالَ لِلنّاسِ عامَّةً و: ﴿إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكم أُمَّةً واحِدَةً﴾ يَعْنِي: دِينُكم دِينٌ واحِدٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب