الباحث القرآني
﴿فَجَعَلَهُمۡ جُذَ ٰذًا﴾ - تفسير
٤٩٢١٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿جذاذا﴾، قال: حُطامًا[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٩٤، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٢٩-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٤٣٥٧. (١٠/٣٠٤)
٤٩٢١٣- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿جذاذا﴾، قال: فُتاتًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٠٥)
٤٩٢١٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿جذاذا﴾: كالصريم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٩٤.]]. (ز)
٤٩٢١٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فجعلهم جذاذا﴾، قال: قِطَعًا[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٩٥، وابن أبي حاتم -كما في تغليق التغليق ٤/٢٥٧-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٢٢ بلفظ: قطعًا؛ قطع أيديها، وأرجلها، وفقأ أعينها، ونجر وجوهها.]]. (١٠/٣٠٤)
٤٩٢١٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: أنّ إبراهيم قال له أبوه: يا إبراهيم، إنّ لنا عيدًا، لو قد خرجت معنا إليه قد أعجبك دينُنا. فلمّا كان يومُ العيد فخرجوا إليه خرج معهم إبراهيم، فلما كان ببعض الطريق ألقى نفسه، وقال: إني سقيم. يقول: أشتكي رجلي، فتَوَطَّؤوا رجليه، وهو صريع، فلما مضوا نادى في آخرهم، وقد بقي ضَعْفى الناس: ﴿وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين﴾. فسمعوها منه، ثم رجع إبراهيمُ إلى بيت الآلهة، فإذا هُنَّ في بَهْوٍ عظيم، مستقبل باب البَهْو صنمٌ عظيم، إلى جنبه أصغر منه، بعضها إلى بعض، كل صنم يليه أصغر منه، حتى بلغوا باب البهو، وإذا هم قد جعلوا طعامًا، فوضعوه بين أيدي الآلهة، قالوا: إذا كان حين نرجع رجعنا، وقد باركَتِ الآلهةُ في طعامنا، فأكلنا. فلما نظر إليهم إبراهيم، وإلى ما بين أيديهم من الطعام، ﴿فقال ألا تأكلون﴾. فلمّا لم تُجِبْه، قال: ﴿ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ضربا باليمين﴾ [الصافات:٩١-٩٣]. فأخذ حديدة، فنقر كل صنم في حافتيه، ثم علَّق الفأس في عُنُق الصنم الأكبر، ثم خرج، فلما جاء القوم إلى طعامهم نظروا إلى آلهتهم، ﴿قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٩٥.]]٤٣٥٨. (ز)
٤٩٢١٧- قال مقاتل بن سليمان: فلمّا خرجوا دخل إبراهيمُ على الأصنام والطعام، ﴿فجعلهم جذاذا﴾ يعني: قِطَعًا. كقوله سبحانه: ﴿عطاء غير مجذوذ﴾ [هود:١٠٨]، يعني: غير مقطوع[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٤.]]. (ز)
﴿إِلَّا كَبِیرࣰا لَّهُمۡ لَعَلَّهُمۡ إِلَیۡهِ یَرۡجِعُونَ ٥٨﴾ - تفسير
٤٩٢١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿إلا كبيرا لهم﴾، قال: إلا عظيمًا لهم؛ عظيم آلهتهم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٩٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٣٠٥)
٤٩٢١٩- قال مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج-: وجعل إبراهيمُ الفأسَ التي أهلك بها أصنامَهم مسندة إلى صدر كبيرهم الذي ترك[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٩٦. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٣٠٣)
٤٩٢٢٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إلا كبيرا لهم﴾ يقول: إلا كبيرَ آلهتهم، وأنفَسَها، وأعظمَها في أنفسهم، ﴿لعلهم إليه يرجعون﴾ قال: كايَدَهم بذلك لعلهم يتذكرون، أو يُبصِرون[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٩٧. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٤٣٥٩. (١٠/٣٠٤)
٤٩٢٢١- قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى ﴿إلا كبيرا لهم﴾ يعني: أكبر الأصنام، فلم يقطعه، وهو من ذهب ولؤلؤ، وعيناه ياقوتتان حمراوان تَتَوَقَّدان في الظُّلمة، لهما بريق كبريق النار، وهو في مقدم البيت، فلمّا كسرهم وضع الفأس بين يدي الصنم الأكبر، ثم قال: ﴿لعلهم إليه يرجعون﴾ يقول: إلى الصنم الأكبر يرجعون مِن عيدهم، فلما رجعوا مِن عيدهم دخلوا على الأصنام، فإذا هي مجذوذة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٤.]]. (ز)
٤٩٢٢٢- عن محمد بن إسحاق، قال: أقبل عليهِنَّ كما قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿ضربا باليمين﴾ [الصافات:٩٣]، ثم جعل يكسرهُنَّ بفأس في يده، حتى إذا بقي أعظمُ صنم منها ربط الفأس بيده، ثم تركهُنَّ، فلما رجع قومُه رَأَوْا ما صنع بأصنامهم، فراعهم ذلك، وأعظموه، و﴿قالوا: مَن فعل هذا بآلهتنا؟ إنه لمن الظالمين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٩٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.